♧ أريجا دُعاش و حِزمة نالْ£

☆بدون أيةِ مقدماتٍ متريةٍ حنمد خيتنا
دا متل بليلة مباشرٍ و لا ضبيحة مِكاشرٍ ،لكل
زول لديه دلوٌّ ليُدليَ به معنا بما رأى أو سمعَ عن
حلاة بلديَ الحبوب..و من كل حدَبٍ و صوبٍ.
فهلم إلينا.. تابعنا و فالك طيب.

زمان الناس هداوة بال و إنت زمانك الترحال

و ليلم عمرو ما سأل و ليلك لي صباحو سؤال

قسمتك يا رقيق الحال مكتوب ليك تعيش رحّال

تسامر في الغيوم أشكال روائع تذهل المثال

شبه سيرة زفة بطبّال وعروسه في جبينا هلال

مواكب فرحة من أطفال يحاكو السمحة بت الخال

و قبال ما الصور تنشال على خيوط الأمل و الفال

وصبح الناس يجيك مرسال

يشيلك فوق وسط عينين يوديك مقرن النيلين

يخدر فيك عقيد ياسمين

و تقوم شتلة محنة مثال أريجا دُعاش و حزمة نال

قبال توتي أم خدارا شال عيون أم در لبيت المال

غريب و الغربة أقسى نضال غريب و الغربه سترة حال

قريب و بعيد حضور و زوال عيونك ما عيون أجيال

▪ مفرداتٌ على بساطتها مغعمةٌ بطلاوة الحنين
إلي إيقاعات " طواحين الأنين " و الألم المموسَق .
ك"عطش النبع إلى حاملات الجِرار". و وعثاء السفر
و عناء البعاد لا يتعتَّق إلا بعد تجاوزه حتى يغدو شطيرةً
يحلو تناولها مع فنجان جبنة عصرية تحت رقراق نيمة متكية .
▪ و ليس الفنان القامة/ كابلي بِدعاً ممن تغنوا باسم هذا التراب
و لكن"زمان الناس"دي، بقدرما تُجسد حالة كابلي في مِهجرِه
و منفاه الاختياري كحال الكثير من نظرائه ،رد الله غربتهم
جميعاُ ؛ بقدرما أنها تحسد لسان حال بلدٍ بأسْره من كثرنا فقد
من فِلذات كبده المفقوع و نزف من عقول أبنائه البررة إذ تفرقت
بهم سبل المنافي و طالت بهم عصي الترحال أيادي سبأ حتى
لكأنه صار محمولاً جواً و بحراً إلى غيرما وحهة بعينها.

"و تقوم شتلة محنة مثال
أريجا دعاش و حزمة نال
قبال توتي أم خداراً شال ..
عيون أم دُر لبيت المااال”
☆ قف ..تأمل هنا لتتلمس حنيناً جارفاً و عقشاً
عذرياً دفاقاً بيد أنه قابلٌ لكي يُنجب أطفالاً لي بلد
ممتد حدادي مدادي و بيادرَ خصبةٍ حُبلى بمروجها
الخُضْر و طبعها الخلَّاب على مد الأبصار !!

▪ نشأ عبدالكريم عبدالعزيز الكابلي وترعرع في ثغر السودان الباسم دوماً
و تلقى تعليمه الأولي هناك ، ثم انتقل إلى أمدرمان لمواصلة مشواره التعليمي
والتحق بكلية التجارة.كان كابلي مولعاً بالأدب و الفن منذ نعومة أظفاره وكان
يدندن في جلسات الأقارب و الأصدقاء بصوته الطريِّ النديان حيث كان ينال
استحسان كل من كانوا ينادمونه و يستمعون إليه، حيث انطلقت بداياته لطرق
باب عالم الغناء في العام 1960 عندما ترنم للشاعر تاج السر الحسن بانشودته
الشهيرة" أسيا وأفريقيا" و التي لاقت رواجاً واسعاً آنذاك ، مما حفَّزه ليُشمِّر عن
ساعدي الجد ليسوق خطواته نحو عتبات التألق بُلبُلاً غريداً فوق دوح النغم.


☆ انطلق كابلي بدافعية الأديب الأريب و الفنان الشامل في دنيا
النغم الرصين و قدم شدواً طروباً ملك قلوب العذارى و رسم الرضا
على وجوه الحيارى و ساهم ببصماتٍ لا تُطئُها عين ذواقةٍ في تشكيل
الوجدان و ألهب جذوة الحماس و جعل الكل يرددون كابراً عن كابرٍ :
حبك للناس خلاني احبك تاني
فيك الاحساس نساني أعيش احزاني
ماانت نغم رنَّان في خيالي
ما أنت عشم فنان زي حالي
كيفن ما أريدك لوكان احوالي
بيك تتباهى و تزدان و تلالي
يا روح سر الألوان يا غااااااالي
ياصاحب عظمة و سلطان وعالي

● مييين ود مهدينا فردتي الحبوب طويل البال
تصدق كلو عرفتو ليك : رقيص الدرقة و الشوتال
بس قدرت علي جهجهت باكاتي بي المحويت؟!!
ؤلا كدي خلني نفرغ شوية من إشراقات كابلي دي
وهو بطبيعة الحال ليس مجرد مطرب لنستمتع بي
غناه حتى الثمالة ، لنرقص حتى فقدان التوازن، بقدرما
أنه مشروعٌ حضارئٌّ قائمٌ بحدِّ ذاته و كامل الأوصاف ، لا
تملك إلا أن تصدقه وتؤمن ، و رقمٌ إبداعيٌّ يصعب القفز فوقَه
بالزانة، فقد تمكن بعبقريته الفنية الفذة و أمكانياته الإبداعية
ا٥٥لهائلة و بلونه السهل الممتنع أن يحلق عالياً فوق طيات
سحاب الغناء و الطرب الأصيل أطال الله عمره.

▪ مسيرة كابلي الطويلة تشي بإنسازٍ مرهفٍ
اعتصر من قلبه منمنماتٍ و روائعَ إبداعية قلًّ
أن تجود بها قريحة فنانٍ عاديٍّ وشكلت اغنياته
نقطةً فارقةً و نقلةً نوعية و إضافة حقيقية لإثراء
مكتبة الأغنية السودانية من عيار "حبيبة عمري"
و "ماذا يكون حبيبتي" قمر دورين" و"سعاد"

● الكابلي موهوبٌ بحُنجُرةٍ ماسيةٍ نادرةٍ و عصيةٍ
على النسخ و صاحب جرسٍ طروبٍ منغمٍ بكل ما قد
يستميل أذاناً صاغيةٍ، وحينما تداعب أنامله أوتار الحنين
لعوده تعتمل حنايا وجدانه بشاعريةٍ مطلقةٍ كالماء القراح
و إحساس مرهفٍ هفهاف كالربح المرسلة على عواهنها.

رددت الخمر عن شفتي.. لعل جمالك الخمرُ
نعم.. أنت الرحيق لنا وأنت النوّر و العطرُ..
وأنت السحر مقتدراً و هل غير الهوى سحرُ
خذوا الدنيا بأجمعها حبيب واحد ذخر!!

ألف مرحب بيك صديقي المتجدد/
عادل البراري ولك السلام وتحيتي وتساؤلي؟
وينك يا راجل و الله ليك وحشةٌ و ألقٌ لا يُقاوَم

● وكت الله جابك تعال نتونس و نتاوق من خلف
أسوار حديقة عمنا كابلي ، من رواد مدرسة المغنين
بشوارد من حظيرة بنت عدنان ، فكم هو ممتعٌ و مقنعٌ
حينما تصغي إليه و وهو يردد رائعته (شط البحرين)
أغلى من لؤلؤة بضة صيدت من
شط البحرين
لحن يروي مصرع فضة
ذات العينين الطيبتين
● يعتبر الغناء بالفصحى مرتقًى صعباً ، و لكن
عند الكابليالفن رسالة، و لا بد من ايصالها بالشكل
الصحيح، فقد تغني ايضاً لأبي فراس الحمداني :
اراك عصي الدمع
شيمتك الصبر
أما للهوى نهى
عليك ولا أمر؟
☆ اشتُهِر الكابلي باغاني الحماسة وتغنى بـ (قالو الدود قرقر )
و(خال فاطنة ) والكثير من الاغنيات التي و إن اتسعع مجال هذه
العُجالة لعدها فلاة حصرَ لها؛ فبعد كل تلك السيرة والمسيرة هل
بستقيم عقلاً أن يختفي عمنا الكابلي من المشهد لكيىتنعطف له
شيمة التيار في بلاد العم سام ، حيث ظل من هناك يرسل
أنغامه وحنينه واشواقه :
انا إن شئت فمن أعماق قلبي
أرسلو الالحان شلالاً رويا
وابث الليل شوقي و أسرار الهوى
وأصوغ الصبح لونا بابليا
لا تقول إني بعيد في الثرى
فخيال الشعر يرتاد الثريا

☆ من ابرع و أمتع و أصدق ما نُظِمَ تغزُّلاً
في عيون رحاب ربوع و حضر و بوادي و نجوع
هذا البلد الممدد(مسجَّى) كجثمان غريقٍ يتنازعه
رهطٌ متشاكسينَ مشبوحاً بين ضفتَي نهرنا الخالد
كلماتٌ ذاكياتٌ تقطر بموية الدهب المجمَّر :
كتبها شاعرنا/ مبارك المغربي، و أداءٌ نادرٌ لولدنا
المأسوف على شبابه/ نادر خِدِر ، و هي من ألحان
و توزيع و قوقاي القماري للملك/صلاح بن البادية:

♡ما عشقتك لي جمالك
إنت آية من الجمال
أو هويتك لي خصالك
أنت أسمى الناس خصال
أو لي روحك لي جلالك
إنت هالة من الجلال

♡الفؤاد دايماً بنادي
في اغترابي وفي ابتعادي
ليك لأنك من بلادي

♡شلت من النيل صباهو
و من جمال النيل بهاهو
من مناظر الثغر صفحة
من رهيد البردي لوحة
من نخيل الباوقة طرحة
من مريدي السمحة نفحة
الطبيعة حنت عليكا
خلدت بصماتا فيكا
ليك غرد كل شادي

♡ما بصحو طريقنا باين
يا شبابنا نقيف نعاين
الأمل معقود علينا
و العمل ظمئان إلينا
بي سواعدنا ونضالنا
في جنوبنا و شمالنا
غيرنا من يحرث أرضنا
يبني و يعمر بلدنا
غيرنا مين يفني الأعادي

●نحن سافرنا وبعدنا
ما عرفنا هواك بعدنا
كل ما لاقتنا فتنة
الفؤاد حن ولفتنا
وكل ما اتمناهو بسمة
من ملاك أضناه حبو
حلموا كان في الغربة نسمة
من أريج بلدو البحبو
جينا في لهفة مشاعر
ليكا تزحمنا الخواطر
نبني مجدك يا بلادي

وطنَ النجومِ: أنا هُنا
حدّقْ .. ، أتذكرُ مَن أنا؟
أَلَمَحتَ في الماضي البعيدِ
فتىً غريرًا أرعنا؟
جذلانَ يَمرحُ في حقولِكَ
كالنسيمِ مُدندنا
المُقتَني المملوكُ ملعبُه
وغيرُ المقتَنَى!
يتسلّقُ الأشجارَ لا ضَجَرا
يُحسُّ ولا وَنَى
ويعودُ بالأغصانِ يَبريها
سيوفًا أو قَنا
ويَخوضُ في وحلِ الشّتا
مُتهلّلا مُتيمّنا
لا يتّقي شرَّ العيونِ
ولا يخافُ الألسنا
ولَكَمْ تَشيطنَ كي يَقولَ
الناسُ عنه "تشيطنا"
***
***
أنا ذلكَ الولدُ الذي
دُنياه كانت ههنا!
أنا مَن مياهِكَ قطرةٌ
فاضتْ جداولَ مِن سَنا
أنا مِن ترابِكَ ذرّةٌ
ماجَتْ مواكبَ مِن مُنَى
أنا مِن طيورِكَ بلبلٌ
غنّى بمجدِكَ فاغتنى
حَمَلَ الطّلاقةَ والبشاشةَ
مِن ربوعِكَ للدُّنى
كم عانقَتْ رُوحي رُباكَ
وصفّقتْ في المُنحنى؟
للأَرْزِ يَهزأُ بالرياحِ
وبالدهورِ وبالفَنا
للبحرِ يَنشرُهُ بُنوكَ
حضارةٍ وتمدّنا
لليلِ فيكَ مُصلّيا،
للصبحِ فيكَ مُؤذِّنا
للشمسِ تُبطئُ في وداعِ
ذُراكَ كيلا تَحزنا
للبدرِ في نَيسانَ كحّلَ
بالضّياءِ الأعينا
فيذوبُ في حَدَقِ المَهَا
سِحرًا لطيفًا ليّنا
للحقلِ يرتجلُ الرّوائعَ
زَنبقا أو سوسنا
للعشبِ أثقلَه النّدى ،
للغُصنِ أثقلَه الجَنَى
عاشَ الجمالُ مشرّدًا
في الأرضِ يَنشُدُ مسكنا
حتّى انكشفتَ له فألقى
رحلَه وتوطّنا
واستعرضَ الفنُّ الجبالَ
فكنتَ أنتَ الأحسنا
لله سرٌّ فيكَ، يا
لِبنانُ،لم يُعلنْ لنا
زعموا سلوتُكَ.. ليتَهم
نسبوا إليّ المُمكنا
فالمرءُ قد ينسى المُسيءَ
المفترَى ، والمُحسنا
واللهوَ، والحسناءَ، والوترَ
المُرنّحَ، والغِنا
ومرارةَ الفقرِ المذلِّ،
بل ولذّاتِ الغِنى
لكنّه مهما سلا
هيهاتَ يسلو الموطنا
❤

قصيدة وطن النجوم للشاعر ايليا أبو ماضي ، هي ملكٌ حٌرُّ
متل (تيبار السبيل) لكي نشرب منها شرابَ مودِّعٍ و كذا حال كلِّ
طائر مغترب عبر اابحر فاقد الأهل حملتو أشواقي الدفيقة..ليك يا
حبيبي..للوطن لشطآنو للدار الوريقة ، لكل زول فاض بيهو الحنين
..فاض بيهو الشجن لأريج زهور وطنه، و للتبر تحت ترابه.لكل ذي
كبِدٍ رطب ينعشه شريط ذكرياتٌ حالمة بالرضاعة في مجدداً
من ثدي أمه و الغفوة في أحضان أمه و ما زاد القصيدة ألقاً أن
الشاعر لم يسمي بلاده، بل ترك لها حبلها على غاربها لكلٌّ من يبكي
طول الليل ينوِّح على ليلاه ؛ تماماً ، مثلما فعلت بعميد مغنانا الأروع /
أحمد المصطفى.و كأننا جعل الوطن أيقونةً شمولية تمس شغاف قلب كل
سنبلةٍ وحبةٍ لا لكي تحن فقط لمنبتها وأصلها، كلا بل لتتأبطه خيراً كخاطة
طريقٍ على خرقة قِماش دبلان لتهاجر بها حيثما ما حلَّت و ارتحلت .

لقد شاعرنا الفيلسوف الرقيق و وفَّى بمناجاة وطن
النجوم الحُمر البازغات وأبدع لوحةً بانوراميةً تفوحإحساساً
دفيناً وتوقاً وثاباً وهوًى غلاباً ، و هو المهاجر بعيداً و لكن
استيطانه هناك ردحاً من الزمان ، لم يكن لينسيه أبداً مسقط
حبل سرته الذي ذاق الحياة والمنشأ فيه بنكهة طببعية .

☆يعود بنا إليا كعادته القهقرَى إلى ذكريات مراتع الطفولة
و براطع الصبا و عنفوان الشباب الجميلة ، حيث يوقفنا عند
مشهدٍ دراميٍّ مؤثرٍ، يجسد به صوراً من طفولة يغلبها الطيش
و الشقاوة، طفولة ترعرعت وسط حقول بلاده الشاسعة
وأشجارهاو الباسقة و بلابل دوحها الغريدة.

☆ يرسم لنا صورة الفتى الذي اتخذ من أغصان الأشجار
سيوفاً ، وتبارز بها – لعباً– مع أقرانه ، ويغوص في وحل
الشتاء غير آبه بثيابه ، وبنظرة الناس وسخطهم .

ويخوض في وحل الش  *  تاء مهلهلاً متيمنا( متبشتنا)

لا يتقي شر العيو  *  ن ولا يخاف الألسنا

ولكم تشيطن كي يدو  *  ر القول تشبطنا
☆ حتى يذوب الشاعر حبا لوطنه ، فتندمج روحه
مع وطنه الأم، فيشكلان كياناً واحداً ( أثلحنا رغم
االبني ىوح واحدة في جسدين). فهو قطرة في أنهاره،
وتربة في أرضه ، وبلبلٌ ثداحٌ بأمجاده وخيراته .

أنا ذلك الولد الذي  *  دنياه كانت هاهنا

أنا من مياهك قطرة  *  فاضت جداول من سنا

أنا من ترابك ذرة  *  ماجت مواكب من منى

أنا من طيورك بلبل  *  غنى بمجدك فاغتنى
.

● ويختم الشاعر قصيدته بكلام وحقيقةٍ مُرةٍ ومؤثرةٍ ،
وهي أن الشاعر هاجر وقاسى في بلاد الغربة باحثا عن
الحياة الكريمة ، والعيش الرغيد ، لكن السفر و الترحال
أرهقه و يؤمن بأن لا مناصَ لعرجاءَ من عودةٍ إلى مراحها،
و لكل كلبٍ من الرجوع ليلغ مجدداً في قيئه، و لكل
مرتاد سجون من أن يُعيد الكرة إلى أول مسرحٍ
يشهد اقترافه لأولى جُنحه و جرائمه. فلقد جاب
الأقطار والبلدان فلم يُوفَق لأرحب من داره.

●وكذا حال تجاني سعيد حينما هتف
معترفاً:( قلت أرحل .. أسوق خطواتي..من
زولن نسى الإلفة..أهجِّس ليل و أسافر ليل..أتوه
من من مرفأ لي مرفأ ..أبدل ريد بعد ريك.. عشان
يمكن يكون أوفي.. رحات وجيت ..في بعدك لقيت
كل الأرض منفى"ولسان حالي سخصياً حيث إنَّ:
♧الكتابةُ سَلْوايَ .. و دَيْدَني و مَلَاذي£
▪يا لهذا القلم العنيد، كلما حزمتُ بقجة متاعي و
شددتُ رحلي و قلت أرحل، كلما شدًّاه الولف و عاد بيهو
الحنين و عاد بيهو الشجن لكي نظل نوغل فيك يا بلد برفقٍ
و لا نمَلُّك حتى تَمَل و لقد صدق من قال إنو متعة الأخذ و الرد
كنضم حبات الخرز في مسبحة الكلام .. دي حاجة كدا ما بِتِتْولِد
من محض أرحام الصُدَف.. و كأني بعصارة دم مسفـوحٍ قد أريـقت
هنـا ، من مضغة فؤادٍ نازفٍ ما زتل نصفه سسلولا لشـاعر ملتــاع.أشبه
بي بقاقة (دانكسيت) في كراع تربال..يطأ ألمها كجمرةٍ خبيثةٍاجْتْثَّتْ من
تحت ملح الارض ، و هو يغدو عليها و يروح إلى حين يحثو عليها خمشة
من (دمنة) رمادٍ ساخنٍ كي تلتئم،أو يرشها بحفنة بيضاء من غبار الملح لكي
تقاوم بكتيريا العفَن؛ ثم يتركها كي (تختزن)،أو يحصحصها برفقٍ فينزعها عنوةً
واقتداراً و بعد لئي و عُسرٍ شديدٍ لكي يرتاح المسكين لهنيهةً ثم ينسى، ثم يهئ
جِلده من جديدٍ لطعناتٍ و طعناتٍ من أشوكٍ عنيدةٍ.و كثيراً جدن ما تغور شوكة
ضريساء أو إبرةٌ عميقاً في لحمٍ إنسانٍ كادحٍ ثم لم تعرف مخرجاً للطوارئ لكي
تذهب من حيثٌ أتت. و كم من مطعونٍ بخنجر قضى نحبه أو ينتظر، و في
أنحاء جسده النحبل ألف طعنة رمحٍ ، و كدمة سيفٍ تكفيلأقامة محمية
طبيعية بحجم أحراش حظبرة الدندر وما إرهاقبين كادحٍ و قرين
شاعر و لوعات عاشقٍ و طاحونة أنينٍ هناك سبيبة رفيعة
جدن كشعرة معاويةَ بن أبي سُفيانٍ من متعة التذذ
بأشدِّ وأمتع حالات التجلي في سكرات الفناء.

لكم خالص رفاق القرطاس و القلم
فعبر أثر جغــرافيـــا ااترهوعبىدر اللا~مكان
و مرافئ الغربات البعيدة علي جناحـــات الوجع
والألم الدفين جلستُ القرفصاء أرقب حضورك
لتأتي لنقرأ سوياً واقع دواخلي المدلوقة هنا
مداداً سلسبيلاً. مدراراً لا أن يكون مجرد كما
قالها الفرعون وردي :::
لم يكن إلا لقاء وافترقنا
كالفراشات على نار الهوى
جئنا إليها واحترقنا
كان طيفاً وخيالاً و رؤى
ثم ودعنا الأماني وأفقنا
☆ فكلما افترقنا ينبجس فبنا خاطر أضغاث
أحلامنا بلقاءٍ مُتجددٍ غير مُرتبٍ، و اللقيا أجمل في
الحقيقة بلا ميعاد علي وعثاءالمسيرعلى سلكة وتر
الإحساس بأن لا وصول و يكمن نكون كمان دايماً
(فاطين سطر) عشان تتونس بي و أتونس بيك..
و (خالطين) أبعاد المنافي بقصة تفعيل
الماضي بلا رجوعلأوجاعنا المكتومة
ما بين الفشافيش تحت الضلوع.
▪ ﺟﻴﻨﺎ ﻧﺨﺖ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ
ﻓﻮﻗﻚ ﻳﺎ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻄﻴﺒﻴﻦ
ﻳﺎ ﺑﻨﻮﺕ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ
ﺍﺑﺸﺮﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﺪﻳﻠﻪ ﻭﺯﻳﻦ
*******
ﺍﻓﺘﺤﻦ ﺍﻟﺒﻴﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ
ﻭﺍﻣﺴﺤﻦ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻗﺔ
ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﻨﺤﻘﻖ ﺃﻣﺎﻧﻴﻨﺎ
ﻧﺰﺡ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻳﻨﺎ
ﻧﺸﻖ ﺍﻟﻮﺍﻃﺎ ﻧﺒﻞ ﺍﺷﻮﺍﻗﺎ
********
ﺍﻧﺘﻦ ﻧﻴﻞ ﺳﺎﻗﻴﺎﻫﻮ ﺍﻟﻐﻴﻤﺔ
ﻭﻋﺪﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻴﻜﻦ ﺷﻴﻤﺔ
ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺷﺎﻳﻼﻫﻮ ﻋﺰﻳﻤﺔ
ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺘﻤﻮﺕ ﻟﻮ ﻧﺤﻦ ﻧﺴﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺑﻴﻔﻮﺕ ﻟﻮ ﺍﺗﺮﺍﺧﻴﻨﺎ
ﻭﻧﺮﺟﻊ ﺗﺎﻧﻲ ﻧﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﻳﺮﺓ
ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﻳﺪﺓ ﻋﻘﻴﻤﺔ أﻟﻴﻤﺔ
***********
ﺍﻟﻮاﻃﺔ ﻣﺸﺘﺎﻗﺔ ﻭﺑﺘﻨﺎﺩﻳﻨﺎ
ﺍﻟﺮﻋﺪﺓ ﺑﺮﻭﻗﺎ ﺑﺘﺸﻠﻊ ﻓﻴﻨﺎ
ﺍﻟﻤﻄﺮﺓ ﺑﺘﻐﺴﻞ ﺧﻮﻓﻨﺎ ﺍﻟﻔﻴﻨﺎ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺑﻴﻀﻴﻊ ﻟﻮ ﻧﺤﻦ ﺑﺪﻳﻨﺎ
ﻳﺎ ﺑﻨﻮﺕ ﺍﻟﺤﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ
ﺍﺑﺸﺮﻥ ﺑﻴﻨﺎ ﻋﺪﻳﻠة ﻭﺯﻳﻦ

/عماد الدين إبراهيم/

كتبها السر أحمد قدور ليصدح بها و يملأ بها أفاق
الأثير ردحاً من زمان الإبداع الجميل و الطرب الأصيل
فنان السودان و أفريقيا الأول بلا منازع اللهم إلا
تكون أخته في الله عشة الفلاتية فقط لاغير.


☆ ثم جاء مؤخراً شىحبيل أحمظ ليعيد بعثها
و نشورها من مرقدها في تحفة أداءٍ ولا أروع برففة
كلٍّ من : الفنان الأثيوبي محمود أحمد ،الفنانة الأثيوبية
شيفا موسيسي ،الفنانة المغربية أسماء حمزاوي مجموعة
أورباب و كورال كُليّة الموسيقى والمسرح ؛ و توزيع
موسيقي وكورالي/ الصافي مهدي ، د. النور حسن
و إشراف عام/ أبو بكر عوض و إخراج /الطيب
صديق باستوديوهات علي ميديا سنتر.


أرض الخير أفريقيا مكاني
زمن النور و العزة زماني

فيها جدودي جباهم عالية
مواكب ما بتتراجع تاني

أقيف قداما و أقول للدنيا أنا سوداني

أنا افريقي أنا سوداني

انا بلدي..بلد الخير و الطيبة أرض و خزاين

فيها جناين نجومو عيون للخير بتعاين

قمرو بيضوي ما بغيب ابداً.. دايماً باين

نورو بيهدي ليالي حبيبة عليها
اغني و أقول للدنيا أنا سوداني

انا أفريقي أنا سوداني

شمسك طلعت و اشرق نورا بقت شمسين

شمس العزة و نورا الأكبر هلت شامخة زي تاريخي

قوية و راسخة ملت الدنيا و خيرنا بيكتر

شمس ايماني بأوطاني
دا الخلاني أقول للدنيا أنا سوداني

انا افريقي..انا سوداني

《 وطني .. اكن يؤرقني ضياعُك 》
وطن الجدود نفدّيك بالأرواح نجود
وطن الجدود نِعم الوطن خيراتو كم يتدفقن
آن الآوان أن نُمتحن في سبيلو لا نطلب ثمن .
هيا يا شباب هيا للأمام سودانّا قد ملّ الملام
حرية كاملة هي المُرام تؤخذ ولا يجدي الكلام
حذاري أن وطنك يضام
حذاري أن يصبح حطام
جهلٌ .. وفقرٌ.. وانقسام
فلنتحد و يجب نعييييد
لوطنّا أمجاد الكرام وطني.

●وطني لكم نتداعى لك بالسهر و الحُمَّى و أنت
طريح الفراش جريحاً تعاني أنام ناظرنا حالة انهيارٍ
ناعم و موتٍ بطيءٍ ينخر في عظممو يفت في عضدِك
في كل يومٍ و ليلةٍ . و نحن قد بتنا محمولين جواً
في حويصلات طيرٍ خضرٍضلت أوكارها
و النوارس لما ترحل ما بتأذن بي رحيلا

و لكم يَغْتَالُنِيْ فَتَاتُ ذِكْرَىْ و َأَضْغَاثُ
أَحْلَامٍ مِنْ طَيْفِ عِشْقٍ وَ عَقَابِيْلِ دِيَارٍ وَ مَنْزِلِ ،
بِسَقْطِ الْلُّوَىْ ، بَيْنَ الدَّخُوووولِ فَحَوْومَلِ..
وُقُوْفَاً بِهَا صَحْبِيْ عَلَى مُطِيِّهِمْ ، يَقُولُونَ
لَا تَهْلَكْ أَسَىً وَ تَجَمُّلِ،،،

[}زمان الناس حونان كان أهلنا يخشون
علينا من مطرقة الغربة القساية و ها نحن
اليوم بقينا نخاف عليهم من سندان حضن
الوطن .على أن اتخاذ أيا من الچحالتين گبديلة
للأخرى يعد أمرا بلا جدوى، و أشبه بحال من
يحاول عبثا إزالة النجاسة عن بدنه و ثوبه
بگتحة گأس خمر معتق من عبقري
الرباب فلاحول و لا قوة إلا بالله!!
[} راكبين طوطحانية .. تلقينا {بين غربة و وطن..
تايهات قلولنا بلا سفر.. نتملًّا بي جَمْــرِك نهيـــم .. ما
صبرنا من بعدك ودر .. من بعدگ إنتي يعيش منووو ..
و مين تاني يتمنى العمر }. و بات حالنا گحال من يدافع
الأخبثين؛ أو بالإحرى، كبالع شفرة (موس) على حدين ؛
أو إن شئت أحرى الأحرى گالساعي للجمع بين گلتا خفي
حنين؛ أو الأدهي و أمر گحال صبيٍّ غشيمٍ راح باسطاً
گفيه لهلام فقاقيع رغوة الصابون.. لگي يبلغ بها
شفتيه و ما هو ببالغهما ، إلا بشقِّ الأنفس !!

[} الغربة قطعةٌ من جحيمٍ، تماماً كالحرب ؛
و التي وصفها تشرشل ، و هو أحد أبرز عرابيها
و أشرس أمرائها في نسختها العالمية الثانية بأنها :
《هي الحالة النادرة جدن و الوحيدة جدن التي
يدفن فيها الأجداد العجزة فِلذات أگبادهم و
أحفادهم ببن شواخص قبورٍ جماعيةٍ 》.
∆تماماً كحال أُنثى حالمةٍ بلقاءٍ في حَضْرة غِيابٍ∆
[}ها قد عدنا لنمارس فوضى الحواس السبع ﻛﻠﻤﺎ فاضت
بنا تخمة الهجران و عربدت بنا نوبة ﺍلفَلَتان ، و غلبنا لوك
الصبر على مرارة السلوان ﻭ داهمتنا عدوى قلق الذئاب
و ﺇﻧﻔﻠﻮاﻧﺰا الطيور و الخنازير الحملان.

[} فهنا حاشية على حافة وتر ..نريد فك ضفائرها
على الهامش العزلة عبر منجاة للقلب للروح عن بعدٍ:

♡ أحقا ﻣﺠﻨﻮﻧﺔٌ ﺃﻧﺖِ، أم كلا، بل أنا المجنونگ؟!
ﻣﺎﺫﺍ إذن ، ﻟﻮ أننا ﺗﺠﺮﺩﻧﺎ ﻣﻦ كل ﺃﺷﻴﺎﺋﻨﺎ فلم نستبق
منها شيئا؛ ثم مارسناةرقصة البجع على أنغام الفلامنگو
حدًّ فقدان التوازن ،تحت عهر قرصالشمس في رابعة
النهار.. تظللنا رموش ﻋﻴﻨﻴﻚحفاةً عراةً غرلاً ، مولانا
گما خلقتنا ، أتقياء أﻧﻘﻴﺎﺀ گما ولدتنا أمهاتنا أحرارا؛

∆ ود الحيشان الت لا ت ة√
مؤمنٌ ملدوغٌ من جُحرٍ مىتين.. و
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا/