المتابع للشان السوداني يلاحظ اننا لم نتعد مربع واحد حيث انجزنا الثورة ولكننا لم ننجز التغير ربما يقول قائل ثلاثين عاما حسوما من حكم العصابة تحتاج سنين عددا ولكن بالمقابل اهلنا يقولون في المثل الشعبي الخريف من رشتو والعريس من بشتووو وهنا خريف الثورة ينتظر الصلوات في المساجد والكنائس والعريس ما عادت ليها القدرة لابراز قيم الثورة لعدة عوامل اولها الاقتصاد عليه يبقي سؤالنا المنطقي للخروج من هذه الازمة وثلاثين يونيو علي الأبواب بين امال التغير وتصحيح المسار والثورة المضادة او الموازية التي تتربص بالمشهد السياسي تطل الأسئلة بعضها اخلاقي وبعضها سياسي فالأخلاقي سؤال للجان والمقاومة وقحت وكل دعاة ثلاثين بما فيهم الثورة المضادة التي تتربص بالمشهد كيف يمكنكم للخروج للشوارع والبلاد في حالة حجر صحي كرونا تحصد الأرواح هل صحة الانسان مقدمة علي الكسب اما تريدون ان تلقوا بِنَا الي التهلكة اما ان الاخلاق في اجازة مرضية اما ان شعارات الاسلاميين صحيحه ما تغشونا مافي كرونا اما سؤالنا الاخر موجه لقحت كقيادات سياسية اين تكمن الازمة هل عجزتم عن ادارة أدب الخلاف والتنوع الذي انجز الثورة الأمانة تقتضي ان تخبرونا اين تكمن الازمة التي تفشل فيها قيادات الحاضنة المتمثّلة في قحت في مخاطبة حكومة الثورة ثم تخرج في الشوارع ضد هذه الحكومة في ظل وضع صحي كارثي ماهو الشديد القوي الذي يجعل قحت تُمارس هذا البؤس ليجعل شعار الثورة المضادة قحت تتظاهر ضد حكومة قحت نحن نؤمن بحرية التظاهر والتعبير لكن العقلانية من القيادات مطلوبة والا الطوفان سيد الموقف سؤال اخر هل الازمة في مجلس الوزراء رئيس وزراء ووزراء ام ان مجلس الوزراء معطوب بقحت والوثيقة الدستورية فالولايات بعيدة عن روح الثورة والمجلس التشريعي صار ضرب من ضروب الاحاجي اما مشروع السلام في جوبا كل الاخبار التي ترشح قرب التوقيع دون تفاصيل ولكن المسارات تتسيد المشهد ذات العقلية القديمة مع جزئية الحلول فالحلو وعبدالواحد النور خارج المشهد ومني مناوي اخذ مسارا مختلف وقحت المناط بها ادارة الملف والمساهمة فيه ليست احسن حالا منا تتفرج مثلنا كجمهور رغم المحاولات لبعض أحزابها التوقيع علي مزكرات مع الحركات تحت شعار نحن هنا ومزيدا من البؤس ختاما العسكر مازالت العلاقة معهم بين الشد والجذب والكل يتربص بالآخر في ظل شراكة وقعنا عليها بانفسنا والثورة في العنفوان ولكن حينما فكت السكرة وبقت الفكرة صار عقلنا الظاهري رافض لهذه العلاقة وعقلنا الباطني يريد التغير وانجاز مهام التغير في ظل علاقة معطوبة فهل تمتلك قحت وحكومتها الشجاعة في الذهاب بعيدا في هذه العلاقة او فك الارتباط بدلا من المنزلة بين المنزلتين التي أعاقت حكومة الثورة بالطبع ما قمنا به ليس الا محاولات متعثرة الخطي لطرح الأسئلة الأكثر جراءة نفتح فيها حوارا لياتي الجميع ليدلوا بدلهم حتي نجد حلولا اكثر دقة وانضباطا في ظل واقع مأزوم العزاء فيه ان هذه الثورة عصية علي السرقة وان الاسلامين اللذين يتربصون بِنَا ذهبوا تشيعهم اللعنات وان قحت وحكومتها عليها ان تعي جيدا ان السودان وحواء حبلي ودودا ولود في كل ابن من ابناءها واحد من شباب الثورة اللذين قدموا الروح فدا للثورة وان الثورة حدثت وتبقي التغير الذي سيمضي رضي من رضي وابي من ابي وان طال السفر وكانت العرب تقول يا قحت ان التجربة التي لا تورث حكمة تعيد نفسها
السؤال الان السودان يحتاج مبادرة تاتي من قوي الثورة وليست خارجها المبدأ فيها كيف يمكننا انجاز التغير بعد ان انجزنا الثورة لان الثورة دون تغير اعادة الازمة فالشعب صنع اكتوبر وأبريل وكانت محصلاتها صفرية في منظور التغير المنشود لذا هذه الثورة في مفترق طرق وضياعها يعني في الذاكرة الجمعية للشعب ان النخب وأحزابها غير جديرة بالحكم ودق اسفين في الحكم المدني لذا دايرين مقترحات تخرجنا من حالة السيولة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة