كفي بالموت واعظا.. وكفى بلجنة إزالة التمكين رادعا وكفى بمحاكم كشف الفساد فاضحا وكفى بثورة ديسمبر نبراسا هاديا ولكن متى يتعظ هؤلاء؟ ومتى يرتدعون؟ ومتى يكفون عن الصراخ والعويل؟؟.. ومتى يستحيون؟؟!! فإنه وارد في الحديث إن لم تستح فافعل ما شئت..
كنا قد أمسكنا عن الكتابة في البلاغ المقدم من دكتور القراي ضد السيد الطيب مصطفى في الفترات السابقة لأنه كان أمام القضاء، ولم نرد التأثير على مجريات العدالة بتحريك الرأي العام سلبا أو إيجابا.. لقد كان يصر المرحوم الطيب مصطفى (لأن كل مخلوق مرحوم) وهو في آخر أيامه في الدنيا، بأن القراي زنديق!! فإن المتوقع ممن هو في عمره أن يكون ورعاً ويحرص على آخرته أكثر من حرصه على دنياه، ويعلم أن المرء يقول الكلمة لا يلقي لها بالا تلقي به في نار جهنم سبعين خريفا.. كما كان يجب عليه أن يعلم، وبصورة أكبر، أن كرونا قد كانت بالقرب منه، تحصد يومياً في الأرواح، بأمر ربها، دون هوادة أو تراخٕ.. ولكنه تمادى في غيه في أريحية تامة، وهو على إتكاءة مريحة، وبجرأة غير مسبوقة، وكأن بينه وبين العزيز الحكيم نسباً يخوله الحكم على خلق الله بغير علم ولا كتاب منير (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ويمر ذلك دون محاسبة اوتقتير عليه.. وحدث ذلك مرات في كتاباته على الصحف أثناء أيام عقد جلسات المحاكمة.. وينادي بأن على القراي أن يتوب عن أفكاره ومعتقداته، وكذلك الأستاذة اسماء محمود ويصفها ويصف والدها الأستاذ محمود بأقذع عبارات الشتم والتهكم التي لا تخرج من مسلم عادي دع عنك من داعية يدعي أنه يعمل على نصح وهداية الآخرين، فالمسلم ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء.. (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) وها هو اليوم بين يدي الرحمن ويسمع قول الحق يخاطب حاشيته هنا بقوله تعالى: (هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا)؟؟ ومن مات قامت قيامته كما قال النبي الكريم.. والقراي معلوم لدى الجميع انه يؤمن بالله ورسوله، وبأركان الإيمان كلها ويؤمن ويعمل بأركان الإسلام.. فكيف يتهم بسهولة بالزندقة؟؟.. بل إنه ومنذ خمسين عاما وبعد أن أصبح تلميذا للأستاذ محمود لم يتوقف قط عن الدعوة لفكره والمجاهرة بما يؤمن به، ودائما على استعداد تام لمناقشة أفكاره.. ولم يسمع الناس عنه أنه تهرب من مناقش، أو انهزم أمام مجادل، أو رفض المناظرة مع مخاصم، أو تلعثم في حوار، أو غيٌر من أفكاره نتيجة إرهاب من أفراد او سلطة.. بل المشهود له أن الآخرين يتهربون من مناظرته أو حضور محاضراته وأركان نقاشه.. فقد كانت مقالاته تمتليء بها الصحف في وقت كانت الأقلام تتوارى عن الظهور خوفا من بطش أمن البشير وعنجهية خال الرئيس.. بل أن ما يعرف عنه حقاً هو الإتهام بأنه مكثر من الظهور والحديث في كل المنتديات.. فهل هذه حال من هو ضال وبه مس من الشيطان ويخشى ملاقاة المفكرين والصالحين؟؟ أم هي حال من ثبته الرحمن بالقول الثابت وقال صوابا، فأصبح واثقا من فكره ودينه، ومستعداً للدفاع عنه والدعوة له في أيٌ زمان ومكان.. فقد كانت الخطة عند المتهم الطيب مصطفى في البلاغ المفتوح ضده من القراي، هو وهيئة الدفاع من المحامين، أن يثبتوا للسيد قاضي المحكمة أن القراي ينتمي إلى فكر الأستاذ محمود الذي كفٌره الأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، ومحكمة الردة بأمدرمان ، وان أفكاره تدل على ذلك ويمكن الوقوف عندها فقرة فقرة.. وأن القراي ابتدع المناهج لتوافق فكره الضال.. وبهذا يملك المرحوم الطيب مصطفى الحق في تكفيره ونعته بالزنديق.. ولما لم يجدوا ثغرة في المناهج يدخلون بها استيأسوا منها وخلصوا نجيا للرجوع للفكرة مرة أخرى.. ولكنه أسقط في أيديهم وفشلت خطتهم.. فقد كان القاضي يقظا وحاسما وذلك في إعلانه بان ساحة المحكمة ليست مكانا لتقييم الأفكار، وانه مقيد بموضوع البلاغ وحده، ومنطوق المادة التي يقع تحتها البلاغ وهي المادة (١٢٦) وتنص: كل من يعلن ردة شخص أو طائفة او مجموعة من الأشخاص عن دينهم او معتقداتهم او يعلن تكفير ذلك الشخص أو تلك الطائفة أو المجموعة على الملأ مهدرا بذلك دمه ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز عشر سنوات أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا.. انتهى .. وأن عمل المحكمة هو ان تنظر في موضوع البلاغ وتحقق هل قام المتهم بهذا الفعل ووقع تحت طائلة هذه المادة أم لا.. واستدرك الطيب مصطفى وبعض محاميه للأمر، فغيٌروا خطتهم الدفاعية، فأصبح الاتجاه هو نكران توجيه التكفير مباشرة للقراي، وأن المقصود بالتكفير هو أستاذ ومرشد القراي (الأستاذ محمود محمد طه).. وأن الزندقة التي وجهت للقراي لا تعني الكفر لأن العلماء اختلفوا في تعريف من هو الزنديق.. وجرى الخلاف بين المتهم والمحامين السائرين على الخطة القديمة والذين لم يستجيبوا لنداء موكلهم بتغيير منهج دفاعهم.. حشدوا للجلسة الأولى عددا كبيرا من أنصارهم وهيئة دفاع كبيرة من المحامين المميزين في تنظيمهم.. وكان التوتر باديا عليهم جميعا بدليل أنهم بمجرد خروجهم من المحكمة أصبحوا يهتفون ويكبرون بعصبية شديدة.. أدان القاضي في الجلسة الثانية تلك الهتافات وأنذرهم بأنها لو تكررت مرة أخرى فإنه سوف لن يسمح لأي فرد بحضور جلسات المحاكمة القادمة.. جلست بالقرب مني ابنته البالغة من العمر ما يزيد على الثلاثين عاما وكانت في حالة قصوى من الإرتباك والتوتر .. كانت تدعو وهي ترتجف في تضرع شديد وبصوت مسموع أن يرفع الله عنهم هذا الأمر الجلل وأن ينصرهم.. واستمر تضرعها طيلة فترة الجلسة التي زادت قليلا على الساعتين .. وكان واضحا أنها مشغولة فقط بأبيها وتريد الخلاص له من هذه الورطة.. شدني حالها من الصدق في الدعاء والوفاء لأبيها خاصة وأنني أب لأربعة من البنات.. فالبنت حنينة ولصيقة ومحبة لأبيها أكثر من الأبناء.. تمنيت لو اقوى واقترح على القراي التنازل عن البلاغ إكراما لهذا الوفاء من هذه البنت لأبيها ولكنني تصورت القراي الذي أعرفه، فإنه حتما سيردني بابتسامة ساخرة.. فلم يبق أمامي غير التوجه معها والتعاطف مع حالها وجدانياً.. واستجاب الله لندائها: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) فالله يستجيب الدعاء بلسان الحال ولو كان الداعي كافرا.. ورفع الله عن أبيها عذاب الخزي في الحياة الدنيا من حكم المحكمة الذي كان نافذا ضده، لا محالة، كما تظهر مجريات الوقائع.. وقائع الجلسة الثانية أثبتت أن المتهم مدان وسيحاكم بالسجن وكانت الخيبة تبدو في وجوههم.. ولم تعقد الجلسة الثالثة لإصابة المتهم بالكرونا.. وقبل انعقاد الرابعة لحق المتهم بربه.. وبموته، رفعت جلسات الأرض لتتواصل في السماء.. فإن الله غيور على الحق ويريد أن يتولى بنفسه محاكمته.. فهل تملك عنه هيئة الدفاع من الله شيئاً؟؟.. وهم ليسوا عنه يومئذ حاجزين؟؟.. عندما بلغ الأستاذ محمود نبأ وفاة الشيخ الأمين داؤود (وكان من أشرس المعارضين وكتب كتاباً كله زور وبهتان في الدين والعرض ضد الجمهوريين وكذلك دوره في محكمة الردة) وكنا جلوسا عنده في الصالون قال: أن الشيخ الأمين اليوم أحوج ما يكون إليكم فاقرأوا له بإخلاص سورة الإخلاص 11 مرة.. ونحن اليوم أسوة بما فعل الأستاذ محمود مع الشيخ الأمين نفعل كذلك مع الطيب مصطفى.. إن جرائم الإخوان المسلمين البشعة في عهد الإنقاذ والتي امتلأت بها الصحف والقنوات الفضائية ومنتديات التواصل الإجتماعي، في حرق القرى بكاملها، وقتل الأطفال والنساء ،واغتصاب الحرائر، وتعذيب وقتل الشرفاء، واذلالهم في بيوت الأشباح، وسرقة المال العام، وأكل أموال اليتامى والأرامل، وتخريب كل البني التحتية للبلاد، وتدمير الإقتصاد، وارتكاب جميع أصناف الجرائم، ما يضعهم، بامتياز ، مع هولاكو والنازية في سقف واحد من حيث البطش وسفك الدماء، قد انطبق عليهم فيها قوله تعالى: (وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ).. وما أريد هنا الدخول في تفاصيل مخازيهم مخافة أن تتسخ مقالتي هذه من شدة قذارتها وفادح نتانتها.. ولكنها يقينا مسجلة في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.. والشهود عليها يومذاك: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).. والغريب حقا انهم بعد كل هذا الفساد الممنهج، يريدون ان يوهموا الشعب بانهم لا يزالون، هم وحدهم، حملة الدين الحق، والمدافعين عن صونه وحفظه.. وترتفع أصواتهم في كل المنابر، وهي المتاحة أساسا للأحرار والشرفاء، فيكفرون هذا، ويدخلون هذا أعلى الجنان ،ويقذفون بالآخر في أسفل النيران.. ولكن ذلك لن ينطلي بعد اليوم على الشعب، فإن ثورة ديسمبر قد ارتفعت بمستوى وعيه ويقظته وفطنته لدرجة لا تسمح بتمرير مثل هذه المسرحيات السمجة.. وسيعمل الشعب جاهدا لتطهير هذه الأرض المباركة من دنسهم وأهازيجهم المظلمة.. أن مثلنا السوداني يقول (الفيك بادربو) ويعني ان الذي يعشعش في داخلك أبتدر به الحديث وانسبه لغيرك.. او كما يقول المثل الفصيح (كل إناء بما فيه ينضح)..فإن الذي يتهم الآخرين بالكفر، من هؤلاء النفر، يعاني من انقسام داخلي نتيجة ممارساته التي لا تمت إلى الدين بصلة ويريد أن يلحق الآخرين بركبه.. التكفير اليوم ترفضه وتستنكره جميع الدساتير والقوانين في العالم الحر، وكذلك ترفضه جميع المؤسسات الدينية التي كانت سابقا مصدرا أساسيا لتصديره إلى العالم، مثل الأزهر وقول شيخه أحمد الطيب (التكفير فتنة ابتليت بها المجتمعات قديما وحديثا)...راجع ندوتي الدكتور عبد الله البشير -التكفير في الفضاء الإسلامي والتكفير وأساسيات البحث العلمي على اليوتيوب.. فقد أصبح التكفير اليوم مرفوضا في الأرض كما هو مرفوض في السماء .. وأصبح حكم السماء على الأرض اليوم هو قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيكفر) و (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ).. إن شمس المدنية الجديدة، مدنية العز والكرامة والحرية، مدنية الإنسانية، قد آذنت بشروق على هذا الكوكب المختار.. وقد أضاء شعاع بزوغها الأفق متمثلا في ثورة ديسمبر المجيدة، ثورة الكنداكات -رفقة وأخواتها، فترقبوا ظهورها كاملة وجلية قريبا قريبا.. فإن ذلك هو موعود الله لإنسانية هذا الكوكب.. ولن يخلف الله وعده..
رحمه الله وتجاوز عنه . كلمة حق في حق الجمهوريين ، اجدهم دوما يترحمون على الموتى وحتى لو كانوا من ألد خصومهم وهذه محمدة ، ولكنهم يضنون في نفس الوقت بالرحمة والمغفرة على استاذهم محمود ، فلم اسمع او أقرأ لجمهوري واحد يترحم عليه ، سألت مرارا ولم أجد مهنم ردا ، ومازلت اسئل : ولعل الدكتور ياسر الشريف يتكرم عيلنا بالرد : ما هو السرد في عدم ترحمكم على استاذكم محمود محمد طه . تحياتي
05-16-2021, 01:18 PM
عمر التاج عمر التاج
تاريخ التسجيل: 02-08-2008
مجموع المشاركات: 3428
يا محمد الزبير الشهيد ما بترحموا عليه في ناس بقولوا ربنا يتقبله وناس موقنين بعدم وفاتهم بحسب الآيات (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
05-16-2021, 01:29 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
سلام يا محمد الزبير وشكرا لك على كلمة الحق في حق الجمهوريين الذين يترحمون على الموتى ولو كانوا من ألد خصومهم، ويطلبون لهم المغفرة.
بما أنك طلبت مني بالإسم الرد على سؤالك فأقول:
من باب الأدب مع من نعتقد أنهم من العارفين من أولياء الله الصالحين أن نسلم عليهم باعتبارهم أحياء، لا أن نترحم عليهم باعتبارهم أمواتا. ولذلك لا يترحم الجمهوريون على النبي، صلى الله عليه وسلم، كما يترحمون على الموتى بالعبارات المألوفة، وقد طُلب منا السلام على النبي وعلى أنفسنا، وعلى عباد الله الصالحين، في التشهد في كل ركعة بقول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله تعالى وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين". وعند سماع الأذان نقول:"اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد".
Quote: رحمه الله وتجاوز عنه . كلمة حق في حق الجمهوريين ، اجدهم دوما يترحمون على الموتى وحتى لو كانوا من ألد خصومهم وهذه محمدة ، ولكنهم يضنون في نفس الوقت بالرحمة والمغفرة على استاذهم محمود ، فلم اسمع او أقرأ لجمهوري واحد يترحم عليه ، سألت مرارا ولم أجد مهنم ردا ، ومازلت اسئل : ولعل الدكتور ياسر الشريف يتكرم عيلنا بالرد : ما هو السرد في عدم ترحمكم على استاذكم محمود محمد طه . تحياتي
أهو زى ما شايف يا محمد الزبيـر.. الجمهوريين مشاهد فردية كل حسب عقيدته.. ولكن ليس فى الفكرة الجمهورية ولا فى تعاليم الأستاذ ما يمنع الترحم على الأولياء الصالحين.. ونحن ندعو للنبى ونقول اللهم أبعثه المقام الذى وعدته إنك لا تخلف الميعاد. وهذا دعاء . بل عبارة اللهم صلى على سيدنا محمد نفسها دعاء.
05-16-2021, 01:56 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
Quote: يا محمد الزبير الشهيد ما بترحموا عليه في ناس بقولوا ربنا يتقبله وناس موقنين بعدم وفاتهم بحسب الآيات (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون) (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون)
طبعا أخونا محمد الزبير لا يعتبر الأستاذ محمود شهيدا، ونحن نراه شهيدا والشهيد حي بالنصوص التي تفضلت بإيرادها. قال الشيخ الأكبر ابن عربي:
فمِن شرفِ النبيّ على الوجودِ ختامُ الأولياءِ من العقود من البيت الرفيع وساكنيه من الجنسِ المعظم في الوجودِ وتبينُ الحقائقِ في ذراها وفضلُ الله فيه من الشهودِ لو أنّ البيت يبقى دون ختمٍ لجاء اللصُّ يفتكُ بالوليد فحقِّق يا أخي نظراً إلى من حمى بيتَ الولايةِ من بعيدِ فلولا ما تكوّنَ من أبينا لما أمرت ملائكة السجودِ فذاك الأقدسيّ أمام نفسي يُسمى وهو حيٌ بالشهيد وحيدُ الوقتِ ليس له نظيرٌ فريدُ الذاتِ من بيتٍ فريد لقد أبصرته حتماً كريماً بمشهدِه على رغمِ الحسودِ كما أبصرت شمس البيتِ منه مكانَ الحلقِ من حبلِ الوريد لو أنّ النورَ يشرقُ من سناه على الجسمِ المغيبِ في اللحودِ لأصبح عالماً حياً كليماً طليقَ الوجه يرفلُ في البرود فمن فهم الإشارة فليصنها وإلا سوف يلحقُ بالصَّعيد فنورُ الحقِّ ليس به خفاءٌ على الأفلاكِ من سَعد السُّعودِ رأيتُ الأمر ليس به توانٍ سواءٌ في هبوطٍ أو صعودِ نطقتُ به وعنه وليس إلا وإنّ الأمر فيه على المزيد وكوني في الوجودِ بلا مكانٍ دليلٌ أنني ثوبُ الشهيد فما وسعَ الوجودُ جَلال ربِّي ولكنْ كان في قلبِ العميدِ أردتُ تكتماً لما تجارى إليه النكر من بيضٍ وَسودِ وهل يخشى الذئابَ عليه من قد مشى في القفرِ من خفَر الأسُودِ وخاطبتُ النفيسةَ من وجودي على الكشفِ المحققِّ والوجودِ أبعد الكشف عنه لكل عينٍ جحدتْ وكيف ينفعني جُحودي فردَّتْ في الجوابِ عليَّ صِدقاً تضرَّعَ للمهيمنِ والشهيد وسَله الحفظَ ما دامَ التلقِّي وسَله العيشَ للزَّمنِ بالسعيد سألتك يا عليم الر مني عصا ما في المودة بالودودِ وأنْ تُبقي عليَّ رداء جسمي بكعبتِكم إلى يومِ الصُّعودِ وأن تخفي مكاني في مكاني كما أخفيت بأسَكَ في الحديدِ وتستر ما بدا مني اضطراراً كسترِكَ نورَ ذاتِك في العبيد وأن تبدي عليَّ شهودَ عجزي بتوفيتي مواثيقَ العهود
05-16-2021, 02:04 PM
بدر الدين الأمير بدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23001
نعم ، المرحوم الطيب مصطفى كان عنصريا، ولكنه الآن في دار الحق ونحن نرجو الله أن يغفر له ما قد كان. اللهم ارحمه واغفر له وأبرم للسودان والسودانيين إبرام رشد يعيد ما انقطع بالانفصال فيعم السلام والمحبة كل السودان.
Quote: من باب الأدب مع من نعتقد أنهم من العارفين من أولياء الله الصالحين أن نسلم عليهم باعتبارهم أحياء، لا أن نترحم عليهم باعتبارهم أمواتا
شكرا دكتور ياسر ، خصيتك بالسؤال لأني اجد في اجاباتك صدقا من قلبك ( فيما تعتقد ) بعكس الكثير من الجمهوريين الذين احس في إجابتهم نوع من محاولات اخفاء الحقائق او عدم اللرغبة الاجابة .. لو تلاحظ اجابة اخونا ابو الريش مختلفة عن إجابتك ..
Quote: سلام ود الزبيــر كم عدد الجمهوريين و قرأت لكم منهم..؟ رحم الله الأستاذ محمود وأنزله أعلى المقامات وتقبله عنده.
وعليكم السلام ابو الريش والله كتيرين الحاورناهم والمنبر دا من يوم قام لم يخلو عن حوار مع جمهوري سواء كنت طرفا فيه او مشاهدا وبصراحة ما لاقاني جمهوري بترحم عليه ولا قريت ليك انت ذاتك ترحم قبل البوست دا ، ولو عندك ورينا مكانه ولكن كلام د ياسر واضح ، ولعل الأمر أكبر مما صوره هو . دكتور ياسر لك التحية مجددا لم يرد نص في النهي على الترحم على الأنبياء ناهيك عن ( الأولياء ) فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترحمه على أنبياء :
Quote: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رحمة الله على موسى لقد أُوذِي بأكثر من هذا فَصَبَر . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : يرحم الله موسى قد أُوذِي بأكثر من هذا فَصَبَر.
Quote: وفي قصة موسى عليه الصلاة والسلام مع الخضر قال النبي صلى الله عليه وسلم : يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما . رواه البخاري ومسلم .
Quote: وقال عليه الصلاة والسلام عن لوط عليه الصلاة والسلام : يرحم الله لوطاً لقد كان يأوي إلى ركن شديد . رواه البخاري .
ونحن نقول صلى الله عليه وسلم ، والصلاة هنا الدعاء ، كما نقول مثلا رضي الله عنهم للصحابة ( اي نطلب من الله ان يرضى عنهم) فلماذا اذن لا تصلون عليه ولا تترضون ان كان ارفع من الدعاء للموتي ؟؟ أجابتك لم تقنعي صراحة بالرغم من احترامك لرغبتي التي تشكر عليها ..
Quote: من باب الأدب مع من نعتقد أنهم من العارفين من أولياء الله الصالحين أن نسلم عليهم باعتبارهم أحياء
بنص كلامك دا المسيح عيسى بن مريم حي ، اذن مافيش مسيح محمدي بديلا له . الشهداء احياء عند ربهم حياة برزخية لا نعلمها ولا شأن لنا بها بل هم من جانبنا ميتون ، موتا طبيعيا كاملا لا رجعة بعده ولا إتصال معهم لنا .
Quote: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
تحياتي
05-16-2021, 02:41 PM
Abureesh Abureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182
Quote: لم يرد نص في النهي على الترحم على الأنبياء ناهيك عن ( الأولياء ) فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترحمه على أنبياء
طيب دا تقريبا نفس كلامى.. وما قلته أنا لا يناقض كلام ياسر.. هل تعرف شيئا عن مفهوم المشاهد الفردية؟ ما لم يأت فيه نص صريح بالمنع هو موضوع إجتهاد فردى.. لك أجر المجتهد أو أجري المصيب. بعدين شنو موضوعك دا زاتو.. وكيف بالله عليك تطلب منى الأماكن التى دعوت فيها للأستاذ بالرحمة؟!1 يا أخى من تواضع لله رفعه.. شخصيا ما عندى شغلة بعلاقتك بالله أو بشيوخك.. ولا أعرف لو الله يقبل دعاءك أو صلاتك أم لا.. دا موضوع يخصك أنت فقط لا أحد غيرك.
وردت كتير شديد يا منتصر، معنى ولفظاً. في القرآن: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله ...... إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلهم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء وفي السنة: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدننيا وله ما على الأرض من شئ إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك والذي نفسي بيده لوددت أن أقتل في سبيل الله ثم أحيا قم أقتل قم أحيا .....
05-16-2021, 02:45 PM
بدر الدين الأمير بدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23001
الطيب مصطفى - العنصرى البغيض - اللهم ربنا العزيز الجبار ناصر المستضعفين ندعوك أن تشفىَ صدور قومٍ مؤمنين بأن تجعل مصير داعى العصبيه والكراهيه الطيب مصطفى إلى سقر وبئس المصير ...آآآآمين .
05-16-2021, 03:51 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
Quote: دكتور ياسر لك التحية مجددا لم يرد نص في النهي على الترحم على الأنبياء ناهيك عن ( الأولياء ) فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ترحمه على أنبياء :
لقد قلت ((من باب الأدب مع من نعتقد أنهم من العارفين من أولياء الله الصالحين أن نسلم عليهم باعتبارهم أحياء، لا أن نترحم عليهم باعتبارهم أمواتا)) ولم أقل أن هناك نهيا عن الترحم على الأنبياء والأولياء. قولك:
Quote: بنص كلامك دا المسيح عيسى بن مريم حي ، اذن مافيش مسيح محمدي بديلا له .
المسيح المحمدي ليس بديلا عن المسيح عيسى بن مريم وإنما امتداد لرسالته، ولرسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
Quote: الشهداء احياء عند ربهم حياة برزخية لا نعلمها ولا شأن لنا بها بل هم من جانبنا ميتون ، موتا طبيعيا كاملا لا رجعة بعده ولا إتصال معهم لنا . Quote: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ
هناك بعث وعودة للشهداء والأنبياء في القيامة الصغرى وتسمى بساعة التعمير وآيتها من كتاب الله: (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله، ثم نفخ فيه أخرى، فإذا هم قيام ينظرون * وأشرقت الأرض بنور ربها.. ووضع الكتاب.. وجيء بالنبيين والشهداء، وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون) صدق الله العظيم وجاءت أيضا في سورة القدر التي يكثر الجمهوريون من قراءتها والتبرك بها، وهي هنا بصوت الأستاذ محمود، وأسأل الله أن تكون بركة البوست للطيب مصطفى:
05-16-2021, 07:43 PM
خضر الطيب خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10442
ما تعرضت له انا خضر الحسين من ايذاء نفسي و معنوي و مادي و وظيفي من ميتكم الهالك الطيب مصطفى هذا العنصري التافه البغيض لا أعتقد ان احداً منكم قد تعرض له,إبان فترة عمله كمدير لا يمتلك اي خطة لإدارة التلفزيون و لا اي مؤهلات غير أنه خال الفاسد العنين عمر البشير , انا لن اغفر له و لن اترحم عليه و هذا الكلام المتواطئ لا يليق إلا بالمتواطئيين,وهم الكيزان او الجهلة الذين لا يعلمون من أمر انفسهم شئ و لا بما حاق بالسودان و مواطنيه , و بموته نحمد لله انه قد انتهت الفتنة و رأس الفتنة العنصرية التي شاركت و باركت في انفصال الجنوب و حينها ذبح هذا العنصري البغيض ثوراً اسوداً و دلالة الألوان تقول ان النظام البائد ذبح العبيد في فصله للجنوب, على الذين يتحدثون عن اذكروا محاسن موتاكم ان ينتبهوا لما يقولون, , هذا العنصري البغيض توقف قلبه لثلاثة مرات و مات في المرة الرابعة , ان الكلاب طويلة الأرواح, حقيقة ما استغربت له ما كتبه الدكتور البينو بول وزير الشباب و الرياضة بدولة جنوب السودان عن شخص ذبح ثور أسود لوصفهم بالعبيد , هذا الوزير المتواطئ لا قيمة له و لا قيمة لكل من ترحم على هذا العنصري الهالك ,و إن عدتم عدنا.
05-16-2021, 07:44 PM
خضر الطيب خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10442
انا اكتب يا دكتور ياسر حقيقة ما عايشته في فترة تولي هذا الجاهل الهالك لإدارة التلفزيون , كانت فترة عصيبة لهذا الشخص المعتوه, تركت التلفزيون بدون تقديم استقالة , عندما تقوم بتقديم استقالتك من اي مكان عمل فأنت تحترم هذا المكان و إدارته ,و المهنية تتطلب ذلك وقتها انا لم اقوم بتقديم استقالتي لإدارة تلفزيون الكيزان , غادرته و غادرت السودان و كان هذا الهالك سبب مغادرتي للسودان في غربة تجاوزات خمسة دول دول في هذا العالم , تشتتنا أيدي سبأ يا عزيزي بممارسات هذا الهالك
05-17-2021, 10:59 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
أنا أقدر المعاناة التي تسبب فيها الطيب مصطفى لك ولغيرك. وقد قرأت المقال الذي كتبه الدكتور ألبينو من دولة جنوب السودان فوجدت أنها مفيدة ــــــــــــــــــ
كتب وزير الشباب والرياضة بدولة جنوب السودان الدكتور :ألبينو بول عن وفاة العنصري الطيب مصطفى 👇 _____
إلى الخال الطيب مصطفى في قبره وأخرين :- ————————————————- اللهم لا شماتة ولا نَقُلْ في موتك سوى الذي يرضي الله سبحانه وتعالى فَكُلنا ذاهبون إلى ذات الموضع وستؤخذ كل نفسٍ بما ( كسبتْ يداه ). ( إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون) وأنتم السابقون وحتماً نحن اللاحقون.
أخي الشيخ: رحيلك الفجائي صدمة وفاجعة لي شخصياً وكم كنتُ أتمنى لو تعيش أكثر لترى بأم عينيك مستقبل جنوب السودان 🇸🇸 وكيف بدأت تتعافى من الفتن والسموم الذي زرعتموه فيها وفي كل السودان . لكن في نفس الوقت هنالك بعض الراحة في نفسي ولو قليلا لسبب بسيط وهو أنكم قد رحلتم إلى الأخرة بعد ان شهدتم بأم أعينكم عاصرتم إنهيار مملكتكم الظالمة وكيف صار المسكن ضيقًا لا تتعدى الخمس أمتار ( تقريباً) لسمؤ الأمير السلطان الجبار إبن الأخت ( عمر ) وزمرته بعد ان قال الشعب السوداني كلمته في ثورته المجيدة.
مرتاحاً جداً لأنكم أخيراً فهمتم الدرس بأن السلطة لا تدوم . ولولا ان الموت قد قال كلمته لرأيتَ بأم عينيك -أخي الشيخ - الحلقة الأخيرة لمحاكمة السلطان وحاشيته لتصدق القول بأن ( الله يُمهِل ولا يُهمِل ).
أخي الشيخ: إن كانتْ هنالك من وصية نُوصِيك بها في قبرك اليوم فوصيتي الوحيدة هي ان تُخبِر الشيخ العرَّاف ( الترابي ) والبروف الحاج نور وعلي عبد الفتاح وعِبيد ختم وغيرهم من الذين جاهدوا في سبيل الله -كنا زعموا-في الجنوب أخبرهم بأن هنالك جيل جديد من الجنوبيين والذين بدأوا يدركون أهمية الوحدة والمصالحة والتعايش وبأنَّ رغبتهم في ان يكونوا بشر أسوةً بالأخرين كانتْ أكبر من ان تُهزم كما خططنا لها وأرجو ان تعترف لهم أيضاً بأن تلك النظرة الإستعلائية ضد إنسان الجنوب والقول بأن مستواهم البشري هو أدنى منكم كلها كانتْ تقديرات غير موفقة. فَكُلنا (لأدم وأدم من تراب). على سبيل المثال لا الحصر أذكر من القصص المضحكة والمبكية في نفس الوقت هو تلك المانشيت العريض الذي جاء في صحيفتكم ( الإنتباهة ) في عام 2010 عن حادث مروري في طريق كوستي -الخرطوم (والذي راح ضحيته خمسة مواطنين أبرياء وجنوبي واحد )-حسب الإنتباهة. والمتمعن الحصيف في الخبر سيدرك للوهلة الأولى بان الجنوبي عند فهم سيادتكم ليس مواطنًا ولا بريئاً ولو كان ميتاً. وفي ختام حديثكم وتنويرهم لهولاء المجاهدين أرجو ان لا تنسى هذه النقطة المهمة والفاصلة في تاريخ السودان الحديث بأنَّ توزيع السلطة والثروة والتنمية في السودان لم تعد قائمة على مثلث الباشمهندس (حمزة) كما كنتم تخططون بل هنالك مياه كثيرة قد جرتْ تحت الجسر وبأن أبناء الهامش السوداني اليوم أضحوا يمشون في شوارع عاصمتهم الخرطوم مرفوعي الرأس أُسوة بأبناء السودان الأخرين وهذا كانتْ المبتغى والتي من أجلها إنطلقتْ شرارة ثورة ال١٦ مايو ١٩٨٣م في مديتي بور وأيود في جنوب السودان ( المجد والخلود لكل شهداء الثورة ونحن على ذكراهم اليوم ١٦ مايو). وبمناسبة هذا اليوم المهم والذي صادف رحيل سيادتكم أخبرهم بأن يوسف كوه مكي ويحيى بولاد وخليل إبراهيم وياسر جعفر أبنعوف -والذين كانوا بمثابة الخونة والمارقين في وجهة نظركم- صاروا أبطالاً يحتفى بهم في كل أنحاء السودان بعد ان تبيَّن للشعب السوداني بأنهم كانوا على حقٍ وان دماءهم لم يذهب سُدىً بل في سبيل القضية العادلة . أخيراً لنا في موتك الموعظة بأن الكل ذاهبون للآخرة لا محالة وعلى كل واحد منا ان يقرر مصيره/ها من الآن - هنا على الأرض-أين سيكون أو تكون عند نهاية حياته/ها الأرضية مع الأخيار أم مع الأشرار وكفى بالموت واعظًا
د/ألبينو بول
05-17-2021, 11:04 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
Quote: مباشر مع الطيب مصطفى استفتاء جنوب السودان 16.124 Aufrufe •06.10.2010 8 8 Teilen Speichern Al Jazeera Mubasher قناة الجزيرة مباشر 2,93 Mio. Abonnenten
Quote: هناك بعث وعودة للشهداء والأنبياء في القيامة الصغرى وتسمى بساعة التعمير
دكتر ياسر لك التحية نفهم من كلامك دا انهم ليسوا أحياء هنا ، بل يوم البعث - حسب كلامك - عند النفخ ، يعني هسع عندنا ميتين زيهم وزي باقي الناس . علما بان شرطي الولاية هما الأيمان والتقوى وهذه من أعمال القلوب التي علمها عند الله وحده ، لذا يستحيل ان نحكم على شخص ما بأنه ولي لأن الوصم بالولاية شهادة بالجنة . فهل تستطيع ان تجزم بان الاستاذ ولي ومن ثم في الجنة ؟؟؟ تحياتي
05-17-2021, 04:22 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
Quote: هناك بعث وعودة للشهداء والأنبياء في القيامة الصغرى وتسمى بساعة التعمير
Quote: دكتر ياسر لك التحية نفهم من كلامك دا انهم ليسوا أحياء هنا ، بل يوم البعث - حسب كلامك - عند النفخ ، يعني هسع عندنا ميتين زيهم وزي باقي الناس .
الإجابة كما جاء في حكم آية الشهداء: "ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون".. وعند القيامة الصغرى تشرق الأرض بنور ربها، فتكون حياتهم مشهودة وظاهرة للعيان.
Quote: علما بان شرطي الولاية هما الأيمان والتقوى وهذه من أعمال القلوب التي علمها عند الله وحده ، لذا يستحيل ان نحكم على شخص ما بأنه ولي لأن الوصم بالولاية شهادة بالجنة . فهل تستطيع ان تجزم بان الاستاذ ولي ومن ثم في الجنة ؟؟؟
طالما أنني مؤمن بأن الأستاذ محمود قد "أسلم وجهه لله وهو محسن" فهو عندي "في مقعد صدق عند مليك مقتدر". وأقول ذلك "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". وأستأذنك في التوقف عن المواصلة في هذا الموضوع، فقد ذهبنا بالبوست في اتجاه آخر.
ولك تحياتي
05-17-2021, 08:02 PM
خضر الطيب خضر الطيب
تاريخ التسجيل: 06-24-2004
مجموع المشاركات: 10442
لو سألني أحدهم عن مشاعري تجاه وفاة الطيب مصطفى لقلت صادقاً إني جدُّ حزين… وليست ثمة شماتة في الموت … ولكن هنالك من يموت وتفرح لموته… فرحاً منطقياً. تفرح لأنك تشعر أن هنالك خطراً قد زال عن طريقك و طريق كل الأمة… و تفرح لأنك تحس أن هنالك هماً قد إنزاح عن قلبك و قلب كل الأمة…. و تفرح لأنك تشعر أن هنالك كرباً قد إنفرج عنك و عن كل الأمة…. و أن هنالك فعلاً … (بلا و انجلى). و تفرح لأنك تشعر أن قاموس البذاءة الصحفية و الشتائم و السباب و الفجور في الخصومة قد إنهد ركنٌ من أركانه… وفاة الطيب مصطفى مدعاة لكل (الفرحات) الأربع أعلاه… و لكني حزين على وفاته… حزين لماذا؟ لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً و هو يرى زوال دولة إبن أخته… و لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً وهو يرسل زفراته الحرى على ما آل إليه حاله من الذل. و لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً وهو في السجن الذي كان لابد من أن يدخله يوماً… و لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً و هو يرى القصاص لدماء الشهداء الذين شكر حميدتي على قتلهم… و لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً و هو يرى كل أصنام الإنقاذ تتهاوى واحداً تلو الآخر بعد أن تتعفن في كوبر.. و لأني كنت أتمنى أن يعيش معذباً و هو يرى البلاد وهي تنعم بالأمن و الرخاء الذي نراه قريباً… لكل ذلك أنا حزين على و فاته… خروج: لمن يؤلمه هذا الكلام أذكّره بعبارة قالها الطيب مصطفى في حق المفكر الدكتور حيدر إبراهيم بعد أن من الله عليه بالشفاء من وضع صحي خطير، قال الطيب مصطفى: (دي فجة الموت)…. فبالله عليكم هل يصدر مثل هذا الكلام من إنسان سوي يحمل في قلبه ذرةً من الرحمة؟ واحسرتاااااه !!! علي العبيد [email protected]
05-17-2021, 11:39 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48882
كتب الباشمهندس يحيى قباني في بوست مجاور: ((لم يترحم علي حميد عند وفاته و كتب و اكتفى بجملة واحدة : ( مصرع حميد ) ..
و قبلها احتفى بوفاة محمد وردي مهنئين بعضهم قائلين ( بلا و انجلا ) ..
و غيرهم و غيرهم .. و لا ننسى اساءاته للدوش بعد وفاة الدوش بسنوات ..
و لن ننسى الذبائح الاحتفالية بفصل الجنوب ..
اما العنصرية فحدث و لا حرج ..
لم يحسب ان الدوائر تدور و سيأتي يوما لن يترحم عليه احد .. و سيأتي اليوم الذي يستريح من عنصريته البشر ..
و من عجائب القدر .. انه اول من انكر تأثير الكرونا .. ثم اخذته الكرونا نفسها ..
الطيب مصطفى .. اسمع ان كنت تسمع .. و ليسمع من هم امثالك:
لم و لن ينسى الشعب السوداني حميد و لا محمد وردي و لا عمر الدوش ..
و لكن انت ستصبح نسيا منسيا ..
لانو انحن البنقرر .. ( مين الحي و الميت مين ) ..)) مصرع الطيب مصطفى .. بلا و انجلا ..مصرع الطيب مصطفى .. بلا و انجلا .. ــــــــــــــ وهذا ما كان قد كتبه الطيب مصطفى في الانتباهة:
Quote: رأيت بعض صحافيي الغفلة يحتفون بتافهين وتافهات ويسوِّدون بسيرتهم الصفحات. أحدهم شيوعي متشاعر ــ وهو قريبي بالمناسبة ــ قالت له زوجه: (يا أنا يا العرقي) فقال لها: (العرقي) فكان أن ليّف العرقي كبده ومات! وآخر.. سمَّوه شاعر الشعب وهل يحتفي الشعب السوداني المسلم ويمنح اسمه لشيوعي لا يصلي؟! وكثير من الزبد الطافي على صفحة حياتنا يعطِّل مسيرنا ويملأ حياتنا بؤساً وتعاسة!
ـــــــــــــ وهذا ما قاله الشاعر الإنسان محجوب شريف للطيب مصطفى قبل حوالي 9 سنوات، بعد أن قال الأخير قولا غير لائق بحق الشاعر الراحل عمر الطيب الدوش، وبحق الشاعر حميد، وبحق الشاعر محجوب نفسه.
تنبش حي وميت سكاكينك تسنها بالكراهية معلم تنتج الكربة وتدي الفتنة ماهية تدس في إيدا كبريتة بخيت وسعيد عليك إنك مكانك من ذوي القربى وعندك من كراسي السلطة مسند للرفاهية مالك ومال قريبك ساكن التربة؟؟ منو البسرق عشم ميت أمام الله والحكمة الإلهية؟؟ يمين الله كاتب حر نسيج وحده ومن طبعو الفروسية وأصدق من ملامح طفلة وسط اللمة منسية عصافير الكلام ركت تحت شهقة غنا الفواح مع الموجة الصباحية أدى الود وشال الود وجمّل للحزن ممشى لا كذّب ولا غشّ وما منو الضمير طشّ وما شنّق بريق الشهرة من فوق راسو طاقية أبسط من حرف كسرة ومن بذرة ومن نقاع سبيل يوماتي تشرب منو تحت النيمة قمرية كذلك لم يكن يوماً هوين قابلاً للكسر والذلة...
أما العبد لله إذا ما عارف أعرفني من غير الله ما خايف ولا شايف هنالك من يهد حيل الثبات فيني ويخوفني فما خجلان ولا نادم وما متوجس الإحساس من القادم لا طعّان ولا لعّان ولا فاحش ولاني بذئ ولا نسناس وما بجرح مشاعر الناس وأنبل من حليب السترة ما عبّت مشارب كاس أدوسا محاكم التفتيش بأعلى الصوت علانية تخربش في مسام الروح وتتجسس علي النية بسوء الظن والمكرِ ضميري لم يكن يوماً من الأيام ولد مكري شبر والله في البكري ولا الفلل الرئاسية وطن حدادي مدادي ما بنبنيهو فرادي ولا بالضجة في الرادي ولا الخطب الحماسية وطن حدادي مدادي قد شفناهو يتقسم ذبائح وإنت تتبسم لديك الخضرة تتفحم وتصبح في الأيادي عصي وأوتاداً بلا خيمة وصحراءً بلا غيمة...
05-20-2021, 11:46 AM
عبدالله عثمان عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
كفي بالموت واعظا.. وكفى بلجنة إزالة التمكين رادعا وكفى بمحاكم كشف الفساد فاضحا وكفى بثورة ديسمبر نبراسا هاديا ولكن متى يتعظ هؤلاء؟ ومتى يرتدعون؟ ومتى يكفون عن الصراخ والعويل؟؟.. ومتى يستحيون؟؟!! فإنه وارد في الحديث إن لم تستح فافعل ما شئت..
كنا قد أمسكنا عن الكتابة في البلاغ المقدم من دكتور القراي ضد السيد الطيب مصطفى في الفترات السابقة لأنه كان أمام القضاء، ولم نرد التأثير على مجريات العدالة بتحريك الرأي العام سلبا أو إيجابا.. لقد كان يصر المرحوم الطيب مصطفى (لأن كل مخلوق مرحوم) وهو في آخر أيامه في الدنيا، بأن القراي زنديق!! فإن المتوقع ممن هو في عمره أن يكون ورعاً ويحرص على آخرته أكثر من حرصه على دنياه، ويعلم أن المرء يقول الكلمة لا يلقي لها بالا تلقي به في نار جهنم سبعين خريفا.. كما كان يجب عليه أن يعلم، وبصورة أكبر، أن كرونا قد كانت بالقرب منه، تحصد يومياً في الأرواح، بأمر ربها، دون هوادة أو تراخٕ.. ولكنه تمادى في غيه في أريحية تامة، وهو على إتكاءة مريحة، وبجرأة غير مسبوقة، وكأن بينه وبين العزيز الحكيم نسباً يخوله الحكم على خلق الله بغير علم ولا كتاب منير (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ويمر ذلك دون محاسبة اوتقتير عليه.. وحدث ذلك مرات في كتاباته على الصحف أثناء أيام عقد جلسات المحاكمة.. وينادي بأن على القراي أن يتوب عن أفكاره ومعتقداته، وكذلك الأستاذة اسماء محمود ويصفها ويصف والدها الأستاذ محمود بأقذع عبارات الشتم والتهكم التي لا تخرج من مسلم عادي دع عنك من داعية يدعي أنه يعمل على نصح وهداية الآخرين، فالمسلم ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء.. (سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ) وها هو اليوم بين يدي الرحمن ويسمع قول الحق يخاطب حاشيته هنا بقوله تعالى: (هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا)؟؟ ومن مات قامت قيامته كما قال النبي الكريم.. والقراي معلوم لدى الجميع انه يؤمن بالله ورسوله، وبأركان الإيمان كلها ويؤمن ويعمل بأركان الإسلام.. فكيف يتهم بسهولة بالزندقة؟؟.. بل إنه ومنذ خمسين عاما وبعد أن أصبح تلميذا للأستاذ محمود لم يتوقف قط عن الدعوة لفكره والمجاهرة بما يؤمن به، ودائما على استعداد تام لمناقشة أفكاره.. ولم يسمع الناس عنه أنه تهرب من مناقش، أو انهزم أمام مجادل، أو رفض المناظرة مع مخاصم، أو تلعثم في حوار، أو غيٌر من أفكاره نتيجة إرهاب من أفراد او سلطة.. بل المشهود له أن الآخرين يتهربون من مناظرته أو حضور محاضراته وأركان نقاشه.. فقد كانت مقالاته تمتليء بها الصحف في وقت كانت الأقلام تتوارى عن الظهور خوفا من بطش أمن البشير وعنجهية خال الرئيس.. بل أن ما يعرف عنه حقاً هو الإتهام بأنه مكثر من الظهور والحديث في كل المنتديات.. فهل هذه حال من هو ضال وبه مس من الشيطان ويخشى ملاقاة المفكرين والصالحين؟؟ أم هي حال من ثبته الرحمن بالقول الثابت وقال صوابا، فأصبح واثقا من فكره ودينه، ومستعداً للدفاع عنه والدعوة له في أيٌ زمان ومكان.. فقد كانت الخطة عند المتهم الطيب مصطفى في البلاغ المفتوح ضده من القراي، هو وهيئة الدفاع من المحامين، أن يثبتوا للسيد قاضي المحكمة أن القراي ينتمي إلى فكر الأستاذ محمود الذي كفٌره الأزهر، ورابطة العالم الإسلامي، ومحكمة الردة بأمدرمان ، وان أفكاره تدل على ذلك ويمكن الوقوف عندها فقرة فقرة.. وأن القراي ابتدع المناهج لتوافق فكره الضال.. وبهذا يملك المرحوم الطيب مصطفى الحق في تكفيره ونعته بالزنديق.. ولما لم يجدوا ثغرة في المناهج يدخلون بها استيأسوا منها وخلصوا نجيا للرجوع للفكرة مرة أخرى.. ولكنه أسقط في أيديهم وفشلت خطتهم.. فقد كان القاضي يقظا وحاسما وذلك في إعلانه بان ساحة المحكمة ليست مكانا لتقييم الأفكار، وانه مقيد بموضوع البلاغ وحده، ومنطوق المادة التي يقع تحتها البلاغ وهي المادة (١٢٦) وتنص: كل من يعلن ردة شخص أو طائفة او مجموعة من الأشخاص عن دينهم او معتقداتهم او يعلن تكفير ذلك الشخص أو تلك الطائفة أو المجموعة على الملأ مهدرا بذلك دمه ، يعاقب بالسجن مدة لا تجاوز عشر سنوات أو بالغرامة أو بالعقوبتين معا.. انتهى .. وأن عمل المحكمة هو ان تنظر في موضوع البلاغ وتحقق هل قام المتهم بهذا الفعل ووقع تحت طائلة هذه المادة أم لا.. واستدرك الطيب مصطفى وبعض محاميه للأمر، فغيٌروا خطتهم الدفاعية، فأصبح الاتجاه هو نكران توجيه التكفير مباشرة للقراي، وأن المقصود بالتكفير هو أستاذ ومرشد القراي (الأستاذ محمود محمد طه).. وأن الزندقة التي وجهت للقراي لا تعني الكفر لأن العلماء اختلفوا في تعريف من هو الزنديق.. وجرى الخلاف بين المتهم والمحامين السائرين على الخطة القديمة والذين لم يستجيبوا لنداء موكلهم بتغيير منهج دفاعهم.. حشدوا للجلسة الأولى عددا كبيرا من أنصارهم وهيئة دفاع كبيرة من المحامين المميزين في تنظيمهم.. وكان التوتر باديا عليهم جميعا بدليل أنهم بمجرد خروجهم من المحكمة أصبحوا يهتفون ويكبرون بعصبية شديدة.. أدان القاضي في الجلسة الثانية تلك الهتافات وأنذرهم بأنها لو تكررت مرة أخرى فإنه سوف لن يسمح لأي فرد بحضور جلسات المحاكمة القادمة.. جلست بالقرب مني ابنته البالغة من العمر ما يزيد على الثلاثين عاما وكانت في حالة قصوى من الإرتباك والتوتر .. كانت تدعو وهي ترتجف في تضرع شديد وبصوت مسموع أن يرفع الله عنهم هذا الأمر الجلل وأن ينصرهم.. واستمر تضرعها طيلة فترة الجلسة التي زادت قليلا على الساعتين .. وكان واضحا أنها مشغولة فقط بأبيها وتريد الخلاص له من هذه الورطة.. شدني حالها من الصدق في الدعاء والوفاء لأبيها خاصة وأنني أب لأربعة من البنات.. فالبنت حنينة ولصيقة ومحبة لأبيها أكثر من الأبناء.. تمنيت لو اقوى واقترح على القراي التنازل عن البلاغ إكراما لهذا الوفاء من هذه البنت لأبيها ولكنني تصورت القراي الذي أعرفه، فإنه حتما سيردني بابتسامة ساخرة.. فلم يبق أمامي غير التوجه معها والتعاطف مع حالها وجدانياً.. واستجاب الله لندائها: (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) فالله يستجيب الدعاء بلسان الحال ولو كان الداعي كافرا.. ورفع الله عن أبيها عذاب الخزي في الحياة الدنيا من حكم المحكمة الذي كان نافذا ضده، لا محالة، كما تظهر مجريات الوقائع.. وقائع الجلسة الثانية أثبتت أن المتهم مدان وسيحاكم بالسجن وكانت الخيبة تبدو في وجوههم.. ولم تعقد الجلسة الثالثة لإصابة المتهم بالكرونا.. وقبل انعقاد الرابعة لحق المتهم بربه.. وبموته، رفعت جلسات الأرض لتتواصل في السماء.. فإن الله غيور على الحق ويريد أن يتولى بنفسه محاكمته.. فهل تملك عنه هيئة الدفاع من الله شيئاً؟؟.. وهم ليسوا عنه يومئذ حاجزين؟؟.. عندما بلغ الأستاذ محمود نبأ وفاة الشيخ الأمين داؤود (وكان من أشرس المعارضين وكتب كتاباً كله زور وبهتان في الدين والعرض ضد الجمهوريين وكذلك دوره في محكمة الردة) وكنا جلوسا عنده في الصالون قال: أن الشيخ الأمين اليوم أحوج ما يكون إليكم فاقرأوا له بإخلاص سورة الإخلاص 11 مرة.. ونحن اليوم أسوة بما فعل الأستاذ محمود مع الشيخ الأمين نفعل كذلك مع الطيب مصطفى.. إن جرائم الإخوان المسلمين البشعة في عهد الإنقاذ والتي امتلأت بها الصحف والقنوات الفضائية ومنتديات التواصل الإجتماعي، في حرق القرى بكاملها، وقتل الأطفال والنساء ،واغتصاب الحرائر، وتعذيب وقتل الشرفاء، واذلالهم في بيوت الأشباح، وسرقة المال العام، وأكل أموال اليتامى والأرامل، وتخريب كل البني التحتية للبلاد، وتدمير الإقتصاد، وارتكاب جميع أصناف الجرائم، ما يضعهم، بامتياز ، مع هولاكو والنازية في سقف واحد من حيث البطش وسفك الدماء، قد انطبق عليهم فيها قوله تعالى: (وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ).. وما أريد هنا الدخول في تفاصيل مخازيهم مخافة أن تتسخ مقالتي هذه من شدة قذارتها وفادح نتانتها.. ولكنها يقينا مسجلة في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.. والشهود عليها يومذاك: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).. والغريب حقا انهم بعد كل هذا الفساد الممنهج، يريدون ان يوهموا الشعب بانهم لا يزالون، هم وحدهم، حملة الدين الحق، والمدافعين عن صونه وحفظه.. وترتفع أصواتهم في كل المنابر، وهي المتاحة أساسا للأحرار والشرفاء، فيكفرون هذا، ويدخلون هذا أعلى الجنان ،ويقذفون بالآخر في أسفل النيران.. ولكن ذلك لن ينطلي بعد اليوم على الشعب، فإن ثورة ديسمبر قد ارتفعت بمستوى وعيه ويقظته وفطنته لدرجة لا تسمح بتمرير مثل هذه المسرحيات السمجة.. وسيعمل الشعب جاهدا لتطهير هذه الأرض المباركة من دنسهم وأهازيجهم المظلمة.. أن مثلنا السوداني يقول (الفيك بادربو) ويعني ان الذي يعشعش في داخلك أبتدر به الحديث وانسبه لغيرك.. او كما يقول المثل الفصيح (كل إناء بما فيه ينضح)..فإن الذي يتهم الآخرين بالكفر، من هؤلاء النفر، يعاني من انقسام داخلي نتيجة ممارساته التي لا تمت إلى الدين بصلة ويريد أن يلحق الآخرين بركبه.. التكفير اليوم ترفضه وتستنكره جميع الدساتير والقوانين في العالم الحر، وكذلك ترفضه جميع المؤسسات الدينية التي كانت سابقا مصدرا أساسيا لتصديره إلى العالم، مثل الأزهر وقول شيخه أحمد الطيب (التكفير فتنة ابتليت بها المجتمعات قديما وحديثا)...راجع ندوتي الدكتور عبد الله البشير -التكفير في الفضاء الإسلامي والتكفير وأساسيات البحث العلمي على اليوتيوب.. فقد أصبح التكفير اليوم مرفوضا في الأرض كما هو مرفوض في السماء .. وأصبح حكم السماء على الأرض اليوم هو قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيكفر) و (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ، لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ).. إن شمس المدنية الجديدة، مدنية العز والكرامة والحرية، مدنية الإنسانية، قد آذنت بشروق على هذا الكوكب المختار.. وقد أضاء شعاع بزوغها الأفق متمثلا في ثورة ديسمبر المجيدة، ثورة الكنداكات -رفقة وأخواتها، فترقبوا ظهورها كاملة وجلية قريبا قريبا.. فإن ذلك هو موعود الله لإنسانية هذا الكوكب.. ولن يخلف الله وعده..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله عثمان
طلحة عبدالله
Maawya Hussein
زهير عثمان حمد
Yasir Elsharif
Abureesh
عمر التاج
بدر الدين الأمير
ABDALLAH ABDALLAH
خضر الطيب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست