|
Re: وفاة الصحافي الطيب محمد عبد الرازق شبشة ل� (Re: زهير عثمان حمد)
|
رحل الإنسان الجميل .. الطيب شبشة
بقلم محمود لعوتة هنالك أناس تعرفهم بتعامله الراقي وطبائعه السمحة عندما تعاشرهم .. الطيب شبشة غير علاقته المهنية به عرفته نعم الجار وصديق المسجد وحمامته مكانه دائما الصف الاول في الصلاة ولا اتعب في البحث عنه عندما اريد التحدث معه في المسجد. ان هذا الانسان الجميل يحوم عليه الهدوء في مشيته وكلامه فالهدوء هو الصفة اللازمة للطيب شبشة. ولا تسمع له رفعا صوتا. تلزمه السكنية في كل صفاته وحياته. كان همه الاول الحديث عن قضايا السودان ومشاكل وكيف يكون وضع مستقبله. انها ذكريات عميقة وباقية عن الطيب شبشة مهما بقينا في هذه الحياة الفانية. ولم لا انه من مواليد منطقة النيل الابيض من شبشة الجذابة والحبيبة بشيوخها ورجالها وعبادها الصالحين ومعقل الصوفية الاصيلة. "شبشة" عاش طيبا وتوفى طيبا ذكراه مازالت بين زملائه في صحيفة الايام والتي بدء فيها مشواره المهني وكلما التقيت به كان يتحدث عن أقرآنه من ابناء جيله المعتق. وواصل الطيب مشواره المهني في صحيفة الجزيرة فكان خير سفير للصحافة السودانية في السعودية وباخلاقه وصبره على العمل واتقانه بطريقة احترافيه. حقيقة الطيب شبشة يعد قلعة متينة ومثال حي للصحافة السودانية في السعودية مع زملائه الذين عملوا في معظم الصحف السعودية او دول الخليج الاخرى في الزمن الغابر والعابر. حقيقة الكلمات التي سطرتها لكم عن الراحل تعد قليل في حق هذا الرجل .. رحم الله الطيب شبشة رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون ولا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الصحافي الطيب محمد عبد الرازق شبشة ل� (Re: خضر الطيب)
|
Quote: الطيب محمد عبدالرازق ” شبشة” وهو لقب يرجع إلى مدينة شبشه بالضفة الغربية لولاية النيل الأبيض، حيث بدأ مسيرته منذ زمان باكر مع جريدة العلم المعبرة عن الحزب الاتحادي، ومن ثم انتقل إلى جريدة حزب الشعب الديمقراطي قبل الاندماج، وتنقل بعد ذلك مابين جريدتي الصحافة والأيام التى استقر بها حتى هاجر للعمل بجريدة الجزيرة السعودية خلال رئاسة خالد المالكي الذي جاء ضمن البعثة الإعلامية خلال زيارة جلالة الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز حيث أصدرت جريدة الأيام ملحقاً خاصاً بالزيارة على ايام تميز الأيام شكلاً ومضموناً، فقد لفت هذا الملحق نظر رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأمر الذى دفعه للتعاقد مع مجموعة كبيرة من العاملين بمختلف أقسام جريدة الأيام، فكان شبشه من التحرير، ومحمد حسين من الإعلان، ومجموعة من عمال الطباعة والمونتاج.
ولقد برز نجم شبشة كصحفي صاحب خبرة وقدرات ليكون فى طليعة الذين أحدثوا تغييراً بجريدة الجزيرة، وأسهم فى إعداد من السعوديين الذين تولوا رئاسة كبريات الصحف كالشرق الأوسط وجريدة الحياة ومجلة الدعوة وغيرها.
وقد كان له إسهام متميز فى قسم التحقيقات بالأيام ورئاسة قسم الأخبار ونائباً لرئيس تحرير جريدة الأيام، وله قدرة وسرعة فائقة فى تسجيل وقائع المؤتمرات، وكاتب عمود ومتخصص فى كتابة الافتتاحية هو فن يتطلب معرفة وإدراك وثقافة وبقاؤه بالمملكة مقيماً مع أبنائه خسارة كبيرة للصحافة السودانية وناشئة الصحفيين
وقد كان له وآخرون فضل فى اجتيازنا صعوبات بدايات العمل الصحفي. وقد أسهم والزميل على يس فى التحاقي عام 1995 م بجريدة الجزيرة السعودية، وبعد السعودة بغرفة القصي، حتى عدت طوعاً عام 2008 م |
عاليه ما كتبه عنه الأستاذ يوسف عمر كان علماً بارزاً من أعلام الصحافة السودانية و كان معلماً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة الصحافي الطيب محمد عبد الرازق شبشة ل� (Re: خضر الطيب)
|
تجربتي الصحفية الثانية كانت في السعودية – الطيب شبشه
من المسلمات عندي أن لكل سوداني عمل سابقاً ، أو ما زال يعمل حالياً في المملكة العربية السعودية تجربته الخاصة به التي أضاف بها إلى معارفه وخبراته التي جاء بها إلى السعودية رصيداً ثراً من المعارف والخبرات، كل في مجال تخصصه الأكاديمي أو المهني أو الفني أو الحرفي، ولعل مما يدعو للفخر أن (90%) من السودانيين الذين عملوا سابقاً أو ما زالوا يعملون الآن في السعودية هم من ذوي التخصصات العلمية كالطبية والهندسية والزراعية والصحفية والإعلامية والصرافة والمحاسبة والميكانيكا والسمكرة والصيانة والكهرباء والطبخ والخدمة المكتبية أوالكناسة العامة في بعض الأحوال الإستثنائية، ويعملون في القطاعين الحكومي والأهلي، و قد اكتسبوا بأمانتهم المالية والعائلية ثقة إخوانهم السعوديين في مختلف مجالات الحياة العامة والخاصة. هنالك بالطبع بعض الحالات التي تعتبر شاذة و تتسم بسلوكيات مسيئة للسمعة السودانية قبل غيرها كتعاطي الخمور والمخدرات وبعض التصرفات المشينة، ولكنها لا تحسب على كل السودانيين وإن قيل في الأمثال الدارجة( بصلة عفنة واحدة تعفن كل ما في الجوال من بصل) . *** تجاوبت مع مطلب أخي الباحث الأستاذ/ محمد التيجاني محمد الجعلى بالمقال التالي عن “خلاصة تجربتي” في العمل الصحفي التحريري في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، بدءً بالعمل في جريدة “الجزيرة” التي مكثت بها(23) سنة في القسم السياسي ، إضافةً إلى المشاركة في صياغة ، أو إعادة صياغة الكثير من المواد التحريرية التي تحتاج لذلك قبل النشر، وإنتهاء بالعمل لمدة سنتين في جريدة ” الحياة” في طبعتها السعودية والخليجية كمحرر مسؤول عن صفحات ” وجهات النظر” التي تصدر أربع مرات كل أسبوع، بعد عملي في “الحياة” لم أرتبط بأي عمل آخر، ربما لأنني لم أوفق في الإتفاق على وضع يناسبني بين العروض العديدة التي تلقيتها ومازلت أتلقى بعضها. اعتبرت عدم توقيعي لأي عرض من العروض التي تلقتها بعد انتهاء عملي مع جريدة ( الحياة) فرصة “تقاعد إجباري” أقضي وقت فراغه في مساعدة زوجتي في أعمال البيت، ومعظم الوقت أقضيه في القراءة ، وقليل منه أقضيه في الكتابة، فالكتابة تستحق القراءة إذا كانت مجرد اجتهاد في الإنشاء، أو فقيرة في المعلومات الموثقة ، أو خالية من التحليل المسنود بالرأي المقنع، المدعوم بالحجة المفحمة، فقد تفضح الكتابة الإنشائية إفلاس كاتبها أدبياً أو سياسياً ، حتى وإن لم تفضح فقر محصلته من المفردات اللغوية، وأمثال هؤلاء الكتاب يعوضون تواضعهم الفكري بالموهبة الوحيدة التي برعوا فيها وهى التفنن في كيل الشتائم والسباب، خصوصاً إذا كانوا من أدعياء الكتابات السياسية أو الأدبية أو الفنية أو لنقدية في بيئات اجتماعية نشأت تاريخياً وتربت على هذا النوع من أساليب الكتابة الإنشائية التي يتوهمون أنهم بها يدغدغون مشاعر القراء، ويغسلون عقولهم بما يشبه مهاترات خطباء الليالي السياسية للأحزاب حكومية أو معارضة يضحكون بها على ذكاء السامعين، وما يضحكون -في الحقيقة- إلا على أنفسهم ، كما لا يشعرون بضحك السامعين عليهم . أفدت ” الجزيرة ” وأفادتني وفي ضوء الحقائق المشرفة لأداء السودانيين في مواقع أعمالهم ، وثقة السعوديين في أمانتهم وحس معاشرهم تجاوبت وبسبب ذلك كان تجاوبي مع مطلب أخي الباحث الأستاذ/ محمد التيجاني محمد الجعلى بالكلام عن “خلاصة تجربتي” في العمل الصحفي التحريري في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، وقد أفدت في بداية تجربتي الصحفية في السعودية مما تعلمته من جيل الرعيل الأول من آبائنا الصحفيين الأكاديميين والعصاميين العباقرة الذين طبقوا قيم تربيتهم الأخلاقية وكفاحهم الوطني في مناهج عملهم الصحفي فصاغوا تقاليده وأعرافه التي أصبحت صحفهم المبرأة من بعض مظاهر الأهواء الخاصة أو السياسية بالإنحياز إلى هذا الحزب أو معارضة منافسه بما قد يفقدها بعض إستقلاليتها ، فجئت للعمل الصحفي في السعودية محصنا بتلك الأعراف والتقاليد المهنية واكتسبت بالملاحظة والمتابعة والقراءة وبالمشاركة في إعادة صياغة بعض المواد التي تحتاج إلى تحسين بعض جملها، وتحتاج إعادة صياغتها بالكامل، اكتسبت مناعة ضد تأثير فهمي القديم لمعاني حرية التعبير عن الرأي أول ما استفادته من عملي في الصحف المستقلة. *** وبعد أن غرقت في دوامة العمل التحريري في القسم السياسي بجريدة ” الجزيرة” لاحظت أن الكتابات فيها سياسية كانت أو أدبية نقدية ، أو اجتماعية إصلاحية تخلو من أي مفردة لغوية تجافي أدب الخطاب ، أو تثير اشمئزاز القراء حتى لو كانوا يؤيدون وجهة نظر الكاتب، هناك دائماً أدب لغوي يتفاوت أسلوبه في سموه أو تواضعه، في جفافه، أو في سلاسته، وحتى في حالات الخلافات الفكرية العميقة لن تعثر علي لفظة بذيئة، وحتى على افتراض إفلاتها من كاتبها فإن رئيس التحرير أومن يخوله صلاحياته لن يدعها تفوت علي. إنها ” رقابة ذاتية” تعبر عن حس صحفي مهني أخلاقي تربوي يقظ ، قبل أن تعبر عن خوف من مساءلة أو محاسبة من أي جهة كانت ،حتى مع وجود جهات تمارس الرقابة حرصاً على حسن التعبير عن الفكرة والرأي المؤيد أو المعارض، ومنعاً للإساءات باسم حرية التعبير المفترى عليها في كثير من الصحف العربية خاصة المهاجرة، بما فيها العديد من الصحف السودانية، لأننا فهمنا في عهود الحكم السياسي الديمقراطية في السودان أن المهاترات السياسية والشتائم الشخصية من الحقوق المتاحة باسم حرية التعبير، وحقاً من حقوق التعبير عن الرأي، ولم ألحظ قط في صحيفة سعودية واسعة الانتشار أو قليلة الإنتشار إساءة لأمير أو لوزير أو لوكيل أو مدير إدارة حكومية تمسه شخصياً بالتجريح الذاتي أو بالإهانة تصريحاً أو تلميحاً، فهناك هيئة للمظالم تستقبل الظلامات الفردية كما تستقبل الشكاوى العامة من الشركات والمؤسسات التي تتضرر من ما تعتبره قذفاً في حقها أو إشانة سمعة لها أو تشهيراً غير مبرر لها، وكنا ينقصنا مثل هذه الهيئة ، إذ نلجأ للمقاضاة في تلك الظلامات والشكاوى إلى القضاء أو الاعتقالات الأمنية أو الكيل بالمثل من القذف وإشانة السمعة، أولى العنف البدني.
| |
|
|
|
|
|
|
|