فايروس كورونا كشف كثير من الافتراءات التي نُسبت إلى الاحاديث الاسلامية حيث كان يروج حفاظ هذه الروايات أنها تحمي وتقي أصحابها من كل الأمراض والأسقام والأوبئة ، ليس هذا فقط بل روجوا لروايات أن مكة والمدينة لا يدخلها الطاعون والأوبئة، الإ أن هذا الفايروس الصغير كشف زيف هذه الافتراءات واضطرنا إلى غلق مساجدنا ليس هذا فقط وإنما لإغلاق بيت الله الحرام فمُنعت العمرة ومُنع السعي والطواف، وأغلقت أبواب الحرم وقد يُمنع الحج هذا العام لا قدر الله، فأين هذه الروايات المزعومة التي زعموا أنها تحمي من كل داء ؟ للأسف في هذه المحنة الصعبة أصبحنا نستجدي أكلة لحوم الخنازير والدول المصنعة للخمور والمخدرات وأكلة الربا ومستبيحي الزنا والفجور أن يصنعوا لنا مصلا أو حقنة أو كبسولة دواء لعلها تقينا مما نحن فيه من بلاء ، والسؤال الذي يطرح نفسه علينا الآن أين أصحاب هذه الروايات ؟ فليقرأوا علينا مما خدروا به أمتهم مئات السنين ، فليحموا مساجدنا ودور عباداتنا برواياتهم، فليقرأوا رواياتهم على أعتاب مكة المكرمة والمدينة المنورة ليمنعوا كورونا من دخولهما، فهل آن الآوان أن نراجع مخزوننا الديني من جديد ؟ فما الحل؟ الحل أن نصحح عقائدنا في ضوء العلم والمسلمات العقلية ، وأن نعتقد اعتقادا جازما أن فايروس كورونا أو غيره لا يميز بين مؤمن وكافر ، فقد يخترق رئة حافظ القرآن لأنه لم يأخذ بأسباب الوقاية وقد يتجاوز الكافر الذي قد أخذ بأسباب الوقاية ، وعلينا أن نعود إلى الله بصدق وأن نجأر إليه بالدعاء أن يكشف عنا ما نحن فيه من البلاء والمحن ، وأن نطور مختبراتنا لتكون قادرة على مواكبة المستجدات الطبية والعلاجية .
منقول بتصرف من مقال لمحمد الفقية الكاتب السعودي ..
03-20-2020, 07:14 PM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
هذه المحنه ستحدث تغيير وثورات فى مختلف جوانب الحياه ولا اظن ان البشر هاصه القاطنين فى الغرب بعد المحنه هم نفسك فكرا وسلوكا وحتى اداره لشئونهم اقتصاد وسياسه و..الخ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة