علي مشارف مؤتمر نظام الحكم الفدرالي: نعم: نريده الإقليم النوبي .. وليس الشمالي ونحن نتمسك بوحدة السودان ونلعن العنصرية القبلية المقيتة
علينا أن نعض علي النواجز علي التنوع الثقافي الفريد في السودان .. . هللنا له وقت ما كان مقموعاً ومضروبا ً عليه طوق الارهاب الفكري ... واليوم في سودان التحول الديموقراطي نطمح أن يتمثل في برامج وخطط الحكومة من أجل اثراء هذا التنوع: الحضارة النوبية العريقة، والبجا والفور والمسيرية والمساليت والنوبة وكل ما هو مميز في نوعه ... نعمل علي تضمين هذا التنوع في كافة الجهود المبذولة لإعادة تأسيس الدولة السودانية في قوانينها ولوائحها وفي تقسيم أقاليمها وولاياتها ومحلياتها ... ولهذا نطالب في الكيان النوبي الجامع أن يتم اعتبار هذا التنوع في كافة التحضيرات وفي داخل أعمال مؤتمر نظام الحكم في السودان والذي أشار له المرسوم الدستوري رقم 6 لسنة 2021م والخاص بإنشاء نظام حكم الاقاليم الفدرالي والذي يأتي انفاذا لإتفاق السلام الموقع في جوبا اكتوبر 2020م
تأتي مطالبتنا هذه متماشيةً مع قناعتنا التامة بالأهمية الكبيرة علي سبيل المثال للمنطقة النوبية في شمال السودان من حيث التاريخ والأصالة، وكذلك ايماننا بأن النوبيين يمثلون واحدة من الشعوب الأصيلة التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة وعليه نري ضرورة قصوي ان يضع السودان كافة الاعتبارات اللازمة لصون وتطوير حضارتهم ومنطقتهم وحياتهم وارثهم. يجب أن نعتمد ذلك كثروة قومية تهم كل سوداني يفخر بعمق التنوع في وطنه، وأن نوظف ذلك ليصبح واحدة من الأدوات التي تجذب الدنيا كلها لهذا التاريخ العظيم، ونحول كافة المناطق الأثرية الكثيرة الي مواقع سياحية تدعم الاقتصاد الوطني بملايين الدولارات التي تعود الي المزيد من التطوير لتلك المناطق التي عانت كثيراً من التهميش الغير عادل وغير مبرر.
وتأتي مطالبتنا هذه لقناعتنا بأنه هذه الخطوات يجب أن يتم تقنينها في كافة المؤتمرات التي تنعقد في هذه الفترة الانتقالية التأسيسية ومن اهمها مؤتمر الحكم الإقليمي الفدرالي. وتأتي مطالبتنا هذه وقناعتنا لا تهتز بوحدة السودان والابتعاد عن الجهوية العنصرية البغيضة والايمان التام بالتعدد الثقافي والتنوع العرقي الذي يتعايش ويتناغم في بوتقة السودان الموحد القائم علي احترام حقوق الانسان وحكم القانون والعدالة الاجتماعية والاقتصادية. وبذلك نحن ندعو الي اعتماد الإقليم النوبي كواحدة من الأقاليم الثمانية التي تضمنها المرسوم الدستوري رقم 6 علي أن تكون تسمية بديلة للوصف الجغرافي الذي كان يأخذه "الشمالي". ونري ان ذلك يحقق العديد من الايجابيات في مقدمتها ما اوردناه من ضرورة تثبيت الوجود النوبي الأصيل في موطنه احقاقا لما ورد في ميثاق الأمم المتحدة، بالإضافة الي الإشارة الي التنوع الثقافي في توزيع اقاليم السودان كدارفور وكردفان. وفي نفس الاتجاه، ندعو الي اطلاق المسميات التالية علي المحافظات والمحليات التي تتكون داخل الاقليم النوبي: - نوباتيا - المقرة - علوَة - نبتة - دنقلا - المحس - السكوت - حلفا - - تهراقا - بعانخي - حتشبسوت - أماني ميناس - وغيرها نريد كل إقليم أن يرسم لوحة إرثية تعكس التنوع الشامل لكل السودان وإظهار فخر أبنائه بوحدة تنوعهم وتمسكهم باصول حضاراتهم. حتي عندما نريد أن نؤسس للسودان الجديد، نريد أن يكون البيان بالعمل وليس الاكتفاء برفع الشعارات. الحضارة النوبية من نعم الله الكثيرة التي أقامها في أرضه، وكفانا ضياعاً لفرص توظيفها لمصلحة وطننا ونحن نرى أمام أعيننا كيف يتم سرقتها !
م. خيري عبدالرحمن رئيس الكيان النوبي الجامع ٢٩ يونيو ٢٠٢١م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة