|
Re: مودل إثيوبية تثير غضب السودانيات بقولها: � (Re: ترهاقا)
|
السودان واثيوبيا حقائق ثقافية وتاريخية غير سارة رغم أن 30% من دمنا اثيوبي!
السودان واثيوبيا عبر التاريخ تداخل شعبي وإجتماعي كبير لكن تجارة وتبادلات إقتصادية صغيرة وفي المضمار الثقافي لا شيء غير الأغاني ولولية الحبشية لا نعرف مفكرين ولا أدباء أثيوبيين وهم كذلك ولا حتى أظن رواية الطيب صالح الشهيرة ترجمت إلى الأمهرية ونحن لا نعرف طيب صالحهم!.
والأخطر أنهم لا يعرفون الفتريتة (مصدر الغذاء الأساسي التاريخي لشعوب السودان) ونحن لا نعرف "التاف" الحبوب التي تصنع منه الأنجيرا الوجبة الرئيسة للشعوب الاثيوبية هذا سبب أول في الحاضر والتاريخ لضعف التبادل التجاري بين الشعبين.
وحتى الماضي القريب معظم السودانيين لا يستخدمون القهوة ما عدا الهدندوة وإنما الشاي .. تعال يا زول بكرا اشرب معانا الشاي (مواعيد) مش قهوة كما تقال في كل أنحاء العالم .. ونقول حفلة شاي (اي بارتي). و هناك عشرات الاغاني والحكاوي حول الشاي (بايديها تسوي لينا شاي) وشاي الصباح وشاي الضهر وشاي المغربية وبعد اي وجبة كباية شاي سادة وشاي باللبن كل صباح ومساء.. وستات الشاي.. ثقافة براها.. ولو ست الشاي متخصصة قهوة بس برضو ست شاي.. والشاي كان في الأصل بجينا من الصين والبن الأثيوبي منذ إلوف السنين يقبع في الجوار دون أن يغزو مخيالنا. ودا سبب تاني ضمن الاسباب العديدة لضعف التبادل التجاري بين الجغرافيتين.
لا توجد ملامح كثيرة مشتركة بين الزي السوداني السائد الجلابية والعمة والمركوب والتوب مع الأزياء الأثيوبية التقليدية ودا سبب ثالث لعضف التبادل الإقتصادي بين الشعبين. هنا لا نتحدث عن القبائل في الحدود المشتركة وإنما عن الحالة الكلية بين الجغرافيتين في الحاضر والتاريخ.. هذه الحالة كانت معظم الأوقات كذلك.
كانت كذلك منذ هجوم عيزانا على مملكة مروي في حدود عام 350م.
كان دائماً الأحباش في كل العهود في حاجة إقتصادية وإستراتيجية للسودان والعكس لا يحدث إذ لا توجد جماعة واحدة معروفة هاجرت واستقرت في اثيوبيا. فالسودان سهول واسعة صالحة للرعي والزراعة بينما أثيوبيا بلاد في الغالب صخرية جبلية وعرة ومعزولة إلى حد كبير.
والمدهش برغم أنني استطيع ان اقدر ان الدم السوداني في الوسط النيلي 30% منه اصله حبشي الا ان لا قبيلة معروفة ومؤثرة في السودان اسمها "الحبشاب". انما يذوبون في دمنا بحنية والى الأبد.
والسبب ان الجماعات الإثيوبية التي تدخل السودان كل مرة تاتي من الهامش ولم يكن عندها مهن او فقه او سعية او مال انما في الغالب الاعم انما بسبب المجاعات او سبب الحروب.. وبالتالي لا فخر لهم كثير وأيضا لا يجيدون اللغة.. ولذا يذوبون في المجتمع دون أن يحفظو مرجعياتهم العرقية او اللغوية والثقافية.
وعندما جاء العهد المسيحي في السودان كانت قبلته الكنيسة القبطية لا الأثيوبية ولمدة حوالي ألف سنة (500-1503م) كل ذلك الوقت من حيث مكان الإنطلاقة الروحية ولو كانت المسيحية في السودان كانت مستقلة بذاتها لكن كل عقيدة عندها نقطة إنطلاق جغرافية. بالمناسبة التاريخ الرسمي للإسلام ( أقول الرسمي) 500 سنة حتى الأن بينما سادت المسيحية رسمياً ضعف هذا الوقت ألف سنة 500-1503م (مجرد معلومة عامة).
وعندما جاءت سنار عام 1503-1821 كان عندها رواق السنارية في الأزهر وكانت علاقتها بالحبشة غير مزدهرة جل الوقت لا إقتصادياً ولا ثقافيا. ذلك كان في كل العهود التاريخية المستقلة بين تدمير عيزانا لمروي 350م وتدمير إسماعيل باشا لسنار 1821 لا أحد إستطاع غزو السودان عسكريا وإحتلاله ليس الإمبراطورية الإسلامية.. والغزو الثاني1821 جعل الرباط مع الشمال عضوي وليس مجرد إقتصاد وثقافة.
دايرين تصلحو إقتصاد مع أثوبيا لازم أولا نبحث اسباب مزاعمي هذه إن صحت.. والسبب أننا لا نعرف أثوبيا "ثقافياً" وهم لا يعرفوننا لم نجد فرصة حقيقية في التاريخ حتى هذه اللحظة ولذا الإحترام شكلي (موجود) لكنه شكلي كثيف من الجانبين وكل منهما يضمر في نفسه شيء سلبي للآخر ولكنه مضطر للتعامل معه (هذا من التجربة الماثلة) .
في الختام لا ننسى أننا قلنا علاقات إجتماعية كبيرة عبر التاريخ ولكن لا يذهب السودانيين أبداً للإقامة الدائمة في الحبشة والعكس يحدث في بلاد السهول الواسعة ويذوب دائماً الأحباش فينا وفي دمنا بحب وحنية. ولا نجد لهم أثراً في الواقع كقبائل وعشائر بالأسماء ولا زعامات تاريخية.. ولا توجد أي عشيرة في السودان إسمها "الحبشاب" بينما هناك الشناقيط والأقباط والهوسا والفولاني والجعافرة والكنوز والمغاربة (أمثلة) وكلهم مع بعض ربما كانو أقل من عدد الأحباش في دمنا!.
نحتاج أن نفكر في الأمر بروية. نحتاج لنتعرف أفضل على بعض من حيث العمق لا هذه الشكلانيات التي نعرف كلنا أنها فجة وهشة!. --- هذا البوست أنبنى على مكالمة مع أحد الشباب العاملين في مشروع السودان200 داخل السودان وهو يعمل في المحور الإقتصادي إذ فاجني بمعلومة أن التبادل التجاري بين تشاد والسودان افضل من أثيوبيا!.. وهنا نتحدث عن الثقل السكاني.. وحاولت افكر معاه، ففكرو معانا.. بس بدون إنفعالات 🙂 قصة الغنا والجكس النضيف والإكلشيهات الزي دي معلومة. وهي في تقديري جزء من حالة الضلال المعرفية بين الشعبين وليس العكس!.
إقتراح: بتكوين لجنة شعبية طوعية من الطرفين لترجمة بعض الآثار الشعبية والفكرية والأدبية/الثقافية بالبارزة من الأمهرنجة/التكرنجا إلى الدارجة السودانية أو العربية االفصحى والعكس.. هذا يفيد عملياً وربما كانت هناك أشياء مدهشة ومفاجآت ممتعة للطرفين كوننا لا نعرف بعض جدياً كل الوقت برغم جوارنا الأزلي!.
مقالة قديمة قلت اشارك بيها الموديل الاثيوبية المبهجة😄
| |

|
|
|
|
|
|
Re: مودل إثيوبية تثير غضب السودانيات بقولها: � (Re: محمد جمال الدين)
|
الله يجازي محنك يا عاصم علي انت ما بالغت في الشواكيش دي... وليه ما يكون العكس ..وتقول أن الشباب السوداني بيتفننوا في الشواكيش ... غايتو ظلمت السودانيات ظلم الحسن والحسين ...نفس ظلم الموديل الإثيوبية ... ومن هسه اقول ما في زول بستحمل السوداني غير السودانية ...
| |

|
|
|
|
|
|
|