في غفلة رقيب، يقوم الصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية بالتخلص من أسهمه في البنوك بأبخس الأثمان، ففي الأيام الفائت، باع صندوق التأمينات نصيبه في بنك الشمال (البلد) لصالح رجل أعمال شهير، وهو أبن لصاحب عمارة شهيرة جدا" تقع على شارعي الجمهورية والبرلمان شرق شارع القصر وقرب نقطة تجمع نوعي شهير. الأسهم المبيعة، مقومة حسب البيعة السبهلل بجنيه واحد فقط للسهم، لكن المشتري أعاد تقويمها بمائة ضعف السعر الذى حصل بها عليه. صندوق التأمينات يقوم بشراء ممتلكات من استثماره في أموال المؤمن عليهم والذين تخصم من رواتبهم في القطاعين العام والخاص نسبة 25٪، لكن المؤمن عليهم لا يحصلون يوما" على أرباح من هذه الاستقطاعات، رغم أنها تستثمر في أعمال رابحة جدا" ولسنوات طويلة تساوي مدة خدمة المؤمن عليه. عملية البيع هذه لمزيد من الشرح لمن يهتمون بالاقتصاد والمحاسبة،. تتم بقيمة الأصول الدفترية ثم يعاد تقييم الأسهم بسعر السوق من المشتري الجديد. المعلومة المؤكدة والموثوقة والتي لا تقبل الجدال، إن الصندوق يحوز على أكبر كتلة نقدية في السودان على الإطلاق، ما يعني ان ما لديه من سيولة نقدية لا تتوفر حتى للبنك المركزي نفسه، وتستدين منه في أوقات كثيرة قطاعات رسمية حيوية لسد حاجتها النقدية. ربما لا يعلم الكثير منا ان الصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية موّل حملة المخلوع عمر البشير الانتخابية الأخيرة في العام ٢٠١٥ بمليارات الجنيهات ، وحين انتهت انتخابات (الخج) ، تلفت الصندوق والمخلوع فلم يجدا مالا" لسداد نقدية الفساد هذه، فكان أن اتفق مع إدارة الصندوق الفاسدة على تمديد سن المعاش لخمس وستين عاما" بدلا" عن ستين، لتفادي الوقوع في ورطة دفع استحقاقات المعاشيين الجدد وقتها بأربعة أعوام قادمة وبالتالي الهروب بالمال العام . هذه الجريمة تستوجب وبسرعة توجيه الاتهام فيها للرئيس المخلوع عمر البشير ولادارة الصندوق القومي للتأمينات الاجتماعية المسؤولة في ذاك الوقت،. والتي ما زال كثير منها على رأس عمله حتى يوم الناس هذا. كما يتعين على وزير الرعاية الاجتماعية الجديد تدارك الأمر بأسرع ما يمكن، فالخطة ما زالت مستمرة وينوى الصندوق التخلص من أسهمه في البنك السعودي السوداني وكذلك بنكين آخرين ، بل بدأت الإجراءات فعليا". يتم بيع الأصول هذه بسعر السهم وقت شرائه قبل أكثر عشر سنوات ويتبدد بموجب هذا التصرف مال استقطاعات المؤمن عليهم، كما يجب على الوزير مراجعة نظام صرف استحقاقات المؤمن عليهم الذين يستقطع من رواتبهم ومن مال المخدمين نسبة الربع، ويستثمرها الصندوق ولا يرد لا للعامل ولا صاحب العمل أي ريع أو ربع بعد استخدام أموالهم في استثمارات ضخمة ورابحة ولسنوات طويلة. العدالة يجب أن تتحقق بسرعة في نهب المخلوع أموال الشعب لتزوير انتخاباته الملوثة ، وكذلك إدارة صندوق التأمينات الاجتماعية، لكن قبلها أوقفوا بيع أسهم الصندوق في البنوك التي تجري بليل. #ضد_التطبيع #الثورة_مستمرة #فساد_التأمينات_الاجتماعية منقول من صفحة الزميلة دره قمبو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست