|
Re: مرضان سيادتك .. مرحب بالصيدلانية سارة عبد � (Re: يحي قباني)
|
شكل تعيين الصيدلانية المتخصصة في مجال الصحة العامة الدكتورة سارة عبد العظيم حسنين عثمان، مفاجأة لدى الكثيرين من المهتمين بالصحة، لجهة أنه لأول مرة يتم تعين امرأة في هذا المنصب الرفيع، على الرغم من تعيين سيدات في منصب الوزير من قبل، علاوة على أنه لم ترد عنها معلومات كافية لدى كثير من العاملين بوزارة الصحة الاتحادية، فيما استبشرت لجنة الأطباء المركزية وقوى الحرية والتغيير خيراً بتعيينها وكيلاً لوزارة الصحة.
تقرير:ابتهاج العريفي
خبرة في المجال وبحسب رواية المتحدث الرسمى باسم تجمع المهنيين وأحد القيادات البارزة بقوى الحرية والتغيير د. أمجد فريد فإن الوكيلة الجديدة عملت ﻷكثر من 10 سنوات في مجالات البحوث العلمية المختلفة، وفي تخصص الصحة العامة، كما عملت في برنامج إصلاح النظام الصحي في السودان، والذي تم إعداده ووضعه من قبل منظمة الصحة العالمية، واعتبر فريد في حديثه لـ(آخر لحظة) الدكتورة سارة من أبرز العقول السودانية الشابة العاملة في مجال الخدمات الصحية في السنوات الأخيرة . جيل الثورة الشاهد أن تعيين سارة وكيلاً لوزارة الصحة الاتحادية كان بمثابة مفاجأة لدى الكثيرين من المراقبين والعاملين في الحقل الصحي، وذلك بحسبان أن من يتبوأ منصب الوكيل لابد أن يكون لديه من الخبرات الكبيرة من خلال التدرج في السلم الوظيفي للوزارة، إلا أن الدكتورة سارة بحسب سيرتها الذاتية لديها خبرات في إدارة النظام الصحي، حيث عملت في برنامج إصلاح النظام الصحي . فيما أعتبر البعض من الذين تحدثوا للصحيفة أن تعيينها في هذا المنصب الرفيع يشكل علامة فارقة في مسيرة النظام الصحي، ويمثل تحدياً كبيراً لها وعاملاً محفزاً لنجاحها، كما يمثل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، للاستعانة بالكوادر الشابة لإدارة أخطر الملفات في حكومة الحرية والتغيير، والتي دفعت بدماء شابة ومؤهلة لإدارة المرحلة الانتقالية الصعبة، فضلاً عن أنها تمثل جيل الثورة وتتدثر بروح الثورة والشباب في إحداث التغيير، وأن مشاركة المرأة الفاعلة في إنجاح ثورة ديسمبر المجيدة تمثل رمزية للجيل الجديد في التغيير . متخصصة في البحوث في وقت عبرت مجموعة من قيادات الحرية والتغيير عن ارتياحها لاختيار سارة وكيلا للوزارة، باعتبارها متخصصة في البحوث العلمية، و في مجالات الصحة العامة، وأنها تحمل ماجستيراً وعملت في برنامج الدعم العالمي، كما تعتبر من المهمومين بزيادة وصول الخدمات الصحية للمناطق الطرفية والأكثر تهميشاً، وأشار قيادي بقوى التغيير فضل حجب اسمه، إلى أنها مهمومة بتوزيع الخدمات الطبية بشكل عادل لكل المناطق والولايات والمحليات، فضلاً عن أنها كانت تعمل في برنامج الدعم العالمي للأمراض الثلاثة (الإيدز، الملاريا، الدرن) بالسودان، والممول من قبل صندوق الأمم المتحدة الإنمائي، مؤكداً أنه تم اختيارها لمنصب وكيل وزارة الصحة الاتحادية وفقاً لمعايير وأسس علمية، وأن اختيارها تم بناءاً على معرفتها التامة باحتياجات البلاد للخدمات الصحية، وإلمامها التام بالمشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي طوال الفترة الماضية، الجدير بالذكر أن د. سارة متواجدة حالياً خارج البلاد في مهمة عملية، وستعود خلال الأيام القليلة القادمة، وستقوم بتسلم منصبها الجديد خلال أيام. ملفات في الانتظار هذا ومن المتوقع أن ينتظر الوكيل الجديد مهام صعبة، تتمثل في انتشار الأوبئة وجموح موسم الخريف، بجانب ضعف النظام الصحي وترديه في الولايات، والتي تعاني من نقص في الكوادر الطبية، بجانب عدم وجود مستشفيات مؤهلة، إلا أن الآمال معقودة عليها لإعادة ترتيب الصحة من جديد بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة، التي أطاحت بالنظام السابق، وكانت أبرز المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي في السابق تردي الخدمات الطبية في ظل النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية، بجانب الهجرة المتزايدة للكوادر الطبية للخارج .
| |
|
|
|
|
|
|
|