قال مدير المكتب التنفيذي للنائب العام، صديق ترجوك، إنه منع فريق طب عدلي دولي من زيارة أحدى المشارح، لمعاينة رفاة 28 ضابط جرى اعدامهم خلال عهد نظام الرئيس المعزول عمر البشير في العام 1990.
ويتكون الفريق الدولي من خبراء انثرلوجيون وطب شرعي، وصل الخرطوم بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لمساعدة المحققين الوطنيين في بعض الجرائم.
وقال ترجوك، لـ “سودان تربيون"، الثلاثاء؛ إنه "منع الفريق من معاينة رفاة 28 ضابط في مشرحة مستشفى التمييز".
وأرجع قراره إلى عدم إخطار النائب العام بزيارة الفريق الدولي، خاصة وإن الإجراءات الجنائية تقع تحت مسؤوليته.
وسافر النائب العام المُكلف مبارك محمود إلى مدينة بورتسودان، شرقي السودان، مع وفد حكومي يقوده وزير الداخلية لبحث توترات الأوضاع فيها بعد مقتل 5 أشخاص في تفجير عبوة ناسفة.
وقال ترجوك إن النائب العام المُكلف أيد قراره الخاص بمنع الفريق الدولي من معاينة رفاة الـ 28 ضابط، بعد أن أخطره به في وقت لاحق.
وأعدم النظام السابق 28 ضابطا في أبريل 1990، بعد محاولتهم تنفيذ انقلاب عسكري، ولم يخطر ذوي الضباط بمكان دفنهم الذي تم الكشف عنه في 2019.
وقال محققين لـ “سودان تربيون"، إن قرار منع الفريق الدولي من معاينة رفاة الضباط، يُعد تدخلاً في عمل لجان التحقيق العدلية المستقلة.
وشكل النائب العام المستقيل تاج السر الحبر، لجنة تحقيق في اختفاء الأشخاص قسريًا ولجنة تحقيق أخرى في مقتل الضباط، وهي التي تتابع عمل الفريق الدولي.
وقالت مصادر عدلية إن الفريق الدولي قرر زيارة المشارح ومعاينة الجثث الموجودة فيها لمعرفة المسائل التي تحتاجها، وذلك حتى يطلبوا من الوكالة الأمريكية توفيرها.
وقالت المصادر العدلية، لـ “سودان تربيون"، إن غرض "الفريق من معاينة الرفاة هو بحث إمكانية مساعدة لجان التحقيق في المسائل الفنية المتعلقة بفحص الـ DNA وفحص الأسنان".
وأشارت إلى أن الفريق سجل زيارة إلى مقبرة جماعية بمنطقة أم درمان، يُرجح أنها تضم ضحايا لمجزرة فض الاعتصام حول محيط قيادة الجيش التي جرت في 3 يونيو 2019.
كما سجل زيارات ميدانية إلى مقبرة الـ 28 ضابط، ومقبرة جماعية أخرى فيها رفاة طلاب جرى قتلهم أثناء فرارهم من معسكر تدريب قسري في العام 1998.
وعقد الفريق الدولي لقاءًا مع وزير العدل، إضافة إلى تنظيمه ورشة عمل للمحققين والأدلة الجنائية والقانونيين.
وسجل الفريق أيضًا زيارة إلى مقر لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام والأدلة الجنائية التابعة لقوات الشرطة وكلية طب جامعة الخرطوم.
وسيرفع الفريق تقريرًا إلى الوكالة الأميركية يحتوي تفاصيل الزيارة وعلى ما يحتاجه الطب العدلي في السودان.
07-14-2021, 01:30 AM
زهير عثمان حمد
زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
منع النائب العام المكلف مبارك محمود البعثة الدولية التي حضرت خصيصا للسودان بناءً على اتفاق أبرمه النائب العام السابق مولانا تاج السر الحبر لمساعدة السودان في التعرف علي جثامين الشهداء وضحايا ٢٨ رمضان. وللبعثة خبرات دولية في هذا المجال.
ويبدو ان هذا القرار من النائب المكلف تقف خلفه جهات تسعى الى طمس الحقائق.
وأتت هذه البعثة بعلم وموافقة مجلس الوزراء ووزير العدل وتم إبلاغ هذا الأمر بواسطة “صديق ترجوك” مدير للمكتب التنفيذي للنائب العام وهو اصلاً كان عضوا في الامانة العدلية للمؤتمر الوطني واحد اعضاء نادي النيابة المحسوب لفلول النظام السابق.
وتعليقاً على ما تضعه النيابة العامة من عراقيل؛ كتب المناضل هشام ود قلبا على صفحته بفيسبوك:
نيابة طمس الجرائم ضمن برنامج عمل زيارة خبراء الفريق الدولي للطب العدلي للسودان ، زيارة قررت ل (مشرحة التميز) بالخرطوم اليوم .. للوقوف على نظم العمل وتقييمها لسد النواقص والثغرات ، بالإضافة لطلب لجنة التحقيق في جريمة إعدام الضباط شهداء 28 رمضان من الخبراء الاطلاع على رفاة الشهداء المحفوظة بالمشرحة للمساعدة في إستخلاص وفحص البصمة الوراثية .. صباح اليوم وصل الفريق الدولي برفقة رئيس لجنة التحقيق في جريمة إعدام شهداء 28 رمضان مولانا (حيدر حسن عبدالرحيم) ومقرر لجنة المفقودين مولانا (احمد سليمان العوض) وعضو لجنة المفقودين الأستاذة (سمية عثمان) والدة المفقود (أسماعيل التجاني) .. وعند دخولهم مشرحة التميز فوجئ الجميع بوكيل النيابة المتواجد بالمشرحة يخبرهم بأن لديه توجيهات صادرة عن النائب العام المكلف مولانا (مبارك محمود عثمان) بمنعهم من الدخول !! نعم وبكل بساطة وعبر إتصال هاتفي من مولانا (صديق ترجوك) مدير المكتب التنفيذي للنائب العام المكلف بمرافقي الفريق الدولي ، أخبرهم فيه بتوجيهات النائب العام المكلف بمنع دخول الفريق الدولي للمشرحة وهي توجيهات لا رجعة عنها ولا نقاش حولها .. وعاد الفريق أدراجه وألغيت الزيارة .. هذا الفريق خلال الأسبوع المنصرم : = وقف ميدانياً على المقبرة الجماعية المرجح أنها لشهداء فض الإعتصام بأمدرمان حتى يتم الفصل فيها علمياً = زار المقبرة الجماعية لشهداء 28 رمضان =زار المقابر الجماعية لشهداء مجزرة العيلفون = زار الأدلة الجنائية = زار كلية الطب جامعة الخرطوم = أجتمع بوزير العدل = عقد عدة إجتماعات باللجنة الوطنية للتحقيق في فض الاعتصام ، ولجنة التحقيق في المفقودين ، ولجنة التحقيق في جريمة إعدام شهداء 28 رمضان = أقام ورشة حضرها اصحاب الصلة الفريق الدولي منذ وصوله أنخرط في أعمال مع جميع أجهزة الدولة ذات الصلة دون “معاكسه” وتعاونوا معه دون “دس محافير” ، ثم يأت النائب العام المكلف وكأنه دولة منفصلة داخل الدولة ويمنعهم من دخول (مشرحة التميز) !! بهكذا واقع ، الأسئلة الغير بريئة ومملوءة بالريبة والشك تفرض نفسها .. ما الذي يجتهدون في إخفاءه بمشرحة التميز ؟؟؟ لماذا ترك النائب العام المكلف أمر تشكيل لجان التشريح (القانونية) لمدير عام وزارة الصحة (محجوب منوفلي) ، والذي ألغى اللجان السابقة وشكل أربعة لجان تشريح جديدة ، على رأس كل لجنة منها أحد أطباء الطب العدلي الأربعة المتواطئون على تزوير تقرير تشريح الشهيد (ود عكر) الأول ؟؟ عناية معالي النائب العام المكلف : أحسن الظن تفسيراً لتوجيهاتكم أنها تدخل سافر وعرقلة لعمل لجان التحقيق القانونية .. وتفسيره الواقعي ومسماه الحقيقي أنها إجتهاد لطمس الجرائم لمساعدة الجناة على الإفلات من العقاب ، فقبيح الأفعال يشرح سيء النوايا ، وهذا ما سنظل له بالمرصاد ولن نسمح به كلف ما كلف .. ومن لا يروق له ذلك عليه بالقانون يفصل بيننا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة