خاص السودان اليوم: منذ ان تم الاعلان عن تعيين الولاة المدنيين وولاية كسلا تعيش وضعا صعبا ، فالاحتقان بلغ اشده ، والتوتر ساد المدينة وعاش الناس قلقا متزايدا وهم يرون الخلاف يتحول من خلاف فى وجهات النظر الى اقتتال سالت فيه الدماء بكل آسف ، وما يثير الاستغراب ان يضرب الناس ويجرحون بعضهم بسبب خلافهم حول تعيين الوالى ، وهذا الامر يكشف مدى الضعف والسقوط الذى يعيش فيه دعاة الفتنة الذين يحولون المدينة الوادعة المتسامحة الى ساحة تسيل فيها الدماء ، ومما يؤسف له ان الاقتتال الغير مبرر الذى وقع فى المدينة تسبب فى مقتل اكثر من شخص بحسب ما افادت الأنباء ، وتم حرق عدد من الدكاكين فى سوق المدينة فى اصرار على استمرار الفتنة ، وهذا يجعل اهل المدينة بشكل عام وعقلائها بشكل خاص مطالبون ان يضعوا حدا لهذا الوضع بالغ السوء الذى وصل إليه اطراف الخلاف ، وليعلموا جميعا ان استسهال انتهاك الحرمات وصولا الى سفك الدم الحرام سوف يفضى الى ما لا تحمد عقباه. تحدث البعض عن دور مخابرات اقليمية فى تأجيج الاوضاع بولاية كسلا خاصة مع الحديث عن ظهور اسلحة عند احدى الجماعات القبلية يقال – والله اعلم – ان وراءها السعودية التى تريد تثبيت قدم لها فى شرق السودان وبالذات مع منطقة ممتدة الى اريتريا وارتباط هذه المنطقة باليمن وما يمكن ان يؤدى إليه هذا الأمر من تأثير ، والقائلون بتورط السعودية فى فتنة الشرق يقولون ان باستطاعتهم تقديم تقديم شواهد على ذلك وإن كان البعض يراها قرائن ليست كافية للدلالة على ماذهب إليه هذا الرأى ، ونحن من جانبنا لانستبعد ان تكون السعودية خلف فتن المنطقة فإن لها تاريخ وحاضر غير مشرفين ، وكم من مظالم ارتكبتها السعودية وحرمات انتهكتها ودماء سفكتها. المجلس الاستشاري لشرق السودان طالب بإقالة الوالى الحالى صالح عمار الذى تفجرت الاحداث بتعيينه ، ولم تهدا الولاية منذ تلك اللحظة ، وطالب المجلس بتعيين اقدم ضابط اداري ليتولى الأمر حقنا للدماء وانهاء للفتنة وليتوصل الناس الى توافق فى اجواء هادئة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست