مارخِدِر ... العصا النورانية !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-20-2021, 05:43 AM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مارخِدِر ... العصا النورانية !

    05:43 AM March, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    مارخِدِر ... العصا النورانية
    القاهرة في : 18 / 3 / 2021 م
    كتب مهندس / بدر الدين العتاق
    استوقفتني هذه الرواية من عدة وجوه أهمها : اللغة الشاعرية التي كتبت بها ، أو قل أسلوب الرواية الشعرية لأنَّه يكثر فيها الوصف الإنشائي إيغالاً – للمدى البعيد - ، ولا أقدر أن أقول أنَّها تتسم بهذه السمة ولا تلك ولكنها مزيج منهما معاً ، ثم القراءة الفلسفية للواقع المجتمعي المعاش بين التعايش السلمي لمفهوم الدين أو الأديان ، إذ أخذ الكاتب على عاتقه تصوير بعض تلك المشاهد على أنَّها حالة مستمررة بين القطيع الآدمي لا ينفصل منها بحال من الأحوال وهذا جيد .
    تجول الكاتب بين الحدود الجغرافية الأربعة للسودان أو هكذا أشارت بعض العبارات : [ ميناء باضع ] ص : 17 ، ثم مواضع : باضع وتمبكتو وكانو بنيجيريا بشمالها أو في الحدود المتاخمة بين مديرية غرب دارفور إلى حدود شمالي نيجيريا حيث تربط بين هذه الحدود المشتركة قواسم مجتمعية كبيرة وكثيرة منها الفونو والفلاتا والبرنو والبرتا والهوسا على طول الشريط من غرب أفريقيا بالسنغال حتى المحيط الأطلنطي مروراً بالشريط السوداني الوسط وإلى شرق السودان بكل المكونات الآفروعربية حتى قبيلة البجا ومملكة أكسوم الحبشية المتاخمة لحدود بلاد أثيوبيا من شرقي البلاد السودانية ، والنوبه في الشمال الأعلى ثم أشار إلى السودان الجنوبي الصرف زنجي ، ولا أدري هل يقصد هذا الوصف الأنثروبولجي أم لا ، لكنه أشار فيما أشارت جملة العبارات لهذا النسيج المجتمعي الواحد الذي اسمه السودان .
    قال ص 25 : [ حكى : إنَّ السحابة الدكناء ] ، كلمة : " الدكناء " من الكلمات العربية الفصيحة بلا شك واستعمالها هنا جيد ، وأذكر أول عهدي بحياة الريف أن أُستعملت أمامي هذه العبارة بكثرة جداً وكنت حينها أعمل في الحقل الزراعي الهندسي بولاية الجزيرة وتعني : الحاملة للمطر الكثير الكثيف ، وقد تسبقها سحابة غبارية دكناء ( الكتاحة الحمراء ) أي : مائلة للسواد من شدة الإحمرار ، فذات الكلمة لها أكثر من دلالة لغوية ولكنها فصيحة مما يدل على فصاحة اللسان العربي السوداني أو قل : الآفروعربي السودانوي ، بلغة التأعصر اليوم .
    كما لفت انتباهي ما حكاه عن الأساطير المحلية والقصص الشعوبية في المناطق الطرفية ولا ريب عندي انتقالها للبندر بانتقال أصحابها إلى العاصمة والحضر ، هذا عندما كان أهل الريف لم يتأعصروا بعد إلا من رحم ربك ، ولا يخفى على ذي عينين الخرافات المصاحبة للطقوس الدينية آنذاك ومكانتها العالية المقدسة ذات الطابع المتعالي لسلطة الدين أو لسلطة رجال المعابد والكنائس كما هو الحال عند رجال المساجد ونعرفه بالكهنوت مما يشير من بعيد لعالم الأرواح عند النوبيين القدماء أو الفراعنة إن شئت وما زال هذا المعتقد سائداً بقدر مقدور عند غالبية الناس وما أمر الفقيه ( الفكي ) إلا أحد تلك النماذج الذي يعتقد بعضهم بأنهم مصلحون اجتماعيون ينفعون و يضرون والأمثلة على ذلك كثيرة منها تسييسهم كما يرغب السياسيون / الرئيس البشير يبايعه أهل التصوف والطرق الصوفية وعمل دار للذكر والذاكرين ، مثال / وبهذه المناسبة هذه الروح عند المصريين القدماء دمها ما زال حتى اليوم يجري في عروقهم وحياتهم .
    لك أن تقول : إنَّ الدين حياة المجتمع البشري بلا استثناء ولا اقصاء ، بغض الطرف عن ماهية الدين وروحه ، لكي لا أبعد عن موضوع المشاركة هذا وقد طرحه الكاتب إشارة في عبارات جيدة ومتوالية وقد أحسن الصنع إذ قام بهذا الصنيع .
    من القضايا المطروحة في هذه الرواية : قضية الرق والعبودية والعنصرية والتعنصر والعبادة والقبيلة والقبلية وعلاق الدين بالناس وحياتهم / ص : 43 -75 تقريباً / والجنس والعاطفة والغريزة ، دعني أستلف المقولة القديمة ( كتاب : السودان كما يرويه أهله – كاتب الشونه – في شان الله ) :
    سموني حركة أم حريكه
    أمي وأبوي دفعوني ليك
    تدقني يا ود أمي تديني نيكه
    الصفة المجبولة غرزاً في ضمائرهم وعقولهم ، إلى غيرها من المواضيع الإجتماعية ذات الصلة بحياة الناس المباشرة ، وهنا الكاتب لم يأت بجديد غير الأسلوب ببصمته الخاصة لكن تختلف المعالجة أو طرح القضية من كاتب لآخر ولا أقدر أن أقول بتميزه عن الآخرين لكنه تداعاها أكلة كما تتداعى الأكلة على قصعتها ، إذ يغلب كما قلنا عليه الطابع الإنشائي المسهِب أو الرمزية في بعض الأحيان .
    قسَّم الكاتب عمله الأدبي لأقسام : حفيف أجنحة الصخور ، طريق النهر .. أحذية الشوك ، أحلام على سطح مقبرة جماعية ، هوامش لمتن غائب .
    هذه العناوين لنصوص متفرقة تجمع بينها الروح الواحدة عند الكاتب أو لفكرته عند التدوين ، ولك أن تعرف / فيما أرى / أيها القارئ الكريم إنَّ هذه العناوين كُتبت بعناية وتأمل فائقين جداً أقرب لأسلوب الفلسفة منها إلى القصة أو الرواية ، إذاً هذا العمل له بعدان : فلسفي ، ويحوي فكرة إطار النص عند التأمل للتداعي ، وسرد قصصي ، ويشمل طرح القضايا المرادة من النص ، فأجد تقييم النص يقع بين هاتين الساريتين وبغض الطرف عن فهمي لما أراده الكاتب من عدمه هذا ما وقع في نفسي منه ، فهل هذا العمل هجين أم طحين ؟ لا هذا ولا ذاك هذا العمل رصين بلا ريب .
    من جملة هذه الكلمة أكون قد لخصت للقارئ العزيز فكرة هذا العمل الأدبي العميق ، رغما لكراهتي أسلوب الرمزية والتخيل المريض / بعض الفقرات لا تخلو من هكذا إشارة / وتشكيل النص مما أعاق متعة الإسترسال والمتابعة في القراءة عندي ، إلا أنني أجد نفسي أقبله برضا واستحسان ، ولا يعيب ماء البئر الطاهر إذا ولغ فيه الكلب النجس .
    هكذا قال الفقهاء ..
    عمر الصايم ، كاتب سودانوي مجيد ، / هذه العبارة ليست دقيقة / تاريخ الميلاد : 29 / 2 / 1972 م ، ( العمر: 49 ( محل الإقامة السودان والعمل : معلم ، صدر له من الكتب : الإيقاع الأخير لسيدنا الزغرات / مجموعة قصصية / ، العجكو مرة أخرى / مجموعة قصصية / ، مارخدر – رواية - ، أوان وردة الأبنوس – قصص – أزمنة الصرماتي – رواية - ، قال :
    بكائية الذات في نشيد الجماعة
    لماذا يسعدك الدمع هكذا؟!
    هل هو الحلم يبتديء
    الأشباح تأخذ بعضها
    من قرونها
    ثم تختبيء
    أي لذة؟!
    تكمن بين دمعك والانسكاب
    بين مشيك والتراب
    بين صدحك والهتاف
    أي همسة تشتهيها في أذن الصحاب؟!
    أي لمسة حنو أو غواية
    بعد العتاب أو الإياب!
    لا يجف الدمع حين يهدر في سفح خديك
    يسقى روحك المطمورة على أهرام كفيك
    يورق الحلم على شفتيك
    على صدرك تبيض طيور الخريف
    تفرخ حمائم الأيك.
    دمعك المعتق بأملاح البحار
    وأبخرة الحرائق
    وحشة الليل، وضجة النهار،
    دمعك يحتفي بك
    إذ يريحك من عنت الصمت، ومذلة السكوت،
    يجس قلبك
    إذا ما كان ينبض؛ أم سكتت عنادل غصنك
    يمسد ظهرك بالأغنيات
    وصوت شاعر قيل أنه مات
    لم يبصروه زاهيا في وطنك، ومنفاك
    شاعرك الذي رسمك
    وانفض كالبرق من حولك
    وفيه يعتمل صدى صوتك
    ومجرى أدمعك، سحائب تمطر أرضا لا يأتيها نحيبك.
    هتاف الفتاة قمين وحده بإدماعك
    وبحة صوتها بالنشيد تشجيك
    وعلى يديك
    وبك
    يدخل الإلقاء مغارة
    ويصير الشعر
    قوس
    نصر
    وفنارة.
    أنت تبكيك إذ يفيض وجعك
    مرثية يذرفها كونك
    تبكي راحتيك في ارتجافهما للإشارة
    حرفك ينغمس في الغواية
    تكنفه المجازات
    وتنأى عنه الدلالة
    وطنك يقتسمه الدهاة
    رعاة الاستبداد
    وتغنمه قطعان الغزاة المحليين
    والجباة المتحللون من ضمائرهم
    الوالغوان في خرائب الضالين
    وأجساد الأرواح المعتمة
    ما زال في النفس شيء من حتى عن الرجل لم يُقل ، إذ صاح الديك وأدركت شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح ، عسى أن نقول في موضع ما قريباً إن شاء الله .






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de