ماذا لو سرقت الماءَ من كتابِ النهرِ كيف ستقرأ حينها بداية إشتهاءِك ختام إرتواءك من سِفرِ العمرِ أجبت بأني سوف أعب شربتي خمراً من ريقِ حزني الهتونِ
كيف إذا تشبثتِ الدموعُ بأحداقِ الترابِ أو إختبأتِ العتمةُ خلفَ جدران العيونِ
قالت الأقدامُ
أنا قُبلةُ الهيامِ على فمِ الطريقِ أخافُ أن أطيعَ مهجتي أو أن أجيئ دونما دليل أغوصُ فى مراجلِ المسيرِ لا أفيق
قال البوحُ
قرأتُ فاتحةَ السكوتِ ولم أقلْ تَنَزَلَ البهاءُ فوق همسِنا أشعلتِ البيوتُ طينَها بشعلةِ إنبهارها الخَفوت ولم أقلْ أردتُ حينها أن أبيعَ عتمةَ الدمِ القديمِ لصبوةِ النهارِ وددتُ وصلَ حزني اليتيمِ بمشرقِ الإصباحِ قبل أن يجيئ موكبُ البوارِ وددتُ أن أطيرَ فوقَ غيمِكِ العميم أو أن أحطَ لحظةً على ذرى إشتياقي الحسير
قال الوقتُ من ذا سيشتري حصادَ حزنِنا أو يمنحَ النهارَ إسمَه الأسير أو يُلبسَ النضارَ حلمَه ولونَه من ذا سيشتري هيامَنا وموتَنا الأخير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أبوذر بابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست