بغربتي وتشردي بعيدا عن أرض عازة العزيزة وأهلها التي لا اعلم هل سوف أعود وأن طال السفر ام اصبح تغربي والبعاد عن الوطن والاهل واقع أعيشه وأقول في دواخلي بخبث الذاتية المفرط ما أنا عليه ارحم من معاناة الطييبن القابعين في الوطن وبكبد المعاناة يعيشون كرهت بحق الاخبار التي دوما تؤرق وتوجع القلب وتنزل الاحباط وتثير الاختلاف والاحتجاج والخصومة بمضمونها العميق والبسيط لا أعلم لماذا نحن أهل السودان لاتشرق شمس يوم علينا بما يثلج القلب والنفس في أحوال الوطن رحماك ربي أننا بكل نتوسل ونسالك اللطف في القضاء قد لاتعلمون أني فقدت العديد من الاصدقاء والمعارف والأحباب الذين غادروا الدنيا خلال الأشهر التي مضت رحلوا وتركوا في القلب حسرات، أتمزق أسى وحزنا وتمر أطيافهم و ذكرياتهم علي بألم رهيب، أسترجع بلوعة حكاياتهم وجميل ما فعلوا ومواقفهم معي و مسيرتهم الانسانية. وبين موت هذا الصديق يرحل قريب وفقدان عزيز ونحاول أن نعالج جروح مامضي ونتنفس بالصبر الصعداء و أحاول أتناسى الأحزان، ولكن الموت المتربص بنا يعاجلنا بفقد عزيز تلو الآخر نغرق فيحزن لا قبل لعاقل به ما أبغضه من وجع يهدم جلد المؤمن الصميم ويجعل تسال لماذا أنا في هذه التجارب مع الموت أي قسوة واي ألم تخبؤها الأيام لي أعلم علم اليقين بأن الموت في الرقاب وهو متربص بينا في كل لحظة وثانية، لكن أيها الموت ترفق بأرواح من نحب، وترفق بنا، وبلدنا كل يوم تخسر روحا بعد روح، رحماك يا رب من هذه الأحزان لا أقول ما اكتب خوفا من الرحيل لا أزال أعاني من ذكريات من رحلوا عني ضحكاتهم لاتنسي وملامحهم دوما بخاطري كم أشتاق لسماع أصواتهم ياحرقة قلبي أنهم تحت التراب وهنا يصبرني قول سائد بين أهل الضاد (نحن موتي ولكن لم يعلن عن وفاتنا بعد) ربي أرحم كل من رحلوا عنا أننا نحبهم فأكرم مقامهم لديلك أنك سميع مجيب
الله يرحم اصحابك واصدقاءك رحمة واسعة ويدخلهم الجنة ولكن يا ابو الزهور لازم كمان تعرف ان هذه الدنيا ما هي الا رحلة قصيرة وان طالت سنوات العمر وما يبقى من الانسان الا ذكراه الطيبة ويجب علينا ايضا ان نعي جيدا ان الانسان عندما يموت فانه يذهب الى رب رؤوف رحيم بعباده وهو الذي يغفر جميع الذنوب وان كانت مثل زبد البحر... فالموت حق ،والبعث حق ونحن على يقين بان رحمة الله واسعة ... مع تخياتنا النواضر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة