|
Re: لجان المقاومة تنشط في الترويج لاحتجاجات 19 (Re: زهير عثمان حمد)
|
لتصحيح المسار أرى أن ما جاء في هذا المقال يصلح ضربة بداية تجد سندها من شباب الثورة في الشارع وفي الندوات ووسائل الإعلام المرئي والمقروء...
ـــــــ فشل الحكومة يا البرهان أنتم أهله, و قد وَجَب التصحيح بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
04:33 AM December, 12 2020
سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
كلما أسمع البرهان و(اخوانه) يصِفُون حكومة حمدوك بالفاشلة أتذكَّر القوْل الشائع: ( رمتني بدائها و انسلت) ثم: ( إذا لم تستح, فافعل ما تشاء) و ذاك ياسر العطا ينتقد لجنة ازالة التمكين التى يرأسها و يعيب أعمالها, أمَّا كباشي فقد جمَع كُل سوءات اخوانه, و مع انهم سبب الفشل فَهُمْ الأكثر صراخاً و وصفاً لحكومة هُم جسم أصيل فيها و لم يحترم واحدٌ منهم نفسه أو غيره و يستقيل. و لعلهم يظنون ان بفشل حكومة الثورة سيكونون بديلاً للحكومة, و لعل هذا الظن الضارب في الغباء أنساهم هتاف الشعب: (الجوع, الجوع و لا الكيزان) . و لعل قُوَى الحرية و التغيير قد أدركتْ أي خطأٍ جسيم أوقعت فيه البلاد و ثورته بهذه الولاية المعيبة, فالبرهان ما كان له أنْ يكون رئيساً لمجلس السيادة و لا(اخوانه) في المجلس السيادي, و لا ياسر العطا لرئاسة لجنة ازالة التمكين, و لا باقي المجموعة التى لم تبلغ هذه الرتب العسكرية العليا لولا الولاء الثابت للنظام البائد. و هُم –أي عسكر مجلس السيادة- يعلمون قبل غيرهم أنَّ المنظومة الأمنية لا تزال تسيطر على مقاليد البلاد بذات وجهها القبيح في العهد البائد رغم مرور اكثر من عام على ثورة الشعب. و إنْ كان ثمة فشل للحكومة الانتقالية فليس سوي عجزها عن تطهير المنظومة الأمنية هذه مِن رموز و اعوان النظام البائد خاصة لجنته الأمنية, الى جانب فشلها في القِصاص مِن المجرمين المعترفين بمجزرة فض الاعتصام امام القيادة العامة للجيش, ذات الجيش الذي كُنَّا نتغنى له: ( الحارس مالْنا و دمَّنا.. يا جيشنا جيش الهنا). و البرهان و( اخوانه) المتطاولة ألسنتهم -كلما وجدوا مجموعة من العسكر- بِرَمْى حكومة دكتور حمدوك بالفشل كانوا عوْنا لأفسد نظامٍ دموي عرفه التاريخ و استمروا خير أعوانٍ له و لم ينطق لسان أحدٍ منهم بكلمة(فاشل) حتي أطاح بهم الشعب. و كيف لا تكون حكومة دكتور حمدوك فاشلة و اكثر من200 شركة تعمل في اعمال تجارية تتبع للجيش لا تزال خارج ولاية وزارة المالية. و مهام الجيش المعروفة هي حماية المواطن و تراب البلاد وحدودها و كبح التهريب و غير ذلك , كما ينبغي انْ لا يكون الجيش السوداني مرتزقاً يقاتل خارج بلاده شعبا في وطنه. و المنظومة الامنية التى ينتمي اليها البرهان إنْ تفشل في تأمين المعتصمين أمام قيادتها العامة فهل مِن فشل معيب أكبر و أفدح مِن ذلك؟ و أيهما في تقديرك يكون الفشل الذي لا يحتاج لبرهان يا أيها البرهان: الفشل في حماية مئات النيام الصائمين, أم فشل في توفير الخبز؟؟ و المنظومة الامنية - من دون الحاجة لدليل- هي المتورط الأول, فعلى الاقل وفقا للقانون العسكري التي تنص على أنَّ القائد هو المسؤول الأول خاصة إذا اعترف صريحاً مثل اعتراف مستر(حدث ما حدث) و كان ينبغي على الجيش محاكمة المجرمين فورا دون الحاجة للجنة مدنية تحقق له في مجزرة امام قيادته العامة. و المنظومة الامنية لم تكبح التهريب الذي شلَّ القطاع الاقتصادي, و بلغ الانفراط الأمني السطو نهارا على السفارات, و غير ذلك الكثير مِن ما يُحسب فشلاً للمنظومة الأمنية برغم عتادها و اجهزتها و عناصرها و الميزانية الضخمة المخصصة لها خصما على خدمات المواطن الاساسية, لكن يبدو أنها: ( أَسدٌ علَيَّ و في الحروب نعامة)
و سودان الثورة- يا البرهان و(اخوانه)- بعد ثورة ديسمبر و الاتفاق على السلام و وقف الحرب بين ابنائه سيكون سلميا حَسُن العلاقات مع جيرانه و دول العالَم اجمع و لا حاجة له بهذا الكم الهائل من القوات المسلحة و التسليح و لكنه في حاجة للمهنيين و الصُنَّاع و الزراعيين و كُل مَنْ ينتج و لا يكون عالة عليه, و للأجهزة و الآليات و المعدات و لكل ما يحتاجه الانتاج و لتوفير الدواء و الغذاء و لخدمات التعليم و غيرها من احتياجات المواطن الاساسية, و لا ينبغي ان يكون الجيش السوداني مرتزقاً يقاتل مسلماً في وطنه. و عليه يتوجب الإسراع بعمليات التسريح لكي يتجه الجميع للإنتاج. و نختم بأسئلة- لا ادري إلى مَنْ نوجهها- هو: إلي مَتي يظل البرهان متجاوزا لحدود صلاحياته التشريفية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية, و ماذا يريد؟ و الي متى لا يُتْخذ قرار في حق ياسر العطا رئيس و منتقد لجنة ازالة التمكين؟ و إلي متى يُتْرك كباشي خصما على و للثورة؟ و متي سَتُحاكَم لجنة أمْن النظام البائد؟ و أخيراً, متي تبدأ هيكلة المنظومة الأمنية؟
| |
|
|
|
|