ما وراء الخبر محمد وداعة اتهام الدعم السريع بالسرقة ! جاء بصحيفة الحراك السياسى العدد (23)بتاريخ الاول من مارس 2021م خبرآ صاعقآ ، جاء فيه ( دونت شركات و اسماء اعمال و شخصيات اعتبارية فقدت مقتنياتها اثتاء مجزرة فض الاعتصام "8 " بلاغات فى مواجهة قوات الدعم السريع بنيابة الخرطوم شمال ، و اتهمت الاخيرة بسرقة و اتلاف معدات لها ، مقدرة خسائرها بأكثر من " 100" مليار جنيه ، و اوضح محامى الاتهام معاوية ميرغنى فى تصريح (للحراك )ان البلاغات الموجهة ضد الدعم السريع مسنودة بمستندات و فيديوهات و شهود تشير الى تورط الاخير فى اتلاف و سرقة معدات و اجهزة صوتية و غيرها ، مشيرآ الى تلكؤ النيابة فى تقديم الملف للمحكمة ، و نبه الى ان القيادة العامة للجيش قامت بتسليمهم بعض مفقودات فض الاعتصام ، وفى وقت سابق ، وفى سؤال لرئيس التحقيق فى فض الاعتصام قال الاستاذ نبيل اديب (ان اختصاصات لجنة التحقيق فى فض الاعتصام لا تشملمسروقات الاعتصام التى تزامنت مع المجزرة ، وقال انهم تلقوا طلبات من متضررى عملية الفض ، واوضح للمتضررين ان لجنته ليست جهة الاختصاص ) ، وهذا صحيح وفقآ لامر تأسيس اللجنة الا ان ثبوت اشتراك قوات الدعم السريع فى ما اسماه بلاغ المتضررين ( الاتلاف و السرقة ) ، ربما يعتبر قرينة و دلالة على اشتراك هذه القوات فى فض الاعتصام ، استنادآ على ثبوت وجودهم فى ساحة الجريمة فى ذات المكان و الزمان ، فى 14 يونيو 2020م ، و بعد ان تمت السيطرة على تمرد بعض ضباط و جنود هيئة العمليات التابعة لجهاز الامن و المخابرات ، فى الرياض و كافورى و سوبا ، وهو التمرد الذى تسبب فيه قرار من المكون العسكرى بدمج هذه القوات فى الجيش او الدعم السريع ، و قيل ان سببه ايضآ عدم سداد مستحقات مالية لهذه القوات ، فى ذلك اليوم شوهدت عربات عسكرية تحمل مقتنيات هذه المقرات الى خارجها، وتم الاستيلاء على المركبات و اجهزة الاتصال و الاسلحة ، و من بينها الاسلحة الثقيلة ، و تم شغل هذه المقرات بعد ذلك بقوات من الدعم السريع ، كما ان هذه القوات اتخذت من دور المؤتمر الوطنى و بعض العقارات الحكومية مقرات لها ، وهى عقارات تمت مصادرتها لصالح وزارة المالية ، و بعضها تم استخدامه كمراكز اعتقال للدعم السريع ، بعض المراقبين يعتقدون ان هذا السلوك الذى يرونه غريبآ ، و لا يليق بقوة نظامية يعود الى ان نشأة قوات الدعم السريع فى دارفور و خوضها لمعارك مع الحركات المسلحة ، ارتبط بقرار غير مكتوب من الرئيس المخلوع بأيلولة ( الغنائم ) فى ساحة المعركة لصالح المقاتلين من هذه القوات ، كما يتساءل المراقبين ومن بينهم خبراء عسكريين عن العقيدة العسكرية لهذه القوات ودورها بعد انتهاء الحرب فى دارفور، خاصة بعد تقنين وجودها رسميآ فى القوات المشتركة ، وهل هى ملتزمة بالضوابط العسكرية لدخول هذه المقرات ؟ وهل تم جرد هذه الموجودات بعد الاستيلاء عليها؟ وهل هى مخزنة ام يتم استخدامها؟ ، من البديهى ان استيلاء قوات الدعم السريع على موجودات ( اثاث ، عربات ، اموال ، ذهب) ، او حتى الاسلحة لا يمكن اعتبارها ( غنائم ) ، وعلى هذا القوات ان تعلم ان هذه الموجودات هى ملك للشعب السودانى و تمثله فيها وزارة المالية ، وان الاسلحة التى تم الاستيلاء عليها من مقرات هيئة العمليات يجب تسليمها للقوات المسلحة وهى الجهة المناط بها تحديد نوع الاسلحة المسموح بها للقوات النظامية الاخرى، و طريقة حملها و مكان استخدامها ، وهل هناك اسلحة او معدات نوعية لم تتم المصادقة عليها حتى الان من القوات المسلحة و يجرى استخدامها سرآ او علانية ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة