ارسل لي صديق ( وهو مثلي أحد طلاب دكتور نواري) هذا المقال للدكتور
_______________________
العربة الذكية و الثورة الصناعية الجديدة
مصطفى نوارى
العربة الذكية الجديدة مجهزةبالحساسات و حواسيب ووحدات تحكم و خازنات ذاكرة كبيرة. و بالتالى يمكن للعربة ان تكون مخدم (server) او زبون (client). هذه الامكانيات ادت ان تكون العربة ذكية، تتحرك لوحدها، و تؤمن المعلومات و أجهزة الحاسوب و الاتصالات بها. و تتعلم حركة المرور و كفاءة السير فى الطريق العام، و سلامة الطريق. ان هذا المشروع يقف فى قلب الثورة الصناعية القادمة : صناعة جديدة للمركبات ، استعمال الطاقات الحركة، الاتممة و التحكم ، البرمجيات ، تقنية معلومات و اتصالات جديدة. Internet-of-Vehicles (IoV) سيختلف عن IoT . سنحتاج لمعمارية جديدة ، و بروتوكولات جديدة ، و تقنية شبكات أيضا جديدة. و كذلك إشارات و إرسال مختلفة . إن حجم المعلومات المتدفق من مركبة واحدة فى اللحظة الواحدة يساوى آلآف المرات قدر معلومات الإنترنت الحالية. كثافة العربات بالطرق و خاصة وقت الذروة، بالطرق الرئيسية و الفرعية، و الحالات الطارئة، خاصة إشارات التحكم لا تتحمل التأخير فى النقل و المناولة ( لا أكثر من جزء من الألف من الثانية). بينما تطبيقات المعلومات يمكن التساهل فى تأخير وصولها و مناولتها. (latency time). و من الأشياء المهمة فى ظبط حركة المركبات الاوتامتيكى فى الطرقات ان تكون مصداقية الأجهزة فى الآداء لا تقبل الصدفة الغير محتملة. فمن التقنيات الصاعدة : Visual light Communications (VLC) Software defined Network (SDN) Network Function Virtualization (NFV) Network Slicing (NS). أيضا نتيجة لزيادة ديناميكية و تعقيدات شبكة IoV سيكون للتطبيقات AI ( الذكاء الصناعى) مجالاً و اسعاً. و معه علوم البيانات (DATA SCIENCE). و كذلك تقنية الحواسيب الموزعة المنتشرة (Distributed Computing). و من أهم التحديات التى ستواجه تكنولوجيا IoV أمن هذه المنظومة الجديدة، لخطورتها على الركاب و المشاة و المبنى و المنشأت على جانبى الطريق. و كيفية حماية هذه المنظومة من أى اختراقات، و أيضا كيفية تشغيل و توقيف المنظومة عند وجود المخاطر الطبيعية او تدخلات من الهاكرز. لذلك تسعى الدول الصناعية لإيجاد مواصفات عالمية لتشغيل آمن لمنظومة IoV. فالجهود البحثية الان مركزة فى مجالات الاتصالات و التحكم و الحوسبة. تمنياتى لمستقبل باهر لخريجينا فى هذه المجالات. و لكن للأسف لن تخدم هذه التقنيات احتياجات السودان الحالية. و لكنها ستجذب خيرة بناتنا و أولادنا للهجرة للدول الصناعية المتقدمة. و يتركوا السودان للسياسيين لترتيب صفوف الوقود و التموين و قطوعات الكهرباء و المياه.
مصطفى نوارى
04-03-2020, 09:29 PM
Zakaria Fadel
Zakaria Fadel
تاريخ التسجيل: 01-24-2013
مجموع المشاركات: 2002
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة