الخرطوم: الزين عثمان2021 ,18 يناير في Sudan News بواسطة
المشهد السياسي
ابراھیم الشیخ ھل ھو مركزیة الربكة في مشھد السودان الراھن ؟ – سودان 4 نیوز 2021/19/1 يتهم الكثيرون الرجل بالتسبب في الربكة التي يعيشها المشهد السوداني في لحظته الراهنة، وهم ينطلقون هنا من أحداث تاريخية كان مسرحها قاعات التفاوض في العاصمة جوبا، حين أعلن رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي بوضوح أن هناك جهات تحاول توظيف الثورة لخدمة أجندة مجموعة بعينها من الراسمالية الخرطومية، وكان يقصد يومها إبراهيم الشيخ رئيس وفد قوى إعلان الحرية والتغيير في عملية التفاوض وهي المعركة التي أنتهت بأن عاد الشيخ للخرطوم معلنًا بعدها انسحابه من أي عمل عام عقب اطمئنانه على أن الشراكة تمضي في الإتجاه الصحيح، قبل أن يعود مرة أخرى للمشهد ويصبح فيما بعد الرجل صاحب التأثير البالغ في مجلس قوى الحرية والتغيير المركزي، وهو المجلس الذي واجه اعتراضات على طريقة عمله من مكونات داخل التحالف التي أعلن بعضها مغادرته احتجاجًا على ما أسموه اختطافه من قبل مجموعة بالطبع على رأسها ابراهيم الشيخ. ُيح مل إبراهيم الشيخ حزب الأمة القومي مسؤولية التسبب في تعطيل تشكيل الحكومة الإنتقالية، وذلك بسبب عدم التوافق في الوقت الذي يقول فيه أن العملية شبه مكتملة لكن بيان من حزب الأمة يرفض الطريقة والألية التي تتم بها معالجة الأوضاع الآن ويرى الأمر بأنه مجرد عمليات اقصاء ممنهج اتبعت نهج الشللية وسعت لتحقيق مصالح ذاتية دون رؤية واضحة لإدارة البلاد مستقب ًلا وهو ما يدفع الحزب للاتجاه نحو مكونات أخرى كان لها سهمها في الثورة ، الموقف الذي أعلنه حزب الأمة كان قد سبقته إليه مكونات أخرى في التحالف مثل تجمع القوى المدنية والقيادي بالحزب الناصري ساطع الحاج لكن كل هذه الانتقادات كان الشيخ حاضراً في الرد عليها وتفنيدها. الشيخ الذي يخرج لوسائل الإعلام قائ ًلا بأن المجلس المركزي لقوى التغيير لم يرشح وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني تقديراً للراي العام الذي يرفضه، وهو التصريح الذي سرعان ما أعاد الأسئلة وهل ما يجري الآن يمثل الرأي العام ؟ بل البعض يمضي اكثر من ذلك حين يتساءل وهل تمثل (قحت) وسلوكيات قياداتها الراهنة الثورة والتغيير وتستطيع انجاز سودان المستقبل بعيداً عن ماضي الاخفاقات ؟ ولاي مدي يمثل الشيخ نفسه رؤية التغيير ويخوض معارك تحقيق أهدافه، أم أنه ينطلق لتحقيق اهدافه الخاصة بالنسبة للصحفي السوداني المقيم في الإمارات علاء الدين محمود يرى في المعركة الراهنة أنها مجرد تعبير عن حالة إختلاف اللصوص علي المسروق وهي للأسف الثورة التي تحولت إلي مجرد محاصصات بين مكونات قحت، وأن بيانات المواجهة والحرص على الثورة خرجت في الأساس من مجموعة ترى أنه تم استكرادها من قبل الآخرين ولا جديد. بحسب ما هو ماثل الآن فلن يتم إعلان الحكومة الجديدة في الوقت الذي تم إعلانها سابقًا في يناير الذي شارف علي الانتهاء وذلك بفعل الاختلافات حول الانصبة في التشكيل الحكومي وهو أمر بحسب مراقبين تعترضه مجموعة من المعوقات قد يكون إبراهيم الشيخ أحد هذه المتاريس وفقًا للبعض، لكنه في كل الأحوال ليس الترس الوحيد في المعادلة الأمر يرتبط بحالة السيولة في مكونات التحالف بشكل عام وفي التعامل غير الموضوعي مع فترة الانتقال بكونها مرحلة لإعادة البناء الوطني وتمهيد التربة من اجل زراعة ثمرة التحول الديمقراطي بعد سنوات الديكتاتورية. يخوض البعض معركتهم ضد المجلس المركزي في صورة الشيخ، ويخوض آخرين معركتهم ضد الشيخ من خلال المجلس المركزي، ويخوض الشيخ ايضًا معركته وهو مطارد بالسؤال هل هي معركة بلد أم معركة شخص يقول البعض أن اسمه من ضمن قوائم الترشح الوزاري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة