كتب الحقود الكوز نصير الباطل الصادق الرزيقي - تعويم الجنيه و الوزير العائم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2021, 08:10 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب الحقود الكوز نصير الباطل الصادق الرزيقي - تعويم الجنيه و الوزير العائم

    07:10 AM February, 22 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ما قبل

    قدم وزير المالية د. جبريل إبراهيم علي خطوة ستكلفه الكثير جداً ، قد تعجل برحيله من المشهد السياسي الوطني كله ، لإرتكابه أكبر موبقة إقتصادية لم تحدث في تاريخ السودان ولم يسبقه إليها سابق ، بإستسلامه بسهولة و تنفيذ شروط البنك و صندوق النقد الدوليين ، و إنفاذه لسياسات حكومة هو أول العالمين بأنها مرهونة القرار للخارج ، و تديرها حفنة من العملاء الأُجراء تحركهم الدوائر الغربية و يتلقون منها الأوامر ، وحتي لا نتهجم عليهم ، فليراجع د. جبريل تصريحات السفراء الغربيين بالخرطوم منذ تشكيل الحكومة في أغسطس 2019 حتي اليوم ، حول الكيفية التي يتم بها إصلاح الإقتصاد السوداني .

    لم يأت د. جبريل بجديد … و لم تترك له فرصة حتي للتعبير عن أفكاره ، وقع في الفخ مباشرة ، و تبني السياسات الإقتصادية و المالية لحكومة حمدوك السابقة ، و وجد ( الروشتة ) جاهزة ، فعمد إلي تنفيذها ( و جاء من الآخر ) و تم تعويم الجنيه في أسوأ تقدير إقتصادي و سياسي ، وهذا سيدمر البلاد و لن تستطيع أية حكومة مهما فعلت من إنتشالها من تلاطم الكارثة التي ستحل به ، لو تروي د. جبريل وزير المالية ، وامعن فقط في تاريخ الانقاذ التي كان يناصبها العداء وحمل ضدها السلاح ، فإن نظام الإنقاذ كما يقول خبير إقتصادي كبير ، إعتمد (14) برنامجاً إقتصادياً بدأ بإقرار عبد الرحيم حمدي لسياسة إقتصاد السوق ، تحاشت الإنقاذ تعويم سعر الجنيه بجعل سعر الصرف حراً متروكاً للعرض الطلب وفق حركة السوق ، و رفضت في كل الأحوال الخضوع لإشتراطات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ، و كانت تخرج ببراعة من هذه المطبات و ترفض الإملاءات بحذق و مهارة سياسية و إقتصادية ، لأن العقل الإقتصادي في تلك الحقبة كان يعلم أن تحرير سعر الصرف أو تعويم الجنيه دون وجود إحتياطات نقدية في بنك السودان تسد الفجوة و العجز في ميزان المدفوعات مع زيادة العائدات من الإنتاج وتحسن الدخل القومي ، ستقع الكارثة التي لا قرار لها و لا نهاية ، و سيتوحش الإقتصاد إلي حد الفجيعة و مص الدماء .
    ومن عجب ان السيد وزير المالية ، لم يسأل حتي و لم يستشر الخبراء ، إذ لم نلحظ له أو نتابع أية لقاءات و مشاورات عقدها مع الخبراء الإقتصاديين و الماليين و أهل الخبرات السودانية من ذوي الدراية بأمراض و علل الإقتصاد السوداني و سياسات المؤسسات المالية الدولية ، لجأ السيد الوزير للخيار الذي هربت منه راوغت ، وزيرة المالية المكلفة السابقة هبة محمد علي التي إستلم منها وزارة المالية ، فهبة كما تقول سيرتها المهنية عملت في البنك الدولي و ظلت ملتزمة بشروطه و وفية له ، لكنها تحاشت التورط في عملية تعويم الجنيه ونجت بجلدها وتركت د. جبريل يبتلع الطعم ويقع في أنشوطة المصيدة .
    لو سأل د. جبريل و تشاور ، لتأنّي وترّيث قليلاً ، فالحكومة الآن بلا إحتياطات نقدية في المصرف المركزي ، و لا توجد أية مؤشرات بدعم مالي كبير يغطي العجز في الميزانية الذي يزيد عن الخمس مليارات دولار ، ولا توجد اية موارد خارجية من دول داعمة او منظمات أو قروض تغطي هذا المبلغ ، و تراجعت عائدات الصادر ، و تقهقر الإنتاج إلي الوراء ، و لا توجد إستثمارات خارجية .. و ليست متوقعة في ظل الاحتقان السياسي و أزماته و مواجهاته المتوقعة ، كما إنهارت دولة القانون و المؤسسات وفُقدت الثقة في القضاء و بقية الأجهزة العدلية و عمّ الفساد المالي و الإداري ، وتغوّلت السياسة علي الخدمة المدنية و الجهاز المصرفي و العدلي ، و لم يعد هناك ما يغري المستثمر الأجنبي بإستثمار أمواله في بلد لا إستقرار فيه ، و لا تملك حكومته برنامجاً للإصلاح الإقتصادي و السياسي ، ولا تتوفر علي رؤية لمشروع وطني يقود للتعافي و الإستقرار وهو المدخل الصحيح للنهضة الإقتصادية .
    سيدفع د. جبريل الثمن غالياً في صورته العامة و مستقبله السياسي ، حيث غامر و انخرط في مشروع إقتصادي لحكومة تديرها السفارات الغربية ، و بصّم بالعشرة علي مشروع تدميري للإقتصاد ، ورطّته فيه دوائر و جهات تعمل مع رئيس الوزراء و وزارة المالية في عهد هبة و د. إبراهيم البدوي ، وتعمل كذلك مع البنك و صندوق النقد الدوليين ، فهم من أعدّ الميزانية الحالية ، و صوّر للوزير الجديد أن الطريق من هنا ، و اقنعوه بانه من بطن هذه الروشتة الدولية و رحمها الحرام سيولد الحل…! ليتك يا جبريل إنتبهت .. و لكن هيهات .. و لات حين مندم ..!







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de