كتبت قبيل العيد في مايو الماضي مقالا بعنوان (اين قطار الجزيرة الأخضر) أسال عن اين ذهب قطار الجزيرة الأخضر وعددت ميزات يتفوق بها القطار على البصات كالسلامة فهي الأكثر في القطارات وسعة القطار تعادل عشرات البصات وكثيرة هي حاجة الناس للقطار. إضافة الى قلة التكلفة والراحة الأكثر. بعد ذلك المقال قام قطار الجزيرة برحلة واحدة بين مدني والخرطوم واختفى الى قبل الثلاثين من سبتمبر. تفاجأ الناس بالقطار يقدل يوم 30/9/2021 يقدل بعافية ويطالب الناس بالركوب مجانا حتى يشاركوا في موكب تثبيت التمكين الجديد لا أدرى كم حمل من الناس فلكل جهة احصاءها الذي يفرحها ويفرح قواعدها. لا يهمني الآن هل أدى الموكب الغرض ام لا ولا تجد حقيقة ما جرى وما عادت وسائل التواصل مصدرا للأخبار الصادقة كل فريق يتشر أمانيه لقواعده ويرقص طرباً. ليس هذا لب استفهامات اليوم ولكن من اين جاء القطار؟ اين كان؟ وكيف يدار؟ ولماذا توقف؟ وادارته بيد أي جهة؟ وهل هو لخدمة المواطنين ام لخدمة السياسيين؟ وهل هناك جهة مستفيدة من توقف القطار؟ وهل للسكة حديد إعلاماً يجيبنا على هذه الأسئلة التي ينتظرها مواطن الجزيرة بكل شوق؟ معلومة فوائد القطارات وتفوقها على كل وسائل النقل البري الأخرى. وكنا نطمع في زيادة القطارات وزيادة محطاتها وخطوطها بدلا من الخرطوم مدني لماذا لا تصل الى الدمازين والأبيض ونيالا كما كانت في السابق ويتحفنا الشعراء بقصائد كقصيدة قطار الغرب للأستاذ محمد المكي إبراهيم بارك الله في أيامه. ومعلوم ما وصلت اليه الطرق البرية من رداءة. بل كان طموحنا ان تلحق بالقطار عربات مبردة لتحمل خيرات مشروع الجزيرة من الخضروات لتصل الخرطوم بأقل الأسعار نسبة لأن رفع الدعم عن الجازولين الذي صفق له قصيري النظر ضاعف الترحيل اضعافا وأثر على أسعار كل السلع. والخضروات الان في الجزيرة برماد القروش بالنسبة للمنتج الذي هو المزارع ويبيعها وكله حسرة على ما أنفق عليها. تلال البطيخ تملأ كل الطرقات وما منعها عن أسواق ولاية الخرطوم الا الترحيل. والطماطم او المجنونة كما يسميها المصريون لتقلب سعرها يوما بعد يوم في مناطق الإنتاج. وتباع في أسواق العاصمة بسبب الترحيل والسماسرة بأضعاف سعرها داخل ولاية الجزيرة. لمصلحة الوطن لا يعقل ان نبدأ من الصفر كل مرة. اخرجوا خطة مكاوي محمد أحمد آخر وزير للنقل في العهد السابق على ما اعتقد وهو من جددت السكة حديد في عهده ونفذوا ما تبقى من الخطة وليس في ذلك عيب . في انتظار الاستفهامات أعلاه من اين جاء القطار لنقل النشطاء السياسيين ولماذا احجم عن دوره في نقل المواطنين؟ صحيفة السوداني ٢/١٠/٢٠٢١ احمد المصطفى إبراهيم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست