(.) ١- عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ١٨٨٩ - ١٩٧٣م ، كان أول من شكك في صدقية الاسطورة التوراتية التي تنسب العرب إلى إسماعيل بن إبراهيم ، كما أنه شكك في صحة وجود ما عرف بالشعر الجاهلي و أعتبر أنه صنيعة عباسية لا وجود لها تاريخياً .. عنترة و أمروء القيس و عمرو بن كلثوم بن مالك و غيرهم من الشعراء الجاهليين و أشعارهم كانت محض منسوجات عباسية نسجها فقهاء متأخرون .. كما أنه أشار إلى التشابه الكبير بين أشعار أمية بن أبي الصلت و القران من حيث الصياغة و الموضوعات .. تأثر طه حسين بالأبحاث التي قام بها علماء و مستشرقون كثر ، نسبوا أغلب سور القران إلى مجموعةيهودية لم تكن من أصول عبرانية ، و إنما كانوا من خارج الأرومة الإسحاقية ،عرفوا تاريخياً بالهاجريين ، و الهاجريون هم أبناء إسماعيل و هاجر ،لكنهم ليسوا بالعرب الحاليين ، حيث يرى الدكتور جواد علي ، أن كلمة عرب تعني البدو في الثقافةالعبرانية البابلية ، و ليس هنالك عرباً عاربة و لا مستعربة ، و إنما هي إسطورة نشأت أثر خلاف بين قائد عرب- هاجري يهودي إسمه ( إيلي إبن أبي تراب - إيليا )و الذي حرف إسمه في القرن السابع الميلادي إلى ( علي بن أبي طالب ) ، و قائد مسيحي آخر كان والياً للغساسنة على الشام ، إسمه ( مع إيل ) أي مع الله ، وقيل ( معاو إيل ) أي الباكي من خشية الله ( معاوية بن أبي سفيان - لاحقاً ).. هذه المجموعة اليهودية كانت تسكن جنوب العراق و الشام و كانت تناضل من أجل الاستيلاء علي بيت همقداش ( القدس ) ، ورفع قواعد البيت الحرام ( الهيكل) ، من أجل التسريع بنزول المسيح .. عقب نشر الدكتور طه حسين لسفره الشهير عّن الشعر الجاهلي ، تم فصله من منصبه كعميد لكلية الآداب جامعة القاهرة و إحالته إلى المحكمة بتهمة الزندقة ، في العام ١٩٣٢، و قام مؤسسس جامعة القاهرة و مديرها أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد ١٨٧٢-١٩٦٣ بتقديم إستقالته تضامناً مع تلميذه طه حسين .. و توالت الأحداث عاصفة ً..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة