|
|
 عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لاسطولها الحربى فى السودان
|
03:02 AM November, 11 2020 سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر
اجازت الحكومة الروسية الاتفاقية الموقعة مع السودان لاقامة قاعدة عسكرية لاسطولها الحربى فى السودان
هذا القرار تم نشره فى الموقع الرسمى للحكومة الروسية وسيقوم بتوقيعه الرئيس فلاديمير بوتن
القرار يقول ان اقامة القاعدة الهدف منه تأمين الاستقرار والسلام فى المنطقة كما ان القاعدة سيكون دورها دفاعى فقط وليست موجهة ضد الدول الاخرى
حسب الاتفاقية ستقوم روسيا بنشر ما لا يزيد عن 4 سفن حربية فى القاعدة ومحطة ذرية صغيرة لتوليد الكهرباء وسيكون عدد العسكريين فى حدود 300 شخص
تعطى هذه الاتفاقية الحق لروسيا فى ادخال واخراج عبر الموانئ والمطارات السودانية الاسلحة والمعدات بدون جمركتها
وقعت روسيا هذه الاتفاقية مع السودان فى شهر مايو 2019 وتمتد صلاحيتها لسبعة سنوات
Правительство России одобрил проект соглашения с Суданом о создании на ее территории пункта материально-технического обеспечения военно-морского флота России. Об этом говорится в постановлении, опубликованном на официальном портале правовой информации. Теперь документ должен подписать Владимир Путин.
В нем указано, что создание базы ВМФ России «отвечает целям поддержания мира и стабильности в регионе, носит оборонительный характер и не направлено против других стран».
Согласно документу, Россия сможет разместить не более четырех кораблей, том числе с ядерной энергетической установкой. Численность личного личного состава не должна превышать 300 человек.
Кроме того, Россия получит право беспошлинного ввоза и вывоза через морские порты и аэродромы Судана вооружения, боеприпасов и оборудования, необходимого для работы базы.
Россия подписала соглашение с Суданом о военном сотрудничестве сроком на семь лет в мае 2019 года. Документ предусматривает «обмен мнениями и информацией по военно-политическим вопросам, совместную подготовку войск, обмен опытом миротворческой деятельности, мероприятия по поиску и спасанию на море и «другие направления сотрудничества».
https://tvrain.ru/news/rossija_sozdast_punkt_materialno_tehnicheskogo_obespechenija_vmf_v_sudane-519160/
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
الحبيب حسن .. تحياتي
الظرف غير مناسب أبداً .. سيكون تبرير للامريكان الرافضين رفع السودان من القائمة
من ابجديات السياسة تقول أن مثل هذه الممارسات معيبة نحن في اشد الحوجة لتعاطف الساسة الامريكان
وما فائدة روسيا وهي نفسها تسعى الى لترضية الامريكان ..
كلها ممارسات شخصية وكيدية كل يريد ان يدمر الاخر عسكر ومدنيين
نظرتنا ضيقة وكل أمورنا شخصنة فقط وانتقام وتشفي بين بعضنا
الوطن لا أهمية له .. منذ الاستقلال عسكر واحزاب وغيرهم نفس السلوك
كيف ننتصر على الخصم فقط .. بأي طريقة بالشعارت والعقائد والمواقف حتى لو مع العدو
استغلال الدين .. الاسلام .. العلمانية للوصول الى الهدف ..
تحياتي الحبيب حسن ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hassan Farah)
|
الحبيب حسن .. تحياتي
الظرف غير مناسب أبداً .. سيكون تبرير للامريكان الرافضين رفع السودان من القائمة
-------------------------------------------------------------------------------------------------
صدقت الاخ على عبدالوهاب 100 % هدف الروس من قرارهم هذا هو تخريب العلاقة بين السودان والرئيس الامريكى الديمقراطى الجديد بايدن وهذا امر يدخل السودان فى عزلة اخرى من جديد
على الحكومة ان تتصرف بسرعة وترفض هذه الاتفاقية التى وقعها نظام البشير فى لحظة ضعف ويكفينا تجربة سوريا مع نظام بوتين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hassan Farah)
|
Russia Plans Naval Base On Sudan's Strategic Red Sea
In-Depth Coverage
By RFE/RL November 12, 2020
Russia plans to build a naval base in Sudan, according to a bilateral draft agreement between the two nations.
The agreement would allow Russia to establish a naval logistics base in Sudan for the repair and supply of warships as well as provide rest to sailors, according to the document published on November 11 on a Russian government website after Prime Minister Mikhail Mishustin approved it.
A naval base in Sudan would expand Russian influence in northeast Africa along vital shipping routes in the Red Sea and Bab el-Mandeb Strait.
The draft agreement says that up to 300 crew and four warships may stay at the naval logistics base, including ships with nuclear propulsion systems.
Russia has economic and geopolitical interests in Sudan, a country rich in oil and other minerals.
Sudan is also one of the top importers of Russian arms in Africa.
The agreement states that Russia is willing to deliver weapons and military hardware to Sudan for free in order maintain the air defense of the Sudanese naval base at Port Sudan, where the Russian naval facility would be built.
Sudan's economic crisis deepened following the 2019 ouster of longtime dictator Omar al-Bashir in a coup that left the country in the hands of a joint civilian-military transitional government that is seeking to end the country's international isolation.
Bashir first asked Russia to build a base along the Red Sea in 2017, due in part to concerns about the United States.
Last month, the United States announced plans to remove Sudan from its state sponsors of terrorism list as part of diplomatic opening between Khartoum and Washington following Bashir's ouster.
https://www.globalsecurity.org/wmd/library/news/russia/2020/russia-201112-rferl01.htm؟_m=3n%2e002a%2e2922%2edz0ao0d2lw%2e2p85https://www.globalsecurity.org/wmd/library/news/russia/2020/russia-201112-rferl01.htm؟_m=3n%2e002a%2e2922%2edz0ao0d2lw%2e2p85
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hassan Farah)
|
سلامات يا أستاذ حسن
ـــــــــ
مركز روسي بحري في السودان يحمل أجهزة طاقة نووية
موسكو- الأناضول
# الإثنين، 16 نوفمبر 2020 06:46 م بتوقيت غرينتش
0
مركز روسي بحري في السودان يحمل أجهزة طاقة نووية
وجه بوتين عبر المرسوم وزارة الدفاع الروسية بتوقيع هذا الاتفاق نيابة عن حكومة البلاد- جيتي
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، بإنشاء مركز لوجستي للقوات البحرية الروسية على الأراضي السودانية، يستوعب سفنا تحمل أجهزة طاقة نووية.
وأصدر بوتين مرسوما نشر في موقع المعلومات القانونية الروسي أعلن فيه مصادقته على مقترح الحكومة الخاص بتوقيع اتفاق مع الخرطوم حول إنشاء مركز إمداد مادي فني لقوات الأسطول الحربي البحري الروسي في أراضي السودان، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
ووجه بوتين عبر المرسوم وزارة الدفاع الروسية بتوقيع هذا الاتفاق نيابة عن حكومة البلاد.
وأوضح المرسوم أن "إنشاء المركز يستجيب لأهداف دعم السلام والاستقرار في المنطقة، ويحمل طابعا دفاعيا وليس موجها ضد أي دول أخرى".
وفي وقت سابق، وافق على مشروع القرار المذكور رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية.
ومن المتوقع أن يستوعب المركز 300 جندي وموظف ولا يمكن أن يحتضن بشكل متزامن أكثر من 4 سفن عسكرية بينها حاملة أجهزة طاقة نووية مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئي، بحسب المصدر نفسه.
ـــــــــــــــ
موقع عربي 21
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hassan Farah)
|
بوتين يوجه بإنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية في السودان قد يستوعب سفنا تحمل أجهزة طاقة نووية
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، وزارة الدفاع الروسية بإنشاء مركز لوجستي للقوات البحرية الروسية على الأراضي السودانية قد يستوعب سفنا تحمل أجهزة طاقة نووية.
وأصدر بوتين مرسوما نشر في موقع المعلومات القانونية أعلن فيه مصادقته على مقترح الحكومة الروسية الخاص بتوقيع اتفاق مع الخرطوم حول إنشاء مركز إمداد مادي فني لقوات الأسطول الحربي البحري الروسي في أراضي السودان.
ووجه بوتين عبر المرسوم وزارة الدفاع الروسية بتوقيع هذا الاتفاق نيابة عن حكومة البلاد.
ويشير مشروع القرار الذي وافق عليه سابقا رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، بالتنسيق مع وزارتي الدفاع والخارجية، إلى أن إنشاء المركز “يستجيب لأهداف دعم السلام والاستقرار في المنطقة ويحمل طابعا دفاعيا وليس موجها ضد أي دول أخرى”.
ويقضي مشروع الاتفاق بأن المركز يتوقع أن يستوعب 300 جندي وموظف ولا يمكن أن يحتضن بشكل متزامن أكثر من 4 سفن عسكرية بينها حاملة أجهزة طاقة نووية “مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئي”.
ومن المتوقع أن يسري الاتفاق بشأن المركز في السودان لمدة 25 عاما مع إمكانية التمديد بعد انقضاء هذه الفترة.
المصدر: وكالات روسية
7 تعليقات
سودانى::
الاتفاقية تعنى بكل بساطة 25 عاما من الحرب بالوكالة وزج السودان فى دوائر الاستقطاب العالمى .
وبتعريف أكثر مرونة , هى عبارة عن 25 عاما من (الفقر و الانهيار الاقتصادى وسحق العملة السودانية و الاقتتال و التشظى) فقط , وقد تكون قابلة للتجديد كل 10سنوات أن أستمتع المواطن السودانى بعرض المغبشة المفتوح أرساء لدعاوى المثقفين السودانيين فى أدبياتهم , وأحياءا للتقاليد السودانية فى الزهد و التقشف وشد الاحزمة حتى المستوى الصفرى واعلان المجاعات ومن ثم رفع الدعم الابدى اللامنتهى و السرمدى.
وهى كارثة بسيطة تضاف الى رصيد الجيش السودانى تجاه هذه الارض و مواطنيها.
أما عن أتفاق السلام , فليتحسس الموقعين عليه رؤوسهم تحت توقيع _من روسيا وقيادة الجيش _ مع كل الود.
ابو الليل::
ياناس خلو رفع العقوبات الاول يمشي ونشوف الحاصل شنو بعدين جيبو الشيطان زاتو في السودان. ياجماعة البحصل دا بالحرف الكان وقت البشير. البرهان وحميدتي بطبقوا بالضبط العملوه الكيزان قبل الله يخارجهم.
اذا مجلس الوزراء والجانب المدني ما عمل شي قبل ما الفاس يقع في الراس, نبقى نجهز بقجنا ونشوف لينا بلد تاني.
زول نصيحة::
الأهم من هذه الاتفاقية الكارثيه رفع السودان من قاىمه الدول الراعية للارهاب والتطبيع الكامل… ثم الروس لم يساعدوا دوله اقتصاديا فهو محور ميت لا يخدم السودان في شي وهو من كوارث الرقاص عندما ذهب وانبطح واتمرق تحت احذيه بوتن وطلب الحمايه الروسية.
الروس مكروهين من جميع دول العالم ما عندهم ليكم حاجه ذاتو وما يدفعوا قرش لمساعدة اي دوله… حروب فقط..
بالله لو في زول عاقل بفهم اقفلوا الباب ده ما وقتو
الميزان::
اذا دخل الروس بارض …..حرقوها ….واذا دخل الامريكان اشتروها ….واذا دخلت ( اسرائيل ) ….قسمتها..ومزقتها كل ممزق…والعبرة في دولة كانت اسمها سوريا …كشف الله محنتها
بكري الصائغ:
هل هناك شرط في العقد المبرم بين البلدين ان يقوم السودان بتحمل كافة المصاريف المتعلقة ب”المركز الوجستي للقوات البحرية الروسية على الأراضي السودانية”، دون ان يكون هناك التزام روسي بالصرف علي المركز؟!!
جاد الرب::
وين وزير الاعلام
اما كان الاجدر ان يطلع بيان من وزير الاعلام يوضح فيهو موقف الحكومة ام ان المصائب لا تاتي فرادي
الرئيس الامريكي القادم لن يكون متساهل مثل سلفه ترامب في التعامل مع الروس
وعليه سيدفع السودان الثمن باهظا بهذه الخطوة الرعنا في نظري
تبا لكم حكومة السجم
Abuleila::
تبا لكم حكومة السجم
———————————
يا سيد جاد الرب اعتقد ان حكومة حمدوك فى حل من الموافقة على هذه الاتفاقية لانها لم توقعها مع الروس
هذه الاتفاقية وقعت فى شهر مايو 2019 واظن الذى وقعها هو البرهان او البشير نفسه
فى حين تنصيب حمدوك رئيسا للوزراء تم فى 20 اغسطس 2019
لكن على الحكومة ان تصرح برايها حول هذه الاتفاقية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عاجل: روسيا قررت اقامة قاعدة عسكرية لا� (Re: Hassan Farah)
|
روسيا تحاول نسخ «طرطوس» في البحر الأحمر
بانتظار جلاء موقف السودان اقترحت على الخرطوم مركزاً لوجيستياً قادراً على استقبال سفن نووية
موسكو: رائد جبر
في إطار مساعيها لتعزيز وجودها العسكري المباشر ونشر قطعاتها البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاء الإعلان عن مسودة اتفاقية مدتها 25 عاماً وقابلة للتمديد تحاول روسيا إبرامها مع السودان لإنشاء مركز بحري لوجيستي لخدمة السفن الحربية الروسية في البحر الأحمر يستنسخ القاعدة الروسية في طرطوس السورية.
وبانتظار جلاء موقف الخرطوم والقوى الإقليمية والدولية المعنية، نشرت موسكو مرسوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن إنشاء قاعدة على الأراضي السودانية تكون قادرة على استيعاب سفن مزودة بتقنيات نووية.
وتنص المسودة على استعداد روسيا لتزويد السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية، لتنظيم الدفاع الجوي للقاعدة في مدينة بورتسودان، في حين ستتمكن روسيا من استخدام المجال الجوي السوداني ووضع نقاط عسكرية مؤقتة في السودان لحراسة القاعدة.
سارت موسكو خطوة جديدة نحو تعزيز وجودها العسكري المباشر وانتشار قطعاتها البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وحمل الإعلان عن اتفاق مع السودان على إنشاء مركز بحري لوجيستي لخدمة السفن الحربية الروسية في البحر الأحمر، مؤشرات إلى توسيع «النطاق العملياتي» لتحرك الأساطيل الروسية في المنطقة، وفقا لمسؤولين عسكريين. لكن اللافت أن مسودة الاتفاقية التي نشرها الكرملين أول من أمس، حملت تكرارا يكاد يكون حرفيا لاتفاقية إنشاء القاعدة العسكرية البحرية الروسية في طرطوس السورية.
ونشرت بوابة «المعلومات القانونية» الإلكترونية التابعة للحكومة الروسية مرسوم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي وجه من خلاله أمرا لوزارة الدفاع الروسية بإنشاء مركز لوجيستي للقوات البحرية الروسية على الأراضي السودانية قادر على استيعاب سفن مزودة بتقنيات نووية. وصادق الرئيس وفقا للمرسوم على اقتراح الحكومة الروسية الخاص بتوقيع اتفاق مع الخرطوم حول إنشاء المركز وأمر وزارة الدفاع بتوقيع هذا الاتفاق نيابة عن حكومة الاتحاد الروسي.
ولفتت البوابة الإلكترونية التي تنشر عادة المعاهدات والمراسيم المتعلقة بالاتفاقات الدولية، والقرارات الصادرة في البلاد، إلى أن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين كان قدم اقتراحا حول الموضوع، يتضمن إشارة إلى أن العمل على إنشاء المركز يجري بالتنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية، وأنه «يستجيب لأهداف دعم السلام والاستقرار في المنطقة ويحمل طابعا دفاعيا وليس موجها ضد بلدان أخرى».
– قابلة للتمديد
ومع صدور المرسوم الرئاسي تكون وزارة الدفاع كلفت بوضع النص النهائي للاتفاقية لتوقيعها من جانب السودان، والتي تشتمل على بنود تحدد القدرة الاستيعابية للمركز بـ300 جندي وموظف و4 سفن عسكرية يمكنها الوجود في وقت واحد، بينها سفن نووية «مع الالتزام بمبادئ الأمن النووي والبيئي». كما ينص الاتفاق على أن تكون مدته 25 عاما مع إمكانية التمديد بعد انقضاء هذه الفترة.
وتشير الوثيقة إلى أن «المركز اللوجيستي» يضمن وجودا دائما لتشكيلات القوات المسلحة مع المعدات العسكرية الخاصة بها، فضلا عن إقامة مرافق لدعم الحياة للعسكريين وبنى تحتية كاملة، وورشات لإصلاح السفن الحربية الروسية مع تزويدها بالإمدادات اللازمة من العتاد والمؤن والمواد الأخرى. وتلفت مسودة الاتفاقية الثنائية إلى استعداد روسيا لتزويد السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية من دون مقابل، بهدف تنظيم الدفاع الجوي للقاعدة البحرية لهذا البلد في مدينة بورتسودان. كما ستتمكن روسيا وفقا للاتفاقية من استخدام المجال الجوي لجمهورية السودان لرحلات الطائرات من أجل تنفيذ هذا الاتفاق بما في ذلك عبر وضع نقاط عسكرية مؤقتة في السودان لحراسة المركز البحري من خارج الأراضي التابعة له.
ويترتب وفقا للوثيقة على الجانب السوداني أن يتولى الحماية الخارجية لحدود المركز الروسي، بينما يضمن الجانب الروسي من جانبه، حماية حدود المنطقة المائية للنقطة البحرية، والدفاع الجوي، وكذلك الحماية الداخلية والحفاظ على القانون والنظام على أراضي القاعدة.
وسيتم تنفيذ أنشطة القاعدة «وفقا لقواعد ومتطلبات السلامة البيئية التي تحددها تشريعات الاتحاد الروسي». فيما تضمن موسكو «اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمنع الأضرار التي تلحق بالسكان والموارد الطبيعية والقيم الثقافية والتاريخية للسودان». كما يتمتع العسكريون الروس بحصانة كاملة ولا تسري عليهم التشريعات السودانية.
– السيناريو السوري
ودفعت هذه البنود، إلى عقد مقارنات بين الاتفاق الجديد مع السودان واتفاق إنشاء قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سوريا، علما بأن نصي الاتفاقين يكادان يكونان متطابقين، خصوصا لجهة صلاحيات العسكريين الروس وخضوعهم للقوانين الروسية وليس لقوانين الدولة المضيفة، فضلا عن السقف الزمني للوجود الروسي العسكري مفتوح، وقابل للتجديد دائما، مع فارق أن الاتفاقية مع الحكومة السورية نصت على أن مدة الاتفاقية 49 سنة قابلة للتجديد.
ولفت الأنظار عنصر آخر بين الاتفاقيتين، إذ إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، كانت لسنوات تحمل صفة «مركز لوجيستي» الهدف من إقامته القيام بأعمال الصيانة والتزود بالوقود والمؤن للسفن الحربية الروسية في حوض البحر المتوسط، قبل أن تتحول إلى قاعدة عسكرية بحرية كاملة ودائمة بعد توقيع بروتوكول ملحق في هذا الشأن في العام 2017.
أثار الاتفاق المزمع توقيعه مع السودان جدلا حول أن هذا التطور يشكل المرحلة الأولى لتعزيز حضور دائم لروسيا في البحر الأحمر، بما يمهد لتطوير الاتفاق وفقا لسيناريو تطور القاعدة الروسية في طرطوس، التي تم إنشاؤها في عام 1971 لضمان تمركز مؤقت لوحدات البحرية السوفياتية، وقد استخدمت لإصلاح وتزويد سفن السرب الخامس للقوات البحرية السوفياتية بالوقود والإمدادات بالمواد الاستهلاكية في الفترة حتى عام 1992، وفي عام 1977 تم نقل فرقة السفن السوفياتية المساعدة الـ54 من موانئ الإسكندرية ومرسى مطروح إلى طرطوس. وفي العام نفسه، تم تشكيل إدارة كتيبة سفن الإمداد البحري الـ229، وكانت تتبع لقائد وحدة أسطول البحر الأسود.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي انتهى وجود سرب البحر المتوسط (السرب الخامس). إلا أن روسيا حافظت على المركز اللوجيستي وكان يستخدم من أجل إمدادات الوقود والغذاء على سفن البحرية الروسية أثناء رحلاتها في البحر المتوسط في الفترة ما بين 1992 – 2007. وفي العام 2008 ناقش الرئيسان الروسي ديميتري ميدفيديف والسوري بشار الأسد في سوتشي وضع المركز اللوجيستي في طرطوس، حيث بقي رصيف عائم واحد فقط قيد التشغيل. وتم الاتفاق حينها على بناء رصيف عائم آخر.
وبعد بداية الأزمة السورية في عام 2011 واصلت روسيا تقديم المساعدة العسكرية لسوريا ضمن إطار العقود المبرمة سابقا في مجال التعاون العسكري التقني. ومن يونيو (حزيران) 2012 بدأ استخدام المركز اللوجيستي في طرطوس لتوريد الأسلحة الروسية والشحنات العسكرية إلى سوريا ضمن إطار اتفاقات أبرمت في عامي 2006 – 2007 ثم تحولت الإمدادات إلى «مساعدات عسكرية للحكومة السورية».
وبعد التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في نهاية سبتمبر (أيلول) عام 2015، بدأت روسيا عمليات واسعة لتوسيع المركز اللوجيستي في طرطوس وإقامة أرصفة جديدة قادرة على استقبال سفن ضخمة.
كما زودت موسكو المركز بمنظومة الدفاع الجوي «إس – 300» لحماية القاعدة البحرية في طرطوس والسفن الروسية الموجودة قبالة السواحل المجاورة.
وفي الشهر الأخير من عام 2017، قدم الرئيس الروسي إلى مجلس الدوما مشروع اتفاقية بين روسيا وسوريا لتوسيع أراضي نقطة الإمداد اللوجيستي للأسطول الروسي في طرطوس. لتتحول إلى قاعدة عسكرية بحرية دائمة لروسيا في المنطقة.
– 4 سفن
وفي حين أن السرب الروسي الموجود على أساس دائم في البحر الأبيض المتوسط، يشمل ما يصل إلى 15 سفينة حربية وسفن دعم يمكن أن توجد في وقت واحد، لكن تقارير وزارة الدفاع الروسية أشارت إلى أن نحو 100 سفينة وقطعة بحرية وجدت في المنطقة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهذا يعكس أهمية الاتفاق مع السودان، فهو مع أنه يتحدث عن وجود دائم لـ4 سفن في وقت متزامن لكنه يفتح الباب لنشاط عسكري واسع في البحر الأحمر للسفن الروسية.
ومن خلال إنشاء قاعدة بحرية في السودان، ستعزز روسيا وجودها في أفريقيا وتوسع القدرات التشغيلية للأسطول، حسبما قال الأدميرال المتقاعد فيكتور كرافشينكو، لوكالة أنباء «إنترفاكس» وأوضح أنه «في الواقع ستكون لروسيا قاعدة على البحر الأحمر. هذه منطقة متوترة. الوجود البحري الروسي هناك ضروري. بالطبع ستزداد القدرات العملياتية لأسطولنا». أضاف الأدميرال أن المركز اللوجيستي في السودان سيكون مهما للسفن الحربية الروسية التي تقوم بمهام مكافحة القرصنة وتشارك في حراسة القوافل. وقال كرافشينكو: «في المستقبل، يمكن أن يصبح المركز اللوجيستي في السودان قاعدة بحرية كاملة».
يظهر هذا التوقع أهمية التطور بالنسبة إلى روسيا، التي كانت تشير في وقت سابق إلى أن قاعدة طرطوس وحدها قادرة على تلبية أهداف موسكو في حماية مصالحها ليس في البحر المتوسط وحده، بل وفي البحر الأحمر كذلك، كما قال في عام 2015 فيكتور تشيركوف نائب القائد الأعلى للقوات البحرية الروسية: «هذه القاعدة مهمة بالنسبة لنا. كانت تعمل وستعمل مستقبلا… من أجل إمداد السفن الروسية أثناء القيام بالمهام في البحر المتوسط والمساهمة في مكافحة القراصنة في خليج عدن والمحيط الهندي». هذه العبارات تعكس أنه مع الاتفاق مع السودان بدأت موسكو تتجه نحو تغيير تلك المعادلة عبر انتشار أوسع لمناطق وجودها الدائم في المنطقة. وكان لافتا أن «روسيسكايا غازيتا»، وهي الصحيفة الرسمية للحكومة الروسية، كتبت أخيرا أنه «تزداد مزايا ظهور قاعدة بحرية روسية على شواطئ البحر الأحمر بشكل ملحوظ. تدرك روسيا الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن». وزادت أن «تحديد ومتابعة الوضع في هذه المنطقة مهم للأمن القومي للاتحاد الروسي».
كانت المعلومات عن احتمال وجود مركز لوجيستي لروسيا في أفريقيا ظهرت للمرة الأولى في عام 2017 عبر اقتراح فكرة إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان الذي قدمه الرئيس السوداني عمر حسن البشير لبوتين خلال زيارة رسمية إلى روسيا.
وقوبل الاقتراح حين ذلك بشكوك من قبل الكثير من الخبراء الروس، خصوصا بسبب القلق من ارتفاع التكاليف التي كان يتعين تكبدها لإنشاء قاعدة عسكرية كاملة. بالإضافة إلى ذلك، أثار الوضع السياسي غير المستقر في هذه الدولة الأفريقية في ذلك الوقت، مخاوف لدى الأوساط الروسية. كما أن خبراء روس، أشاروا إلى أن ظهور السفن الحربية الروسية على سواحل أفريقيا قد يثير تحركا مضادا من جانب واشنطن.
الشرق الأوسط
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Hassan Farah
محمد البشرى الخضر
Asim Ali
Hani Arabi Mohamed
علي عبدالوهاب عثمان
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست