من المعروف ان شركة دال متعددة الاغراض تنشط جدا فى الساحة السودانية وبعض دول الجوار ويندر ان يخلو متجر – ان لم نقل يستحيل – من بعض منتجاتها ، وهذا فى السودان على وجه الخصوص فهل تنظر دال الى مواطنيها بعين الرأفة ام انها لاتعرف ذلك وتعمل من اجل كسب المزيد من الارباح وابعاد أى منافس لها من السوق واخراجه وممارسة السيطرة والتحكم فى الناس واجبارهم على الرضوخ لها ؟ ليس هناك إشكال ان تسعى دال أو غيرها من الشركات والمؤسسات أو الافراد للتوسع فى الساحة والدخول فى انتاج وتسويق العديد من السلع وتقديم الخدمات وجنى الارباح فالسوق مفتوح للكل والتنافس مشروع والبقاء فيه للاصلح والاقوى ، لكن ان تقوم شركة كبرى كدال بابتزاز المواطن البسيط – سواء المستهلك أو المنتج الصغير الذى لايقوى على مقاومتها – فهذا عمل غير اخلاقى ولايليق بجهة محترمة ان تمارسه . وحتى لانقول هذا الكلام بشكل عام فاننا نذكر الناس بالغلاء الفاحش والمتصاعد فى اسعار الحليب ومشتقاته الى الحد الذى جعل الناس لايستطيعون شراءه وتوقف البعض عن جلبه حتى لاطفالهم بعد ان تخلى عنه الكبار منذ أمد طويل فما الذى حدث ياترى وافضى الى هذا الوضع ؟ نعرف ان العاصمة الخرطوم بمحلياتها السبع هى اكبر المستهلكين لاى شى وهذا راجع للعدد الكبير فى السكان ، و بالعاصمة هناك مناطق معينة تنتج الكميات الأكبر من الالبان وتعتمد عليها العاصمة فى استهلاكها ومن هذه المناطق الاساسية جدا فى الانتاج منطقة شرق النيل التى يتوزع فيها عدد كبير جدا من المنتجين الصغار الذين ياتون بالبانهم الى اسواق المنطقة وتصل البانهم حتى الى أمدرمان فتكتفى كل جهة بما ياتيها والكل راض – المنتج والمستهلك لكن ماذا جرى ؟ جاءت شركة دال بثلاجاتها الضخمة ووصلت للمنتجين فى مزارعهم واشترت منهم انتاجهم باعلى مما كانوا يبيعونه فى الاسواق فاصبحت هى المشترى الأكبر واحيانا الوحيد ومباشرة يتم ترحيل الالبان الى المصانع لتاتى على شكل زبادى وجبنة وغيرها من المشتقات باسعار عالية جدا ، والمنتجون الصغار أصبحوا يبيعون لدال فهى تصلهم فى اماكنهم وترفع عنهم اعباء الترحيل والتكاليف الاضافية كما انها تعطى اصحاب الابقار اعلاف وعلاجات وايضا تدفع لهم مقدم اسبوع وعشرة أيام بعد ان كانوا يبيعون الالبان سابقا بالآجل ، وهذا بدا منذ اكثر من عام حتى اذا تحكمت شركة دال بالكامل فى سوق الالبان وجففت الاسواق المحلية منها ارتفع سعر رطل اللبن الى ثلاثة واربعة اضعاف وازدادت معاناة الناس ، وفى خضم هذا الذى يجرى أوقفت شركة دال للأعلاف – يوم الخميس الماضى – بيع العلف رغم إعلانها لزيادة كبيرة في أسعاره حيث أصبح سعر الجوال زنة 50 كيلو جرام 1570 جنيه وكشفت مصادر لصحيفة كوش نيوز أن الشركة صاحبة الحصة الأكبر في السوق ستواصل البيع الأسبوع القادم. وقال عاملون في القطاع لصحيفة كوش نيوز ستشهد أسعار الألبان ومنتجاتها إرتفاعا كبيرا في الأسواق حيث يباع رطل اللبن حالياً في أحياء الخرطوم بمبلغ 30 جنيه ويتوقع أن يرتفع السعر بصورة كبيرة نسبة للإرتفاع الجنوني في أسعار مختلف أنواع الأعلاف لغلاء الذرة والأمباز والمضافات الأخري. انها النتيجة الفعلية لتحكم رأس المال فى دنيا الاعمال دون وازع من ضمير أو أخلاق ، ولو عممنا حديثنا عن نشاط شركة دال فى الساحة وسيطرتها الغير اخلاقية على السوق لتبين الكثير وقلنا المثير لكننا نكتفى فقط بقطاع الالبان ونقول لماذا كل هذا الجشع يا امبراطورية دال ؟
03-10-2020, 10:21 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9252
اي عين رأفة تنظر بها دال لاهل السودان؟ وهي التي علمت الناس كيف تسرق دولارات الدقيق بدم بارد وعلى عينك يا تاجر وعلى طريقها مضى سارقو دولارات الادوية لهذا فالصوص لا يحاكمون فسيبقى اثرياء الانقاذ من اهل السلطة ومن عاونهم واعانهم بعيدين عن التساؤل ويكفي اهل السودان ردا للجميل ان دال كانت ترسل المياه والسندويشات للمعتصمين فهذا اقصى ما تمنحه دال لانسان السودان ودال هي اول من شرع تهريب الدقيق ومستخرجاته لدول الجوار حتى ان اسامة داؤد في تصريح صحفي له قال: ان مكرونة دال تنافس المنتج الاجنبي في الاسواق السعودية لرخصتها وجودتها شايف يعني دعم الدقيق كان بمشي حتى السعودية وليس اثيوبيا وارتريا وتشاد وافريقيا الوسطى فحسب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
Ali Alkanzi
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست