قال مسؤول رفيع بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية إن مسؤولين من الشركة الأميركية المستثمرة في الاحياء البحرية يصلون البلاد هذا الشهر توطئة للبدء الفعلي في الاستثمار بالمجال .
وفى يناير الماضي وصل مندوبو الشركة الى السودان لإجراء دراسات أولية للمشروع في منطقة تبعد حوالي 15 كلم جنوبي مدينة سواكن شرقي السودان للاستثمار في الأحياء البحرية على ساحل البحر الأحمر كأول خطوة من نوعها بين البلدين.
وقال وكيل الثروة الحيوانية والسمكية عادل فرح لـ (سودان تربيون) إن كافة المعدات والأجهزة الخاصة بالمشروع ستأتي بها الشركة المستثمرة من الولايات المتحدة ليتم تركيبها خلال شهر واحد فقط.
وعلى الرغم من غزارة التنوع البيولوجي للكائنات المائية في ساحل البحر الاحمر، تركز عمليات الاستغلال على القواقع البرية والأسماك الزعنفية بشكل تقليدي إلى حد كبير في طبيعتها ومعظمها لتلبية احتياجات الكفاف بينما معظم الموارد الأخرى عظيمة القيمة لا تُستغل أو تُستغل من حين لآخر.
واكد فرح لـ (سودان تربيون) أن الفريق الفني للشركة سيأتي خلال الشهر الحالي لإكمال دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع.
وأوضح المسؤول الحكومي أن التكلفة التشغيلية للمشروع تصل 50 مليون دولار، لا تمثل رأس المال كاملا وأنه من الممكن التوسع مستقبلا في المشروع.
وتعد مساهمة قطاع مصائد الأسماك والاحياء البحرية في إجمالي الناتج المحلي للسودان ضئيلة في الوقت الحاضر كما لا توجد استثمارات كبيره فيه اذ لم تتطور تربية الأحياء المائية كثيراً حتى الآن.
وتخطط الشركة الاميركية لأن يكون السودان مركزا لتصدير الخيار البحري غير المستهلك في السودان لمنطقة الشرق الأوسط خاصة وأن مشروعها بالسودان سيكون الثاني عالميا بعد الأول في جزر المالديف.
وتشير تقارير إلى وجود أكثر من 236 نوعاً من الأسماك في المياه البحرية التابعة للسودان.
وتوقع فرح ان يسهم المشروع في دخول استثمارات جديده في المنطقة بما يعود بفوائد اقتصادية للمنطقة والسودان.
ويقدر طول الساحل السوداني على البحر الأحمر بنحو 750 كلم وتتنوع فيه الحياة البحرية بشكل كبير ما يتيح المجال لدخول استثمارات في مختلف مجالات الحياة البحرية.
ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997م.
لكن واشنطن لازالت تبقي السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، المدرج عليها منذ 1993م، وهو ما يجعل الشركات ورجال الأعمال المستثمرين الغربيين يتخوفون من الدخول في مشروعات ضخمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة