لأن الأشياء التي فعلناها معروفة في مقدماتها وفي سيرورتها وفي نتائجها ...نعيش بها و عليها.
المُحَيِّر والباعث على التأمل وربما الدهشة أيضاً هي تلك الأشياء التي لم نفعلها. وليس كل الناس تدرك ما هي تلك الأشياء، لأنه ليس ضرورياً أن يفلح المرء في تقييم إمكاناته الفعلية، وهي غالباً ما تكون إمكانات كامنة لم يتيسر لها أن تفصح عن نفسها. لكن الأقرب إلى الصحة أيضاً هو أن الناس يعرفون رغباتهم، تلك الأشياء التي يودون في قرارة أنفسهم لو أنهم بلغوها أو تمكنوا من تحقيقها، ولكن الظروف حالت دون ذلك، أو لعل الأخطاء التي إرتكبها الانسان في حياته أفضت به الى خسارة أشياء كان يرغب لو أنه نالها. .
برواية الأشياء التي لم نحققها يمكن أن نكتب لأنفسنا سيرة موازية لسيرتنا المتحققة.
سيرة إفتراضية، لأن الحياة كان يمكن لها أن تأخذنا نحو هذه السيرة الافتراضية وتجعل منها حقيقة لا افتراضاً أو وهما أو مجرد رغبة لو أن بعض التفاصيل والملابسات الصغيرة أو الكبيرة، كان يمكن أن تغير مسار الحياة برمته، أو على الأقل في مفاصل رئيسية من هذا المسار. فكروا في أن ترصدوا الرغبات التي لم تحققوها...
وحاولوا ان تشرحوا الأسباب، ستدهشكم المقارنة.
06-01-2020, 02:21 PM
walid taha walid taha
تاريخ التسجيل: 01-28-2004
مجموع المشاركات: 4254
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة