• الإثيوبيون أقرب إلينا سحنةً ومزاجًا ووجدانًا. يحبوننا ويحترموننا ويطربون لسُلَّمنا الخماسي؛ لذلك لا بد أن نبادلهم الحب بأن ندعمهم جملة وتفصيلاً فيما يتعلَّق بملف سد النهضة.
• المصريون استعلائيون وينظرون إلينا بدونية؛ يحتلُّون حلايب ويعكّرون صفونا ويعبثون باستقرارنا؛ لذلك لا بد أن نظاهر الإثيوبيين في هذا الملف نكاية بالمصريين.
• حميدتي يزور أديس أبابا ليلعب دور الوسيط ويقنع الإثيوبيين بما تريده القاهرة فيخطب ودَّ المصريين ويضمن دعمهم له للوصول إلى السلطة بعد أن زيَّن له مستشاروه وهمسوا في أذنه بأن رضا القاهرة هو مفتاح من مفاتيح بوابات السلطة في السودان. الإنقاذ - على جهلها - ظلَّت طوال حكمها تغازل القاهرة وتلعب بورقة مياه النيل - لا من أجل المصلحة الوطنية - بل لتأمن جانب المصريين وتطيل أمدها في السلطة.
للأسف، هذا هو ملخص نظرة السواد الأعظم من عامة السودانيين لقضية سد النهضة وأسلوب تعاملنا على المستوى الرسمي مع هذا الملف الحسَّاس.
• القضايا المصيرية – مثل ملف سد النهضة - لا مجال فيها للعواطف، ويجب ألا يُترَك البتُّ فيها وتُبْنى المواقف بشأنها على الأهواء الشخصية والأجندات الضيقة والمواقف السياسية الآنية؛ بل يجب أن تحكمها المصالح العامة بعيدة المدى، وأن تؤسَّس على "التفاصيل" لا العموميات؛ فإن كانت المصلحة في جزءٍ من التفاوض في أي مرحلة من المراحل مع إثيوبيا مِلْنا إلى إثيوبيا، وإن كانت مع مصر في جزءٍ آخر، يمَمْنا وجهنا نحو شمال الوادي بلا أدنى حرج.
• يجب أن نضع في الحسبان دائمًا أن صديق اليوم قد يصبح من ألدّ الأعداء غدًا؛ والعكس صحيح في بحر السياسة متلاطم الأمواج.
• علينا الفصل بين القضايا، والنأي عن "لخبطة الكيمان"، وعدم التعامل مع القضايا العامة تعامل الأفراد والضرائر. الموقف المصري بشأن حلايب شيء والتفاوض بشأن سد النهضة ومياه النيل شيء آخر.
• يذهب الرؤساء وتتغيّر الحكومات والأحلاف وتتبدّل المواقف وتتجدَّد الشعوب؛ ولكن يبقى ما تضمنه الأجيال السالفة للأجيال اللاحقة من حقوق كاملة وثابتة؛ وقديمًا قيل: إذا كويتَ فانضجْ وإذا مضغتَ فادقِقْ!
12-27-2020, 02:44 AM
محمد صديق عبد الله محمد صديق عبد الله
تاريخ التسجيل: 09-05-2017
مجموع المشاركات: 1896
السلام عليكم شنو ال اتغير ؟!!!!! نهر النيل بقي ينبع من الشمال؟! الكهرباء بقينا ما محتاجين لها ؟!!!! الفيضان بقي ما بغرق الضفاف ؟!!! ولا الخريطة اتغيرت ؟!!!!
المضحك المبكي ناس المشاريع قالو خلو الاثيوبين ، مصالحنا معاهم . المكري ما بكاتل ولعنة الله علي مثيري الفتن والحروب
اما متعهدي الفطايس ف لم يعد احد مستعد يموت فطيس يمشو هم يفطسو
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة