رمضانيات ( حكاوي ومواقف )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2020, 08:37 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رمضانيات ( حكاوي ومواقف )






                  

04-25-2020, 08:40 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضانيات ( حكاوي ومواقف ) (Re: ابو جهينة)

    رمضان شهر ذو شجون
    بالوطن وخارج الوطن
    الكل يحمل ذكريات ترقد في الذاكرة فيستحثها قدوم الشهر كى تطفو على الذاكرة
                  

04-25-2020, 08:51 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضانيات ( حكاوي ومواقف ) (Re: ابو جهينة)

    شهر رمضان في قريتي التي تقبع في آخر شمال.....قريتي التي تحدها من الغرب سلسلة من الجبال الشماء داكنة الصخور .. و يمتد خلفها العتمور حتى درب الأربعين ( طريق تجارة الجمال لمصر ) ثم يقع خلف كل هذا ( العتمور المؤدي إلى كردفان غربا ) .. و شمالا طريق يؤدي إلى واحة سليمة .. ثم إلى الصحراء المؤدية إلى ليبيا و جبل عوينات المشترَك مع مع مصر و ليبيا ..
    تقع بالضفة الغربية للنيل .. بينها و بين النيل أرض زراعية ضيقة ثم شريط من غابة نخيل ثم النيل الخالد .. تراه من حوش المنزل .. يمر رقراقا صوب الشمال .. يحمل بين جنباته تحيات كل أهل السودان و ينثرها بين كل القرى الوادعة على الضفتين ..
    أول شهر رمضان أصومه في قريتي .. كان في شهر صيف ترمض فيه الفصال في وقت مبكر .. و كأن الشمس قد تدلّتْ بضعة أمتار .. تلسع النافوخ بسياط من فيح و قيظ .. و تلهب الظهور بسياط من لظى .. فيتدلدل اللسان منذ الساعة العاشرة صباحا .. و تزوغ الأبصار .... و يتصبب العرق مدرارا يرطب الأجساد قليلا .. و يلجأ الناس إلى ظلال النخيل مستجيرين بفيئها .. يلتمسون نسمة تهب من بين الفينة و الأخرى من صفحة النيل لتداعب الوجوه الملفوحة بالهجير ..
    و عند العصر يتقاطر أهل القرية إلى النيل و يدخلون لجته معانقين ماءه حتى أذقانهم .. بحيث لا ترى إلا الوجوه تبرق منها العيون المتعبة ،، كأفراس البحر تنعم بحمام في النيل .. و يبقون هناك حتى مغيب الشمس ...
    لا زلت أذكر أول ( فطور رمضان ) رغم كل هذه المدة الطويلة .. فقد كان يتكون من صحن ( ماكن ) به قراصة و دمعة .. و صحن به بعض بصلات خضراء و حزمة جرجير .. و صحن آخر به بليلة لوبيا سمراء ..و آخر به تمر و عجوة و ( كورية ) بها عصير ليمون داكن بفعل ماء النيل المغروف رأسا من النهر دون ( إضافة كلور أو إستعمال فلتر ) .. ما أن ترشف منه رشفة واحدة حتى ترتوي حد الثمالة .. فالماء من الزير الذي لفحه السموم طوال اليوم و لم يرحمه حتى الغروب .. و كورية حلو مر و أخرى آبري أبيض ..
    حقيقة .. الأكل هناك له مذاق ( الأكل ) .. و هذه جملة لا يحس معناها إلا كل مغترب يأكل و كأنه يؤدي واجبا مدرسيا أو يقوم بواجب العزاء ..
    ثم يُختتم الفطور بأكواب من الشاى و أحيانا ترافقها الزلابية ( اللقيمات ) ..
    ليبدأ الليل .. ثقيلا ثقيلا و طويلا .. دون كهرباء .. أو راديو .. أو تلفزيون .. لا شيء غير أناس حولك منبطحين على ظهورهم .. يجترون ذكريات الغائبين .. و يسمعونك كل يوم نفس أحلامهم و أمنياتهم .. و سرعان ما يغط البعض في نوم عميق .. و البعض يقتل الليل في لعب الورق على ضوء لمبة الجاز .. تناوشهم حشرات ليلية تتحاوم حول زجاج اللمبة .. يمازج مغالطاتهم نباح كلاب بعيدة .. و أصوات طائر ليلي ... و المكان حولك يلتحف الظلام بحيث لا ترى أصبعك و إن قربته من عينيك .. لا ترى غير النجوم .. تزين صفحة السماء .. و نجوم تتهاوى و تسقط في المجهول بعيدا ..
    سألني أحد الظرفاء هناك : الحكمة شنو من فرض الصوم ؟
    قلت له : أهم شيء هو الإحساس بما يعانيه الفقراء من جوع و عطش و معاناة .
    فقال : طيب نحن بنصوم لينا كم سنة .. معقول لي حسع ما حسينا ؟ يعني ما عندنا إحساس ولا شنو ؟ أنا غايتو حسيت من أول يوم صمتو قبال عشرين سنة .. يعني ممكن بعد دة ما أصوم ؟؟؟؟
    و رغم محاولاتي المتكررة لتعريفه ببقية الحكم من مشروعية الصوم إلا أنه أبى و إستكبر إستكبارا و قال :
    إنت جبت الفيها الفايدة بالأول .. ما تحاول تقنعني .. خلي الشهر دة ينتهي على خير و أنا عندي بعد داك فيهو راى ...

    ينتهي الليل هناك حوالى الساعة العشرة في الغالب الأعم ... و لا يصحو للسحور إلا من رحم ربي و أفاق مصادفة قبل ( أن يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ) .. ألم أحكي لكم ماذا فعل زميلي ؟
    فقد إستيقظ ليلة من ليالي رمضان فجأة فوجد أن الخيط الأبيض قد صار واضحا و أن الليل الأسود قد تسلل أثناء النوم الثقيل .. فما كان منه إلا وضع ملاية على الشباك الوحيد و ملاية أخرى على فتحة الباب السفلى .. فصارت الغرفة مظلمة .. فتسحر الخلق في هذا الليل المصنوع Artficial Night كذلك الليل الذي تمناه ( العاشق روميو .. في مسرحية شكسبير روميو و جولييت ) ..
    كلما أتى رمضان .. أتذكر تلك الأيام .. و رغم تغير الظروف في قريتي و دخول معالم و وسائل حضارية و إنتشرت ( مولدات الكهرباء ) .. إلا أن رمضان هناك لا يزال ذو بصمة مختلفة لا تزال محفورة في قاع الذاكرة ..
    كل سنة و أنتم طيبين أهلنا هناك ...
    كل سنة و أنتم طيبين أهلنا بالسودان ..
    كل سنة و أنتم طيبين أهلنا في المهجر ..
    كل سنة و أنتم طيبين .. سكان حوش سودانيز أون لاين ..
    تصوموا و تفطروا على خير ...


                  

04-25-2020, 08:57 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضانيات ( حكاوي ومواقف ) (Re: ابو جهينة)

    على سيرة ( الحلو مر ) .. هل سألتم أنفسكم و أنفسكن هذا السؤال :
    من هذه العبقرية التي تفتق ذهنها عن هذا المشروب ذو التركيبة الذكية و المفعول العجيب ؟
    مائدتنا السودانية رغم فقرها و عدم تنوعها .. فهي تمتاز ( بسعراتها الحرارية المتفاقمة ) .. ففي رمضان تتصدر العصيدة بأنواعها كل الموائد و ( الصواني ) .. و ينافس صحن البليلة صحن التمر و جك الحلو مر و الآبري .. و تتفاوت نوعية الموائد في مناطق السودان ، من قراصة إلى كسرة ( تعددتْ العُوَاسات و الغموس واحد ) .. فكل ( الحلل ) تتنفس الويكة مفروكة وحمراء و تقلية و دمعة بلونيها .. و كلها تتمتع بسعرات حرارية عالية ..
    في السودان و خاصة في القرى و الأرياف و الأمصار لا نعرف كخضروات إلا الملوخية و البامية و الرجلة و الكوسا و الفاصوليا و الباذنجان و البطاطس و ملاح الورق و لسان الطير و بضعة أوراق من الخضروات .. صيفا و شتاءا .. رمضانا و أعيادا ..
    مع أن تربتنا يمكن أن تنتج كل خضروات و فواكه الدنيا ..

    هناك أصناف خشوم بيوت في العاصمة و بعض المدن الكبيرة :
    مثل : الكنافة و البسبوسة ( ريقي جرى ) ..
    و مثل الجاتوه ( جاتو مصيبة في تمنو ) ..
    و مثل المحشيات بورق العنب و الكرمب ( الملفوف ) ..
    و الزهرة ( التي تضارع السمك في طعمه و نكهته و هو خضار رخيص و متوفر و ينبت في كل الأجواء ) ..
    أما تلك الصواني التي تدخل الفرن .. مثل الحمام بالفرن .. السمك بالفرن .. بطاطس بالفرن .. مكرونة بالبشامل .. فكلها صواني شبه معدومة على موائدنا .. في حين أنه يمكن إدخال أطعمة كثيرة للفرن بتكلفة لا تتعدى بضعة جنيهات .. مثل البامية باللحمة بالفرن .. تأكل صوابعك حتى نهاية المرفق وراها ..
    نحن لا نعرف الفرن إلا عندما يقترب عيد الفطر .. نهرول إليه بصواني الكعك و البسكويت و الغريبة و هَلُم عَجْنا ..
    بيوتنا في السودان مهيئة لبناء أفران عادية تعمل بالغاز أو الحطب أو الفحم .. و الحيشان مؤهلة لإستيعاب هذه الأفران و روائحها الزكية بدلا عن هذا الكم الهائل من العناقريب ...
    نعرف في السودان ( سلطة الأسود و السلطة الخضراء ( المشكلة ) و سلطة الروب فقط ) ..
    في حين أنه يمكن إبتكار سلطات عديدة من خضرواتنا ..

    سؤال : يا أخوانا شنو أحسن حاجة للسحور بشرط ما يحصل حرقان الصبح ؟
    العزابة يمكنهم المشاركة ...
    سؤال تاني : من أين جاءت كلمة ( خم الرماد ) ؟
    غايتو السودانيين بيقولوا خم الرماد و هم بيخموا ليلتها حاجات تانية لا تَمِت للرماد بصلة .. لا في اللون أو الشكل ..
    غايتو عندنا حاجات تحير إبليس و قبيلته ...
                  

04-25-2020, 09:01 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رمضانيات ( حكاوي ومواقف ) (Re: ابو جهينة)

    من ضمن حاجات رمضان ،، و صلتنا كمية من الحلو مر من السودان
    و لكن فوجئت بأن الكمية إنتهت في وقت قياسي
    و بتقصي الحقائق من مصادرها المنزلية ،، عرفت أن الصنف مضروب و ليس أصلي
    كيف ؟
    قالوا أن الصنف إشتروه من السوق ،، و ما هو شغل بيوت
    و بالتالي فإن تلاعبا قد حدث في المقادير المتعارف عليها من زمن ضارب في تاريخ السودان
    لذا انا أطالب بقيام هيئة قومية نطلق عليها إسم الهيئة القومية لحفظ جودة المنتجات الأسرية القديمة
    و تتم كتابة مقادير كل الأصناف هذه من مصادر بشرية كادت أن تنقرض و وضع هذه المقادير في أضابير دار الوثائق المركزية للأجيال القادمة مع تصوير بالفيديو لكل خطوات العمليات التي تتبع في عمل هذه الأصناف لتكون بالصوت و الصورة و يمكن بيع الأشرطة لربات البيوت اللائي لديهن خبرة قليلة في عمل هذه الأصناف و للجكس اللائي لم يسمعن بها
    و هذه الأصناف هي :
    الحلو مر
    الآبري
    الدلكة
    الخمرة ( بضم الخاء ) لأن بفتح الخاء طرق عملها يتكفل به إبليس بدروس مجانية
    الربيت
    الكركار
    الضريرة
    خميرة عجين الكسرة و القراصة
    الكمونية
    جميع أنواع العصائد
    التقلية
    ام تكشو
    الكول
    المرس
    خميرة الزلابية

    نرجو من المشاركين وضع أي أصناف يخافوا أن تنقرض و تندثر

    كما أقترح قيام شركة تعنى بعمل مسحوق للحلو مر على غرار ( عصير تانك ) و أنا واثق من أنه سينافس التانك لأن الحلو مر به مواصفات لو صار بودرة فيمكن أن يستعمل كسفوفة بعد فطور رمضان للذين يشكون من التخمة من شربه كعصير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de