رحل المهندس حسن عماس فقيد السودان و احد كبار المقاوليين السودانيين

Quote: لا حول ولا قوة الا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون فجعت اليوم بخبر وفاة الزميل المهندس حسن عماس، أحد كبار المقاولين السودانيين والقطب الإتحادي البارز. كما توعدونا بأن فيروس الكرونا سيتسبب في فقدان الكثير من العزيزين علينا، كان المهندس عماس من أقرب الأعزاء اللذين فقدناهم بسبب هذا الوباء اللعين. كان المرحوم حسن عماس من أطيب من عرفت من الناس خلقاً وحباً للخير للناس وسعياً في سبيله. لقد عرفت حسن عماس كمهندساً متمرساً متمكناً من مهنته وشغوفاً بالعلم رغم خبرته الثرة. التقينا مهنياً في أحد المشروعات الكبري حيث كان عماس وشركته المقاول المنفذ للمشروع وكنت أمثل الشركة الإستشاري المصمم والمشرف علي المشروع. بخلاف ما هو معتاد في العلاقه بين المقاول والإستشاري من توتر لا يخلو من المشاحنة، كانت العلاقه بيننا في غاية السلاسه والود رغم إختلافنا في أحيان كثيره حول الجوانب التعاقديه في المشروع. فقد رفضت له العديد من طلبات التعديلات وعدلت كثيراً في فواتيره المقدمه بناء علي قياساتنا وتقديراتنا للأعمال المنفذة. لكن المهندس عماس كان يقابل كل ذلك بصدر رحب لا يطلب سوي التبرير الفني لقراراتنا. ولم نختلف فنياً في أي جانب من أعمال المشروع. فقد كان المهندس عماس كمقاول ملتزم تماماً بأعلي درجات الجوده التي تتطلبها المواصفات الفنيه للمشروع دون أدني إعتبار لجوانب الربح والخسارة. لقد تعلمت الكثير من زمالة المهندس عماس في هذا المشروع وخبرته الطويلة المحليه والدولية وقضينا وقتاً طويلاً في التفاكر حول متطلبات المشروع الفنيه والتعاقديه والمخاطر المترتبه علي ذلك. وقد سهل المهندس عماس مهمتنا في المشروع بفهمه العميق لدور الإستشاري وأهمية التعاون بين أضلاع المشروع الثلاث صاحب العمل، المقاول والإستشاري. بالرغم من أننا لم نلتقي مهنياً مره ثانية في مشروع أخر، ظلت العلاقه الإنسانيه متصله بيننا وظل المهندس عماس يتحفني بإستمرار بالمعلومات والإعلانات عن فرص العمل الإستشاري التي تمر عليه. الا رحم الله المهندس حسن عماس بقدر سعيه للخير بين الناس وبقدر ما أعطي لمهنته ووطنه من تفاني وحب وغيرة. تعازي الحارة لزوجته الفاضله وزميلته في العمل التي كانت بجانبه في بناء صرح العمل الكبير الذي قاده عماس. إن فقدك لحسن لن يعالجه شيئ في هذه الدنيا سوي حسن السيرة وطيب المعشر. لكن الرجاء في لقاءك به في الأخرة بجنات الخلد بإذن الله. أحر التعازي لأبناء الفقيد حسن ولهم حسن العزاء في السيرة العطرة والإسم الخالد الذي تركه لهم حسن عماس الوالد والمربي الخلوق خالص التعازي موصوله لزملاء الفقيد من المهندسين السودانيين جميعاً وأخص بالعزاء كبار المهندسين بمجموعة الأحد بدار المهندس لفقدهم الجلل وفاجعتهم في رحيل المهندس حسن عماس. برحيله فقدت مهنة الهندسه بالسودان أحد أعلامها وفقدت المجموعه أحد أركانها وزهرة لقاءاتها. اللهم أرحم المهندس حسن عماس وتقبله قبولاً حسناً وأجعل مسواه فسيح جناتك إنك علي كل شيئ قدير. إنا لله وإنا اليه راجعون. مهندس محمد الحسن عبد الرحمن مجموعة نيوتك الإستشاريه ،،،،

Quote: الله يرحمه ويجعل الجنة مثواه كل القيل فيه حقيقة متواضع وحسن المعشر كان الأب الثاني لدكتورة لجين يقف بجانبها كأنها في عمره وآخر وصية له لى لجين شدي حيلك فى المذاكرة يا لجين الله يرحمه رحمة واسعة سبحان الله نفس صفات الزين اخوي الله يرحمه ويجعل الجنة مثواه نفس كرم الزين وشهامة الزين انا لله وأنا إليه راجعون.... س. عباس الفحل ،،،،

Quote: سبحان الحي الذي لا يموت ساعة تلت لحظة معرفتي بوفاة أبي مرت وكأنها أسبوع! أحسست فيها أنني عدت ذاك الصبي الصغير الذي يمسك بيد أبيه حتى لا يضيع وسط الزحام! عشت من جديد أيام صباي حين يوقظني أبي وأنا ابن العشر سنوات لأذهب معه إلى المسجد لأداء صلاة الفجر، أمشي خطوتين ثم أركض أربعاً لألحق بخطواته السريعه. تذكرت فرحتي مع اخوتي وأنا ابن الست سنوات حين يعود من العمل ويبشرنا دون ابتسامه ويقول: جهزوا شنطة السباحه وصحوني الساعة خمسة عشان نمشي النادي! تذكرت نظرات الإجلال التي كانت ترمقه بها جدتي لأمي التي كانت تحبه أكثر من حبها لبنيها. تذكرت جلسته لقراءة القرآن إذ أني لا أعلم يوماً مر عليه من خمسٍ وعشرين عاماً لم يقرأ فيه جزءاً من القرآن أو جزئين أو ثلاث! تذكرت كيف كان يجمعنا نحن ابناءه في الصباح الباكر لنفطر قبل أن نذهب إلى المدرسه. سيفقدك يا أبي صغاراً كنت تداعبهم بمنطقهم وكأنك نداً لهم، ويفقدك مساكين كنت تعينهم، ويفقدك أقارب كنت مشاركاً لهم همومهم وأفراحهم وأتراحهم، ويفقدك أصهاراً كنت بينهم كالأخ والأب. ستفقدك أجيال من المهندسين كنت لهم معلماً وناصحاً وملهما. ستفقدك أمي التي لم تفارقها منذ أكثر من خمسين عاماً حتى تشابهت ملامحكما، ويفقدك أبناؤك الذين ما أدوا دينك عليهم. اللهم ان عبدك حسن عماس بين يديك فقيرٌ إلى رحمتك وأنت غنيٌ عن عذابه، اللهم فجازه بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفواً وغفرانا، اللهم اكتبه عندك في زمرة الشهداء فضلاً منك ومنة نشكر من راسلنا وهاتفها ووصلنا وكتب لنا وسجل لنا رسالة صوتيه معزياً ومواسياً. والله لقد هونتم علينا مصابنا وعزيتمونا في فقدنا جزاكم الله عنا خيراً وإنا لله وإنا إليه راجعون. المهندس ايمن حسن عماس. ،،،،