* في بدايات بروز إسمه كان أركو مناوي البالغ من العمر (٥٥) عاماً، منشقاً من حركة عبدالواحد محمد نور بعد أن شغل منصب الأمين العام لجيش تحرير السودان، ثم وقع مع حكومة الإنقاذ ودخل القصر الجمهوري مستشاراً لا يستشار في شيء، ومساعداً لا يساعد.. ثم إنشق عنها وعاد إلى ميدان القتال، وفي هذه المرة كان هدفاً مباشراً لحكومة الإنقاذ وكان ضحية ذلك المئات من قواته، وظل الرجل يتأرجح ما بين شخصيتي السياسي والقائد الميداني دون أن يثبت كفاءة وجدارة في واحدة منها، بعد أن انضم لقوى الثورة بعد الإتفاق مجدداً مع المركز إستمر في مواقفه الرماديه والمتضاربة تجاه مشاكل الوطن عامة ودارفور خاصة، وهاهو الآن ينشق مجدداً ويظهر في دور آخر، مع أن الحكومة قد وضعته في مكان يصلح ليكون مفتاحاً لكل إزمات دارفور، غير أن تلك الحشود التي استقبلته في نيالا قد كشفت عن شكل نمطي للقيادات السياسية التي تبحث عن بطولات زائفة.. فقد قرع طبول الإعلام بتلك الإستقبالات الحاشدة وكأنه يلفت أنظار العالم لمراقبة ما سيفعله في دارفور التي أصبح حاكمها..! * لم يلتزم مني بدوره كحاكم لدارفور، بل ظل متواجداً بالخرطوم اكثر من موقعه الجديد، وقبل أيام برز بالاخبار أنه سجل زيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومرة أخرى برز إسمه ضمن الذين يلعبون أدواراً من خلف الكواليس في تخبط يدل على عدم نضج سياسي واهتزاز صريح يضعه من بين الباحثين عن المناصب بإمتياز دون حساب قيمة للإنجازات.. والأهداف الأساسية التي دفعته لحمل السلاح. * مني أركو مناوي من مواليد مدينة كتم في ولاية شمال دارفور، وهي من المناطق التي كانت ومازالت تعاني من شح الخدمات وتراجع حالة الأمن كما هو الحال في كل ولايات دارفور، حيث يعاني المواطن في الحصول على أبسط مقومات الحياة، وربما لا يملك مناوي خطة عمل واضحة لمنصبه كحاكم لدارفور، بتعدد الظهور في أدوار متناقضة.. وكذلك يظل دائماً هو رجل الإنقسامات الأول في الساحة السياسية..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
شوقى الفقس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست