د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... مأساة البادية الأفريقية وحرب السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 03:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2023, 07:34 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... مأساة البادية الأفريقية وحرب السودان

    07:34 AM July, 09 2023

    سودانيز اون لاين
    حيدر حسن ميرغني-Colombo -Srilanka
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من رأي كثير من صفوة السودان أن القوات المسلحة بدت في حربها القائمة اليوم مع الدعم السريع كمن لم يستعد لمثلها في الميدان. ولا يبدو أن هذه الصفوة نفسها التي وصفت الحرب بأنها غزو قوامه عرب الساحل الأفريقي قد استعدت لها في جهة اختصاصها وهي الفكر. فبدا وكأنها قد فوجئت بالحرب أيضاً في حين كانت أسبابها تتخمر عند حدودنا الغربية على مدى عقود ناهيك بتلظي دارفور بلهبها منذ أوائل القرن الحالي.

    لم نكترث لهذا الوفود العربي من الساحل الأفريقي سوى بالاحتجاج على أجنبيته وتطفله على السودان. وهكذا تمردنا، لو صحت الكلمة، على التفكر في الأسباب العميقة التي أطلقت قوى عرب الساحل الأفارقة من عقالها لتغزو السودان كما يقولون.

    وبدا أننا أفقنا، بعد فوات الأوان، ربما لهذا النقص المريع في علمنا بالعدو بعد حلوله في صحن الدار، فقد كتب القانوني الدرديري محمد أحمد، الرمز المرموق في دولة الرئيس المخلوع عمر أحمد حسن البشير، كلمة طويلة منذ أسبوع عن هذا الوفود الأجنبي عن طريق الدعم السريع إلى السودان لقيت رواجاً كبيراً. وسمى الدرديري وفود هؤلاء العرب إلى السودان بـ"التشريقة" ناظراً إلى "تغريبة" عرب بني هلال في شمال أفريقيا ومترتباتها.
    ولا يعيب الكلمة أنها تأخرت لسبق السيف العزل فحسب، بل لصرفه لوفود هؤلاء العرب كمجرد مؤامرة قام عليها المشتبه فيهم المعتادون: الصهيونية والغرب. فقال في كلمته إننا لم نعتن بدراسة هؤلاء العرب، الذين سماهم "عرب الشتات" في مالي والنيجر ونهر شاري، ممن يتهمهم كثير من السودانيين بأنهم الجند المؤثر في الدعم السريع. فاقتصرت دراستهم، على قلتها في قوله، على ما جاء في بطون الكتب.

    وأضاف أن من اعتنى بدراستهم في المقابل هم اليهود. فاستخدموهم لإشعال فتنة دارفور منذ 2003 والتي كان متحف الهولوكوست في واشنطن إحدى قبلها المهمة، فأذاع خبرها، وبشع بنظام الإنقاذ في العالمين بسببها، وتبنى الدفاع عن ضحاياها.
    وأرادت فرنسا من الجهة الأخرى، في قول الدرديري، التخلص من أولئك العرب لأنهم جماعة رفضت الاندماج في مجتمعاتها الأفريقية المحلية، وارتبطت بالإرهاب من منصات إسلامية. ومن مقاصد توطين عرب الشتات في السودان، بحسب الدرديري، تغيير نخبه التي تداولت الحكم فيه بعد الاستقلال بأخرى علمانية المزاج تخترق لاءات الخرطوم الثلاث "لا تصالح، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع العدو الصهيوني" التي صدع بها مؤتمر القمة العربية في الخرطوم بعد هزيمة 1967.
    هكذا تبنى الدرديري نظرية المؤامرة لتفسير هذه التشريقة التي قال إننا ضحاياها في السودان بينما حللها في المظان العلمية على أنها وجه من وجوه مأساة البادية من عرب وغير عرب في الساحل الأفريقي. فمعلوم جور الطبيعة على هذا الإقليم الأفريقي منذ بداية السبعينيات، فضربته بموجات من الجفاف والتصحر جعلته غير صالح لسكن البشر مما رمى أهله في محنة وجودية.

    ومع ذلك لا يكتفي علماء الاجتماع والسياسة برد محنة البادية الأفريقية في الساحل إلى الطبيعة وحدها، فيقولون إن حياة رعاة الساحل تضعضعت حتى قبل كوارث الجفاف والتصحر، فسياسات الدول التي هم بعض رعاياها أجحفت بتغولها على حقوقهم في أرضهم، وسد سبلهم إلى مواردها، فلاحقتهم الدولة باسم الحداثة بسياسات الاستقرار من عل لأن الترحل عاهة خالفة. واستباحت مساراتهم التقليدية للمستثمرين الموسرين ذوي المداخل للتمويل من مصارف الدولة. وحظي هذا البديل لاستثمار أرض البوادي بتشجيع من سياسات للبنك الدولي زكت للحكومات أن تحسن الاستفادة من أرضها بمثل الزراعة الآلية لا أن تتركها لرعاة بدائيين يجوبون فضاءها بلا طائل.

    بين الحداثة والحياة المترحلة ما صنعه الحداد. فما أزرت الطبيعة بالبادية الأفريقية مثل إزراء مفهوم الحداثة بهم، فقد أراد أن يبدلهم حياة غير حياتهم. وبالنتيجة كان سبيل حياتهم في العيش بالترحل من أعاقهم في الصراع حول الموارد المتناقصة في المرعى والماء. وحالت حياتهم المترحلة دون نيل حظهم من التعليم الذي جرى تصميمه لحياة المستقرين لا جوابي الآفاق. فباعدت حياة الترحل، وما ترتب عليها من انقطاعهم عن التعليم الحديث، بينهم وبين أن يكون لهم صوت في سياسات الدولة بأي قدر، فتخلقت بالنتيجة وبمر الزمن بيئة اجتماعية، لا غرابة أن أفرخت لا مجرد جدب في حياة أهلها بل طبعتهم على الإرادة في تغيير ما بهم.

    فلو ضربنا بالطوارق البربر مثلاً على أزمة الرعاة الوجودية في الساحل لوجدنا أن جريرتها ربما وقعت على سياسات حكوماتهم قبل الطبيعة. فبعد ويلات دورتين للجفاف (1973-1974 و1983-1984) ترك كثير من شبابهم أسرهم في مالي والنيجر إلى ليبيا والجزائر بحثاً عن طريق غير تقليدي في الرزق. وجرت تسميتهم بـ"الشمر" بما يعيد للأذهان نشأة "الجنجويد" في دارفور. واتصلوا في ليبيا بفيلق معمر القذافي الإسلامي فخامرهم حس بهوية طوارقية متجاوزة الحدود السياسية لدولهم ومن فوق وعي بالظلم الواقع عليهم.

    وبدأت ثورتهم في مالي منذ 1990 بقيادة حركات مسلحة طالبت برد الاعتبار لمواطنتهم وبتوزيع مقسط للسلطة والثورة، بل نادى بعضهم باستقلالهم في دولة خاصة بهم. واكتنفت ثوراتهم ملابسات ربما أخفت جوهر مظالم الطوارق والعرب، فنشط في السياق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي تعقبته أميركا باسم محاربة الإرهاب. وتحول الصراع في أطوار منه إلى صراع بين الطوارق والعرب والماليين من أصول أفريقية صرف، كما ضرب الخلاف تلك الحركات فلم تستثمر بكفاءة في المساومات التي عقدتها مع الحكومة المالية. وبدأت ثورة الطوارق في النيجر عام 1991 وكان بعض قواتها من سبق له التجنيد في كتائب القذافي.

    وتجد بين من درسوا محنة البادية في الساحل من لم يكتف في تحليها لا بجور الطبيعة ولا الحكام، فمن قال منهم إنه كان الطوارق في الصحراء سحابة تاريخهم كله ولا بد أنهم تجاوزوا من جور الطبيعة محناً أشد خلال ذلك الزمن. ويميل هؤلاء المراجعون في تحليل أزمة الساحل إلى تحميلها للاستعمار الذي جرد الحدود التي اصطنعها لمستعمراته جزافاً من الإنسانية. ففرقت الطوارق مثلاً عشوائياً بين الجزائر وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، ثم ثبتت منظمة الوحدة الأفريقية هذه الحدود الموروثة منعاً للزعازع بعد الاستقلال، فأربكت هذه الحدود شعباً كالطوارق نشأ على الترحل في فضاءات طبيعية لا وطنية مما يشبه قولنا في السودان "الرحيل عز العرب".

    فالثورة، في قول هؤلاء المراجعين هي ثورة هذه السجية التي اعتقلها وطن قومي مفروض عليها من أعلى. فقيد السعية دون الرعي في فضاءات خلت من تلك القيود قبل قدوم الاستعمار، ناهيك بأن هذه الحدود الصارمة ساقت، بمثل اعتقال السجية الرعوية دون فضاءاتها التقليدية، للصراع الحثيث حول الموارد الشحيحة مع تزايد السكان خاصة.

    وربما كانت ثورات البادية تلك في الساحل هي التي حدت بمنظمة اتحاد دول غرب أفريقيا (أكواس) لإصدار قرارهم في 1998 ليؤمن للرحل الطلاقة في الترحل عبر الحدود الوطنية. فتستضيف الدولة بمقتضى هذا القرار رعاة رحلاً من دولة أخرى بعد فحص ما يعرف بشهادة العبور الدولي، تتضمن عدد القطيع وتكوينه ووجهته وثبوت تطعيمه ضد أمراض الحيوان، وهذه الدولة المضيفة هي التي تحدد وقت دخول القطعان فيها ووقت مغادرتها.

    لا أعرف إن كنا سنخرج من هذه الحرب، متى وضعت أوزارها، بأننا كنا ضحايا مؤامرة لتشريقة عرب الشتات كما يريد لنا الدرديري. وصح خلافاً لذلك أن نجود تحليل هذه التشريقة بردها إلى اقتصادها واجتماعها وسياستها حيث نشأت. ومن وجوه هذا التجويد إعمال النظر المقارن مع محنة البادية السودانية التي خضع أسلوب عيشها المترحل إلى بلاء مماثل لبادية الساحل، بل أشد. فشكوى البادية القائمة في السودان في يومنا من انكماش مسارات قطعانها هو احتجاج كبير على تصرف الدولة في دورها واقتطاعها لأصحاب رخص مشاريع الزراعة الآلية من صفوة البلد.

    ويكفي بياناً على مترتبات تصرف الدولة المعيب هذا أن المتخصص بالشأن الجنوب سوداني الباحث دوقلاس جونسون، رد كل حروب السودان نفسها إلى تغول الدولة الحديثة على اقتصاد البادية وهويتها في كتابه "جذور حروب السودان الأهلية" (2003).

    وربما سيكون الدرس الأكبر من هذه الحرب هو وجوب أن نعدد "العلاقة الأزلية" بمن حولنا وبقدر ما للسودان من دول مجاورة، فقد اقتصرت هذه العلاقة تاريخياً على مصر بإهمال لعلاقات أزلية أخرى مع دول الجوار إلى أن جاءتنا من بعضها هذه التشريقة ونحن على غفلة. فمفهوم ألا نرى علاقة أزلية إلا مع مصر نحسن معرفة كل حركة فيها وسكنة بمداخلها على العالم العربي الآخر طالما كان مقود السياسة في يد صفوة وادي النيل الشمالية خلال الحركة الوطنية وفي الدولة المستقلة.

    وبقدر ما تعزز النادي السياسي بصفوات من جنوب السودان وشرقه ودارفور ظلت مصر هي محط النظر. واكتفت الصفوات من الهامش بمجرد الاحتجاج على فرط التركيز على مصر في العلاقة الأزلية بينما قعدت من دون اقتحام استراتيجية العلاقة الأزلية بجغرافيا غيرها من بلدان جوار ذات علاقة وثقى بأقاليمهم مثل دول الساحل الأفريقي. وجاءتنا هذه التشريقة المدججة من بلاد جار لم تكن في رادارنا استراتيجياً.

    لربما صحت الشكوى إذا أخذنا على صفوة الفكر خلوها من أي معرفة بتخلق تشريقة بدو الساحل الأفريقي بأكثر من صحة شكوانا عن ضعف استعداد القوات المسلحة للتصدي لها في الميدان. وأخشى أن يفوت علينا درس هذه التشريقة المحرج إذا اكتفينا من غنيمة العلم الأوفى بها بنظرية مؤامرة تعزي ولا تفيد.
    -
    اندبندنت عربية






                  

07-09-2023, 08:28 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    قراءة موضوعية واقعية أكثر من قراءة الدرديري بمراحل
                  

07-09-2023, 08:37 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: حيدر حسن ميرغني)

    ول أبا حيدر
    Quote: وربما سيكون الدرس الأكبر من هذه الحرب هو وجوب أن نعدد "العلاقة الأزلية" بمن حولنا وبقدر ما للسودان من دول مجاورة، فقد اقتصرت هذه العلاقة تاريخياً على مصر بإهمال لعلاقات أزلية أخرى مع دول الجوار إلى أن جاءتنا من بعضها هذه التشريقة ونحن على غفلة. فمفهوم ألا نرى علاقة أزلية إلا مع مصر نحسن معرفة كل حركة فيها وسكنة بمداخلها على العالم العربي الآخر طالما كان مقود السياسة في يد صفوة وادي النيل الشمالية خلال الحركة الوطنية وفي الدولة المستقلة.
    درس قاسي تعلمنا له الحياة .. أن تحكّم شريحة معينة في مقاليد الحكم يجعل الدولة ترى ما يرون بأنه يمثل كل الشعب .. فنحن لا نري إلا أن مصر هى أخت بلادي ... بينما بقية الدول هى دول جوار لا تربطنا بها صلات تصل لمرحلة "أخوات بلادي" .. اليوم عرف الشعب أن تشاد هى أخت بلادي لأستقبالها ل 30 ألف نازح سودانى في خلال أقل من شهر .. وماذا عن أثيوبيا وإرتيريا .. والجنوب "أخو عديل وليس أخت"!

    بريمة
                  

07-09-2023, 08:48 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28867

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: Biraima M Adam)

    هذه حقيقة يا بريمة اوجزها د. عبد الله في عبارات قصيرة مع ان أثر هذه السياسة ارهقت بلادنا أكثر من ما أفادته
    تظل تشاد واثيوبيا وجنوب السودان وارتيريا من افضل دول الجوار التي دللت على ذلك في هذه المحنة .
    أكيد للحروب آثار سلبية ، لكن الإيجابي منها هو كم الدروس والعبر التي سنتعلمها منها وإلا نكون بندور في نفس الدائرة المغلقة
                  

07-09-2023, 09:19 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: حيدر حسن ميرغني)


    Quote: قراءة موضوعية واقعية أكثر من قراءة الدرديري بمراحل
    دكتور الدرديري قرأ خلفية عرب الشتات في أفريقيا بصورة تأريخية ممتازة .. لكن قراءته للتشريقة .. وإعتماد دكتور ع ع أبراهيم علي ذات الثيما .. أضعف حججهم في فهم مآلات الحاصل في الراهن السياسي.

    أنا أفتكر ليس هناك تشريقة بمفهوم "تغريبة بنى هلال" التأريخية .. الحاصل الأن هو "فزع" وسوف يعود كل شخص لدياره حينما ينتهى الفزع. مثلاً حسين جوجو جاء فزع .. وكذلك من السودان من ذهب فزع للرئيس دبي مثلاً محي الدين بابوري .. مولود في نيالا وحالياً تشادي!

    بريمة
                  

07-10-2023, 05:57 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11355

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: Biraima M Adam)

    مقتطف
    Quote: رد كل حروب السودان نفسها إلى تغول الدولة الحديثة على اقتصاد البادية وهويتها في كتابه "جذور حروب السودان الأهلية" (2003).


    كلام عقل
    لكننا لو أردنا وضوحا ودقة أكثر، خلونا نقول مش تغول الدولة الحديثة
    ولكن تغول علاقات السوق الرأسمالي
    أو إندياح الرأسمالية "وبالمرة حداثتها" من قطاعات توصف بالحداثة
    إلي قطاعات توصف بالتقليدية
    وهي حرب بمناظير الإقتصاد السياسي
    لا فكاك منها
    كنيران تزحف رويدا رويدا

    حاجات مشبهة ليها حدثت في الولايات المتحدة
    مثل ما فعلته الحداثة القادمة من أوربا بالسكان المحليين وسبل كسبهم اللعيش
    وأستمرت جزافا لعقود قادمات
    "كنا قد رأينا ذلك في أفلام الغرب الأمريكي، وكنا لجهلنا نصفق للكاوبوي الأبيض الغازي عندما يقتل الهندي الأحمرسيد البلد"
    لاحقا وفي ثلاثينات القرن الماضي
    أنتج الزحف الرأسمالي الذي أنهك التربة بكثرة إستغلاله لها ما سمي ب قدح العجاج Dust Bowl
    ,وخلدها شتاينك في روايته عناقيد الغضب

    كنت أود لو أن ع ع إبراهيم أستنار بملاحظة بن خلدون الصائبة
    عن صراعات البدو والحضر
    وقد كانت شديدة الوضوح في المغرب العربي لقرون خلت
    وأنتجت دول المرابطون والموحدون
    بحثت عن مقدمة بن خلدون ولعلني واجدها للتمعن والإستنارة

    لو قرينا بن خلدون وكلامه عن العصبية عند العربة كأصل في قيام الدول عندهم
    وصراعات البدو والحضر
    وربطناها بالتطور الرأسمالي الساحق الماحق
    لكانت رؤيتنا عن حروب الموارد والهوية في السودان أشد وضوحا
                  

07-28-2023, 11:04 AM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د.عبد الله علي ابراهيم : تشريقة بني هلال... � (Re: Nasr)

    ***

    بريمة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de