كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: جينات يونانية : حصان طروادة (Re: ابو جهينة)
|
(ذات مرة إنفعل زولنا و قال لواحد من أولاد بمبة ( مصري ) : شايف النيل دة ال بيجيكم من عندنا .. نحن بنخش جواهو و نسوي فيهو بلاوي متلتلة لو شفتوها حرَّم ما تدو موية النيل دي لبهايمكم.. و إنتو تغرفو تشربو ساكت..) .... و ذلك في محاولة لفَش الغبينة المتغلغلة في النفوس و المنتشرة في جسد وادي النيل حتى إمتلأ هذا الجسد بالثقوب و النتوءات و البثور ..
من ضمن مَنْ إستهوتْهم أرض السودان و طاب لهم المقام .. بعض اليونانيين .. غير أنهم لم يسموا أي بقعة إستوطنوها ( طابت كونتا ميخالوس ) مثلاً .. أو ( طيبة تساكوتيليس ) .. فهذا ديدن شيوخنا الأجلاء يعلنونها كنوع من وضع اليد على قرية أتوها هجرة أو إستوطنوها نسباً أو مصاهرةً .. لأن الإغريق يقبعون في أرض الله الواسعة بطرق أخرى و يترجمون الإستطابة عملاً و تجارةً حريفة .
لماذا إختار الإغريق أرض السودان ليكون مثوى لمخلفاتهم ؟
في ( ملحمة الأوديسة ) للشاعر الأعمى ( هوميروس ) .. يترك الأمير الإغريقي (أوديسيوس ) حصاناً خشبياً على أسوار ( طروادة ) بعد أن خبأ بداخله جنوداً من جيشه العرمرم ، و أخذ سكان طروادة الحصان ظناً منهم بأنه هدية من جيش الأمير الماكر الذي إنسحب بأسطوله الحربي مموهاً في دهاء و تكتيك يُحسد عليه .. فخرج المختبئون من داخل الحصان الخشبي ليلاً و فتحوا أسوار المدينة لجحافل الجيش الإغريقي و بالتالي سقطت المدينة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جينات يونانية : حصان طروادة (Re: ابو جهينة)
|
ففي إعتقادي غير الجازم بأن هؤلاء الأغاريق ( أولاد هِرْمَة ) .. و هِرْمة أظنها كلمة جاية من ( هوميروس ) أو من (هيرمس) . أولاد الهرمة هؤلاء ربما خططوا لدخول السودان من باب ال DNA و هي خطة تشابه خطة حصان طروادة و لكن بمفهوم عصري و بطريقة ( لا تغلِّطْ عليهم و لا توسخ أراضيهم ) .. فالحمض النووي المستخلص من مخلفاتهم لم يكلفهم غير تكاليف التعبئة و الشحن و النقل .. و هم بارعون في هذه الخطوات منذ أيام ( باخوس ) الشهير بخمرته المعتقة إنتهاءاً بمخترع مشروب ( الشَرِي ) في السودان و الذي أتقنه النقادة بإقتدار و تفننوا في أنواعه فكان أبو رحط و أبو ديك و أشهر الأنواع كان ( سايبرس ) أيْ القبرصي نسبة إلى قبرص المتنازَع عليها بين تركيا و اليونان.
كيف يخطط أولاد الهرمة هؤلاء لدخول السودان من باب ال DNA ؟؟؟؟
سيأتي هذا ( الهناي ) من اليونان .. و يقال أنه معالج بحيث لا تكون له رائحة .. ثم نبعثره سماداً و ( ماروقاً ) يتغلغل في تربتنا الطاهرة .. و تبتلعها ( تقاوينا ) و بذورنا .. فينبت الزرع .. و بالتالي يمتليْ الضرع .. فنأكل هنيئاً .. ثم نشرب مريئاً ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جينات يونانية : حصان طروادة (Re: ابو جهينة)
|
فتتغلغل خلاصة جينات الإغريق إلينا بعد أن تم إستعمال هذه الهندسة الوراثية العبقرية الفذة .. حيث أن كل ثمارنا و محصولاتنا ستكون كبويضة الأنثى بعد تخصيبها من الحيوان المنوي الغتيت سريع الخطوة و شديد الحظوة .. فنأكل الثمرة اليانعة الممتلئة بخلاصة قومٍ ( ما هم هينين و لا ليْنين ) .. أمثال : الأوليمبي الشهير ( ديميتر ) و أظنه قريباً لي ديمتري صاحب البار المشهور عندنا.
و الآلهة الإغريقية : اوس ( و سبحان الله كلمة أوس بالنوبية تعني الزول الكعب ) .. و البطل ( أوديب ) صاحب العُقدة الذي سيكون السبب في عقدة الكثيرين و إصابتهم بإكتئاب إرتدادي. ثم ينْسَرِب كل ما تحتويه دماؤهم الزرقاء إلى دماءنا عن طريق إمتصاص كل أعضاء أجسادنا لمكونات الثمار الهجينة .. و رغم أننا لا نتوقع تغيراً سريعاً في أشكالنا و سحناتنا ... إلا أن طبائعنا ستكون طبائع يونانية بحتة و ستبحر أساطيلهم إلينا و يتغير المنهج الدراسي لتصير اللغة الرسمية هي لغة ( مادلينا ) و ( فدياس ) فيكون منا عاصري ( النبيذ المعتق ) ... و كل ستات العرقي عندنا سيتم إستيعابهم في البارات و مصانع التقطير الجديدة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جينات يونانية : حصان طروادة (Re: ابو جهينة)
|
من أهم المتغيرات في حياتنا بعد هذا التعديل الوراثي .. هو التغيير الذي سيحدث في مائدتنا السودانية غير العامرة .. فنحن مصنفون من قِبَل ( أبْلة نظيرة ) صاحبة موسوعة الطبخ المُدْرج في منظومة ( غينيس ) .. بأن مائدتنا السودانية من أفقر الموائد في العالم الثالث .. بعد إريتريا و إثيوبيا و جيبوتي و الصومال مباشرة .. فكل دولة من الدول أعلاه لها طبق واحد متعارف عليه منذ القدم لا يتغير و لا يتبدل .. بمعنى أنهم لا يعرفون ( المينيو ) .. نحن لدينا ( مينيو ) ذكي جداً ناتج عن ذكاء حبوباتنا الفطري .. فهن قد إسْتَنْبَطْنَ من ثمرة البامية عدة أكلات مختَلَف ألوانها و أشكالها و لكن كلها تتلاقى في درجة ( الميوعة ) .. ثم إنطلاقاً من مبدأ الحاجة أم الإختراع .. قمن بإختراع ( الشرموط ) مستفيدات من الطاقة الشمسية الزائدة عندنا طوال أشهر السنة .. بعد التهجين اليوناني لتربتنا .. سيكون هناك تبدُّلاَ واضحاً في منتجات أرضنا الطيبة : فنبات العشر سينبت له شوك .. و بالتالي فإن المثل الذي يقول ( العُشَر قام ليهو شوك ) سيكون في ذمة التاريخ. و ثمرة العُشَر تلك التي عندما تجف و تخرج منها تلك الشرائح البيضاء التي في رقة الفراشة .. سيتم الإستفادة منها في الشعار المرفوع ( نلبس مما نصنع ) .. أما ( كدوية الدوم ) اليابسة يباس الجلمود .. فسيحن قلبها و تتحول إلى ليونة ( الجَلِي ) .. و يمكن حينئذ أكلها. و تمورنا في الشمالية سينافس بلح الشام حيث ستتدلى ( السبيطة ) إلى الأرض بمجرد نضوج ( الرطب و الدفيق ) و لا حاجة إلى تكبد مشاق تسلق النخلة. و سيستورد منا اليمن العنب الذي طالما ( قَدُّونا ) بعنبه ... ( الحسكنيت ) سيء الذكر .. و الضريسا المشبوهة .. سيكون لهما شأن بعد التهجين اليوناني .. حيث سيكبر حجمهما و يتم إستعمالهما بدلاً عن السلك الشائك الباهظ الثمن .. حيث يمكن زرع النبتة بالقرب من أي منشأة يراد تحويطها ثم إعطاءهما من ذاك السماد النووي فتنمو و تترعرع الأشواك كما مخالب السباع في البرية و كما الألغام البحرية. عشميق النخيل سيتجاوز كثيراً ( العنباج ) و يتمدد طويلاً بحيث يمكن إستعماله كشباك للصيد. و يمكن أن نطلق الخيال لأي ثمرة أو فاكهة أو خضار .. العجب العجور .. سيتضخم حتى يمكننا عمل جردل مخلل من عجورة واحدة .. و يمكن للجيران أن يشتركوا في عجورة واحدة .. النبق سيفارق الفُقَرا .. و لن يحتاجوا إلى تقاسمه .. فهو سيدخل ضمن فواكه البذخ منافسا البرقوق و الخوخ و الرمان. السمك ستنتهي كل أشواكه المستعرضة و الطولية و الدقاقة .. بحيث يمكن إمساك السمكة من زيلها و تعريضها للهب النار و أكلها كما ( القنقر ) .. لذا .. سيكون ( التركين ) سيء السمعة و الرائحة .. سيكون في مرتبة ( الكافيار ) سعراً و سمعة .. و سيتم تعليبه في علب يتصدرها صورة عم ( سيداحمد السماكي ) أشهر صانع تركين في زمانو .. كتلك الصورة التي تتصدر زجاجة ال ( بلاك ليبل ) أو ( إسميرنوف ) .. ثم سيكون لا داعي لحفر الدخان في الحوش .. حيث سيكون خشب الشاف و الطلح من الليونة بحيث يمكن عصر قطعة الشاف أو الطلح كالليمونة فتنزل قطرات عطرة تتمسح بها الزوجة الفنجرية ..
و هناك فوائد أخرى كثيرة .. فمرحباً بنفاياتكم يا الأغاريق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|