الخرطوم “تاق برس” – سادت حالة من الهرج والمرج اقوال علي عثمان محمد طه النائب السابق للرئيس السوداني المعزول بعد ان تلا عليه المتحري اقواله التي ادلى بها في التحري باتهامه في تدبير وتنفيذ انقلاب الانقاذ 1989.
وقال علي عثمان في اقواله التي تلاها المتحري في جلسة المحاكمة اليوم الثلاثاء، التي انعقدت اليوم بمعهد تدريب للشرطة بضاحية اركويت بالخرطوم، انه رفض الادلاء باي اقوال للجنة التحري المشكلة من النيابة العامة.
وتليت عليه اقواله في يومية التحري وقال ان الشاكي في البلاغ هو النائب العام ولا يمكن ان يكون خصما وحكما ، واشار الى انه تقدم بطعن للمحكمة الدستورية وفي انتظار الفصل فيه.
وقال طه بعد ان منحته المحكمة فرصة للتعليق على اقواله ان المساس بحيادية المؤسسات التي تطلع بالعدالة يثير الشكوك.
وقال انه رفض الادلاء باي اقوال للجنة.
ودخل طه في مشادة مع قاضي المحكمة حينما طلب ان يوضح لماذا لم يتجاوب مع اللجنة فيلا الادلاء باقواله ، وهو ما رفضه القاضي وقال انه مسموح للمتهم ان يدلي باقواله في مرحلة ثانية وان المرحلة الحالية لسماع اقوال المتهم في يومية التحري oys ودخل علي عثمان في جدل مع القاضي وقال انه حرم من حقه في الادلاء باقاوله للمرة الثانية وتمسك بطلبه في الحديث الا ان القاضي رفض له.
وتمسك بالحديث وانتزع الفرصة وقال ان المحكمة غير مسيوقة والعقوبات المترتبة عليها كبيرة والمحاكمة شكلت لها محكمة خاصة خرقت فيها كل القوانين لمحاكمة الناس خارج الاسس القانونية
واتهم السلطة التي تحاكمهم بانها لاتملك حق المحاكمة واغتصبت السلطة حق القانون والعدالة
وحينما تمسك بان يقول اقواله ولماذا لم يتجاوب مع لجنة التحري، قال له القاضي ” ليس من حقك والمادة 139 من القانون تقول ان هذه المرحلة للاجراءات وسماع اقوال المتهم في التحري واضافة اي اقوال او اذا نسبت له اقوال لم يدلي بها وسيسمح للمتهم للتعليق على اقواله في مرحلة لاحقة.
وهو ما رفضه محاميه عبد الباسط سبدرات وقال ان المادة 139 لم يرد فيها اي نص يمنع المتهم من التعليق على اقواله.
ونشب ذات الجدل بين محامي الدفاع عن المتهمين ، عبد الرحيم محمد حسين، عوض الجاز، واثنين من العسكريين المتهمين ، حينما رفض القاضي ان يمنحهما فرصة للتعليق وافادة المحكمة لماذا رفضا التجاوب مع لجنة التحري وعدم الادلاء باي اقوال بشان تهمة انقلاب الانقاذ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة