بأيةِ حالٍ عُدت يا رمضان ، بما مضى أم فينا ما لا يسُرُ ، أتيت وحزنٌ يخيم على نفوس الصائمين وفق الإبتعاد عن المفارش والبروش والنفسُ تائقةٌ ترنو الى الأحباب ولكُلِ عا برٍ يمُر في السبيل ، ترتجي من إطعامه الفضلٌ الوفيرُ ، في ليالٍ ذات قدرِ لأُمةٍ ذات قدرِ ، يفرحون بقدومه ليطعموا الجائع والفقير برغم الفقر والحوجة تمتلئ القدورِ والصحونِ للإطعام منذورةٍ لوجه الله وهي من أحب الأعمالِ الى الله ..وعند العصر تفوح الأبخرة وتعلوا فوق القدور المنتصبة على شُعلِ النارِ تغاذل الآذانَ دخولاً للعصر .. لازال يحضرني إخوتي ذلك الملمح ومنواله البهئ لطواقي مُزخرفةٍ وعمائمَ تعلو الرؤوس عند الجلوس كدوائر بيضاء كأنها إعلاناً للقادمينَ وبوسيلة أخرى كمنادات الصبية والأطفال ، للعابرين ، هيا ترجلوا وأدنوا فطريق حيِّنا مغلقُُ يأبى المرور فلا تحرمونا من أجر الثواب بعصيدةٍ وبليلةٍ توافي قرقرة البطون ، هكذا كان وهكذا يكون رمضان (يا كورون ) ، فقد أتى هذا الوباء وعليه أن يغادرنا حالاً فالدعاء في رمضان موطن إجابة وللصائم دعوة مستجابة لاتُرد يا كورون .. وتحيتي ... محمد مختار .
04-19-2020, 02:15 PM
محمد مختار جعفر
محمد مختار جعفر
تاريخ التسجيل: 11-15-2005
مجموع المشاركات: 4927
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة