Quote: كنني بدأت يا ول أبا ود الأصيل، بدأت أفكر بصورة جادة في أسئلة كثيرة تدور بذهني مثلاً لماذا الأندماج الثقافي؟ لماذا لا نوسع مواعيينا الثقافية .. مثلاً تعريفك هنا: جلابية و توب..سروال و مركوب.. و جبة و سديري، و سيف و سكين .. هل ممكن نضيف له مثلاً و"كدمول" وحجبات .. وغيرها من المفردات التى لم يعتاد إليها الوسط.
|
أتفق معك ول أبا شيخ عربنا، بل أبصم بالعشرة،
لأنو يا دوبك جيتني في منطقة عملياتي ،على قولة عمو
جقود دافشي، لتجدنا حاملي مسكٍ لا"نافخي كيرٍ" فأنا أكثر
المهمومين إن لم أكن أولهم بصهر كافة مفردات الثقافة في
ماعونواحد سمه ما شئتَ دُلَّقاً أو خمارةً أو بُخسةً!!عشان على
الأقل الأخ/ سمعة قدس الله سره يعفينا من تُهمة مجردجلابة
مونساتيةملايين أباريق و طلاقين بخور وما إلى هنالك.
+ ذلك أنه على المثقف ،على حد قول سارتر، أن يحشر أنفه في كل شادرةٍ
و واردةٍ، من تفاصيل الحياة بل عليه أن يفعل كعباس بن فرناس ليقتحم كل القضا
ليُحلحل كل المعضلات، و ينتقد كل الأوضاع كطائرٍ سمنلدي الإيهاب ليغرد خارج
سربه و لكن على مقربة منه، ويتناول بالتحليل جميع الأفكار والنبش في كل المسكوت
ومتغاضى عنه، فلا محددا له إلا المنهج العلمي، و لا عارض لطريقه إلا الموضوعية.
+ المثقفث الرساليُّ تجده مرتبطاً بالهم الجمعي،مستشعراً لنواقص واقعه المعيش في زحام
المتناقضات وتدافع المتغيرات، ومدركاً لمهاون الحياة و انحرافاتها و انبعاجاتهاو اعوجاجها
ومطباتها الناعم مها والخشن؛ لذا جاء في المعنى الاصطلاحي للمرحومة ثقافة والتي نصبنا
هناسُرادقَ في العراء الطلق لتلقي فروض العزاء على روحها، إن فعل ثقّف الشيء أي:
سوى اعوجاجه ،شذب نتوءاته و طبب كدماته و رتب قوامه، وقد يعتري جوانب
الحياة الكثير من (Irregularities) و الانحرافات ،عن داناميكا طبيعة
منطق الأشياء السويةلعواملَ عدةٍ ، يكون الفرد والجماعة في الغالب
هم الفاعلون و هم متلقي نتائج حيدهم عن سزاء السبيل.
+ إن المثقف الفذ، يتحرك دوره و يتساوق و احلدث،لا سيما إذا كانت
قضية رأيٍ عامٍّ ، و ذا ت أبعاد جماعيةٍ تمس أركان حياة الناس ومعاشهم ،
و يتمظهر دور المثقف حسب أهمية الحدث ، و أثره في المجتمع ، وفي الغالب
ينشط في الأحداث ذات الطبيعة الأزموية ، المثقف العضوي المرتبط عضوياً
ببؤر الصراع المتأزمة ، فيكون همه استنباط ميتفيزقيا الأشياء أي ما ورائية الأمور
لا قشورها،بحث الحلول لاحتواء المضاعفات ومحاصرة الوخائم(Damage-Control)
وغالباً ما تتداعى عدة إراداتٍ مثقفةٌ لترتبط ارتباطا عُضوياً تكاملياً لأجل تحقيق نتائجَ
أسلمَ. فكلما كان انفعال المثقف بالحاجة الاجتماعية و تماهيه معالتيار العام لمشكلات
مجتمعه ، كلما بلغ أثره، فليس المثقف "مونساتياً" ليوظف ملكاته مثلاً لإحياء حفلٍ
راقصٍ ساهرٍ والجوائح ضاربةٌ أطنابها في قلب ديار أهله وناسه، بل عليه
استحداث وضعٍ ما ليساعد على التصدي للأوبئة ، بل عليه الاستشراف
لبناء منظومة ”ثقافةٍ صحيةٍ تعين الكل للتمتع بصحةٍ عامَّةٍ سليمةٍ.