كنت أتوقع من السيد الطاهر شيء من الموضوعية يغطي بها عورة وقوفه ضد الثورة وكان وقتها مدير قناة كبيرة (سودانية 24) سخرها ضد الثورة لكن كتب الله أن تنتصر الثورة وتلفظه من القناة إلي الشارع لو كنت مكان الطاهر لبحثت عن كل الفرص التي يمكن أن تنسي الناس مواقفه تلك من ذاكرة السودانيين أقصد مواقفه الإعلامية السيئة تلك ي دعم حكم الكيزان ودكتاتوريتهم باسم الله ضد شعبه الأعزل الذي أفقره الكيزان واليوم فقط اليوم يتحدث الطاهر وأمثاله عن معاناة الشعب بعد أن صمتوا 30 عاماً ما قاله الطاهر عن دكتور القراي الرد عليه سهل فهو يتساءل لماذا توضع الثورة شخص خلافي في هذا المنصب؟ والإجابة هي خلافي عند منو؟ هل تقصد عند جماعات الفكر الإصولي التي ثار الشعب ليرمي بها في مذبلة التاريخ؟ ومن غير أبواق هذه الأصولية اليوم يجيّش الإعلام للتعبير عن ألمه من تغيير المناهج؟ هل إبتدأت الحملة ضد القراي بهذه الصورة أو تلك اليوم؟ أم أن هذه الجماعات شمرت عن سواعدها بفرية بعد فرية ضد الثورة عامة والقراي خاصة منذ أن أعلن القراي عن تغيير المناهج؟ والمناهج التي شهد الجميع بعورها هي آخر متاريس هؤلاء أقصد كهنة تلك الآيدلوجية ورموزها يبدو أن الثورة ستمضي في تحديث المجتمع وستصارع هؤلاء كثيراً في هذا الطريق وكلما ينهزموا في جولة يبحثوا عن حجة جديدة يضربون بها المدنية والتحديث يتساءل الطاهر عن كيف يوضع القراي في هذا المنصب دون غيره وهو جمهوري معروف؟ والإجابة إنه لوكان تخصص القراي في الإقتصاد أو الزراعة أو الطب أو الكمبيوتر لكان في سؤالك يا الطاهر شيء من الموضوعية لكنه شخص يحمل درجة الدكتوراة في التربية والتعليم فكيف يكون من المستغرب وضعه في منصب يتبع للتربية والتعليم؟ لكن يا الظاهر انت مشكلتك ليست مع تخصص القراي بل مع وعيه كرمز من رموز الحداثة في السودان أتى محمولاً على أكتاف ثورة الحداثة التي أخذت على نفسها إصلاح كل خربته قوى الظلام ونافخي كيرها خلال 30 سنة لقد فعلتها هذه الرجعية مع الحزب الشيوعي وتريد تكرارها مع كل القوى المضادة لهم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة