اختير الشاعر السوداني الراحل محمد طه القدال، شخصية الدورة «16» لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، التي تقام في شهر أكتوبر المقبل.
الخرطوم: التغيير
توافقت اللجنة العليا لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب في دورته السادسة عشر، التي تنطلق في أرض المعارض بضاحية بري في السابع عشر من أكتوبر المقبل، على اختيار الشاعر الراحل محمد طه القدال، شخصية الدورة الحالية.
وتوفي الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال، مساء الأحد الرابع من يوليو الماضي، بالعاصمة القطرية الدوحة التي كان قد توجه إليها في رحلة علاجية.
وتناولت لجنة المعرض في إجتماعها الذي انعقد مساء الخميس برئاسة وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. جراهام عبد القادر، عدداً من الموضوعات المتصلة بخطط وتصورات اللجان الفرعية والشخصيات المؤثرة في الساحة الثقافية التي ينبغي تكريمها.
وتطرق الإجتماع بحسب وكالة السودان للأنباء، إلى الدول ودور النشر المشاركة في الدورة، فضلاً عن الجهات الراعية للدورة الحالية.
وخرج الإجتماع بتشكيل لجنة مصغرة لمناقشة خطط اللجان الفرعية، ووضع التصورات النهائية لإجازتها عبر اللجنة العليا.
ويعد الشاعر الراحل محمد طه القدال، أحد أبرز الشعراء السودانيين المعاصرين الذين يكتبون بالعامية، واشتهر بكتاباته ذات العمق السياسي والعاطفة الوطنية الجياشة.
ولد القدال بقرية حليوة في ولاية الجزيرة، ودرس المرحلة الثانوية بمنطقة المدينة عرب.
بدأ دراسة الطب في جامعة الخرطوم، غير أنه لم يكمل تعليمه به ليتجه إلى دراسة الإدارة.
تغنى بأشعار القدال العديد من الفنانين السودانيين، على رأسهم الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وفرقة عقد الجلاد الغنائية.
وكان الراحل القدال– بجانب كتابة الشعر- عازفاً ماهراً وتشكيلياً، عمل في بداية حياته بتلفزيون السودان القومي.
ويعد أحد المنافحين ضد الأنظمة الديكتاتورية التي حكمت السودان، بدءاً من نظام الرئيس الأسبق جعفر نميري، مروراً بنظام الإخوان المسلمين البائد.
ويعتبر القدال، إلى جانب الراحلين محجوب شريف ومحمد الحسن سالم حميد، من أهم أعمدة الشعر السوداني المقاوم الذي عبّر عن صوت الشارع.
وتميزت أشعار الراحل بالكتابة العامية التي تناقش قضايا وهموم الناس في عموم البلاد وبلغةٍ بسيطة جزلة تمس شغاف القلوب وتستقر في روع البسطاء والحالمين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست