عادت الحياة بصورة شبة طبيعية في العاصمة السودانية الخرطوم، قبل ساعات من رفع الحظر الصحي، حيث فُتحت المحلات التجارية أبوابها كما استأنفت عديد من الشركات نشاطها.
وفرضت السُلطات السودانية حظراً صحياً في مارس الفائت على نحو جزئي لمنع تفشي فايروس كورونا، قبل أن تعلن فرضه بشكل كامل في أبريل لمدة 3 أسابيع، وكانت تقوم بتجديده دوريًا، حيث آخر تجديد كان في 29 يونيو الفائت ينتهي اليوم الثلاثاء.
ووصل عدد حالات الإصابة في البلاد مُنذ بدء الجائحة إلى 9997 إصابة، بينها 622 حالة وفاة، بينما بلغ عدد المتعافين من الوباء 5034 شخص، حسب آخر تقرير لوزارة الصحة السودانية.
ورصدت "سودان تربيون"، المحلات التجارية التي تبيع الأدوات الكمالية في أسواق الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان مفتوحة من الصباح حتى الخامسة مساء، بعد أن كانت ممنوعة بموجب الحظر الصحي.
وبدأت الأسواق تعج بالمشترين على الرغم من عدم نشاط المواصلات العامة، لكن أصحاب السيارات الصغيرة عملوا على تسيير رحلات بين الأسواق الكبيرة مقابل تعرفة مالية وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 10 أضعاف قيمة المركبات العامة قبل تطبيق الحظر.
ويطلب سائقو السيارات الصغيرة 150 جنيهاً للفرد نظير نقله من سوق بحري الكبير إلى السوق المركزي بالخرطوم بينما قيمة التذكرة للمواصلات العامة لم تكن تتجاوز 5 جنيهات قبل الحظر.
وقال محمد بشير، وهو صاحب محلات أدوات كهربائية في سوق الخرطوم بحري، إن العمل التجاري اليوم كان مجزٍ لهم، خاصة بعد أن زيادات الأسعار التي طبقوها في بعض السلع.
وأشار، خلال حديثه لـ "سودان تربيون"، إلى أن السُلطات الشرطية لم تعترض على فتح محلهم التجاري، على الرغم من الدوريات الكثيرة التي تمر في الطريق.
ويعاني السودانيون من زيادات بصورة شبة يومية في أسعار السلع الاستهلاكية والكمالية، حيث يرجعها التجار إلى انخفاض قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى.
وأدت هذه الزيادات إلى ارتفاع معدل التضخم لـ 115% لشهر مايو الفائت، وسط توقعات بارتفاع معدله في شهر يونيو الذي لم يُعلن الجهاز المركزي للإحصاء عن معدله حتى الآن.
وأعلنت ولاية الخرطوم بدء العودة التدريجية الآمنة للعمل والحركة اعتبارًا من غدًا الأربعاء، وذلك من الخامسة صباحًا وحتى السادسة مساء.
واشترط رئيس الغرفة المركزية المشتركة لطوارئ كورنا بولاية الخرطوم، الطيب الشيخ، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، العودة بتطبيق الاشتراطات الصحية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وليس الكمامات الطبية والتعقيم المستمر، وأشار إلى أن هذا الالتزام التام بالاشتراطات الصحية وهي الالتزام بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات والتعقيم المستمر موضحا بان هذا السماح خاضع للتقييم وفقا للمؤشرات الصحية.
وطالب البيان رؤساء الوحدات الحكومية والقطاع الخاص بترتيب أوضاع العمل داخل وحداتهم بحيث لا يتراوح نسبة الحضور بين ٣٠٪ -٥٠٪ بتطبيق نظام التناوب في حضور العاملين.
وقال الشيخ إن السُلطات المحلية سوف تراقب الأسواق والمحلات التجارية والخدمية التي يؤمها عدد كبير من الناس لمعرفة مدى التزامها بالاشتراطات الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، عن تسجيل 103 إصابة جديدة بفايروس كورونا، إضافة إلى تسجيل 6 وفيات مقابل تعافي 135 شخص.
ولا تزال الخرطوم محتفظة بأكبر عدد من الإصابات حيث وصل فيها عدد الحالات فيها تراكميا 7259 إصابة. وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات بعد خروج ملايين السودانيين في احتجاجات 30 يونيو الفائت، كان عدد المحتجين الأكبر في العاصمة الخرطوم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست