بسم الله الرحمن الرحيم هل الجنجويد كائن غريب سقط فجأه من السماء بقلم:- بولاد محمد حسن لا يوجد شئ فى هذا الوجود هكذا صدفه. بدون واجد او صانع له ألا تدل البعره على البعير واثر القدم على المسير. وهذا ما ينطبق على عصابه ومليشيا الجنجويد القبليه التى أحترفت القتل والنهب وترويع المواطنين وحرق القري ذكرتنا بمجازر اليهود فى ديرياسين أو صبرا وشاتيلا. بدون رقيب ولا حسيب من الدوله مما أدى لطموح حميتى باختطاف الدوله واصبح ( وحش فرانكشتاين الكاسر). أرتكب المخلوع ولجنته ألأمنيه جريمه الخيانه العظمى وتهديد وجود كيان الدوله بتكوين مليشيا الجنجويد والتى مدحها قائلا أنها (مخزون أستراتيجى) وانه اعظم قرار خلال السبعه وعشرين عاما من حكمه. وتركها تتمدد وتتوسع وتتسلح لدرجه تتفوق على الجيش وتكاد تبلع الدوله . فأصبح بمثابه ( دوله داخل دوله). قام الفلول بشن الحرب ظنا منهم أنهم سيحسموها خلال ثلاثه أيام مضى شهرين على مضى الحرب مما يؤكد عجز. وترهل. وعدم مقدره الجيش على القتال كرجل عجوز كسيح لا يقو على السير. رغم أنه (يثف) ثمانين فى الميه من الميزانيه أذ يفترض أن ينفق هذا فى التسليح والتجنيد وتدريب وتشكيل وحدات خاصه ينتشر فى كل بقاع الوطن وأن يكون ذو قدره قتاليه عاليه بمقدورها أن تحسم وتسحق أى تمرد خلال أيام بل ساعات . بل جنبت مليارات الدولارات ووضعت فى حسابات خاصه لقاده الجيش وشراء الشقق والفلل فى أغنى وأرقى عواصم العالم بينما الجنود يعانون الفقر. والعوز. والحاجه . كل هذا أنتج لنا جيش كسيح مترهل لا يقوى ولا قدره له على القيام بواجباته وفى مقابل هذا كانت مليشيا الجنجويد القبليه المجرمه تسلح نفسها وتعد عدتها ليوم قتالها مع الجيش وأصبحت غول يعمل على أبتلاع البلاد والجيش. عاثت الجنجويد فسادا فى ألأرض باعتدائها على المواطنين وأغتصاب نسائهم وطردهم من منازلهم وسرقه ممتلكاتهم وقتلهم .ومؤسسات الدوله من جيش وشرطه غائبه من الخدمه تماما. جيش يفتقر للقوه التى بأمكانها حسم هذه الحرب (قوات المشاه) التى تقوم بتمشيط المدن والشوارع وألأزقه. وأكتفت بقصف المدن بطائراتها القديمه مخالفه لأتفاقات فيينا وتعتبر جرائم حرب. أرتكبت قوات الجنجويد جرائم حرب واباده وتصفيه عرقيه فى زالنجى والجنينه وهاجر سكانها لتشاد وقامو بتصفيه والى غرب دارفور خميس أبكر الذى أستنجد قبل شهر بقياده الفرقه 15 فى مدينه (أردمتا) وتبعد من مكتب الوالى حوالى خمسه كيلو مترات ولكنهم تحصنو بثكات الجيش ولم يأتو لحمايه هيبه الدوله المتمثله فى شخص الشهيد ( خميس أبكر) هل هذا جيش يرجى منه. أو يستحق ألأحترام . لا تعويل كثير على المجتمع الدولى المشغول بأوكرانيا وبألأنتخابات ألأمريكيه. أثبتت وأكدت لنا هذه الحرب العبثيه هشاشه مؤسسات الدوله خاصه المنظومه ألأمنيه وأنها طوال عمرها ماشه (بالعافيه) حيث سقطت فى أول أمتحان حقيقي لها. كل يوم يمضى من الحرب ليس فى مصلحه البلاد حيث تتدحل الدول ذات المصالح وقد تتحول لحرب اهليه وتخلق عدم أستقرار من ( مجاعه. وأمراض .ونزوح ولجوء) فى محيط دول يبلغ تعدادها أربعمائه مليون نسمه. هذه الحرب لا تحل بالحسم العسكرى كما يدع الفلول وضاربى طبول الحرب وأنا أخشى أذا أستمرت ثلاثه شهور أخري أن يلوذ قاده الجيش بالهروب. وصدق شعار الثوره. الخالد الجنجويد ينحل والعسكر للثكنات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
بولاد محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست