لطالما أن البرهان قد قال إنه لن يسمح لأحد المساس بالدين. فما هو الدين الذي لا ينبغي الا يمس بلا زيادة ودون نقصان؟ إنه بالقطع الدين الذي لخصه سيدنا ابوبكر الصديق وهو يودع جيش سيدنا أسامة بن زيد في وصايا جامعة أوجزها كما يلي: “لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثّلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكله، وسوف تمرّون بأقوام قد فرّغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرّغوا أنفسهم له”. علي أي حال لا أتصور أن الدين الذي يحرص البرهان اليوم على عدم المساس به، هو ذات الدين الذي ورد في وصايا أو قل “تنوير” أبوبكر لجيش أسامة. فالوقائع على الأرض تقول على الأقل بعكس ذلك تماما. لمن عاهد فاؤتمن فخان، ولمن أستجير بمقر قيادته فغدر، ولمن قتل الطفل والطفلة، والشيخ، و”ست النفور”، ومائة وتسعة عشرة شابا في ثلاثمائة وستين يوما، ولمن قطع شجرة “ثمرات” عن ذوي الفاقة والحاجة، ولمن جفف ضرعا دوليا أستلان للسودان أو كاد بعد طول عزلة وجفاء. تري عن أي دين ينافح البرهان اليوم، أهو هذا الدين الذي تشربه أهل السودان منذ نعومة أظفارهم، من أثداء أمهاتهم مع الحليب، أم أنه ذلك الدين الدموي الذي فلق الإخوان أدمغتنا به لثلاثين عاما، يظنون أن مجده لن يعود ضربة لازب هكذا، ما لم ترق كل الدماء؟ ماهو رأيك في هذا المقال ؟
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة مداميك، لقراءة المزيد قم بزيارة... https://www.medameek.com/؟p=105654https://www.medameek.com/؟p=105654 .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة