التطبيع ... رواية أخرى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2020, 11:56 AM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التطبيع ... رواية أخرى

    11:56 AM September, 24 2020

    سودانيز اون لاين
    حاتم الياس-أمدرمان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    التطبيع.. نحو رؤية أخرى
    ربما لايتفق معنا الآخرين حول عبارات مثل، "آليات الهيمنة الأمبريالية"، واعتمادها داخل منهج تحليل ومقاربة الظواهر الموضوعية والمادية التي تشتبك بشكل وجودي مع حياتنا العامة، ويتم التعبير عنها وعن مواقفها المختلفة والمتناقضة فى الخطاب أوالممارسة داخل المشهد السياسي الراهن فى عالمنا العربي؛ ربما لأن هذه العبارات الشارحة بالنسبة لنا تنتمي، في تقديرهم، إلى نسق فكري ومذهب في التحليل السياسي غير مُتبنى من قبلهم، وغير مقتنعين بنجاعته فى تقديم إضافة معرفية ذات جدوى في تقديم إجابات حول جوهر مسار التطبيع الجاري بين الدول العربية وإسرائيل، بما في ذلك دولتنا السودان المنخرطة في ثورة شعبية ما زالت تداعيها مستمرة، ولم يتبلور مسارها الذي يعيش، هو نفسه، داخل تناقضه الخاص، بين طموح المطالب الشعبية الثورية للغاية، وبين غاية بعض النُخب والعسكر في فرض نموذج نهائي يتماهى مع القيم الليبرالية، يراد منه (تشطيب) مباني المشهد العام على سقف محدود الطموحات، بالاٍستفادة، بالطبع، من حالة عداء سافر للإسلاميين أو (الإخوان المسلمين)، بحسب البروباقندا السياسية الجديدة الماكرة التي يتم الترويج لها فى عالمنا العربي والإسلامي، وتحاول أن تموضع التناقض بشكل زائف وكأنه بين قيم الدولة الليبرالية الحديثة والنُخب الداعمة لقيم الحداثة والتغيير، من جهة، وبين استبداد ومؤامرات الإسلاميين (الإخوان المسلمين)، من جهة أخرى، وسيبدو بشكل ساخر للغاية أن القيم التحررية للشعوب والدول تكمن فى الاستجابة المطلقة لشروط الحداثة الليبرالية في شكلها الدولاني (الحقوقوي)، لا في التفسير الموضوعي لجوهر العلاقة والتناقض بين الطبقات الشعبية والنخب الحاكمة والمهيمنة، كيفما كانت أدوات السيطرة والحكم عبر تبني ايدلوجيا الإسلام السياسي، كما عانين منه فى السودان مع الإنقاذ، أو كما عاشته تونس قبل الثورة مع زين العابدين بن علي، حيث لا يتغير شكل السلطة وجوهرها بتغير أيدلوجا خطاب السلطة وطبيعة حكمها، كانت علمانية أو إسلامية أو دولة ديمقراطية يهودية.
    واحدة من إشكالات قضية الشعب الفلسطينية أنها لطالما اُستخدمت ضمن أدوات تحقيق المشروعية لأنظمة باطشة فى عالمنا العربي، وكانت مرتبطة بأفق المشروع القومي أو الإسلامي، ووظفت بوصفها الفضاء السياسي التحرري، عربي أو إسلامي، ويعبر عن هوية تلك الأنظمة، من حافظ الأسد فى سوريا إلى صدام حسين والبشير في العراق والسودان. وكانت عناصر المقاومة الرمزية والنفسية ذات الطابع الهوياتي أو الديني، تشكل واحدة من عوامل اسناد بقاء هذه الأنظمة واستمراريتها فى الحكم، ما شكل قناعة كبيرة فى أن القضية الفلسطينة ارتبطت أيضاً بأكثر النظم بطشاً، وأضحت أيقونة الاستبداد المفضلة. لذا، نزح الوجدان النفسي لتلك الشعوب التي عاشت تحت الأنظمة الدكتاتورية نزوحاً إجبارياً من حالة التعاطف مع القضية الفلطسية والتضامن مع شعبها، إلى الضفة الأخرى، إلى حالة النكران، ولكأنما تمت تهيئة الوجدان الشعبي فى العالم العربي لهذا الأمر، وأن يقف فى جهة هشة ومنفصمة عاطفياً بين ذاكرة القمع باسم القضية الفلسطينة، وبين الموقف الإنساني الذي يمليه الضمير خارج أي تقديرات أخرى.
    في السودان، وفي بدايات عهد الإنقاذ، تحكي الطرفة عن الموظف الذي وقف آخر الشهر أمام الصراف ليقبض مرتبه وفوجئ بأن نصف مرتبه ذهب في استقطاعات من بينها دعم جهاد مسلمي البوسنة في أيام الحرب الأهلية في يوغسلافيا؛ ولأن الاٍنقاذ الأسلامية وقتها كانت في عز هوس خطابها الإاسلامي الذي لم يكتف بنصرة مسلمي السودان فقط، بل ذهب إلى نصرة مسلمي العالم، ومن بيهم مسلمي البوسنة، ليقتطع من مرتبات الموظفين والعمال السودانيين (تبرعاً إجبارياً لنجدتهم) تقول الطرفة أن الموظف بعد أن احتسب المتبقى القليل من مرتبه بسبب الاستقطاعات (الجهاد) (النفرة)، ودعم مسلمي البوسنة قام بعدِّ مرتبه، وناول المحاسب ورقة بعشرة جنيهات، وحين استفسر محاسب الخزنة بدهشة عن سلوك الموظف! قال له: "هذا تبرع مني أيضاً للصرب حتى يقضوا على المتبقى من مسلمي البوسنة)!، ولعله أراد بذلك أن يرتاح من تلك الاستقطاعات التي تمس حياته ومعيشته بأسم الواجب الديني في المناصرة وواجب الجهاد. لذلك من المهم جداً الإشارة إلى أن موقف التضامن قد يتحول لموقف عدائي إن سُرق الموقف الطبيعي والإنساني لمصلحة خطاب ديني او قومي او حتى علماني يحمل كل أشكال الإستبداد والعنف .
    واقع الأمر، سواء طبعت الحكومات مع إسرائيل أو لم تطبع معها، فإن هذا لا يلقي بقضية الشعب التاريخي خارج مسار التاريخ والصراع العالمي بين الشعوب والاٍمبريالية، ولا يمكن أن تقوم الإجراءات السياسية والاتفاقات المُبرمة، هنا وهناك، بالقيام بدور تصحيح الاعتلال التاريخي للعلاقة بين دولة إسرائيل والشعب والفلسطيني؛ بحيث يمكننا أن ننظر للمشهد ولو عبر مرآة سحرية للواقع هناك بشكل رومانسي يسوده السلام والتعايش؛ لأن العدالة، كقيمة، تظل غائبة حقيقة، بتغييب أصحاب الحق، وهم الفلسطينيون: شعب الأرض الأصلي وملاكها. وهذا لا يعني اطلاقاً عدم البحث عن السلام وفرص السلام عبر التسويات العادلة، لكن بتسمية الأشياء بمسياتها، وهي أننا أمام (حالة استعمار) يراد لها البحث عن تسمية أخرى فى لحظة السوق والمنافع السياسية الدولية والإقليمية، وهي تعبر عن منافع وطموحات الطبقات الحاكمة، ليس فى إغلاق الملف الفلسطيني باعتباره حالة شعب وأرض، وأنما طي هذا الملف الذي شكل، باستمرار، أكبر مستودع لتغذية النزعات الراديكالية والثورية في العالم، بالتالي، فإن القضاء على الثورة الفلسطينة (مع استحالة ذلك) هو بمثابة تطبيع لنمط الاستبداد الإمبريالي في العالم؛ بحيث يصبح ما حدث في فلسطين عظة ورسالة لكل شعوب العالم، وهو ربما كان بمثابة التمهيد الضروري للموجة الثانية من الاستعمار المادي الفعلي الجديد؛ حيث تعولم أيضاً لغة التطبيع وتصبح بديلاً للخطاب والتحرر .
    لكن يبقى السؤال: هل يحتاج الشعب الفلسطيني لتلك النخب المهزوزة في يقينها، ومثقفي أنشطة السُبات العقلي؟
    هل يحتاج الشعب الفلسطيني لحكوماتنا التى ساهمت فى طمس معالم قضيته بخطابها القومي والديني؟
    من المستحيل أن نقول إننا أمام الفصل الأخير من كتاب العالم الحُر؛ فحركة التاريخ وسيرورته تقول إنه من الأفضل للشعب الفلسطيني أن يندمج فى مسار حركة العالمي، بدلاً من أن يصبح بمثابة لغة إقليم وعرب ومسلمين ونزاع هوياتي وديني اي بمعنى ان ينفك من احتكار ماهو قوموي واسلاموي ويعود من جديد لمنصة النضال العالمي ضد الهيمنة الإمبريالية كيفما قدمت تصوراتها و(تطبيعها ) .






                  

09-24-2020, 01:40 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: حاتم الياس)




    كجربندي واخ غير مثقف .. يكفيني التعليق على كتابتك بالسلام فقط ..
    فمن الصعوبة بمكان ان افهم كل هذه المصطلحات الباتعة او ان افهم ان كان مقالك هذا مع- اوضد التطبيع

    فسلام عليك استاذ حاتم الياس ورحمة الله وبركاته ..


                  

09-24-2020, 06:22 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: HAIDER ALZAIN)

    تسلم استاذ حاتم ,,
    بالنسبة للتطبيع عند الواهمين به هو بوابه لفتح خزائن الامبريالية المتوحشة
    متناسين ان طريق التنمية الراسمالي خاصة في نسختها المتوحشة لن يجلب
    غير الدمار لشعوب العالم الثالث فمتلازمات البنك الدولي وصندوق النقد ونادي باريس
    ما بعد سقو جدار برلين اصبحت مقاومة لك عملية نهوض في العالم الثالث
    https://top4top.io/
                  

09-25-2020, 12:57 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    يا لسخرية القدر.

    بقايا وبعاعيت القومية العربية والبعثيين والناصرين يريدون رهن مصير ومستقبل الشعب السودان ومصالحه من أجل القضية العربية الخاسرة.

    العرب أنفسهم علاقتهم مع إسرائيل واليهود سمن على عسل، ولكن جماعة حاتم الياس يريدون أن يثبتون للعرب بأنهم فعلا عرب ويريدون القبول منهم.
                  

09-25-2020, 01:12 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: Deng)

    Quote: فى عالمنا العربي



    Quote: "آليات الهيمنة الأمبريالية"،



    هههههههههههه


                  

09-26-2020, 02:03 PM

حاتم الياس
<aحاتم الياس
تاريخ التسجيل: 08-25-2004
مجموع المشاركات: 1981

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: Deng)

    أنت لي هسع فى .............دي

    وكمان جابت ليها ضحك (قونات) ..
                  

09-26-2020, 03:45 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطبيع ... رواية أخرى (Re: حاتم الياس)

    شايفك أفلست وفقدت المنطق!

    أعصابك يا عصمت سيف الدولة أعصابك!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de