التشكيل الوزراي المرتقب … شروط جديدة وتنبؤات حذرة ..!!
تباينت وجهات نظر الخبراء بشان تركيبة الحكومة المقبلة وما يمكن ان تسفر عنه من تغيير في الوجوه والسياسات خبير في العلوم السياسية توقع ان ياتي التشكيل الحكومي القادم بحصول حركات مسلحة على وزارات جديدة ومغادرة بعض الاشخاص تحديدا من السيادي والوزراء بناءا لاعتبارات سياسية مرتبطة بالاداء وظلت مسالة التشكيل الوزراي معلقة منذ ان غادر “٧”وزراء مقاعد الحكومة الانتقالية خلال الايام الماضية بطلب من حمدوك بحيث لم يتم ترفيع الوزراء المكلفين لهذه الوزارات لمرحلة التعين ولم يتم تعيين وزراء جدد الامر الذي يؤكد ان هذه الاقالات ارتطبت باجراءات توقيع اتفاق السلام اكثر من انها اجراءات لتحسين الاداء الحكومي استجابة لمطالب مليونية ٣٠ يونيو الماضي ….. ماهو المطلوب من التعديل والتوقعات حول تركيبة الحكومة القادمة في ظل التعديل المرتقب الذي سيكون شاملا لحركات الكفاح المسلح الموقعه على اتفاق السلام بجوبا سؤال يفتح عدة استفهامات اخرى حول التشكيل المرتقب و ما سينتج عنه من “حكومة فاعلة تستجيب لتطلعات الشعب السوداني في حياة كريمة.
في 8 سبتمبر 2019م أدت حكومة حمدوك التي يمتد اجلها الى (36) شهرا اليمين الدستورية كأول حكومة مدنية عقب سقوط نظام الانقاذ البائد بعدد 20 وزيراًونذكر ان رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك اختار حكومتة وفق معايير وضعتها قوى اعلان الحرية والتغيير لاختيار وزراء الحكومة المدنية والتي يفترض ان تكون حكومة كفاءات وطنية الا ان حكومته ضمت وجوه كانت بعض مكونات التحالف ترفض دخولها التشكيلة الوزارية ويعتبروها سبب فشل الحكومة الحالية وتحت ضغوط الشارع الذي وجه انتقادات حادة للحكومة لجهة انها فشلت في الايفاء بمستحقات الفترة الانتقالية طالب حمدوك (6)وزراء بتقديم استقالاتهم .
وتتشكل الحكومة الحالية من “١٧”وزير و”٣”وزراء دولة وتوقع المراقبون اعادة النظر في عدد الوزراء وحصول الحركات المسلحة التي تتفاوض مع الحكومة الان في جوبا على بعض الوزارات ويرى مختصين في الشان السياسي ان توقيع اتفاق السلام خلق تغيير في الموازنات السياسية فهنالك احزاب لها وزنها لها ممثلين في قوى الحرية والتغيير وبعضها تم استيعاب كوادرها في الحكومة توقعوا مغادرتهم .
عنصر الكفاءة ووفق رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة افريقيا العالمية د.مهدي حسن دهب فان المطلوب هو ان لا يتجاوز التشكيل الحكومي الجديد ما اسماه بعنصر الكفاءة وتوفير المناخ لعمل الوزراء بعيد عن الصراعات السياسية ويرى ان نجاح الحكومة او فشلها يتوقف على العديد من العناصر التي يمكن ان تساعد على مسالة النجاح او الفشل من بينها القدرة والكفاءة ولفت الى اشكالية في حال زيادة مقاعد المجلس السيادي في وقت توقع في حال الابقاء على العدد مغادرة عائشة والفكي وشيخ ادريس من السيادي لجهة ان ادائهم غير واضح بشكل يقلل فرص استمرارهم فيما استبعد مغادرة تاور والتعايشي لارتباطهم بمكونات اثنية معينة تعزز مواقفهم فيما قطع بمغادرة مدني والبوشي وصغيرون لضعف ادائهم وقلة الخبرة في العمل العام بحيث لم يكن لهم سند يؤهلهم في الوصول للسلطة سوى رافعة الثورة.
مؤشر الصراع وقال دهب ان وجود وزير مكلف في الخارجية يزيد من حظوظ الجبهة الثورية في الفوز بهذا المنصب بينما يرى ان وزيرة المالية هبة ليست محل رضى من الحرية والتغيير بسبب خلافات بينهما بجانب انها ساهمت في تازم الوضع الاقتصادي مما يقلل من حظوظها في الاستمرار مبديا عدم تفائله بالتشكيل القادم وقال “غير متفائل بالحكومة القادمة بثوبها الجديد بناء على تصريحات قادة الثورية ” واشار الى ان العسكر من الجبهة هم موالين للنظام البائد ومفاوضي مسارات الشرق والشمال غير مرحب بهم في مناطقهم وحتى الجبهة الثورية جاءت لتكون جزء من الكعكة وبداءات في الحديث عن تمثيلها في السيادي والوزراء والتشريعي وحصر مطالبها في المحاصصات واغفال مخاطبة القضايا الاساسية من تنمية وبناء ” واعتبره امر غير مبشر ويؤدي الى تعقيد الامور ووصف تصريحات قيادات الجبهة عقب عودتهم للخرطوم بغير الموفقه لجهة انها حملت نوع من العداء للحاضنة السياسية وهو مايعتبر مؤشر صراع جديد تقوده الجبهة الثورية .
توجيه انتقادات وكشف القيادي البارز في الحزب الشيوعي مهندس صديق يوسف عن الدفع بـ(7) مرشحين لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك قال انها قدمت باسم الحرية والتغير وليس الحزب وتحفظ عن ذكر اسماء المرشحين وقطع بعدم مشاركة حزبه في المجلس السيادي والوزراء وقال ” نحنا قدمنا مجموعة اسماء بديلة لكل وزارة عبر ممثلينا في الحاضنة السياسية ” لرئيس الوزراء حتى يختار من بينها ” واضاف ” ماعندنا اسماء مكررة ولا نريد ان نعلنها “وانتقد يوسف التصريحات المعادية من جانب قادة الجبهة الثورية وقال ان قوى الحرية والتغيير لم تصدر اي قرار معادي او تصريح ولكن قدمت ماخذ عبر بيان لقوى الاجماع الوطني على بعض بنود الاتفاقية وقلنا لابد ان تقر بواسطة المجلس التشريعي وطالبنا بدراستها حتى نبدى رائنا فيها نافيا علمه باي اتفاق بين الحرية والتغير والسيادي بشان نسب (التشريعي ) وقال لـ ” المواكب ” امس ” نحنا ما طلعنا اي تصريح حول هذا الموضوع كقوى حرية ” وقال ” لم اسمع باي اتفاق في هذا الشان ” وكشف عن تصور قدم بواسطة ممثليه في الحرية والتغيير بخصوص الامر سوف يناقش مع المكون العسكري حسب الوثيقة الدستورية.
اطار الممارسة واوضح القيادي بقوى الحرية والتغيير د. عادل خلف الله ان التشكيل الوزاري ياتي في اطار الممارسة في سلطة تنفيذية تجاوزت العام وبالتالي لابد ان يجئ مستوعبا لتجربة اداء الجهاز التنفيذي خلال هذه الفترة والى اي مدى قادر على ان يعبر عن تطلعات القاعدة الاجتماعية التي فجرت الانتفاضة ونفس الوقت يتصدى بجدية وحزم لركائز النظام البائد سوى كان من حيث الممارسة او التشريعات والمنهج واشار الى ان التشكيل الوزاري جاء بعد تجربة التوافق الذي شكله الراي العام باعتبار انه يريد وزراء من كفاءات مستقلة بمعنى ان التجربة اختبار للمزاج الذي تشكل لاختيار رئيس الوزراء ووزرائه بان يكونوا كفاءات مستقلة بجانب انه ياتي بعد توقيع نهائي لاتفاق سلام مامؤل ان يكون خطوة في اتجاه سلام شامل دائم اضافة الى ياتي والبلا تشهد ازمات غير مسبوقة وصلت شبه الندرة وانعدام سلع اساسية وارتفاع معدلات تضخم وصلت الـ(200%)مما جعل غالبية الشعب عاجز في الحصول على متطلبات المعيشة وبناء على ذلك ينبغي ان يتجاوز التشكيل الوزراي القادم مرحلة كفاءات مستقلة الى كفاءات لديها تجربة نضالية سياسية نقابية وان تكون مقيمة في السودان لا تقل عن عقد من الزمان .
معايير واسس وقال خلف الله ان التجربة السابقة قد حكمت لمستوى الاداء ان البعد لفترة اكثر من (10)سنوات عن البلد يجعل الوظيفة العامة بعيدة عن ملامسة الواقع ومعرفة خبايا ودهاليز المؤسسات التي خلفها النظام السابق ونعتقد ان هذه المهمة تتطلب توافق السلطة التنفيذية والسيادسة وقوى الحريةوالتغيير والفصائل الموقعة على اتفاق السلام وهي معنية بمعايير واسس تستجيب للملاحظات المشار اليها سابقا وشدد على اهمية ان ياتي التشكيل رشيق لا يؤدي الى اعباء تضخمية على الجهاز التنفيذي ونفس الوقت في اطار سياسيات تقشفية ومحاكمة رموز النظام البائد باجل مايكون وتصفية عناصر التمكين في المواقع المؤثرة والقيادية في الخدمة المدنية في الجهازين التنفيذي والسيادي .
تحقيق التميز ودعا خلف الله لتعزيز الانسجام والحرص على انفاذ مهام الفترة الانتقالية وصولا لانتخابات نزيهة وشفافة لبناء سلام شامل يحافظ على وحدة البلاد وسيادتة وفي نفس الوقت يحقق التميز الايجابي للمناطق التي تاثرت بالحرب ويعبر عن القوى الاجتماعية التي فجرت الانتفاضة مطلوب التوافق على تعزيز الاسس القديمة واشار الى ان هنالك اسماء مرشحه تم رفعها لرئيس الوزراء منذ فترة باعتبار ان التشكيل سيضم (6)وزارات والان هنالك اتجاه الى ان يكون التغيير تغيير شامل وبالتالي تتكون حكومة جديدة سوى تم اعادة الثقة في بعض الوزراء السابقين ام تغير بشكل شامل وقال انه موضوع للنقاش والتداول واكد ان التكهن باسماء لا يخدم الاتجاه العام وللاستفادة من خلاصة التجربة الماضية ومطلوبات الحاضر لابد ان يشمل النقاش الاطراف الاربعة وتتوصل لترشيحات يتم اعتمادها . المواكب
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست