التسريب: يعرف بأنه إتاحة الأخبار بصورة او بشكل غير رسمي وربما يفهم من ذلك ان الخبر أساسا متاح بصورة او اخرى وان جهة ما يقع على عاتقها او مسموحا لها هي من تعمل على نشر الخبر بأي وسيلة كانت، ويعتبر تسريباً متى ما تم نشره بصورة مخالفة بغرض إستباق الحدث او بغرض خلق نوع من البلبلة او لاي هدف اخر يعتقد المسرب بفعله ذاك انه ربما غير من طبيعة وآلية تنفيذ ذلك الخبر المسرب.
في الأعلام بين الفينة والأخرى تظهر عمليات تسريب لاخبار يدعي اصحابها انهم حصلوا على ذلك عن طريق مصادر لهم قد تكون جزء من العملية او بواسطة مقابل من مال او أطماع وغنائم يرجوه المسرب الحقيقي الأقرب من دائر الخبر والحدث.
التسريب نفسه احيانا قد لا يكون ذات قيمة اذا كان الامر المسرب يتم بصورة شرعية او رسمية ولكن قد يكون في مرحلة لا يسمح بنشره للعلن وقد يكون ذلك برتكولا متبعاً او اتفاقاً استثنائياً يمنع اطراف العملية عن نشر الخبر مالم تتم الصفقة محل الحدث.
أتساءل هل ما يعتبر تسريب احيانا يكون معلوماً لدى اصحابه وبرغبتهم يتم تسريب الخبر وكان لديهم اكثر من خطة ويفتعلون ذلك التسريب بواسطة المسرب والذي يوحي للمستمع والمتلقي انه تحصل على هذه الاخبار والإفادات بصورة لا يعلمها اصحاب الشان ام يكون هو في الغالب اداءة للعب هذا الدور ويكون قد استلم قيمة العملية مقدماً.
كل التسريبات التي نسمع بها في الحقيقة يبدوا ان الجهات صاحبة الشان لا تأبها لها ولا تصدر اي شئ للتصدي لما اثير حولها بل تجد المفاوضات والمفاهمات تمضي بصورة حثيثة لكن يتسفيد المسرب مشاهدون ومتابعون جدد وكأنه ينطبق عليهم مثل القافلة تمشي.
متى يكون التسريب حقيقة ومتى يكون التسريب لغما وانبونة اختبار وجس لنبض الشارع.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد عمر محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست