لم يستبعد خبراء ومحللون سياسيون من إقدام حزبي الأمة القومي والمؤتمر السوداني من مغادرة تحالف قوى الحرية والتغيير في اعقاب تصاعد حدة الخلافات بينهما وبعض مكونات قحت بزعامة الحزب الشيوعي مضيفين ان المؤتمر السوداني بات قاب قوسين أو أدنى من مغادرة تحالف قحت بعد تصريحات زعيمه الأخيرة حول ضعف الحكومة وحاضنتها السياسية وهي ذات انتقادات حزب الأمة القومي وزعيمه الصادق المهدي الأسبوع الماضي.
في وقت يرى فيه مراقبون بأن في حال مغادرة الحزبين تحالف قحت فإنه لن يتبقى به سوى احزاب الشيوعي والبعث التي تشكل اقلية بالتحالف رغم ارتفاع صوتها وسيطرتها على القرار في التحالف الحاكم مؤكدين بانه في حال اقدام الأمة والمؤتمر السوداني على الانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير فان ذلك يعني موت تحالف قحت سياسيا وحينها لن يمثل الا نفسه ولا يمكنه حينها حتى الحفاظ على سلامته الخاصة ناهيك عن دعم سلامة الدولة واستقرارها.
وفي السياق يقول المحلل السياسي محي الدين محمد محي الدين ان حديث المؤتمر السوداني حول ضرورة إجراء تعديلات في هيكلة قوى التغيير وحكومة حمدوك يعد مقبولا ومنطقيا من ناحية موضوعية خاصة وانه جاء متطابقا مع مطالبة حزب الأمة القومي والذي اشار الى وجود خلل تنظيمي في هيكل الحرية والتغيير موضحا ان حديث الأمة القومي والمؤتمر السوداني حول هذا الخلل يبدو واضحا للمراقب حين يلحظ سيطرة للحزب الشيوعي على المقاليد التنظيمية لتحالف الحرية والتغيير وتوجيهها نحو ايدلوجيا محددة بجانب تسييس تجمع المهنيين.
واوضح محي الدين ان التي تشكلت من الحكومة الانتقالية الحالية تفتقد القدرة على فهم المشهد السياسي المتحرك مضيفا بان بعض الوزراء يتعاملون كناشطين سياسيين وان ذلك قد بدى في اكثر من مشهد وحدث مشيرا الى ان حديث المؤتمر السوداني حول استبدال بعض العناصر غير الفاعلة من المدنيين لمجلس السيادة يعكس الصراع المحموم المرتقب بين مكونات الحرية والتغيير فيمن يرأس المجلس في نصف دورته الانتقالية الثانية.
ويقول مراقبون ان تحالف قوى الحرية والتغيير يعاني من وجود مشكلات واضحة فى بنيته التنظيمية جعلته يتقاصر عن استيعاب شامل لكل قوى الثورة وعن تمثيل معتبر لبعض القوى ذات الوزن الشعبي والسياسي والتاريخي القديم كحزب الأمة القومي أو قوى أخرى حديثة تستبطن وزنا شعبيا مستقبلياً مقدراً لحزب المؤتمر السوداني بالصورة التي تراها عادلة مما أضعف عمل التحالف في جبهات عدة. ومشيرين الى ان خلافات قحت قادت أيضا الى التدهور الواضح للحالة المعيشية للمواطن الذي هو أحد أهم تحديات المرحلة الانتقالية وأوجه قصور سلطتها الحاكمة وان معالجة هذا الملف تتطلب منظوراً شاملاً لإيجاد الحلول الممكنة. ويحتاج الي شراكة سياسية مسؤولة وليس الى تشاكس كما يحدث الآن بين مكونات قحت.
شارك هذا الخبر:
05-31-2020, 03:08 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37020
ق حت لمة بلا مشروع وضياع سنة كاملة والغاء دستور 2005 واتفاقية نيفاشا وقاحة سياسية مجرمة عملا المهرول الرخيص بن عوف يخدم المخابرات المصرية ويدخل السودان في متاهة دستورية
https://top4top.io/https://top4top.io/ا لثورة رؤية ومسار ترجعو بس للحكم الاقليمي قبل 30 يونيو 1989 ودستور 1974ويرجع الحكم الاقليمي باسس جديدة انتخابية طوالي انتخابات حاكم اقليم وبرلمان اقليم طوالي قبل 2020 دي تنتهي بعدا انتخابات برلمان مركزثم انتخابات راسية كسيكم فاضي احترمو البرنامج الكانت موجودة ما تفعدو في راس الناس ساكت احترمو حيارات الشعب الدينية والسياسية انتو ما اوعي ولا انظف ولا اذكي ناس في السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة