إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. محمد المرتضى مصطفى

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2020, 02:53 PM

عادل شقاوة
<aعادل شقاوة
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 102

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. محمد المرتضى مصطفى

    02:53 PM June, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عادل شقاوة-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ✔د. محمد المرتضى مصطفى:

    انهيار الدولة السودانية بدأ منذ مطلع السبعينيات
    استضاف منبر الصحافة الاسبوع الماضي د. محمد المرتضى مصطفى وكيل وزارةالعمل السابق والمدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية لشمال افريقيا والشرق الاوسط واحد المفكرين السودانيين الذين استعانت بهم الامم المتحدة في عمليةالتحول السلمي لدولة جنوب افريقيا من دولة عنصرية الى دولة ديمقراطية.
    كان موضوع المنبر احتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية واستهل د. المرتضى حديثه قائلاً:
    بعد عامين من الآن سيعادل دخل الفرد التشادي عشرة أضعاف دخل السوداني
    الدولة السودانية غابت وانهارت عندما فشل الساسة في إدارتها!!
    في عام 1970م وعندما كنت بالولايات المتحدة الامريكية التقيت بنائب مدير منظمة العمل الدولية وتحدثنا في عدة موضوعات، وفي نهاية اللقاء الح على بان اذهب الى جنيف في اسرع وقت لان هنالك مواضيع هامة يجب معرفتها ذهبت الى جنيف وقابلت الدكتور عباس عمار واخبرني بان هنالك تقرير في غاية الخطورة حول الاوضاع بالسودان بعبارة واحدة التقرير يفيد بان السودان على حافلة الانهيار تشاورنا في الامر واتفقنا على ان اعود باسرع وقت الى الخرطوم واطلع جهات الاختصاص بفحوى التقرير، وفور وصولي التقيت عبد الرحمن عبد الله «وزير العمل» وشرحت له خطورة ما انطوى عليه التقرير فوعدني برفع الامر الى رئيس الجمهورية يومها جعفر نميري، وفعلاً تشاور الوزير مع رئيس الجمهورية وكانت نتيجة تلك المشاورات خطاب بامضاء رئيس الجمهورية لرئيس منظمة العمل الدولية لاجراء دراسة عاجلة لمعالجة تدهور الاوضاع بالسودان. حملت ذلك الخطاب الى جنيف وسلمته الى منظمة العمل الدولية التي رصدت على وجه السرعة ميزانية معتبرة لاجراء دراسة متكاملة لاسباب تدهور الخدمة المدنية والاوضاع المعيشية بالسودان وسبل معالجة تلك الاسباب اتفقت مع د. عباس علي ان نوكل مهمة الدراسة التحضيرية لبروفيسور قوردون مدير جامعة نيو فاوند لاند بكندا بالاضافة الى شخصي ومن الاسباب التي دعت الى ترشيح بروفيسور قوردون تجربته الناجحة في معالجة الاوضاع الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية.
    رجعت السودان برفقة بروفيسور قوردون وعلى مدى ثلاثة اسابيع مسحنا كل السودان مدينة مدينة..... وعند نهاية الجولة سألت بروفيسور قوردون لقد قابلنا مئات الاشخاص واستمعنا اليهم، ولكن لم ألحظ بأنك تدون افاداتهم ... فهل تتذكر افادات كل اولئك المسؤولين؟! فاجابني .... بلا!! فسألت باستغراب: وكيف تجمع بياناتك من كل تلك الافادات غير المدونة؟! فقال: بعد الاسبوع الاول فقط اكتشفت بأن كل من استمعت اليهم يعملون بلا هدف، مما يعني انعدام القيادة الواعية بكل المؤسسات والقطاعات التي زرناها ... وصمت بروفيسور قور دون ثم اردف قائلاً اذا اردتم ايقاف السقوط في الهاوية وتلاشي الدولة عليكم بثلاثة اشياء: التركيز في استخراج البترول بالاستعانة بدول لها تقاليد في استخراجه ومعالجة انتاجه لحين تدريب الكادر السوداني ثم الاهتمام بالزراعة والشئ الثالث هو التركيز على التصنيع الزراعي بالاضافة للاهتمام بالقطاعات الاخرى كالتعليم والصحة فقلت له .. وان لم نفعل؟ فقال: سوف تعيشون في مجاعات وحروب اهلية وتمرد واسع مما سيفقد الحكومة السيطرة على الدولة... وهذا يعني الانهيار والفشل!! المهم في عام 1972م وصلت البعثة الدولية الى السودان ووضعت تقريراً من افضل واشمل واوسع التقارير الدولية لمعالجة قضية ما مما يؤكد اهمية وشمولية التقرير كان مرجعاً ومرتكز الـ19 رسالة دكتوراة في أكبر الجامعات العالمية... المؤسف قبل شهرين ارسلت ذات التقرير الى وزير العمل الذي استدعاني ووصف التقرير بأنه ممتاز... وتساءل ماذا نفعل الآن؟فرددت عليه ان الناس لا تقرأ ما يكتب عنها!!
    ارجع الى علاقتي بانهيار الدولة السودانية ... في عام 1988م اجتمعنا ستة عشر وكيل وزارة مع رئيس الوزراء الصادق المهدي «كنت رئيس ذلك الاجتماع» وبدأ الصادق المهدي يتحدث عن ضعف الاداء في الدولة واحتجاج وشكوى كل الوزراء بان كل المذكرات التي ترفع اليهم ناقصة وتعتريها ضبابية في التفكير!! وتحدثت فقلت: هذا ناتج عن عدم وضوح الرؤية للقيادة السياسية وعدم استقرارها والاهم هو عدم وضوح فكرة الدولة بالسودان... وماذا تريد هذه الدولة؟ وماهو الهدف الذي تنشده؟ وبعد ثلاثة ايام من ذلك الاجتماع تمت احالتي الى الصالح العام!! وفي اليوم الرابع من ذلك الاجتماع زارني بروفيسور قور دون والذي عملت معه قبل اكثر من تسعة عشر عاماً مضت، وكان في زيارة خاصة للسودان... واسترجع معي بروفيسور قور دون المناقشة التي تمت بيننا في عام 1970م وقال لي انه اليوم بالسودان والمجاعة والحرب الاهلية يطحنان السودان!!
    هذه كانت علاقتي ببدايات انهيار الدولة السودانية والمحاولات التي بذلت لمنع ذلك الانهيار من خلال اعداد التقارير ورفعها ولكن مع الاسف كل ما كتب لم يقرأه احد!!
    أنا أؤمن ايماناً كاملاً بان الدولة بالسودان قد انهارت... دخل الفرد السوداني 600 دولار في السنة مقارنة بدخل الفرد المصري 1800 دولار ... ومتوقع لتشاد في مقبل العامين القادمين بان يكون دخل الفرد فيها عشرة اضعاف دخل الفرد السوداني بالرغم من ان نصف سكان تشاد بالخرطوم!! مسؤولية هذا الفشل بالتأكيد لا تقع على عاتق نظام الانقاذ وحده ... وانا لحكم منصبي كوكيل وزارة عاصرت العديد من الحكومات اقول كلها ساهمت بقدر وافر في الحالة المتردية التي نعيشها الآن، فمنذ الاستقلال وحتى اليوم ماذا حصد المواطن السوداني من زرع حكوماته الوطنية؟ اين التعليم؟! اين الصحة؟
    اين الخدمات الاساسية؟ لقد فشلت كل الحكومات الوطنية في ادارة الاقتصاد بلا استثناء!! والفقر باختصار شديد سببه فشل ادارة الاقتصاد.
    واقول انه نتيجة لهذا الفقر حدثت موجات الهجرة المتلاحقة من الريف الى المدن وخاصة العاصمة. هذا النزوح من الارياف الى المدن من اهم اسبابه الحروب وافتقارالريف للخدمات. وقبل أيام قابلت رئيس اللجنة القومية لتطوير مدينة شندي فسألته عن الاحوال بشندي بعد خمسةعشر عاماً من الانقاذ؟ فأجابني: لم يحدث شئ على الاطلاق فكل ما فعلناه هو جمع تبرعات لاعادة تأهيل مستشفى شندي بعد ان اصبح مرتعاً للقطط والكلاب!! ولنقف على حجم المفارقة فان «شندي» هذه كانت مرشحه لتكون عاصمة السودان في العهد التركي.
    بالاضافة لظاهرة النزوح الخطيرة، هنالك ظاهرة التشرد وقبل مجيئ لدار صحيفتكم للمشاركة في المنبر شاهدت مجموعة من المشردين يفوق عددهم الخمسة عشر في انتظار قمامة «حديقة القرشي» حيث تهجموا عليها ومذقوا كل الاكياس بحثاً عن الطعام... هذا يحدث في وسط العاصمة!!
    واضيف انه في مقابل ظاهرتي النزوح والتشرد نجد ظاهرة هجرة المهنيين والحرفيين والكوادر المؤهلة في شتى مجالات التخصص، قابلت بالولايات المتحدة الامريكية عشرات المئات من الشباب، هؤلاء الشباب كان لديهم العلم والخيال ولكن بقاءهم بالسودان سيبدد علمهم وخيالهم لذا هاجروا!! اذكر انني كنت مسؤولاً عن رسم هيكلة مركز التدريب المهني وتم بالفعل الاتفاق بين السودان والمانيا الاتحادية «يومها» على انشائه... وقد كان، ووجه المفارقة هنا انه في العام 1967م طلب مني السفير الكوري الجنوبي تلك الاتفاقية ... اين نحن الآن؟ وكوريا الجنوبية هي سابع دولة عالمياً في مجال الصناعة!!.
    نتيجة تلك الهجرة فقدت الحكومة سيطرتها على الاطراف واصدق مثال على ذلك ان 168 عنصراً مسلحاً استطاعوا اجتياح الفاشر خلال ساعات!! واقليم دارفور يشكل خمس مساحة السودان وبه 500 رجل شرطة فقط مع غياب كامل لجهاز المعلومات الاساسي. وهذا نموذج صادق على نهاية الدولة بالسودان ثم تأتي على آفة الآفات التي ساعدت على الانهيار وهي تفشي انتشار الامراض الخطيرة مثل الملاريا والايدز وما يتتبع ذلك من آثار مترتبة على الانتاجية عموماً.
    العوامل الخارجية الداخلة في انهيار الدولة
    وأبدأ هنا بطرح السؤال الآتي لماذا ينسب عدم وجود دولة قوية في جعل البلاد تعاني حالة ضعف مستمر؟! وللاجابة على هذا نجد من اهم العناصر الخارجية التي تساعد على استمرار الضعف هو رهن سياستنا الداخلية والخارجية للدولة العظمى ومالكة حق الفيتو بمجلس الامن وصار مجلس الامن الادارة الفاعلة في تفعيل النظام العالمي الجديد، اما مباشرة او عن طريق المنظمات الاقليمية خاصة المنظمات الافريقية التي تعتمد اساساً على العون الاجنبي والوضع العالمي الحالي الآحادي القطب بزعامة الولايات المتحدة يوظف مجلس الامن لغرض عالمه الجديد سواء بموافقة مجلس الامن او عدم موافقته وما حدث بالعراق خير شاهد ونظرية الولايات المتحدة للعالم الجديد تقوم على الديمقراطية والحرية وعدم قمع الحركات المتمردة بالقوة بالاضافة الى توظيف امكانات الدولة الوطنية في محاربة الارهاب العالمي. لذلك طلبت المخابرات الامريكية من اجهزة الاستخبارات السودانية مدها بالمعلومات والتقارير عن الارهاب بالصومال في الوقت الذي كانت فيه الخرطوم تحترق يوم الاثنين الدامي!! اذا كان هذا هو الوضع العالمي الذي يحيط بالسودان... علينا ان نسأل وماذا عن سلوك السودانيين انفسهم؟! قال احد علماء النفس بان السودانيين يضعون تصوراً لشخصيتهم ويصدقونه بغض النظر عن صحة ذلك التصور او عدمه وهذا ما يعرف بالطريقة الوحدانية في التفكير فالزعيم السياسي يوضع في مصاف الانبياء لا يتسرب الخطأ من بين يديه. واصبح كل التنظير السياسي يعتمد على التبرير الحقيقة الماثلة الآن بالسودان هو تمرد كل الاطراف. اذن ماهي المعالجة التي قامت بها الحكومة لايجاد حلول لهذا التمرد؟ التاريخ يقول إن القبائل والمجموعات الحدودية المهمشة لا يتم كسب رضائها الا بالرشوة مارست هذه السياسة دولة في محيطنا العربي وقامت برشوة القبائل الحدودية حتى تقف في وجه الجيش المصري في فترة الحرب الاهلية باليمن مطلع الستينيات واليوم بالسودان وتحديدا باقليم دارفور اثبتت الدراسات وجود بترول بشمال دارفور فالقبيلة التي تسكن ذلك الجزء اصبحت تنادي بالصوت العالي بضم اقليمهم الى تشاد كان لابد للشركات العاملة هناك من ان تجد سبيلاً لتهدئة طلبهم.
    وفي اعتقادي ان الحل الامثل لقضايا الاطراف... المناطق المهمشة هو رشوة اهالي تلك المناطق بمعنى تقديم الخدمات الاساسية من تعليم وصحة وبعد ذلك سحق قيادات التمرد من تلك المناطق ولو نظرنا الى الدو المجاورة للسودان نجد الآتي اريتريا تدعم تمرد الشرق لان قيادة الدولة الاريترية فشلت في اقامة دولة مؤسسية وبدعمها للتمرد تتوهم بانها سوف تصرف نظر الشعب الاريتري عن القضايا الاساسية اثيوبيا، لقد وصل النظام الحالي للحكم بدعم من الانقاذ لكنه فشل في استقطاب كل القوميات الاثيوبية وتاريخيا فان القومية التي كانت تنفرد بحكم اثيوبيا هي الامهرا ويعتقد منظرو تلك القومية بانهم حتما سيعودون للحكم مرة اخرى ولو طال الزمن.
    نأتي الى داخل السودان، نشهد اليوم موجة هجرة افريقية شرسة، وللاسف هجرة فقيرة بائسة والخرطوم العاصمة القومية تغيرت شكلاً ومضموناً حيث يوجد بها نصف سكان تشاد وثلث سكان افريقيا الوسطى وعدد كبير من المسحوقين والبؤساء من نيجيريا. هذه الهجرة اخذت تغير وتؤثر في التشكيلة الاجتماعية للهوية السودانية بسبب ضعف الدولة وعدم وجودها الفعلي في الغالب الأعم.

    منقول من الفيس بوك






                  

06-02-2020, 09:09 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. (Re: عادل شقاوة)

    تحياتي عادل شقاوة
    المقال فيه اشياء محيرة و غريبة جدا مثل أن نصف سكان تشاد و ثلث سكان افريقيا الوسطى بالخرطوم! و متوسط دخل الفرد في السودان كان 600 دولار (الكلام دا مفروض سنة2004 حسب الخط الزمني للمقال) وخلال ثلاثة اسابيع زار و مرافقه كل مدن السودان! ونقاط اخرى كثيرة غريبة, دفعتني للبحث بإسم الدكتور فلم اعثر على اثر له! بحثت بعنوان المقال (احتمالات فشل و انهيار الدولة السودانية) لقيت نفس المقال المنقول هنا منشور في الفيس بووك عام 2014
    ومقال آخر بنفس العنوان و المقدمة لكن متن مختلف, يبدو وكأنه يتناول جزء آخر من الحوار و مداخلات الحضور و تعليق الدكتور عليها منشور سنة 2008 في مدونة شخصية بأسم بلة علي عمر!!

    أدناه رابط ونص المقال المنشور في 2008

    Quote: احتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية

    « د. محمد المرتضى مصطفى: الاستراتيجية تعني فن إدارة الدولة!
    دول الجوار الأفريقي ليس بوسعها ابتلاعنا.
    .!!استضاف منبر الصحافة الاسبوع الماضي د. محمد المرتضى مصطفى وكيل وزارةالعمل السابق والمدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية لشمال افريقيا والشرق الاوسط واحد المفكرين السودانيين الذين استعانت بهم الامم المتحدة في عمليةالتحول السلمي لدولة جنوب افريقيا من دولة عنصرية الى دولة ديمقراطية.كان موضوع المنبر احتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية :في هذا الحيز يتحدث د. محمد المرتضى، عن الدول المجاورة للسودان ومايعنيه هذا الجوار من ابعاد استراتيجية وسياسية يفصل:ابدأ بمصر، لقد صدر كتاب من جامعة «تل ابيب» يتحدث عن السيد علي الميرغني، وخلاصة ذلك القول بان السيد علي الميرغني لم يكن عقائدياً مطلقاً في دعوته للوحدة مع مصر، وقد كان يؤمن «اي الميرغني» بان وجود المصريين في السودان يحافظ على الشخصية العربية المسلمة في السودان. مصر مستقبلها وامنها القومي يبدأ في شمال السودان بالنسبة لامن مصر. وعلى ضوء تلك الدراسة فإن مصر حريصة اشد الحرص على عدم انهيار الدولة بالسودان.وهنا لابد من العودة مرة اخرى الى ذاتنا وابدأ بالتركيز على ضرورة وجود استراتيجية واضحة للسودان، استراتيجية تكون ماثلة في عقلية كل سوداني، هذه الاستراتيجية يجب ان يصحبها خيال عريض لقراءة المستقبل، نتحدث اليوم عن السودانوية والسودان الجديد، ولكن البعض يفهم هذه المصطلحات بمنطلق اثني وجهوي، لا بمنطق السودان الجديد الذي يقوم على السودان القديم، المنهار، لان بناء الدولة يعتمد على مبدأ المواطنة ووحدة القوى الوطنية الديمقراطية والقوى الحديثة ومنظمات المجتمع المدني، والجيل الصاعد المسلح بالعلم والتقنية الحديثة.. هذه هي مفاصل بناء السودان الجديد، وهو ليس سودان د. جون قرنق. لقد تابعت جولات د. قرنق في كل افريقيا عندما كنت مندوباً لمنظمة العمل الدولية بجنوب افريقيا، امتلك اليوم اربعة افلام طويلة لدكتور جون قرنق، وهو يخاطب عددا من الطلاب الافارقة بجامعات افريقية مختلفة.. ليتكم سمعتم ما قاله د. قرنق عن مواطني شمال السودان ليتكم سمعتم ما يقوله عنكم!!نعود مرة ثانية، للاستراتيجية واهميتها في بناء الامم والشعوب، فكلمة الاستراتيجية استخدمت لاول مرة في الحرب العالمية الثانية وهي اساساً كانت اي كلمة استراتيجية بالالمانية، ومن بعد تمت ترجمتها الى الانجليزية واول من استخدمها على نطاق واسع فيلسوف ومفكر اميركي، يدعي ادورد فيل ايد، وكان ذلك في عام 1943م. ولم تعد الاستراتيجية مرتبطة بزمن الحرب، وانما اصبحت عنصرا مهما وحيويا لادارة شؤون الدولة، فلا دولة بلا استراتيجية. وهذا يعني ان تمسك الدولة بكل مفاصل الامور وفق استراتيجية محددة لاستقلال مواردها وتحالفاتها الخارجية وقوتها العسكرية بهدف تطوير وحماية مصالحها الحيوية من اعدائها الحقيقيين او المحتملين!!ويؤكد د. مرتضى ان بقاء الدولة واستمرارها وعدم فشلها يعتمد على فهمها لمصالحها القومية وعلى جدارة الآليات التي تحقق بها تلك المصالح، وكل هذا وفق استراتيجية واضحة وشاملة، وان لا يقتصر مفهوم الاستراتيجية على المفهوم العسكري، فالعسكر في النظم الديمقراطية يفهمون ويعون دورهم لان تصعيدهم واستمرارهم في القيادات العسكرية يتم بطريقة ديمقراطية، وهو الضامن الفعلي لامن الدولة القومي. وبالاضافة الى هذا العامل هنالك عامل اشراك كل المواطنين «او اغلبهم في العمل العام بدون تمييز.اكتفي بهذا واترك الفرصة لكم للنقاش وابداء الرأي.مداخلات:عبد المنعم ابو ادريس:د. مرتضى صب انتقاده على علاقات السودان مع جيرانه من دول الجوار الافريقي ووصفها بأنها قائمة على الاطماع، وعندما تحدث عن مصر قال ان امنها قائم على وحدة السودان، وبهذا د. مرتضى يريد ان يعود بنا مرة اخرى الى ابوية مصر، واننا حديقتها الخلفية دون الاشارة الى المصالح المشتركة التي تجمعنا وتربطنا مع جيراننا من الدول الافريقية جنوب الصحراء، ولا اعتقد ان هذه الدول لديها القدرة على ابتلاع السودان، علماً بان معظم هذه الدول تربطنا بها امتدادات عرقية وقبلية.د. مرتضى:لم اقل ان هذه الدول الافريقية سوف تبتلع السودان وكان بودي ان يكون معي زعيم المعارضة الاريتري حروي تدلا بايرو الذي يقيم معي بالمنزل وقد زاملته بالدراسة الجامعية، يا ليت، هذا الرجل كان معنا ليحدثكم عن دور اريتريا في السودان وما تخطط له مستقبلاً.لقد قلت ان هذه الدول يمكن ان تخلق مشاكل للسودان لوجود قبائل مشتركة على الحدود مما يعزز افتراض استخدام تلك القبائل للقيام باعمال عدائية ضد السودان. اما عن مصر، فلم اتحدث عن اطماع او نظرة ابوية.. فكيف تتعامل مصر مع السودان بـ «ابوية» وهي تعتمد في حياتها على السودان!! لقد قلت بان المصريين يعلمون جيداً بأن شمال السودان هو صمام امان مصر، ومصلحة مصر العليا مع وحدة السودان. والذي لم اقله بأن هنالك قبائل كثيرة مشتركة بين السودان ومصر، وان ستة عمداء كليات جامعية من عشرة عمداء في الجامعية الاميركية بمصر من اصل سوداني.بله علي عمر:الى اي مدى مقدرات الدولة قادرة على امتصاص حالة الانهيار، فالسودان ليس مثل اريتريا التي تفتقد الى المقومات الاساسية والضرورية لبناء الدولة؟!د. مرتضى:اريتريا مقارنة بالسودان.. صحيح انها دولة صغيرة وكفة الميزان ترجح لصالح السودان على كافة المستويات.. ولكن بالرغم ان الناموسة اصغر حشرة الا انها تستطيع ان تسبب ازعاجا وامراضاً قد تصل درجة الموت!! اما قومية الامهرا فهي تنظر للسودان والسودانيين نظرة دونية. والافارقة عموماً الذين يهاجرون الى السودان ليسوا علماء بقدر ما هم من ذوي المهارات المعدومة او المتدنية. ولهذا فالسودان ليس بقادر على امتصاص تبعات موجات الانهيار وان الضربات المتلاحقة التي يتلقاها تجعله دائماً في حالة تراجع!!قرشي عوض:المتداول في الصحافة ان السودان «الدولة» على حافة الانهيار في حين حديث د. مرتضى يؤكد انها انهارت فعلاً، ونعيش اليوم تداعيات حالة الانهيار، لكن من ضمن الاشياء المهمة التي ذكرها عن كيفية عزل التمرد من المواطنين والجماعات السكانية التي ينفجر بها التمرد، وذلك باشماله اولئك المواطنين بتلبية حاجاتهم الاساسية من خدمات.. اود من د. مرتضى ان يحدثنا عن التجربة الاثيوبية لانه يتم التحضير الآن بالسودان لنقل هذه التجربة لبناء تحالف افريقي لدك المركز، ومع الاسف هذه تجد قبولاً عند بعض الفاشلين سياسياً.. فكيف فشلت هذه التجربة باثيوبيا؟!د. مرتضى:في اعتقادي ان السودانيين يتميزون بالصبر، اذ انهم يحتملون ان توزع قناة منشوراً يتحدث عن عدد الجعليين والشايقية في الحكومة ويقرأون ذلك المنشور وهم يضحكون. هذا سلوك حضاري وراقٍ جداً.اما تجربة اثيوبيا فإن المجموعة التي تقود بلورة الاقليات، فانها مجموعة من الماركسيين المتأثرين بالحزب الشيوعي الفرنسي، وحاولوا تطبيق نظرية القوميات التي كانت سائدة بالاتحاد السوفيتي، وهذه النظرية تقوم على استقلال القومية اولاً ثم اتحاد تلك القوميات جميعاً في بوتقة واحدة. فلم تعد اليوم هنالك قومية اثيوبية خالصة، لانه ببساطة قد حدث تزاوج بين تلك القوميات، وكان الهدف من ذلك تقليل نفوذ الامهرا، لكن ماذا حدث في الانتخابات الاثيوبية الاخيرة؟ فقد قال لي استاذ جامعي اثيوبي امي وابي من التقرنجة، وسوف ادلي بصوتي للامهرا لانهم اهل حضارة. واسوق لكم تجربة، عندما كنت وكيلاً لوزارة العمل، بحكم منصبي هذا كنت رئيس لجنة البعثات الدراسية الخارجية، وابتعثت طالباً للدراسة فوق الجامعية بجامعة «هارفارد» الامريكية.. وقابلته في عهد الانقاذ هذا، فبادرني ذلك الشخص قائلاً: لا يمكن ان تدار البلد بهذه الطريقة التي تدار بواسطة هؤلاء الجماعة، فعندما بعثتني الى هارفارد كان ابي يعمل «جناينيا» بمدرسة حنتوب الثانوية، فلم تسألني عن اصلي ووضعي الطبقي.. فاليوم تُسأل عن قبيلتك!!. ويضيف د.مرتضى من يتحدث بهذه اللغة انسان مفلس ومهزوم. صحيح هنالك مجموعة «مرتاحة» والغالبية من السكان غير مرتاحين، وهذا لا يعني بالضرورة ان «المرتاحين» قد نهبوا البلد أو استغلوا الفئات المسحوقة، واتهام البعض لبعض «المرتاحين» غير منطقي وغير مبرر. فالتنمية في ابعادها المختلفة، لها بعد مادي وبعد بشري، فالبعد المادي يمكن ان يكون غائبا اليوم بجنوب السودان لعدم وجود التنمية المادية. وعندما كنت مندوبا لمنظمة العمل الدولية بجنوب افريقيا كان هنالك 42 استاذا جامعيا من ابناء جنوب السودان، يعملون في مختلف جامعات افريقيا ويحملون جوازات سفر بريطانية وامريكية وكندية، وتعلم هؤلاء الاساتذة بتمويل من دافع الضرائب الشمالي وكذلك الحال بالنسبة لابناء دارفور.حسن البطريأود أن ارجع الى «روشتة» بروفيسور قوردن، التي ركزت على استخراج البترول والاستفادة من خبرات البلدان في الانتاج والانتاجية، ومن ثم الانتقال الى الصناعة والزراعة، واذا سلمنا بحقيقة استخراج البترول الآن فهل مازلت عند «روشتة» قوردن بان هذا يشكل المخرج في انقاذ ما يمكن انقاذه؟!د. مرتضى:نعم، اذا صرفت هذه الاموال الصرف الصحيح، لكن الخوف ان تبدد هذه الاموال في البيروقراطية والصرف البذخي. تتحدث الصحف اليوم عن بناء مدينة رائعة بمنطقة المقرن من اموال التأمينات الاجتماعية!! انا الذي انشأت صندوق التأمينات الاجتماعية، وكان الهدف الاساسي والرئيسي لهذا الصندوق الاستثمار في المشاريع ذات العائد الاجتماعي السريع، لان الاموال جمعت من العاملين. فهل العاملون يريدون بناء مدينة ذات ابراج؟! وهل يجوز بناء مثل هذه المدينة في بلد 70% من سكانه يقعون تحت خط الفقر!؟ اقول هذا وفي ذهني تجربة ساحل العاجل. ساحل العاج كان بها اكبر مجمع كنسي كاثوليكي بعد مجمع الفاتيكان، وبها اكبر جامع اسلامي في العالم. وبها مقر البنك الافريقي، ومقر الدول الفرانكفونية والمكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية وكانت بها فنادق عبارة عن (جواهر)، ومع ذلك كان شعب ساحل العاج فقيرا.. وبعد ثلاثين عاما من تلك المباني الفخمة والرائعة قامت الحرب الاهلية بساحل العاج.. فتم حرق كل تلك المباني!!ابو زيد صبي كلوكل ما ذكرته من افكار يحتاج للكثير من النقاش لانك تحاملت في بعض الافكار على جهات بعينها.. لكن هذا ليس بالوقت المناسب لفتح النقاش حول تلك الافكار والمواضيع.. ولكن دعني اناقش تجربة ساحل العاج، في ساحل العاج الجنوب المسيحي اكثر تطورا من الشمال الاسلامي، ومطالب اهل شمال ساحل العاج اقرب لشكاوى ومطالب الاطراف المهمشة بالسودان. لقد ذكرت بان هنالك استراتيجية تعتمد الرشوة لسحق التمرد ومن ثم معالجة المشاكل. واذا حدث ذلك فما معنى هذه المعالجات؟! هذه التجربة «تجربة استراتيجية الرشوة» تختلف في السودان والقرن الافريقي. حاملو السلاح في دارفور يستخدمون اموال الحكومة في الحرب، والآن الحكومة تتبع اسلوب الرشاوى، فهل سوف تنجح هذه الاستراتيجية؟ لقد فشلت من قبل مع د.جون قرنق!!علاء الدين بشير:مداخلة أخيرة حول مقولة ان نهر النيل يجمع ولا يفرق.. فهل سيجمعنا النيل مع الاخوة الجنوبيين.. ام ان الانفصال حتماً واقع بين الشمال والجنوب؟!د.مرتضى:القضية لها جوانب عديدة وأهمها الجانب الاقتصادي. فالتحالفات الدولية تقوي الدول الاعضاء اقتصاديا، والاقتصاد الفاعل يتطلب الاستقرار وبالتالي الوحدة، ولكن هنالك عناصر لا تخضع لقياس العقل والمنطق، فهناك رفض متبادل بين الشماليين والجنوبيين وأبعد من ذلك جمهورية تشيكوسلوفاكيا، انقسمت الى دولتين «شيك وسلوفاك» بالرغم من انها دولة متطورة!!التقسيم بالسودان لا يقتصر على أن يكون بين الشمال والجنوب. هنالك اتجاه بأن ينقسم السودان الى خمس دول. حدثتني وزيرة مصرية ذات مرة بان اجتماعا وزاريا ناقش تقريرا استخباراتيا عن احتمالات تقسيم السودان، ومن أهم العوامل التي تقود الى ذلك التقسيم هو عدم قدرة النخبة على ادارة بلد بحجم مساحة السودان!! يومها لم اهتم لذلك الحديث.. ولكن اليوم هنالك جهات ترى ان السودان تاريخيا لم يكن بهذه الوضعية، وهنالك قبائل حدودية قد ترى بأن من مصلحتها ان تتحد مع تشاد.. لا ادري ما هي اسباب اختيار ذلك الاختيار، لكن ادرك تماما بان القضية تتمثل في غياب الدولة. السودان كان يقارن بالهند.. كان يقارن يوم كان لنا خدمة مدنية نقارنها بتلك الموجودة بالهند.. ونظام قضائي نقارنه بذاك.. الهند اليوم تملك كل مقومات ان تكون دولة عظمى.. هل سألنا انفسنا ما هو السبب؟! عندما اعتلى «نهرو» رئاسة الهند انتبه انتباهة خاصة لوزارة التربية والتعليم.. فاختار «نهرو»، الشاعر محمد اقبال وزيرا للتربية.. فاندهش الشاعر وسأل نهرو انا معارضا ولست من حزبك.. فلماذا اخترتني وزيرا؟ وهل لا يوجد في حزبك من يشغل هذا المنصب؟ فرد عليه نهرو: يوجد الشخص الذي يمكن ان يكون وزيرا للتربية والتعليم.. ولكنه ليس في مقامك.. فقد ترجمت حلم الهند العظيم في ثماني سطور واجمعنا على اختيار تلك الكلمات لتكون النشيد الوطني للهند.. فمن سيعلم اجيال الهند القادمة غيرك؟! احكي هذه الواقعة.. ووزارة التربية والتعليم حتى اليوم بلا وزير في السودان!!اذكر بانه قد حضر لزيارتي طالب علم يحضر لدراسات عليا في التنمية.. واختصارا للزمن طلبت منه ان يحاول الاطلاع على جدول اعمال رئيس وزراء السودان منذ الصباح وحتى المساء، ويقارنه مع جدول أي رئيس وزراء في بلد آخر!!وأضاف استاذ جامعي بجامعة هارفارد قائلاً بانه سافر ذات مرة الى اليابان برفقة رجل صناعة امريكي وتقدما بطلب لمقابلة رئيس الوزراء، فكان رد رئيس الوزراء الياباني على الاستاذ الجامعي بان حدد موعدا للمقابلة بعد شهرين.. اما لقاء رجل الصناعة فتحدد له خلال نصف ساعة من تقديم الطلب!!وانك اذا قرأت كتاب «آدم سميث» ثروة الامم، تجد ترتيب فئات المجتمع كالآتي: الصناعيون.. المنتجون.. اساتذة الجامعات.. وآخرون. ان العقلية التي تعامل بها رئيس وزراء اليابان كانت مطابقة لعقلية آدم سيمث.أعود الى قصة شاب الدراسات العليا السوداني.. فعندما قابلته للمرة الثانية وسألته عن ماذا وجد في اجندة رئيس الوزراء السوداني؟. قال لي انه وجد ان رئيس الوزراء سوف يقابل صباح الاثنين المادح فلان الفلاني.. فهل سأل احدكم نفسه ما معنى ان يقابل رئيس الوزراء مادحاً؟ الحديث هذا قد لا يعجب البعض، وهذا هو العلم، والعلم لا يضع اعتبارا للمشاعر.. فالعلم يقول (1+1=2) فهذا اقتصاد.. اما كيف توزع هذه الـ (2)، فهنا يأتي دور علم الاقتصاد السياسي. والسؤال الاساسي كيف توظف الاموال بطريقة سليمة، هنالك بليون دولار صرفت على اشياء لا صلة لها بالانتاج والانتاجية والتنمية. فاذا استثمر عائد البترول في خدمة مصالح الناس، فان الدولة حتماً وقطعاً سوف تشهد حالة نهوض.. ولكن في هذه اللحظة التي اتحدث معكم فإن الدولة قد سقطت!!


    http://ballaao.blogspot.com/2008/07/blog-post_5757.htmlhttp://ballaao.blogspot.com/2008/07/blog-post_5757.html
                  

06-02-2020, 11:00 PM

Abdullah Idrees
<aAbdullah Idrees
تاريخ التسجيل: 12-05-2010
مجموع المشاركات: 3692

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. (Re: محمد البشرى الخضر)

    Quote: أنا أؤمن ايماناً كاملاً بان الدولة بالسودان قد انهارت... دخل الفرد السوداني 600 دولار في السنة مقارنة بدخل الفرد المصري 1800 دولار ... ومتوقع لتشاد في مقبل العامين القادمين بان يكون دخل الفرد فيها عشرة اضعاف دخل الفرد السوداني


    Quote: اقول انه نتيجة لهذا الفقر حدثت موجات الهجرة المتلاحقة من الريف الى المدن وخاصة العاصمة. هذا النزوح من الارياف الى المدن من اهم اسبابه الحروب وافتقارالريف للخدمات. وقبل أيام قابلت رئيس اللجنة القومية
    لتطوير مدينة شندي فسألته عن الاحوال بشندي بعد خمسةعشر عاماً من الانقاذ؟ فأجابني: لم يحدث شئ على الاطلاق فكل ما فعلناه هو جمع تبرعات لاعادة تأهيل مستشفى شندي بعد ان اصبح مرتعاً للقطط والكلاب!!

    المقال يفترض انو مكتوب سنة 2004 تقريبا حسب كلام الكاتب ، قال دخل المواطن التشادي حيصل 10 اضعاف نظيره السوداني خلال عامين من
    كتابة المقال ، طبعا ما حصل حتى بعد 10 سنة . ده بالاضافة للكلام الفارغ بتاع انو نص تشاد قاعد في الخرطوم ، قاعد يسوي شنو في الخرطوم ؟
    وطيب منو البشتغل هناك في تشاد عشان دخل المواطن بتضاعف 10 مرات ؟
    اما حديثه عن تيقنه بإنهيارالدولة بسبب ان دخل الفرد 600 دولار في السنة ، فهو حديث غريب وسقيم ما ممكن يطلع من خبير ابدا . انهيار الدولة
    ده موضوع تاني ، سياسي في الحقيقة وليس اقتصادي ، دول افقر من السودان لم تنهار ولن تنهار لهذا السبب.
                  

06-02-2020, 11:09 PM

Gafar Bashir
<aGafar Bashir
تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 7220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. (Re: Abdullah Idrees)

    بدا الانهيار مطلع السبعينات
    مالم يعتب ان السودان اصلا انهار
    مرت قريب 50 سنة علي بداية الانهيار
                  

06-03-2020, 06:26 AM

عمر سعيد علي
<aعمر سعيد علي
تاريخ التسجيل: 08-20-2015
مجموع المشاركات: 885

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إحتمالات فشل وانهيار الدولة السودانية د. (Re: Gafar Bashir)

    Quote: بان السودانيين يضعون تصوراً لشخصيتهم ويصدقونه بغض النظر عن صحة ذلك التصور او عدمه وهذا ما يعرف بالطريقة الوحدانية في التفكير فالزعيم السياسي يوضع في مصاف الانبياء لا يتسرب الخطأ من بين يديه


    النصيحة الحتة دي عجبتني . .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de