أيْنَ أنتَ، عمو أسامَةُ يا خواضٌ¿!

♧ أجل ، هو بعينه،،،!!
● أشكو له عزوفه و أعتِبُ عليه بشُحِّ
ظهوره و ضنينِه بنطفِ مداده هنا ؛

● و أفتقد في الرجل أعظم رمانةٍ لاتزان الأمور و أبرز
مايسترو و ضابط إيقاع {بتاع بُنقز عديييل كدا} لسيرورة
هذا المنبر محفلاً جامعاً و سرادق لامَّاً لتلقي فروض العزاء
لروح الراحلة المقيمة ثقافة و أخواتها؛ إذ كلما التقينا بها
تساءلنا: علامَ تنتحب الفتاةُ.. فقالت: و ماليَ لا أفعل
و خيارُ أهلي من دون خلق الله ماتوا¿!

[} تمامن كما توقعتك . أول ما فرعت البوست دا خطر
ببالي قلت هسة يجني عمو جقود دافنشي شمتان فيني يقوللي :
دحين ما كنتو متشاكلين هنا و خاتنو قرضو الليلة جاي تسال عن
صاحبك الشيوعي بتاع الكعوك. والله فعلن الكلب بريد خانقو.
[} عمومن أثلج الله صدرگ عمو عادل و لگ مني
دوماً صباحات و أماسي رابحاتٍ و بگل خير نافحاتٍ
[} و زي ماك عارفنحنا ناس بنعيش حياتنا الفانية بالنيــة
السليماااا. و كلو زول دايرين سعادتو بتشهد ا لليام عييييينا ..
[} تدفعني أشواقي دفعاً لأقطف لؤلؤة ثم تسمو بي عالياً لأعانق
أنجماً حميراءغائرةُ خلف العتمة في كبد السماء..و مسكونٌ أنا
بشوق كلاسيكي البناء، رومانسيالتجلي..في أعماقٍ لامتناهية
القوى التعبيرية..مما لا عين رأت و لا خطر على قلب شاعر.

[} أشواقي هذه توردني المهالك، لتضعني قاب قوسين أو أدني من ملاقاة
حتفي، و في حيرةٍبين مرامي ما أصبو إليه و بين تطاله أرانب أنوف من لا
يحسنون الإصغاء لقولي الذي لا يخلومن مقاصد َ ملتبسةٍ و إسقاطاتٍ متلفتةٍ
و طموحاتٍ غير مشروعةٍ. لكن روحانية التشبث بحلاوةالروح، ترفض حسم
أمري المتأرجح بين درجات الوله و تأبى إلا أن يبلغ الشوق حد مدى الجوى.

[} و بقلبي خلجاتٌ متراوحاتٌ ما بين حالتَيْ مَدٍّ و جًزْرٍ، بين شَكٍ و يقينٍ ،
تتلامسان حد الذهول في عوالم المتصوفة. حتى إذا شارفنا مراسي الشوق على
شط التحرر من ضيق بشرتنا إلى سعة فضاءات الانفلات العاطفي ، ها قد عدنا
أدراجنا مجدداً الى حقائقنا في حركةٍ مكوكيةٍ گ(أسطورة سيزيف)، ما بين صعودٍ
إلى أعلى عِلِّيينَ، ثم هبوطٍ إلى دركٍ أسفل سَافلينَ، و لكن بعيداً عن طرَفَيْ صراع البقاء
بين مادية الواقع و روحانية السكون بقلب مستهام و إلهام لاعقلاني، بل إنه حدسي
الانطلاقة نحو عالم غير ملموس، بكل براءته، خارج مدارات مجرة درب التبانة.

[} يبدو حالنا كمن يعيش حواراً درامياً بين طرشان، و على مستويَيْنِ :
خارجي بين الممكن و الحادث, ثم داخلي بين نفسٍ أمارةٍ بالسوء، و روح وثَّابة
مشرَئِبةٍ للخير معلقةٍ في حويصلات طيرٍ خُضْرٍ، و بدرجةٍ تلائم حالة الشجن المقيم،
حتى باتت هتافاتنا أقرب إلى حديث النفس و مناجاةٍ الروح مع كوكب الشرق و هي تصدح:
[} أيها الناعم في دنيا الخيال/ تذكر العهد و ماضي الصفحات.. أعلى بالك ما طاف ببالي/
من ليال و عهود مشرقات.. لا رأت عيناك شكي و ضلالي / و حنيني و لهيب الذكريات..
من ليالٍ بهوانا راقصات.. هتف الصبح و غنى بنشيد / رائع اللحن شجي النغمات..كالمنى
تقبل كالحلم السعيد/في خيال كابتسام الزهرات..إن يكن قلبك لا يسمع لحني/ فلمن يا فتنة
الروح أغني!؟ للهوى سر المعاني الخالدات..أين أحلام شبابي!؟ أين مني أمسيات
من فتون و تمني..و عيون الدهر عنا غافلاتٌ.. طال بي شوقي لأيام التغني.
و ليالٍ كُنَّ بعضي، غاب عني فأعٍد لي ما انطوى من بشرياتٍ


[} فيا ليتنا نظل أقوى عضداًو أمضى سهماً و أصوب نبلاً ،و لكننا آثرنا هذه المرة،
أن نُغْمِد سِيُوفَنا ، و نَكُفَّ سنان رماحنا، و نَغُلَّ ايدينا إلى أعناقنا ؛ حتى تشتد السواعد .

[} أقله لغاية ما نشوف نهاية لرياح ربيعنا (العربجي) هذه و قد تضاءل
نفحها و برد نفسها، بعد أن رأينا رؤوساً قد أينعت و جرى سِلَفاً قطافها ، ثم
ما لبثنا أن بدأنا نقرع سن الندامة و نقول:ألا ليتنا تركنا كل رأس على جتته و
كل حب في سنبله؛ و يا ليتنا لم نجازف فنقطع رأساً لطاغية ،ليخلفه على رؤوسنا
نصف رجل أظرط منه و ألعن ؛ مثلما يحدث لنا الآن و في جوارنا اللصيق.
******
[} أحيانا ننتشي قسراً في زمانٍ ليس بزمانٍ لاسمتراء الانتشاء؛
و أخرى نكتب عَبَثاً ما يخالج خائنة أنفسنا و ما تخفي الصدورْ.

[} وَ قَالَتْ لِيَ الأَرْضُ ، حين ذات يوم سَأَلْتُها :
"أَيَـا أُمُّ هَلْ كما قيل أنك تَكْرَهِينَ البَشَرْ؟"
فصگت وجهها و قالت:"أُبَارِكُ في النَّاسِ
أَهْلَ الطُّمُوحِ وَ مَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـرْ..
و أَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَ يَقْنَعُ
بِشظف العَيْـشِ عِيْشَةِ الضَنْك و الكَدَرْ..
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ صُناعَ الحَيَاةَ
وَ يَحْتَقِرُ الْمَيْتَ منهم ، مَهْمَا كَـبُرْ!!!!
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ
وَ لا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــرْ!!!
وَ لَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبٍ رَّؤُومٍ لَمَا ضَمَّتِ
رفاة المَوْتى تِلْكَ الحُفَـرْ فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ
تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ اللَّئِيمِ المُنْتَصِـرْ"!!
**********
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

* حي الله عمو جقود. دايمن لمحاتك تثير الانتباه
أنا يا طير محل ما تطير بشوفكك - الطير المهاجر – الطير
الخُداري -طير الرهو طيور اللجنة - البلوم الفي فرعو غنى
و مرة لاقت في المدينة الحمامات الحزينة قامت أدتا من حنانا
و أدتا برتكانة .. و لما طارت في الفضاء رددت أنغم رضا-
و يا طيــــر يا ماشي لي أهلنا بسراع وصل رسايلنا
و الشوق ما تنسى يا طائر لكل من يسألك عنا

*ذكرت الطيور في كثير من مفرداتنا وكانت بداية كل منظومة جميلة ونجدها في كثير من
الأغاني..فالسؤال الذي يحاصر نفسه هل الأمر يتعلق بجمال شكلها أم لعِلَلٍ و مآربَ أخرى.فدائماً
الشعراء يحملون الطائر مسؤولية الشوق و الحنين في توصيله إلى المحبوب.. و أن بيئتنا بكل مناخاته
مشحونة بمجموعة مقدرة جداً من الطيور.. والطيور لأنها تقطع الفيافي في هجراتها دونما تأشيرة
دخول أو تذاكر أو جوازات السفر.. وكانت الاتصالات غير متوفرة لهذا كان يحملها الشعراء الرسائل
إلى المحبوب والاهل.. وقد كتب الشاعر بازرعة وهو مقيمٌ بجدة رسالةً شفافةً إلى المحبوب
بالساحل الآخر للبحر الأحمر في رائعة عثمان حسين:"كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الاهل
حملتو أشواقي الدفيقة ليك يا الحبيبة وللأهل".. ثم كانت رسالة الشاعر صلاح أحمد إبراهيم
للحبيبة عبر أجنحة طائره الخرافي المهاجر سمندلي الإهاب في رائعة وردي الأشهر:
بالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير
من بابو من شباكو بيلمع ألف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير لحبيب بعيد..

* و غنانا حافلٌ بالعديد قديمٍ و جديدٍ من أنواع الطيور منها ما ذُكِر صراحةً
كالحمائم الزواجل.. و منها ما لُمِّح به .. و نحى الفنان الكاشف منحًى آخرَ حيث حمل
الطيور رسالة الجمال عند الصباح الباكر و هي تجعل من الورود و الزهور مطارات
تقلع منها و كأنها أمِّرت على شيء بعينه.. وأن حركة الطيور مع الصباح و شقشقتها
جسدها هذا الشاعر في أنها تحكي عن آهات تلاحِقها أنات تعبِّر عن جوفٍ قد امتلأ
بآلام و هذا الألم سببه البُعاد. فنجد الطيور أصدق الوسائل لتوصيل الآهة والأنفاس
الساخنة مشبعةً بالأشواق..وبذلك قد تكون وصلت أقوى رسائل الشوق للمحبين..
جات الطيور تحمل زهور فوق الندى
جاتك تزور حاديها نور في الكون بدا
والفجر لاح يعلن صباح والطير شدى
جاك يحكي ليك جاك يشكي ليك
من شوقو ليك صاح يا حبيب

* هذا الجمال نابعُ من إحساس الشاعر و انعكس على عيونه
فأتت الأغنية السودانية بنفس المنظار الذي يرى به جمال محبوبته
فتحركت نوازعُ الإبداع فيه نحو مقارنة جمال المحبوبة بجمال الطائر..

* ومن الرموز العديدة التي تطورت فى دلالة الطيور في الغناء
السوداني فانتقلت الإشارة من المحبوب للإشارة للقضايا العامة التى
تشكل هموم الإنسان السوداني فجاء فى أغنية مصطفى سيد أحمد:
والله نحن مع الطيور
الما بتعرف ليها خرطة
ولا فى إيدا جواز سفر
نمشى فى كل المداين
نبنى عشنا بالغناوى

٭ همسة نواعم أخيرة :
اسأل عليك الليل ونجمه وحتى أنوار الصباح
وكل طائر في سماه في شريعته الحب مباح
اسأل مشاعرك عن هوانا وليه حنانك لي راح
خليتني في غاية الألم أمالي تذروها الرياح

يا مهدينا الله يهديك و يهدينا. ياخ
الحتة دي عمو جقود زاتو الجبناها ليو
جلاها. تقوم تجي إنت تبحت و ترمي سلامك
ليو و بس. بقيت اللخو عينك ما تقع إلا على
السوالب معليش علا فعلن على راي المثل
التاني داك بقولك: "الضُّبان تبع الليان"

أيْنَ أنتَ، عمو أسامَةُ يا خواضٌ¿! (Re: adil amin)


تسلم عمو عادل يا ذواقة يا راقي و يا ريت كمان "كمل جميل تممو
و قلب البريدك سلمو.و تنزل لينا الرحيل (أرض الجزاير/ حليلالراحو).
كان شفت ليهو ليها تسجيل في مدينة الدوحة وسط نخيل كورنيشالخليج؛
ياخ حاجة ما تخلص . فيا ريت ينوبك ثواب لو تجازفا لينا لو كهربتكم
حارقة تش؛ ما مخستكة زينا هنا في كمل نومك؛ ريفي حشرو عباس .

* والله يا ريت ياعمو تمسكو توريه لينا الطفى النور منو؛ ولا تديني سحبة
في مفتاح مخزن (البركااوي) المخصب نشوف شغلنا معاهو . فعلن ود مهدينا
دا الله يهديه و يهدينا من صنف ناس "لا بريدك و لا بحمل براك"؛ فدايرلو قرصة
في أضانو.عشان يآمن. بالمناسبة. ياخي فاقد شيخي شيخ الترابلة الشيخ سيد أحمد ،
وين الحي بيو من أيام عياي و رجعت ماني سامعلو حس نعل بس ما عندو عوجة.

* يلا كدي خلينا مع عمنا حمد و الرحيل من أرض الجزاير و المراكب و
الطنابير الترن..حليل ناس ليلى ناس ليلى ساعة الليل يجن..يا غالية يا تمرة
فؤادي.. الليلة ماك عارفة المراكب شرقن و القمري فوق فوووق نخل الفريق
فاقد الأهل يبكي و يحن.. الليلة عاد الله فتح بيها علينا قدرنا نجيبا برانا.

فعلن الود صلاح ولي دا شعلة نشاط متحركة ما عادية باين إنو(كوشي)
من أصل بلادو . و من شبهو متأثر كتير بأهلنا المحس ناس خدر بشير و
حمد الريح. و مرة كدا شايفو مشى زار نور الجيلاني في بيتو في أبو حليمة.
و لكن برضو داما يمنع سماع الوصية من حنجرة صاحب ملكيتها الفكرية
عمنا الراحل حمد. و زي ما قالو مهما يكون أحلى الغُنا من خشيم سيدو.

كمان وكت الأمور سلكت و الشغلانة بحبحت معنا هاك دي :
π ملحمة الساقية و رمزيـــة دورناها الخالدة في خلدنا كما الألياذة
لهوميروس ذاكم العبقري الاعمى الذي تفحرت قريحته عن
أعظم ملحمة عرفها الإنسان منذ هبوطه إلى أديم الارض£

* الساقية لسة مدورة
واحمد وراء التيران يخب
اسيان يفكر منغلب
مابين بُكــــا الساقية
مابين طفولة بتنتحب
فى اللي ماشين المدارس
فى المصاريف فى الكتب
فى اللي ضاق بيه المجال
وهسه سافر واغترب
لمدن بعيدة تنوم و تصحى
على مخدات الطرب
و الساقيه طاحونه الأنين
طول الليالى بتنتحب
تحت الظلام .. تحت المطر..
عـــــز الشتــــــــــــــاء
الساقية ثانية تقيف تكون
أمال عريضة مشتتـة
و أكباد صغيرة مفتتة
تحت الظلام عز الشتا

@ إذ ترمز الساقية هنا ، بدوامة دوران دِلائها الحلزوني، كسير طاحونة
هوائية لا ينفك راحلاً على مدار الساعات ، في دوامةٍ ماكوكيةٍ تشبة إلى كبيرْ
حركة سباق التتابع ، أو كتعاقب الليل و النهارو توالي الشهور رغم تغيُّر الأجواء
تبادل مناخات الفصول،إلى ديمومةدورة الحياة اليومية بكل مناحيها: في بيادر الحقول
و مروج الزهور، و مراتعالأنعام في مراعي الكلأ، و براطع الصبا في نوادي الشباب
و في ورش المصانع،و باحات الأسواق؛ كما في صفوف الدراسة و الينزين ورغيف
العيش، و على خشب المسارح ، كما و ساحات (فداء) الوغى. و كما في أروقة بلاط
القصور و في دهاليز السياسة ، كما في مدن الصفيح ، وسط شواهد القبور . و شأن
أنين الدلاء معلقة على أكتاف النواعير، و كشأن خرير المياه و تصاريف القَدَر
و حفيف الشجر و نقيق الضفادع و نهيق البغال و الحمير و صياح الديوك ،
و لعلعة الحناجر و نشيج المحابر و صرير السيوف و صهيل الخيول.

# كذلك ربما ترمز حركة (سباق التتابع) بين دلاء الناعورة ، إلى سيرورة
التاريخ عبر قرون الزمان و تقلب أحوال دنيانا من حال إلى حال, كون بقائها
على حالٍ يُعدُّ ترفاً يشتهى و ضرباً من أضغاث أحلام الخيال.و بالتالي، سيعني
توقفها ، و لو لثانية واحدة، شتات أمالٍ عراضٍ معلقة عليها؛ و تفتت أكباد جوعى
تعيش كفافاً لتسد رمقها من كل زرع يرتوي ماءً و ضرعٍ يدر من بين فرثٍ
و دمٍ لبناً خالصاً سخاءً رخاءً لذَّاً للشاربين من جراء أنينها ليلَ نهار.

و كذلك أحمد لا يعدو كونه نفراً كأيِّ ذي كَبِدٍ رطْبٍ من سواد كل ذوي السحنات
الغبش،و أبان مسوحن موية. تلقاه دوماً مغلوباًعلى أمره ، ساهم البال مشتت القِوى
ضيق الحيلة، ك (فتقة دمورية)مهترئة بحيث ، إذا غطت رأسه فلن تدرك رجليه
و العكس صحيح . فلاهو لاحق يسكت بكاء (الناعورة )، لا يكفكف دموع (طفولة
بتنتحب)، و لا يعول ( اللي ماشين المدارس) لا يدبِّر لهم مصاريف لا كُتُب. و لما
خلاس ضاقت به رقعة المكان ذرعاً و أباه ذباب جلده فلم يجد مناصاً من أن يولَّى
هارباً و لم يعقب، تماماً، كما يفــارق (طريفيٌّ جمله) ؛ و أيضا، كما يتوجس عودٌ
خيفة من زوال ظله أو حتى ينتفض رمادٌ من قدحه . و لكن بنهاية المطاف لابد
من أيلولة الحق في ساحة مجزرةٍ و النصر للفاس و الرجال و النضال
و لي سواقي مدوراااا و الســـــــــــــــــــاقية مدوروة.

♡شگراً مرونقاً لگ منا عمو خواض، مضمخاً بالوداد..مترعاً بالقُبَل.

[} و الله ما كنا نأنس في نفوسنا أن ننال ذات يوم مثل كل هذا الاحتفاءِ بأباريقِ
خمرٍ معتقةٍ و كأس من ثناءٍ.. فهو كم يُنسي أناتِ الألم ،و يذهب أنات العناءِ..و يرعرع
سنابل إلفةٍ و إخاءٍ. و لو فاقت هناتنا زبد البحر و لامست شطحاتنا عنانات السماءِ!!

[} فكم لِعبارةٍ جذلةٍ من فعل سِحْرٍ في تطييب الخواطر بعاجل بشريات الخير و النماء!
و كم لأخرى من سِنان حادَّةٍ تدمي القلوب و تؤجج المشاعر فتثير حفائظ الغبن و العِداء..

[} فإن الحضَّ على صنائع الخير مكافأةٌ نفسيةٌ تقي مصارع السوء و البغضاءِ
و الشَّحْناءِ..فبالحب يربو الإيمان لنزداد كيل بعيرٍ تواضعاً لله،دلا كبْراً أو استعلاءً
و بمزج ربع أوقية تفانٍ و إخلاصٍ .. بكوب من الوُدٍّ "الأصيلٍ"مُعطَّرٍ بجميل ثناء!!

[} و يُخفَقُ بملعقتَيْ نُبلٍ و تفاهُمٍ ٍو تَبَسُّمٍ، ثم ينقع بنهر عطاءٍ من سلسبيل ..
لَيكفي لخبز أطعمِ و أحلى فطيرةٍ للتصالح ، روحها ريحان و نكهتها زنجبيل..
قدمتموها في طبق خيرٍ لِلمة خير كان من بينهم واحد اسمو/ود الأصيل !!

[} تربت يداي و يسلم يراعگ و صح لسانك خواضنا الگلس يا دراج المحن ،
و أنت تغدق علينا بإشادات لا قِل لنا بها وما نراك إلا سابقني إليها فموشحاً
صدرنا بأكاليل زهور الجبل و أنت الأجدر مني بمثلها ، بل و بأحسن منها!!

[} و ما يمنعني من الحديث عنك إلا خشيتي أن أفسر الماء بالماء ؛فلن
آضيف نقطةً لفواصلَ من عرفوك قبلي. بدليل أن تجدني ، و أنا من أنهم
قُرائگ،منهمكاً معك هنا بلا هوادة في منحنيات طرح متمكن عبر سياحة فكرية
هادئة مغرية بالسبر عميقاً في مغاصات الإبداع، تمتشق الحروف و بيمينك عكازة
نتوكؤ عليها و قناية تهش بها على غنمگ لتسقينا نخباً معتقاً من معاني التفاني.

[} و لعمري هذا ما يحفزنا لنواصل السير رجالاً و ركباناً ، زرافاتٍ و وحداناً في معية
رهطٍ كهذا أنت حاديه و أحببته بكامل تكاوينه و بشتى تلاوينه..فكيف لانتفقد فارساً
مثلك يترجل لنا من علياء صهوة الكلم الرصين فيُبيح لنا متعة الركونإلى متصفحات
قلبٍ حاضرٍ للتسكع على شطآن ذائقة رفيعة سمهرية القوام. و أنت واحد ممنيسدون
لنا ثغراً من ثغور الإبداع و تقفون لنا على ناصيةٍ من نواصي الوعي و التنوير هنا !!

[} هنا حيث الضوء يتخذ مساراً بيِّناً ثاقياً، لا ينعرج إلا ليعكس حِزَماً
بِلَّوريةً من ألقٍ فائضٍ بالحسن و البهاء ، منقوشة بأحرف غراء ليلها كنهارها،
لا يزيغ عنها إلا دائش. فبانتظار المزيد لينبلج النور فيشيع الود أكثر فأكثر.

[} و أما الإشارة بقولگ: إن دماء دفء الود عادت مدرارة إلى وردانها
وشرايينها فأزيد علي : إن معينها لم ينضب قطُّ إلا فقط لكي يتجدد .
و هذا مما يغريني بالمضي قدماً : أن أجد من يهزني بقوة دفعٍ حصانيةٍ،
دُونَ أن يَدَعَ لي فرصةُ لأثور أو أغضب. فكيف؛ و نحن هنا گأحرف أبجدية
الهجاء ، بحيث لا يَحْتَلُّ حَرْفٌ أو يُخَالِطُ مخرجاً مُجَاوِرٍ لأخيه ، أو ينتحلَ
إحدى صفاته ؛ بقدرما يُكَمِّلُهُ في تشگيل صياغة جملةٍ مفيدةٍ لتگون جديرة
و لائقةً بالسكنى في مٍحاريبِ الجمال عبرَ أروقة بلاط هذا المنبر الأنيق.

● و لا يفوتني الإنحناءُ تجلةً لك و عرفاناً للفتتِكم البارعة بإهدائي
آخر إصدارةٍ لمجموعتكم الشعرية" لا أنتَ يوسفُ..لا زُلَيخاكَ أرعوتْ".
فيا لها من قِلادةٍ بوسام شرفٍ كُبَّارا.. و نوطِ استحقاقٍ و جدارة .. و
حزمة شَعرٍ غجريٍّ مجنونٍ طائش الضفائر..إذ تتقاصر عنه رقبتي.

[} لك مني ألف تحية أخوي و تادج رأسي يا (عم و) خواض!و
إنما أطقلها على عواهنا هكذاو كلانا يعلم أنا مجازٌ لا حقيقة، من باب
التمليح زي ( قولت يا وليدي)كما شأني مع عمو جقود دافنشي !!1

[} فلكم أدهشتني حتى أجهشتني بالبكاء . فيا لها من لفَتاتٌٍ تستحق الوقوف
عندها لنوفهك التبجيلا ، و مواقفُ يقف لها المتكئون إجلالاًعرضا ًو طولا!!
و انيقحرفك يسترق له السمع فضولا.شرفتنا و كنت أعمق من الكلام حضوراً ..

[} إذا صح زعم عمو عادل بأنك قد أدرتَ ظهرك للاطلسي و عدت أدراجك
إإلينا سالماً بارض السُّمُر ، فدعني أقولك لك يا صـاحب السجن الأثير، أيها الفارس
المترجل بلا جوادٍ ،گحفنة حنطةٍ ساقها الريح من علٍ . يا من عهدناك حاضراً قابضاً
على جمر البقاء معنا هُنا، قل لي بربك يا ترى ماذا يزهِّد بعضنا، ليهجروا رضابنا
عورةً مكشوفةً للفرجةً في بيادر واقعةٍ خارج منحنى التقويم الزمني لناموس الحياة!
و لسان حالنا ليس بأمثلٍ من حال نعش غريق يحمله رهط متشاگسون ، مشبوحاً
بين ضفتَي نهر. و لكننا آثرنا صراع البقاء هنا على النفاد بجلودنا.

[} ذاگ، لعلمنا أننا ما امتطينا صحوة العمر إلا لينفد منا، إن عاجلاً
أم آجلاً، و لم نر منه إلا ما يسمح به ثقب بابٍ من شرفةٍ لا تطل إلا
علىخرابٍ! نموت يومياً ألف ميتة قهراً و ضجراً و سوء كيلةٍ.

[} لكأننا قطيع ضباعٍ يسوقنا سرب صقورٍ لا تحسن وأد الوقت
و نهش عظام وطننا و هي رميمٌ. حشرت كرامتنا في قماقمَ فارغةٍ إلا
من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ، و جلد ذاتٍ و سب دهرٍ و لعن عشيرٍ و طعنٍ
زنديقٍ حقيرٍ ، في أسفل علات الوجود عبر طيات أثير الأصافير.

[} و تظل رقابنا موثوقةً على مقاصل الإعدام رجماً حتى آخر حجرٍ ،
و مشدودةٌ أحاسيسنا بأوهن من خيط عنكبوتٍ على حافة سكة وتر.

[} أعداؤنا محصّنة قراهم ضدنا و بأسنا شديدٌ بيننا، فيما نوثّق للعالم فراغ
كنانتنا من قنا، و يباب جعبتنا من أي شيء ذا قيمة مضافةٍ ليُقتنى! و لسنا أهلاً
لنمارس حقاً لحياةٍ فوق أديم الأرض أو حتى تحتها! إذ غدا شعارنا المرفوع عالياً
أن عُضَّ قلبي ولا بأس ، و لگن إياك إياگ ، لا تقربنًّ فلا تهبِشنَّ خبز رغيفي!!

[}إنَّ همومَنا لم تعُد تعدوا أن تكون ما يسد رمقنا، لذا، فقدرنا لا يستحق أكثر
مما نطرح من فضلات البطون! حناجرنا باتت مكبرات أصواتٍ زاعقاتٍ، بينما
تداهمنا حمم نيرانٍ صديقةٍ تلعلع في سماواتنا الدنا! و نحن لا هناك و لا هنا .

لگنَّ مَثَلَ جلادي شعب بلادي كمثل صانع السّمٍّ الزُعافٍ.هذا،
علماً بأن مصير "صانع الترياق أنه لا بدّ ذات يومٍ، ذائقُه "
فلتكن كما أتمناكَ دوماً بعفوٍ و عافيةٍ،،،