تحياتي الأخ أحمد حمودي ،،، طبعاً واضح من الصور إنه الموضوع تحوير مصنع ملابس جاهزة لإنتاج كمامات طبية ،،، وهو مجهود كبير يصب في خانة المجهود الذي يقوم به الكل من أجل محاربة فيروس كورونا ،،، ولكن لو حسبناها من ناحية إقتصادية ،، فهذه الكمامات مكلفة جداً ، كونها تأخذ مجهوداً كبيراً ويدخل فيها العنصر البشري بكثاقة ، من تجميع القماش وخياطة الكمامة ثم خياطة علاقات الأذن ثم الترتيب والتجميع النهائي ،،، وفوق هذا وذاك فإن الإنتاج يكون ضئيلاً في نهاية اليوم ،،،،، مشكلة السودان أننا لا نملك عقلية تجارية أو صناعية ،، ولا نفكر في إنتاج حوجتنا المحلية بأنفسنا ،،، العالم مليئ بخطوط الإنتاج التي تنتج منتجات متنوعة ومن الخامات المحلية وبسرعة وكفاءة وكمية كافية لخلق إكتفاء ذاتي ،،، في السودان تغيب ثقافة إستخدام الماسك حتى في المستشفيات ، وأتوقع لا يستعملها الأطباء إلا في داخل غرفة العمليات ،،، ولذلك فلا يلتفت الكثيرون لها ،، وعند إنتهاء هذه الجائحة سنرجع الى خانة عدم الحوجة لها ،،، ولذلك من يقوم بتصنيعها سيخسر لا محالة ولن يجد لها سوق محلي ،،، مثلاً هذه ماكينة خط إنتاج كمامات أوتوماتيكية بصورة كاملة ،، تخرج منتج جاهز للتعبئة ،،، ولا تحتاج سوى لشخص واحد للتشغيل والمراقبة وإصلاح الخط لو إنقطع رول القماش ولتجميع المنتج النهائي وتجهيزه للتغليف ،،، وبالتالي يمكن إنتاج منتج رخيص الثمن غير مكلف ولا يحتاج الى تدخل بشري إلا بحدود ،،، لاحظ في الخط الواحد ماكينة إنتاج كمامات واحدة تشغل ماكينتين خياطة علاقة الأذن ولاحظ سرعة الإنتاج ،،،، وثمتها قطعاً غير مرتفع ولا تحتاج لمساحة كبيرة للعمل وغير معقدة ميكانيكياً فقط تحتاج للمواد الخام ،، رولات القماش والخيوط ،،،، نحن فقط نحتاج لأن نفعل الغقلية الصناعية لدينا لتكوين خطوط إنتاج في كل شيئ ، ولن نحتاج لأن نمد يدنا للعالم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد حمودى
حسام الدين حمودة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست