قرأت كتيب " أن تداوم على الإيجابيات مهما كانت السلبيات" لمؤلفه الأنبا يوأنس الأسقف العام الذي تناول فيه القانون الذهبي للجهاد الروحي الذي ينبغي أن نتمسك به. أول هذه الإيجابيات الحفاظ على الصلاة لأنها الصلة بين العبد وربه وأن نخلص في الإستغراق فيها ونحن نتلو ايات الله سبحانه وتعالي. أما السلبيات فهي كثيرة لخصها المؤلف في خمس أنواع، في مقدمتها الخطايا التي تفصل بيننا وبين الله سبحانه وتعالى، وأن لانقط من رحمته لأن أبواب التوبة مفتوحة لذلك علينا أن نبعد اليأس عن قلوبنا مهما كثرت خطايانا. لتكن التوبة عملاً روحياً مستمراً مهما كانت خطايانا وأن نتقرب من الله مهما كانت سلبينا وان نقم مهما سقطنا مدواميين على فعل الإيجابيات مهما كانت سلبياتنا. السلبية الثانية هل المشاكل والضائقات وهي تحديات تواجهنا في كل مراحل حياتنا لكننا على يقين من ان التقرب إلى الله يساعدنا في مواجهة هذه المشاكل والضائقات لذلك لابد من تعزيز علاقتنا بالله حتى نبعد اليأس عن قلوبنا. السلبية الثالثة المشغولية التي تتسبب في الغفلة والبعد عن الله وعلينا أن نتذكر دوماً أن الحياة الدنياً قصيرة وعلينا أن نمضيها ونحن نعمل لدار البقاء التي لامفر منها وأن نداوم على الإيجابيات مهما كانت المشغوليات السلبية الرابعة الكسل والتراخي اللذان يتسببان في البعد عن ممارسة الإيجابيات لان الكسل يصيب القلب ويجعل الفرد متراخيا في صلواته وممارساته الروحية. السلبية الخامسة هي البرود والجفاف الروحي لذلك لابد من المحافظة عل فعل الإيجابيات مهما كانت درجة حراتنا الروحية حتى نحافظ على حرارة الروح ونقاوم الجفاف الروحي ونتمسك بالقانون الذهبي بالمدوامة على فعل الإيجابيات مهما كانت السلبيات لإضاءة طريقنا في دار البقاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست