إِعْلَامٌ عَلَى مَقاسِ القَبْو… وَمُقَدِّمَةٌ فِي فُنونِ التَّراجُعِ الانقلاب كتبه الأمين مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-10-2025, 03:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-09-2025, 11:03 AM

الأمين مصطفى
<aالأمين مصطفى
تاريخ التسجيل: 02-20-2020
مجموع المشاركات: 1632

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إِعْلَامٌ عَلَى مَقاسِ القَبْو… وَمُقَدِّمَةٌ فِي فُنونِ التَّراجُعِ الانقلاب كتبه الأمين مصطفى

    11:03 AM December, 09 2025

    سودانيز اون لاين
    الأمين مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لَوْ كانَ لِلسِّياسَةِ مَسْرَحٌ واحِدٌ، لَكانَ قَبْوُ وَزِيرِ إِعْلامِ الانْقِلابِ هُوَ الكُوالِيسَ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْها المَشْهَدُ مُرْتَجَلًا، مُتَكَسِّرَ الجُمَلِ، مُثْقَلًا بِوَقائِعَ تُشْبِهُ النُّكَتَ أَكْثَرَ مِمَّا تُشْبِهُ القَراراتِ. فَها هِيَ "جيت" لينا— "كانَ مارَجَعْت شين لينا!"—تَدْخُلُ مَسْرَحَ الإِعْلامِ مُجَدَّدًا، لا بِسَيْرَةٍ ذاتِيَّةٍ مُحَدَّثَةٍ ولا بِخُطَّةٍ بَرنامَجِيَّةٍ، بَلْ بِاتِّصالٍ واحِدٍ مِن رَئِيسِ الوُزَراءِ كامِل إِدريس، يَشْطُبُ بِه قَرارًا سابِقًا، كَمَن يَمْسَحُ سَبُّورَةً كُتِبَت عَلَيْها مُعادَلَةٌ خاطِئَةٌ بِطَبْشورَةٍ رَخْوَة.
    وَقَدْ جاءَت التَّغْرِيدَةُ الشَّهِيرَةُ—تَغْرِيدَةُ "كانَ رَجَعْت جِيت!"—مُثْقَلَةً بِحِسِّ الانْتِصارِ الوَاثِقِ، فَكَأَنَّ لينا تُعْلِنُ عَوْدَتَها مِنْ مَنْفًى سِياسِيٍّ طَوِيلٍ، لا مِنْ إِيقافٍ إِداريٍّ لَمْ يَدُمْ غَيْرَ قَدْرِ ما يَسْتَغْرِقُهُ سُقوطُ قَرارٍ فِي بِلادٍ يَسْقُطُ فيها كُلُّ شَيءٍ سِوى المَفارِقات.
    أَمّا الوَزِيرُ الإِعْيَسَرُ—صاحِبُ القَرارِ الَّذِي أُلْغِيَ كَمَنْ يُمْسَحُ مِنْ قائِمَةِ الحُضُورِ—فَلَمْ يُتَحْ لَهُ فُرْصَةُ تَفْسِيرِ ما حَدَثَ. رُبَّما لِأَنَّهُ كانَ يُفَكِّرُ كَيْفَ يَشْرَحُ، لِنَفْسِه قَبْلَ غَيْرِهِ، كَيْفَ يُصْدِرُ قَرارًا يَسْقُطُ بِاتِّصالٍ واحِدٍ أَقَلُّ مِنْ مُدَّةِ غَلْيِ إبْريقِ شاي. أَوْ رُبَّما لِأَنَّهُ كانَ يَبْحَثُ عَنِ الأَزْرارِ الصَّحِيحَةِ فِي مِصْعَدِ القَبْو الَّذِي يَدِيرُ مِنْهُ شُؤونَ الإِعْلامِ، وَهُوَ يَتَساءَلُ: هَلْ سَيُسْمَحُ لَهُ الخُرُوجُ هذِهِ المَرَّةَ أَمْ يَتَمَدَّدُ العُمْرُ الافْتِراضِيُّ لِقَبْوِهِ الإِعْلامِيّ اكيد القبو ادفأ فى ظل مالية جبرين لا حسيب ولا رقيب؟
    وَعَلى طَريقَةِ مَشاهِدِ الكُومِيديا السُّودانِيَّة، يَتَدَخَّلُ إِدريس بِاتِّصالٍ رَسْمِيٍّ يَحْمِلُ لُطْفَ الإِقالَةِ وَسُرْعَةَ المُصالَحَةِ، وكَأَنَّ الدَّوْلَةَ تُدارُ بِوَسائِلِ عِلَاقاتٍ عامَّةٍ، لا بِوُزاراتٍ وَمُؤَسَّساتٍ. يَتَّصِلُ بِمَديرَةِ مَكْتَبِ قَناتَي "العَرَبِيَّة" وَ"الحَدَث"، ليُبَلِّغَها بِإِلْغاءِ قَرارٍ صَادِرٍ مِنْ وَزيرٍ تَحْتَ إِدارَتِه… وَيَنْتَهِي الأَمْرُ. فَيا لَسُهولَةِ الإِدارَةِ عِنْدَما تُدارُ مِنْ هاتِفٍ ذَكِيٍّ!
    هذه لَيْسَت سِياسَةً، بَلْ مَسْلْسَلٌ طَوِيلٌ لَمْ تَنْقَطِعْ عَنْهُ حلقاتُ السَّخَرِيَّةِ. مَسْلْسَلٌ تُقَدِّمُهُ وِزارَةُ الإِعْلامِ الانقلابية كَمَنْ يَبُثُّ نَشْرَةَ أَخْبارٍ عاجِلَةٍ بِدُونِ مُخْرِجٍ، وَلا مُراجِعٍ، وَلا حَتّى مُذيعٍ يَعْرِفُ أَيَّ النَّصَّيْنِ يَقْرَأُ: النَّصَّ الَّذِي أوقَفَ لينا أَمْ النَّصَّ الَّذِي أَعَادَها؟
    وَعِنْدَما تَغْرِدُ لينا: "رجعنالك وجينا!"، تَسْتَحْضِرُ وِزارةُ الإِعْلامِ مَشْهَدًا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُدَرَّسَ فِي تَاريخِ الإِدارَةِ العامَّةِ: كَيْفَ يَتَحَوَّلُ قَرارُ إِيقافٍ رَسْمِيٍّ إِلى مُجرَّدِ خاطِرَةٍ يُمْكِنُ إِزاحَتُها بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ، وحيثُ تَصيرُ المُؤَسَّساتُ مِثْلَ حِساباتِ "واتساب" العائِلِيَّة: إِذَا زَعَلَ أَحَدٌ أُضيفَ، وَإِذَا رَضِيَ أُعيدَ.
    صَحيحٌ أَنَّ السُّودانَ يَمُرُّ بظُروفٍ عَصيبَة، لَكِنَّهُ يَبْدو أَنَّهُ يَمُرُّ—فَوْقَ ذَلِكَ—بِأَطْوَلِ لَحْظَةٍ كُومِيدِيَّةٍ فِي تارِيخِ الإِعْلامِ: لَحْظَةٍ يَخْرُجُ فِيهَا قَرارٌ مِنْ قَبْو، وَيُعْلَنُ نَقْضُهُ مِنْ مَكْتَبِ قَنَاةٍ، وَتُبارِكُهُ تَغْرِيدَةٌ تُشْبِهُ عَوْدَةَ بُطْلٍ شَعْبِيٍّ إِلى مَسْرَحِ الحَيَاةِ بَعْدَ فَصْلٍ واحِدٍ مُمِلٍّ.
    وَبَيْنَ القَبْو والاتِّصالِ والتَّغْرِيدَة، يَبْقى السُّؤالُ المُعَلَّقُ مُتَدَلِّيًا كَمِصْباحٍ قَديمٍ فِي دهْلِيزِ وِزارَةِ الإِعْلامِ:
    هَلْ يَنْوِي أَحَدٌ—أَيُّ أَحَد—أَنْ يُدِيرَ الإِعْلامَ يَوْمًا بِقَرارٍ يَنْجُو مِنْ نِقْمَةِ الاتِّصالاتِ المُتَأَخِّرَةِ؟
    أَمْ أَنَّنا نَنْتَظِرُ تَغْرِيدَةً أُخْرَى تَقُولُ:
    "استقالة على الهواء"
    الفرق بين لينا والاعيسر انها مهنيةعلى الرغم من انها خريجة صحافةالمخلوع الا انها كانت تغطى التظاهرات وتسير وسط المواكب وتتلقى دخان الغاز المسيل للدموع حين كان الاعيسر فى كهف الفضائيات ثم عاد لقبو إعلام الانقلاب بلا ارادة سوى إرادة الخضوع لاوامر ادريس الذى يتلقى الاوامر راسأ من قائد الانقلاب ،،،

    ,,,,,,,























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de