الهجوم اليائس على صوت الضمير- لماذا يخشى الإسلاميون والبلابسة مذكرة الانتقال المدني؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-03-2025, 02:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2025, 08:56 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهجوم اليائس على صوت الضمير- لماذا يخشى الإسلاميون والبلابسة مذكرة الانتقال المدني؟

    08:56 PM December, 02 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لم تكن الهجمات الضارية التي أطلقها الإسلاميون والمنظّرون المتحالفون مع المليشيات ضد "مذكرة الانتقال المدني" مفاجئة. فالوثيقة – التي وجّهت إلى الضمير العالمي وإلى أنصار الديمقراطية في كل مكان –
    لم تُكتب قط لاسترضاء أي فصيل مسلح أو تقديم مسار مختصر للسلطة. كان هدفها أكثر جذريةً وأهمية: إعادة فتح حوار دولي حول السودان بصوت المدنيين، لا بصدى الرصاص.
    لقد احتكرت القوى التي تهاجم المذكرة الآن، لعقود، السردية السودانية: سياسيًا وأيديولوجيًا وأخلاقيًا.
    وأي صوت مدني يعلو خارج نطاق هيمنتها يُعامَل كتهديد وجودي. لذا، فما أثار حفيظتهم لم يكن مضمون المذكرة، بل جرأتها: الجرأة على مخاطبة العالم مباشرةً، الجرأة على تسمية الحرب بمسمّاها الحقيقي، والجرأة على استعادة رواية السودان
    من أولئك الذين يتغنّون بدماره وينتفعون من استمرار صراعه الأبدي.
    لماذا يخافون من وثيقة وجّهت إلى ضمير العالم؟ لأن المذكرة حطّمت ثلاثة احتكارات طال أمدها.
    احتكار تفسير السودان للمجتمع الدولي: يريد الإسلاميون وصنّاع الحرب تشكيل رؤية العالم للسودان، إما كساحة لمعركة دينية مقدسة، أو كضحية لمؤامرة عالمية، بينما تعيد المذكرة تقديم السودان
    كما هو مجتمعٌ تحطّم بسبب حرب لا يربح منها سوى أولئك المتعطشين للعودة إلى حكم الاستبداد.
    واحتكار تمثيل الشعب السوداني: دُفع المدنيون السودانيون إلى الهامش، والمذكرة تعيد مركزيتهم إلى صلب الرواية، مؤكدةً أن السودان ليس ساحة للمليشيات، بل وطن لأناس يبحثون عن الكرامة والأمن والحكم الديمقراطي
    ثم احتكار الترهيب والإسكات تدعو المذكرة العالم إلى الاعتراف بمسؤوليته الأخلاقية تجاه السودان، ليس عبر التدخل، بل بوقف الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة، وهذا يهدد أولئك الذين يعتمد بقاؤهم السياسي على استمرار الحرب بدعم خارجي
    المذكرة ليست خطة تسوية سياسية – إنها نداء إنساني. لا تقترح ترتيبات جديدة لتقاسم السلطة، ولا تسعى لمصلحة فصيل على حساب آخر. بل إنها تدعو إلى فهم دولي أوسع وأشمل لمأساة السودان
    من خلال الحث على وقف فوري للمساعدات العسكرية الأجنبية لكلا الطرفين المتحاربين، وحماية المدنيين في كل أنحاء البلاد، والاعتراف بالأغلبية المدنية الرافضة للحرب
    وإعادة بناء التواصل الدبلوماسي مع المجتمع المدني السوداني – وليس فقط مع الجماعات المسلحة. إنه صوت أمة أنهكها العنف والتخلي.
    المهاجمون يخافون المستقبل. يكشف رد فعلهم حقيقتين واضحتين: يرى الإسلاميون أي رؤية يقودها المدنيون تهديدًا لإستراتيجيتهم الطويلة للعودة عبر الفوضى، ويخاف دعاة المليشيات من أي مبادرة تعيد تسليط الضوء على المدنيين وتزيح منطق البندقية والإكراه
    رفضهم الصارخ لا يؤكد سوى أن المذكرة لمست العصب الحسّاس الذي يسعون لإخفائه: أن مستقبل السودان لا يمكن أن يبقى عسكريًا إلى الأبد
    نداء إلى العالم: كفوا عن إدامة الحرب – ابدأوا بسماع المدنيين. لا يحتاج السودانيون إلى مزيد من الأسلحة، ولا إلى مزيد من الألعاب الجيوسياسية التي تُلعب على حساب معاناتهم. إنهم يحتاجون إلى وقف الدعم العسكري الإقليمي والدولي، وتفاعلاً سياسيًا جادًا
    مع الفاعلين السلميين، وإطار يعيد حقوق الإنسان والكرامة والعدالة. يمكن لحركات التغيير الديمقراطي والمجتمعات المدنية والبرلمانات والإعلام في أفريقيا والعالم أن تلعب دوراً حاسماً. الصمت تواطؤ، والتواطؤ يطيل أمد الموت.
    خاتمة: المذكرة لن تُسكت. الهجمات الموجهة ضدها تثبت ضرورتها
    إنها ليست وثيقة نهائية – بل هي الفصل الافتتاحي لنضال أوسع لاستعادة رواية السودان والمطالبة بمستقبل مدني. تقف المذكرة تذكيراً بأن السلام يصنعه المدنيون، لا المليشيات، وأن الكرامة تعود بالحقيقة، لا بالدعاية
    وأن مستقبل السودان يجب أن يكتبه أبناؤه، لا بنادقه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de