تدور أحداث هذه الرواية التي ألفها خالد حسيني حول الحياة الاجتماعية بأفغانستان في ظروف قاسية خاصة للنساء إلا أنها مشحونة بمشاعر الحب والألفة. إنها تحكي قصة إمرأتين مريم وليلى إجتمعتا تحت سقف واحد وزوج واحد "رشيد" و يعانيان معاً من قسوته وعنفه الذي انتهى بمحاولته قتل ليلى إلا أن مريم انقذتها وتسببت في قتله وسلمت نفسها للسلطات وتم الحكم عليها بالإعدام. مريم إبنة غير شرعية لرجل ثري "خليل" عاشت طفولة قاسية مع والدتها وأجبرها والدها على الزواج من رجل يكبرها بسنين كثيرة "رشيد" عاشت معه في كابول حياة مليئة بالقسوة والإهانة. ليلى فتاة صغيرة من أسرة متعلمة تقع في حب صديق الطفولة "طارق" لكنها تضطر للزواج من رشيد زوج مريم وبدأت العلاقة بين مريم وليلى بالغيرة والعداء ولكنها تحولت تدريجيا إلى صداقة قوية في مواجهة قسوة رشيد. بعد مقتل رشيد على يد مريم تهرب ليلى مع طارق إلى باكستان لكنها تعود فيما بعد للمشاركة في إعمار افغانستان. يورد المؤلف نصاً غزلياً عميق الدلالة: لسوف يعود يوسف إلى كنعان لاتحزن لسوف تصير العشش جنات ورد لاتحزن وان جاء طوفان وأغرق كل ماهو حي فنوح دليلك في الطوفان فلا تحزن. هكذا جسد خالد حسيني في هذه الرواية حياة بعض النساء في أفغانستان كفاحاً مستمراً قبل مجئ طالبان بوقف طويل لكنها أصبحت لاتحتمل بعد اندلاع الحرب بين الفصائل وسيادة الفوضى والتطرف وفي هذه الأثناء حدثت النكبة. إسم الرواية مأخوذ من بيت شعر للشاعر الأفغاني سعود الشيرازي يصف فيه جمال كابول: لن تستطيع الدنيا ان تمحو جمال كابول ففي كل نافذة منها ألف شمس ساطعة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست